Thursday, September 22, 2011

تروي دافيس .. القصة غير الكاملة





في ١٩ أغسطس ١٩٨٩ كان مارك ماكفيل هو ظابط الحراسة الأبيض المكلف أمام مطعم برجر كينج بساڤانا بولاية چورچيا الأمريكية ، عندما حدثت مشادة بين مجموعة من المتواجدين بموقف السيارات أمام المطعم ، تدخل ماكفيل لصالح رجل بلا مأوى يتعرض للضرب ، وفي لحظات إستقرت رصاصة في قلب ماكفيل وأخرى في وجهه ليسقط صريعا في الحال دون أن يسحب مسدسه أو يهدد أحد

في ٢٣ أغسطس ١٩٨٩ ، تم القبض على أحد العاطلين عن العمل وهو تروي دايفس ٢٠ سنة صاحب البشرة السمراء بعدما زج بإسمه أحد الشهود

في أبريل ١٩٩٠ ، نفى تروي دافيس في جلسة الإستماع التهمة

في أغسطس ١٩٩٠ ، بدأت المحاكمة بطلب الإدعاء بعقوبة الإعدام على المتهم تروي دافيس

في ٢٨ أغسطس ١٩٩١ ، حكمت هيئة المحلفين طبقا للنظام الأميركي ، والمكونة من ٧ من أصحاب البشرة السمراء وخمسة من أصحاب البشرة البيضاء بعد جلسة استمرت ساعتين لإستقراء الحكم ، بالحكم بإعتبار تروي دافيس مذنباً

في ٣٠ أغسطس ١٩٩١ ، تم الإستماع لشهادة تروي دافيس تعقيبا على الحكم وإستمر في الإقرار بأنه بريئاً ، ولكن المحكمة إنتهت لإقرارها بإعتباره مذنبا وتوقيع عقوبة الإعدام عليه

في مارس ١٩٩٢ ، أول طلب يتم تقديمه لإعادة محاكمة تروي دافيس تم رفضه

في مارس ١٩٩٣ ، المجلس الأعلى للقضاء بچورچيا يقرر وقف تنفيذ عقوبة الإعدام

في ديسمبر ٢٠٠١ ، تقدم تروي دافيس بطلب للمحكمة الفيدرالية الأمريكية لإستئناف الحكم الموقع عليه ، وذلك لتراجع سبعة من الشهود التسعة في شهادتهم أو أقوالهم

في مايو ٢٠٠٤ ، رفض القاضي الإدعاء بالإختيار الخاطئ لهيئة المحلفين ، والدفاع السيئ ، والنظام السيئ للمحاكمة الأولى

في سبتمبر ٢٠٠٦ ، محكمة الدائرة الحادية عشر تعلق القرار الخاص بالإستئناف ، مصرحة بأن تروي دافيس فشل بشكل جوهري في إثبات براءته ، أو ان إجراءات أو سير محاكمته لم تمر بشكل قانوني

في يونيو ٢٠٠٧ ، تم إعلان يوم ١٧ يوليو ٢٠٠٧ موعدا لتنفيذ حكم الإعدام في تروي دافيس

في ١٦ يوليو ٢٠٠٧ ، وبعد إنتقادات واسعة من القس الحائز على جائزة نوبل للسلام ديزموند توتو والبابا بنديكيت ، قرر مجلس چورچيا للتأهيل والعفو والمكون من خمسة أعضاء بكونهم حاكم الولاية في تعليق حكم الإعدام ٩٠ يوماً

في أغسطس ٢٠٠٧ ، تقرر محكمة چورچيا العليا إمكانية الإستئناف الإختياري لمحاكمة جديدة على أساس الخطأ في الهوية




في ١٧ مارس ٢٠٠٨ ، ترفض المحكمة العليا لچورچيا الإستئناف بأغلبية أربعة أعضاء مقابل ثلاثة

في يوليو ٢٠٠٨ ، تم إقرار موعد الثاني لتنفيذ حكم الإعدام بحق تروي دافيس في ٢٣ سبتمبر ٢٠٠٨

في ٢٣ سبتمبر ٢٠٠٨ وقبل ساعتين من تنفيذ حكم الإعدام ، تقرر المحكمة الأميريكية العليا وقف تنفيذ حكم الإعدام للبحث

في ١٤ أكتوبر ٢٠٠٨ ، ترفض المحكمة الأمريكية العليا الإستماع لطلب تروي دافيس وتحدد يوم ٢٧ أكتوبر ٢٠٠٨ لتنفيذ الحكم بالإعدام

في ٢١ أكتوبر ٢٠٠٨ ، قدم محامي دافيس طلب طارئ لوقف تنفيذ الحكم نتيجة الحشد الدولي لطلب العفو

في ٢٤ أكتوبر ٢٠٠٨ ، تقرر الدائرة الحادية عشر الإستئناف تعليق تنفيذ حكم الإعدام ، للنظر في طلب جديد بالعفو

في ٩ ديسمبر ٢٠٠٨ ، قامت مجموعة من ثلاثة قضاه من أتلانتا عاصمة ولاية چورچيا بالإستماع مجدداً للدفاع

في ١٦ أبريل ٢٠٠٩ ، رفض القضاة الثلاثة بغالبية إثنين قضاه مقابل قاض واحد مذكرة تروي دافيس بالعفو عنه

في ١٩ مايو ٢٠٠٩ ، تقدم دفاع تروي دافيس بمذكرة جديدة للمحكمة الأميريكية العليا بالعفو عنه

في ١٧ أغسطس ٢٠٠٩ ، وفي إجراء نادر الحدوث ، تقرر المحكمة الأميريكية العليا بقيام محكمة ساڤانا الفيدرالية بإعادة فتح جلسات الإستماع من جديد

في ٢٠ يونيو ٢٠١٠ ، يرفض القاضي ويليام موور الإستئناف بعد إكتشافه ان شاهد واحد فقط هو من عدل عن شهادته بشكل كبير

في يناير ٢٠١١ ، يتقدم تروي دافيس بمذكرة إستئناف جديدة للمحكمة الأميريكية العليا

في ٧ سبتمبر ٢٠١١ ، محكمة چورچيا تحدد يوم ٢١ سبتمبر موعداً لتنفيذ الحكم بحق تروي دافيس

في ٢٠ سبتمبر ٢٠١١ ، مجلس چورچيا للعفو والتأهيل يرفض عرض جديد من تروي دافيس بالعفو

في ٢١ سبتمبر ٢٠١١ ، يرفض مجلس القضاه الخمسة طلب من دفاع تروي دايفس بالمثول أمام جهاز كشف الكذب لإثبات برائته




في ٢١ سبتمبر ٢٠١١ ، الساعة السابعة مساء أُعلن تأجيل تنفيذ حكم الإعدام الذي كان المحدد مسبقا مؤقتاً ، حيث رأى القضاه التسعة ضرورة إعادة قراءة سريعة لقرارهم النهائي بتأجيل التنفيذ والذي إستمر لمدة ثلاثة ساعات لاحقة على بيانهم

في ٢١ سبتمبر ٢٠١١ في الساعة الحادية عشر وثمان دقائق مساء ، حقنة قاتلة تسري في جسد تروي دايفس ٤٢ عاماً ليتم إعلان الإنتهاء من تنفيذ حكم الإعدام ، وسط إنتقادات واسعة وإهتمام غير عادي بتنفيذ الحكم ، حيث يستنكر كثيرين تنفيذ الحكم لعدم وجود أدلة جدية في إثبات إرتكابه جريمة القتل

يصف شهود العيان الأجواء وقت تنفيذ الحكم بالكئيبة ، وفي كلماته الأخيرة كما روت الأسوشيتد برس قال تروي دافيس
إلى أسرة ماكفيل ، يجب أن تعلموا ، وبالرغم من الموقف الذي أنتم فيه ، لست أنا الشخص الذي قتل بنفسه إبنكم ، شقيقكم ، والدكم ، أنا برئ ، الحادثة التي وقعت تلك الليلة ليست خطأي ، لم أكن أحمل سلاحاً نارياً ، كل ما أطلبه ان تنظروا عميقا في القضية حيث تستطيعون في النهاية إستجلاء الحقيقة ، أطلب من عائلتي الإستمرار في معركة كشف الحقيقة ، ولأولئك الذين ينهون حياتي ، فليرحمكم الله ويغفر لكم

يروي شهود العيان أن الدموع ترقرقت في أعين تروي دافيس وهو يأخذ الحقنة قبل أن يغيب عن الوعي في سلام لمدة ١٥ دقيقة حيث أدت مفعولها

صرح سام أولوز النائب العام للولاية ، أن العدالة أخذت مجراها في صالح ماكفيل وأسرته

چوان ماكفيل أرملة مارك ماكفيل تقول الآن فقط إلتئم الجرح ، ولا مجال لأي سعادة بإعدام تروي دافيس وعزائي لعائلته ، أحزن كثيرا لهم فهم الآن يتفهمون مدى الجرح والألم الذي عشناه

يعتقد كثير من عائلة ماكفيل أن تروي دافيس هو القاتل ، بينما يرى كثير من المراقبين أنه برئ ويرى كثير من رجال السياسة والفن أن هناك شك كبير في العدالة بهذه القضية بعد عدول سبعة شهود عن شهادتهم ، حملات قوية قامت في الفترة الأخيرة لدعم ورفض الحكم بإعدام ديفيس وإحتجاجات كثيرة شهدتها شوارع چورچيا قبل تنفيذ الحكم

الأغنية الكلاسيكية سترانچ فروت أو الفاكهة الغريبة للمغنية السمراء بيلي هوليداي التي أصدرتها عام ١٩٣٩ والتي تتحدث عن القتل تعود فجأة لتنتشر بشكل كبير وتصبح إحدى الموضوعات التي تشهد تداولا كبيرا على تويتر ، والمشاهير يعلنون رفضهم للحكم على الموقع ، وأمنستي آو منظمة العفو الدولية تنشر بيانا على موقعها تدين فيها تنفيذ الحكم ، فتعلن أن الإصرار على إعدام شخص في وجود هذه السحابة الضخمة من الشكوك تشير إلى تدهور عنيف في النظام القضائي ، فالملايين حول العالم يعرفون الآن قضية تروي دافيس ويستشعرون بقابلية النظام القضائي الأمريكي للخطأ الفادح

بينما إمتنع باراك أوباما عن التعليق على قضية تروي دافيس ، الرئيس السابق چيمي كارتر كان أكثر صراحة عندما أصدر بيانا يقول فيه : مادام أحد مواطنينا يمكن أن يتم تنفيذ حكم الإعدام فيه بالرغم من الكثير من الشكوك حول إدانته ، فمعنى ذلك أن نظام عقوبة الإعدام في بلادنا ظالم وغير صالح ، نأمل أن تستحثنا هذه المأساة كدولة للإتجاه نحو رفض هذه العقوبات الغليظة

بيل كلينتون هو الآخر تعليقا على تنفيذ الحكم أثناء لقاؤه بمجموعة من المحررين والمدونين إنتقد تنفيذ الحكم قائلا : يجب على المحاكم أن تهدأ في أحكامها لتأخذ في الإعتبار أدلة مثل تحليل الحمض النووي التي يمكنه من إثبات براءة متهم برئ

Photobucket

Click the photo to enlarge


صفحة .. كلنا تروي ديفيس

المصادر : شبكة اي بي سي ، ويكيبيديا ، فرانس ٢٤ ، أسوشيتد برس

Thursday, September 15, 2011

أعظم خطاب في التاريخ




يعتبرها البعض أعظم خطبة في التاريخ ، لم يراها الكثيرين ولكن عندما تسمعها لا تتركك إلا وأنت متأثراً بها ، تمنحك إنطباع أنها تخص هذه الأيام ، لم يلقها قائد ولا زعيم ولا ثائر ، ولكنها خرجت من شفاة ممثل كوميدي هزلي ، لم يكن الخطاب في مناسبة خاصة ، ولكنه كان ضمن أحداث الفيلم الكوميدي "الديكتاتور العظيم" من أخراج وتمثيل شارلي شابلن والذي تم إنتاجه منذ ٧١ عاما وبالتحديد عام ١٩٤٠ ، قبل عام من دخول الولايات المتحدة الحرب العالمية الثانية ، ورشح الفيلم لجائزة أوسكار أحسن فيلم وأحسن سيناريو وأحسن ممثل

الفيلم هو القصة التقليدية التي تقوم على شخصتين متشابهين والمفارقات التي تنبع من تشابهما وإختلاف شخصياتهما ، أحدهما يعمل حلاق يهودي الديانة والأخر "إدانويود هينكل" زعيم ديكتاتوري لدولة "تومانيا" وهو دور يشابه الزعيم النازي هتلر ، بعد سلسلة من الأحداث والمفارقات الطريفة والغريبة وقبل نهاية الفيلم يتم إستدعاء الحلاق شبيه الزعيم للعاصمة ليلقي خطبة للجنود بدلاً من الزعيم الديكتاتور ، فكانت خطبة إرتجالية عفوية ولكنها أصبحت من أروع الخطب ، محتوى الكلمات هام ومؤثر وسوف أنقله مترجماً ، ولكن الخطاب ليس دائماً محتوى فقط ، الخطابة فن وأهم مافيها فن الإلقاء كيف تخرج الكلمات ، كيف تظهر التعبيرات ، متى يرتفع الصوت ومتى ينخفض طبقا للمعنى ، متى يكون بطيئاً ومتى يكون متعجلاً حماسياً ، فيعطي التأثير المطلوب ، وهذا مابدا واضحا في الجزء الثاني عندما بدأ يوجه خطابه إلى الجنود ، أما الجزء الأول وفي محاولة منه كي يتغلب على الموقف فنجد فيه طبقة الصوت ثابته كي تمنحه الثبات والثقة في أن يقول مايريده

وجدت مونتاچ لڤيديو الخطاب أرفقه مع الترجمة بالأسفل ، ولاحقا في نهاية التدوينة الڤيديو الأصلي دون مونتاچ وكلاهما رائع

الخطاب




أنا آسف ولكني لا أريد أن أكون إمبراطوراً ، فهذا ليس شأني ، لا أريد أن أحكم أو أقهر أحد ، ولكني أحب أن أساعد الكل ما أمكنني ذلك ، يهودي أو غير يهودي ، أسود أو أبيض ، كلنا يجب أن نساعد بعضنا البعض ، فهكذا بدأت الإنسانية

كلنا نريد أن نحيا حياة سعيدة بجانب سعداء آخرين لا بجانب بؤساء أشقياء آخرين ، لا نريد أن يكره ويحتقر ويبغض كل منا الآخر ، في هذا العالم يوجد متسع لكل شخص والأرض غنية وتكفي الجميع ، طريقة حياتنا يمكن أن تكون حرة وجميلة ولكننا فقدنا الطريق

لقد طورنا السرعة ولكننا لم نتحرك ، الماكينات التي تمنحنا الرفاهية تركتنا محتاجين ، العلم جعلنا مختالين ومحتقرين للآخرين ، مهارتنا قاسية ونستخدمها بوحشية ، نفكر كثيرا ونشعر نادراً ، أكثر من الماكينة نحن نحتاج للإنسانية ، أكثر من المهارة نحتاج للتعاطف والمودة ، بدون ذلك ستصبح الحياة أكثر عنفاً وسنضيع جميعا

الطائرة والراديو جعلتنا أكثر قرباً من بعض ، إكتشاف هذه المخترعات كانت لرفاهيتنا جميعاً ، لتقربنا أكثر ولتجعل حياتنا أكثر إخاءاً ، ولتوحدنا جميعا في هذا العالم ، صوتي الآن يصل لملايين الناس حول العالم ، ملايين من المحبطين رجالا ونساءاً وأطفالاً ، ضحايا النظام الذين يُعَذّبون والبريئون الذين يعتقلون ، لهؤلاء الذين يصل لهم صوتي أقول لهم : لا تُحبطون

البؤس والشقاء الذي نحياه الآن نتيجة الجشع والنهم ، والمرارة التي يشعر بها من يعيش في الخوف من تطور البشري ، الكراهية لدى الناس ستختفي والزعماء القمعيين سيموتون ، والقوة التي تم سلبها من الشعوب ستعود لهم ، ومهما مات الناس لن تموت الحرية

أيها الجنود .. لا تسلموا أنفسكم للغاشمين ، الذين يحتقرونكم ويستعبدونكم ، ويعسكرونكم ويأمروكم بما تفعلون ، بما تفكرون وبما تشعرون ، يدربونكم ويمتصون دمائكم ويعاملونكم كالحيوانات ، كعلف للمدافع

لا تمنحوا أنفسكم لهؤلاء المهووسين ، لهؤلاء أصحاب الآلة ذوو العقول المميكنة والقلوب المميكنة ، أنتم لستم ماكينات ، أنتم لستم قطيع ، أنت آدميين ، تملكون حب الإنسانية في قلوبكم ، لا تجعلوا للكرْه المذموم مكاناً ، فقط إكرهوا عدم المحبة ، فقط عدم المحبة وكل ماهو غير آدمي

أيها الجنود : لاتحاربوا من أجل عبوديتكم ، حاربوا من أجل حريتكم

في الإصحاح السابع عشر كتب القديس لوقا : مملكة الرب تكون في وجود الإنسان ، ليس رجل واحد ولا مجموعة أشخاص ، ولكن كل الناس ، أنتم جميعكم

أنتم أيها الناس من تملكون القوة ، القوة التي تخترع الماكينات ، القوة التي توجد السعادة ، أنتم أيها الناس من تملكون القوة التي تجعل حياتكم حرة وجميلة ، تجعل الحياة مغامرة جميلة ، ثم وبإسم الديمقراطية دعونا نستخدم هذه القوة ، لنتحد جميعنا ، لنثور من أجل عالم جديد ، عالم محترم يعطي لنا الفرصة أن نعمل ، يمنحنا المستقبل والأمان ، ولكن بوعد زائف لتحقيق تلك الأشياء وصل الطغاة للسلطة ثم خدعونا ، لم يوفوا بعهودهم ولن يوفوا ، الطغاة يحررون أنفسهم ولكنهم يستعبدون شعوبهم ، لذلك يجب أن نثور من أجل عالم حر ، لنجد طريقا بين الحواجز الدولية ، ننهي به الجشع والكراهية والتعصب ، لنثور من أجل عالم منطقي ، حيث يقود فيه العلم والتقدم حياتنا لسعادة جميع البشر

أيها الجنود .. بإسم الديمقراطية .. فلنتحد جميعاً


*****************************



I’m sorry but I don’t want to be an Emperor – that’s not my business – I don’t want to rule or conquer anyone. I should like to help everyone if possible, Jew, gentile, black man, white. We all want to help one another, human beings are like that.

We all want to live by each other’s happiness, not by each other’s misery. We don’t want to hate and despise one another. In this world there is room for everyone and the earth is rich and can provide for everyone.

The way of life can be free and beautiful,but we have lost the way, greed has poisoned men’s souls – has barricaded the world with hate; has goose-stepped us into misery and bloodshed.

We have developed speed but we have shut ourselves in: machinery that gives abundance has left us in want. Our knowledge has made us cynical, our cleverness hard and unkind. We think too much and feel too little: More than machinery we need humanity; More than cleverness we need kindness and gentleness. Without these qualities, life will be violent and all will be lost.

The aeroplane and the radio have brought us closer together. The very nature of these inventions cries out for the goodness in men, cries out for universal brotherhood for the unity of us all. Even now my voice is reaching millions throughout the world, millions of despairing men, women and little children, victims of a system that makes men torture and imprison innocent people. To those who can hear me I say “Do not despair”.

The misery that is now upon us is but the passing of greed, the bitterness of men who fear the way of human progress: the hate of men will pass and dictators die and the power they took from the people, will return to the people and so long as men die [now] liberty will never perish…

Soldiers – don’t give yourselves to brutes, men who despise you and enslave you – who regiment your lives, tell you what to do, what to think and what to feel, who drill you, diet you, treat you as cattle, as cannon fodder.

Don’t give yourselves to these unnatural men, machine men, with machine minds and machine hearts. You are not machines. You are not cattle. You are men. You have the love of humanity in your hearts. You don’t hate – only the unloved hate. Only the unloved and the unnatural. Soldiers – don’t fight for slavery, fight for liberty.

In the seventeenth chapter of Saint Luke it is written ” the kingdom of God is within man ” – not one man, nor a group of men – but in all men – in you, the people.

You the people have the power, the power to create machines, the power to create happiness. You the people have the power to make life free and beautiful, to make this life a wonderful adventure. Then in the name of democracy let’s use that power – let us all unite. Let us fight for a new world, a decent world that will give men a chance to work, that will give you the future and old age and security. By the promise of these things, brutes have risen to power, but they lie. They do not fulfil their promise, they never will. Dictators free themselves but they enslave the people. Now let us fight to fulfil that promise. Let us fight to free the world, to do away with national barriers, do away with greed, with hate and intolerance. Let us fight for a world of reason, a world where science and progress will lead to all men’s happiness.

Soldiers – in the name of democracy, let us all unite!