Monday, November 23, 2009

ماتزعليش يامصر



للتكبير .. إضغط على الصورة


تحولت حالة الغضب التي إنتابتنا خلال الأيام القليلة إلى حالة إرتباك .. إرتباك شديد فنحن لانعرف ماذا حدث وماذا يحدث ، ولماذا يهاجمنا الجميع ، مرتبكون لأننا وجدنا أنفسنا في لحظة غدر نحن المتهمين بالفوضى والشغب والبعد عن الروح الرياضية ، متهمين لأننا أحسسنا بالظلم وبدلاً من دعم الآخرين وجدناهم لايصدقون بل ويكادوا يفرحون فينا ، مرتبكون لأننا شعرنا بعيون تداري سعادة داخلية لما حدث لنا ، مرتبكون لأننا وجدناهم لا يتفهموا أن الإهانة كانت جارحة في مشهد يبدو عبثيا ظلامياً مصر مع الجزائر على أرض السودان .. بعدها يصل بك الوضع لأنك تهرول مذعوراً ، أمن يحميك من إهانتهم ، تخلع قميصك الذي يكشف عن مصريتك ، تتنصل من هويتك ، تخفي علم بلادك ، ولو كان هناك علم للجزائر لإلتحفت به رعباً في مواجهة لم تكن تتوقعها .. الصدمة قاسية والأقسى هو تهوين الأمر وإنكاره وعدم تصديقه .. إحساس يدعو للإرتباك في مشهد عبثي .. لاتقل مبارة كرة .. الصدمة ليست في نتيجة المبارة .. كلنا تقبلنا النتيجة بعدها مباشرة .. وكلنا كان راض .. فقد فعلنا مانستطيع لم نتهاون وكنا على مستوى المواجهة فلم يظهر فريقنا بمستوى سيئ ولم يحمل نتيجة ثقيلة ... خرجنا راضيين عن مصر ونحبها وكتبنا كلنا على الفيس بوك ومواقعنا الجملة الشهيرة التي عبرت عن أحاسيسنا


إتْغِلْبي يامصر ولا يِهِمِّك ولا يفرق ولا يحرَق دَمِّك ، والله مسامحِك وبحبك ، ولا فوز هيزيدك يا جميلة ، ولا غُلب العالم هايقلك

مرتبكون لأن الصدمة فيما حدث أربكتنا .. مرتبكون للإنكار وعدم التصديق .. مرتبكون لفرحة التشفي التي رأيناها في عيون البعض .. مرتبكون لأن بعض الأقلام التي نعتبرها مصرية ونحترمها .. أظهرت تشفي فيما حدث لأسباب شخصية .. مرتبكون لكتابات مدونون مثلنا مصريون خلطوا الأوراق وزايدوا وهاجموا لأننا ليست لنا كرامة في بلدنا فلماذا نطلبها الآن .. مرتبكون لأن المفاجأة لم تكن من الجزائر فقط .. ولا من العرب فقط .. ولكن من كتابنا ومدونينا .. كتابات بدت مريضة ولهجة نشاز بدّلت حالة الغضب لحالة إرتباك ، ولكن أحياناً هناك من غير بلدك من يعيد لك بعض التوازن .. من هناك من السودان .. من هناك .. من الجزائر .. وماأخترته ليس من كتاب ولا إعلاميين ولكنهم ناس زي وزيك بيقولوا اللي في قلبهم .. كلمة حق .. ماحدش هايحاسبهم ، لا حد هايصقفلهم ولا حد هايلوم عليهم

من السودان يكتب الهادي عيسى .. يجب أن نعترف .. لقد أهين المصريون في بلادنا
ومنها ... المصريون الذين تعرضوا لتلك الاهانة والاذلال وأغلبهم مثقفون وفنانون ورجال مجتمع كانوا ضيوف في بلدنا ، يجب حمايتهم حتى يعودوا سالمين الى مصر وهذا من واجبات الضيافة ، الضيافة لا تنتهي بنهاية المباراة بل بالمغادرة من المطار وهذا ما لم يحدث بعد المباراة حيث تٌرك الحبل في القارب ونحن الذين سمحنا للجزائريين ان يهينوا المصريين في بيتنا لا مجال لإنكار ذلك
لقراءة المقالة كاملة

ومن الجزائر تكتب أخت جزائرية .. لا أطيق فقدان حبكم لنا
ومنها ... لا أطيق فقدان حبكم لنا .. أقسم أني أحس كأن شخصاً عزيزاً علي قتل أمام عيني .. ولن أراه ثانية .. لقد نجحوا في تفريقك عنا يا مصر .. سأفتقد لكل نظرة حب ولكل كلمة من القلب .. سأفتقد حبك يا مصر
لقراءة المقالة كاملة

ومن السعودية .. بالأمس وفي أحد مطاعم الوجبات السريعة وبينما كنت أنتظر وجبتي للتيك أواي ، إقترب مني أحد السعوديين بثوبه الأبيض لا أعرفه ، حيّاني وسلّم عليا باليد ، ثم قال لي ماتزعلش .. والله كنا بنشجعكم وكان نفسنا تكسبوا ، سألته .. هو باين عليا أوي كده ؟ .. قالي لي مبتسماً : آه

الإرتباك يفقدك القدرة على التعبير فتصبح مشوشاً ، فلا تستطيع أن توصل للآخرين مشاعرك .. ولكن هشام عباس فعلها بكلمات وألحان رائعة وبسيطة لعزيز الشافعي تقول






آه ياغالية .. ماتزعليش يامصر

اللي يغلط في البلد دي .. واللي مش عارف قيمتها
يبقى مش عارف تاريخه .. يبقى مابيقراش تاريخها
إسأل اللي قبله كانوا .. مصر عملت إيه عشانوا
ولاّ كل التضحيات دلوقتي هانوا
آه أخويا وإبن عمي .. بس بلدي مصر أمي
يعني عندي أغلى من العالم بحاله

وآآآآه ياغالية .. آه ياغالية .. آه ياغالية
ياحبيبتي يابلدي رايتك برده عالية
وماتزعليش يامصر .. ماتزعليش .. ماتزعليش يامصر .. حقك عليّا

هنا قامت ثورة حركت العرب فاتحرروا
مدرسين ومهندسين ودكاترة راحوا وعمّروا
فنانين أُدبا وعُلما .. في السلام والحرب زُعما
واللي ناسي كل دا .. دم الشهيد يفكروا
مصر من قبل التاريخ بتاريخ وهيا
إنكتب عليها تحمي الأمة ديا
إحنا أكتر شعب شال المسؤلية
إحنا أكتر شعب حارب للقضية
مصر لو هاتنسوا .. مش هاتنسى مصر دورها
جمهورية مصر تفضل عربية

وآآآآه ياغالية .. آه ياغالية .. آه ياغالية
ياحبيبتي يابلدي رايتك برده عالية
وماتزعليش يامصر .. ماتزعليش .. ماتزعليش يامصر .. حقك عليّا

ياريت تسمعوها

Thursday, November 19, 2009

أيها الجزائريون ... في داهية كلكم


حالة من الغضب الشديد والمستحق تسيطر علينا نحن المصريين في أعقاب عدم تاهل مصر لكأس العالم ، الغضب ليس بسبب عدم التأهل ولكن بسبب كل التداعيات التي صاحبت المباريتين الأخيرتين ، لا أدري لماذا هذا الترصد وحالة الإستئساد التي تصاحب الفرق التي تلعب في مواجهة مصر ، في نفس توقيت مبارتنا قبل الأخيرة مع الجزائر كانت هناك فرق عربية أخرى يتحدد مصيرها في التأهل لكأس العالم ، ولم نسمع مثل تلك المشاحنات فخرجت البحرين وخرجت تونس بعدما كانا قاب قوسين أو أدنى من التأهل بل لوكان نفس الموقف مع الجزائر في مجموعة أخرى لكان الإلتحاق أو عدم التأهل مر في مجراه الطبيعي مثل تلك الفرق

ولكن لماذا كل هذا الكره والغضب والحقد على مصر والمصريين ، ولماذا نلقى دائماً هذا الإهتمام المستفز كلما كانت هناك مباريات فاصلة مع فرق عربية ؟ وحتى نضع الأمور في نصابها بلامبالغة لنسترجع قليلاً ماحدث ، منذ شهر مضى وكانت كل الإهتمامات مركزة على هذا اللقاء وخصوصا والمنتخب المصري سوف يلعب مبارة تحت ضغط عصبي غير عادي بهدف واحد وهو فوزه بفارق هدفين ، قد يحقق المنتخب في لقاءات كثيرة الفوز بفارق هدفين ولكن أن يكون ذلك هو الخيار الوحيد لك فذلك يحتاج مجهود عصبي يفوق الوصف ، لم يتحمله المنتخب المصري فقط ولكن شاركه فيه الشعب المصري كله بحماس منقطع النظير وبحرب نفسية مع الفريق الضيف بغرض الوصول لتلك النتيجة ، وكانت حرب نفسية لمدة شهر كامل هدفها زعزة ثقة المنتخب الضيف في أول دقائق المبارة بهدف الحصول على هدف مباغت يسهل المهمة الصعبة ، شهر كامل وأنت تجاهد بجماهير وتشجيع وإعلام من أجل خمس دقائق ، فمن المعروف أنه بعد الخمس دقائق الأولى تضيع الرهبة ويأخذ كل فريق ثقته ويبدأ كل فريق في تنفيذ خطته وصولاً لهدفه ، وبالفعل نجح المصريين بمجهود شهر كامل في إحراز الهدف الأول في الدقائق الأولى ، وجاء الهدف الثاني بعد إثارة أتعبت القلوب وأنهكت الأنفس لتنتهي المبارة بمبارة فاصلة في السودان

تعمدت ذكر ماسبق لأنه حتى الآن ليس هناك مايعيب ولايهين أي من الفريقين ، بالفعل إستطاع الفريق المصري إثبات وجوده وتحقيق هدفه بعدم ضياع فرصة تأهله .. ونامت القاهرة على حلم جميل .. ولكن ماذا حدث قبل المبارة وبعدها .. هناك حديث أن أتوبيس الضيف تعرض للهجوم .. نعم تعرض أتوبيس لاعبي الفريق الضيف للرشق بالحجارة ، شيئ وارد الحدوث ، وتعرضنا له قبل ذلك مرات سواء للاعبين أو الجماهير ، ولكن الدنيا قامت ولم تقعد عن بكرة أبيها من شعب همجي وصحافة إثارة غير مسؤولة ، وللمرة الأولى يشاركهم مسؤليين لايعرفون عن المسؤلية سوى المسمى فقط ، فنهضت الجزائر ولا هم لها سوى الهجوم البربري الحاقد على المصريين مستخدمين جميع أنواع البذاءات والقاذورات ، تحاول أن تبين أو تميز أي صوت عاقل أو حكيم فلا تجد ، بالفعل كان هناك على نفس المستوى من يهيج في بلادنا ولكن على المستوى الشعبي المصري كانت هناك أصوات كثيرة عاقلة وحكيمة تستطيع أن تضع الأمور في نصابها .. بحثت عن أحد منهم يتحدث بصوت العقل وسط هذا المستنقع من السفالة فلم أجد ، في الوسط الإعلامي وسط أصوات أخرى مهيجة كانت هناك بعض الأصوات المصرية الداعية للتهدئة تعمل على التذكير بالتاريخ وهواري بوميدين وحرب أكتوبر والمساهمة الجزائرية بالمال والقوات لتهدأ القلوب ، ولكنهم بغباء كانوا جميعاً إعلاميا على قلب رجل واحد ، أما المسؤليين المصريين وكالمعتاد فلم تكن تصريحاتهم إلا للتهدئة وهو دور ديبلوماسي منوطين به بحكم مناصبهم ، ولكن على الطرف الآخر هناك مسؤليين لم لاهم لهم إلا التهديد والوعيد والإنتقاد والتهييج ، ووزراء لا عدد لهم يخروجون بتصريحات كراهية وعداء وحقد لامثيل له غير واضعين أي إعتبار لمناصبهم وكأنهم من دول الغجر ، مهددين وواعدين كل هذا من أجل مجموعة من الأحجار تم رشق أتوبيس اللاعبين الجزائري بها ، ولو كان هذا عملاً مخططاً ومدبراً ماكانت لتتركه الفيفا يمر مرور الكرام ، وهي المعروفة بقرارتها القاسية والصادمة عند التعرض لأعمال شغب ، ولأنه عمل فردي غير منظم تم توجيه تحذير لمصر والطلب منها بتعهد كتابي بتوفير الأمن اللازم للاعبين والجماهير الجزائرية ، خرجت الجماهير الجزائرية تسير في شوارع القاهرة ملوحة بأعلامها في الطرقات كما يحلوا لهم ، ولم يتعرض لهم أحد مستفزين المشاعر المصرية قبل المبارة الأولى بشكل مثير وكأنهم تخصص إثارة ومشاكل حاملين كاميراتهم لمحاولة تصوير أي إحتكاك لإفساد المبارة ، وتحمل المصريين كمداً وغيظاً الإستفزاز الجزائري في الشوارع المصرية الذي تؤججه صحافة جزائرية حمضانه إنتهت أساليبها منذ سنوات ، ولا أعلم كيف يتهافت عليها الجزائريون بهذا الشكل .. صحافة نسيناها منذ السبعينات بعد أن شبعنا منها في تلك الفترة حتى أدرك القارئ زيفها وميلها الدائم للإثارة ، وبنظرة بسيطة على هذا الوضع ووضع مشابه للمصرين في الجزائر ، هل كان هناك مصري يستطيع أن يتجرأ ويسير بعلم مصر في أحد شوارع الجزائر أثناء تلك المبارة أو حتى المبارة الأولى ، لو حدث ذلك لكان مصيره الضرب والتشريح ولكان هو السبب في إثارة شعب بأكمله بسيره بعلم يستفز به مشاعر الجزائريين ، ولكن جاء مجموعة الجزائريين المتعصبيين الحقودين المخابيل يجوبون الشوارع بأعلامهم مستفزين المصريين ولا يستطيع أحد أن يقترب منهم بحماية من الفيفا ومسؤليهم وإعلامهم ، وتعاملنا مع الموقف بحنكة في ظل تلك الظروف وقلنا أن المبارة الحقيقية في الملعب ، ولعبنا وفزنا بفارق الهدفين ، فماذا حدث ... حدث نتيجة الشحن الإعلامي المهيج والكاذب وقصر نظر وتعصب مسؤولين جزائريين أغبياء أن إنتفض مجموعة من المشاغبين والجهلاء والأغبياء والحمقى الموتورين بالهجوم الدنئ على المصريين في بلادهم وتهشيم مقراتهم وإرهابهم تحت أعين وبصر إعلام قذر ومسؤلين جبناء لايدركون مهام وظيفتهم

وجاءت معركة الفصل الأخيرة .. مبارة الكراهية والغضب التي لم أكن استطيع أن أحدد هذه المواصفات لها إلا بعد ماتلاها .. معروف أنه إذا كانت حالات شغب تعقب مباريات فتكون تلك المشاغبات من الفريق الخاسر .. ولعلها المرة الأولى التي تصدر مشاغبات من مشجعي الفريق الفائز والمتأهل لكأس العالم لتعبر عن حقد دفين وكراهية مقيتة وغير مبررة للمصريين ، فتدافعوا عليهم كالوحوش عقب المبارة ليرشقوهم بالحجارة .. وليعتدوا على المترجلين منهم بالأسلحة البيضاء ليهرع المصريين في خوف وفزع ورعب من جمهور موتور ومشجعين أوساخ في شوارع ومنازل مجاورة ويعيش الآخرين تحت رعب حتى الوصول للمطار ... ماهذه القذارة وماهذا الحقد وماهذه الهمجية .. من أين أتيتم بتلك القذارة ومن علمكم هذا الإسلوب الهمجي النتن ؟

أقول ذلك وبعض الأقلام مازالت تقول .. أخوات وأشقاء وعرب .. لقد كفرتمونا بالأخوة والعروبة .. فلا نحن أخوة ولا نحن أشقاء ولا عرب ولا زفت .. فتلك المبارة من حسناتها أن أوضحت أمورا كثيرة نحاول تجاهلها وهاهي ملأ السمع والعين الآن .. الجزائر في داهية .. مالمشكلة ؟ وماذا نريد منها إذا كانت سوف تعمل بتلك الطريقة على إهانتنا ومحاولتها النيل من كرامتنا ؟ فلتذهب الجزائر وليذهب الجزائريون وليذهب بوتفليقة للجحيم أجمعين إذا كانت تلك هي أخلاقكم .. لعنة الله عليكم وعلى أمثالكم .. وكفاية وساخة وقذارة وقلة ادب .. ياسيدي إقطع العلاقات .. ماالدول العربية كلها قطعت العلاقات معانا سنوات كان إيه اللي حصل ، ولو كنا مشينا على هواهم أيامها لكانت سيناء الآن كلها مستعمرات إسرائيلية ولكنا مازلنا نطالبهم بوقف الإستطيان ، ماذا سوف يحدث نتيجة قطع العلاقات .. ولا شيئ .. فليست نهاية العالم ، يعني كنا شفنا إيه منهم غير كل سخافة وغلاسة ومناوشات وضيق أفق خلال مؤتمرات قمة ألفين وخمسة سواء العادية في الجزائر ولا غير العادية في مصر ، محاولة منهم لتهميش الدور المصري بحجة أنهم الدولة الرئيس في قمة الدول العربية لهذا العام وتحملنا صغائر نفوسهم من بلخادم وبوتفليقة منعاً للتفكك والتشتت العربي ، ياسيدي في داهية ولما يتعلموا الأدب والإحترام أهلا بهم ... ومن غير زعل كده نقول بالسلامة ياسيدي وإستريّح طالما إحنا تعابينك كده ومزعلينك ، وريّحنا يأخي من قرفك وقلة أدبك وسوء أخلاقك

أما الاخوة بأه اللي عمالين يقولوا كل ده من ماتش كورة ياناس إعقلوا فوالنبي بلاش بأه الحسابات المغلوطة والتنظير الفارغ ده اللي جايبنا ورا .. ده مش عشان ماتش كورة .. لما تكون دولة عاقلة وعلى مستوى المسؤلية نبقى نقول الكلام ده ، لكن لما يوصل الموضوع للكرامة والإهانة والتخويف والرعب للمصريين خارج بلادهم في السودان ، أو في بلادهم الجزائر هناك وهم تحت ضيافتهم وبدافع شريف لطلب الرزق ، ففي ستين داهية نظرياتكم وأقوالكم إنتم كمان .. ومن يُنظّر بأن تلك هي محاولات إسرائيلية والنبي إتفلقوا بلا إسرائيل بل زفت .. شوف فرحة شعب غزة بفوز الجزائر وأنت تعرف أن هذا الترصد للأسف ليس جزائري فقط .. ومن يقول أنه بينما يتم ضرب المصريين في السودان تقوم إسرائيل بدك الشريط الحدودي مع غزة أقول له .. نعمل إيه ؟ هو مافيش غير مصر ؟ ماهي خربانة خربانة اللي عايز حاجة يعملها يتفضل يعملها .. وإرحمونا شوية بأه

ومن الأخوة من يُذكرك بخسة النظام المصري وماحصل للسودانيين في ميدان مصطفى محمود ، ولهؤلاء أقول لهم أن لكل مقام مقال ولن أزايد بذلك على الإهانة ، ومدافعتي عن الكرامة المصرية لا تتعارض مع إنتقادي للنظام ولكني لن أزايد في هذا الوقت ، فأنا أهاجم النظام والتوريث والحكومة ليلاً ونهاراً ، فلماذا الآن وعند هذا الحديث حَبَكت أن نتكلم الآن عن سيئات النظام ، حاولت أن أجد إعلاميا منهم أو مدوناً أو حتى مواطناً ينتقص من نظامهم الديكتاتوري فلم أجد أي عاقل ، فلماذا الآن خلط الأوراق ولماذا الإنتهازية ، وللسخرية هناك من يقول أن مصر يجب أن تفوز ليتلهى الشعب بالفوز ويبعد عن إنتقاد مبارك وفريقه ، وبعد الهزيمة هناك من يقول ان الهزيمة تصب في صالح مبارك وفريقه كي يقف بجوارهم الشعب ... ماعرفش إنتوا بتكلموا هبل ولا مجانين

أما عن الحثالة التي تقبع في شمال أفريقيا فلقد وصلنا لدرجة أننا نقول إن عمرنا ماهنشجعهم ... وده خارج عن الفطرة الطبيعية بتاعتنا .. ووصل البعض بأن يقسم بأننا لن نشجعهم حتى لو كان الماتش مع تل أبيب .. لا أشعر إلى بكل مرارة وشعور بالقئ كلما تذكرتكم أيها البغضاء .. في داهية كلكم

************************

توضيح : بخصوص الرابط الخاص بإحتفالات غزة بفوز الجزائر والذي لفت نظر البعض بأنه غير مبرر ، أحب أن أوضح أن التدوينة تمت كتابتها بناء على مناقشات ومحاورات على النت خلال اليوم السابق لذلك فهي تشمل ردي على جميع النقاط المطروحة ، ومن ضمن النقاط التي أثيرت كانت إقحام قضية غزة والحصار في مناقشة الإعتداءات الجزائرية بإعتبارها الأهم ، وتعرضها لقصف على الشريط الحدودي في نفس الوقت الذي كانت الجماهير المصرية تتعرض لإعتداءات المشجعين الجزائرين ، وكان هذا الإقحام في غير محله من وجهة نظري فوضعت في التدوينة الرابط الذي يبين إهتمام أهالي غزة بالمبارة مثلنا بالرغم من الحصار والقصف بل وفرحتهم بصعود الجزائر .. وهذا حقهم يفرحون بالجزائر يفرحون بمصر هذا شأن خاص بهم لا سلطان لنا عليه ولا إنتقاده ... أعترف أنه فاتني توضيح النقطة في سياق كتابة التدوينة مثل بقية النقاط ولولا أن هناك تعليقات عليه لكنت أزلت الرابط .. التدوينة مصرية جزائرية خالصة ولا علاقة لغزة بالموضوع بتاتاً

Thursday, November 12, 2009

يومان قبل .. مبارة مصر والجزائر 2009


رسالة إلى زوجتي العزيزة




بالنيابة عن جميع الأزواج عشاق كرة القدم أقدم هذه الرسالة إلى زوجاتهم

زوجتي العزيزة

إسمحي لي أن أخبرك بأنه لم يتبقى سوى يومان على مباراتنا مع الجزائر ، وبهذه المناسبة تقبلي تحياتي وإليك التوجهيات الآتية


واحد : يجب أن تعرفي جيداً ظروف تلك المبارة ، وإن كانت معلوماتك ضعيفة فهناك صفحات الرياضة بالصحف ومواقع الإنترنت ، فيجب ان تكوني على دراية كاملة إذا كنتي تريدين أن تدخلي في حوار معي كما تفضلين دئماً ، لأن أي حوار آخر أو حوار ذو معلومات ضعيفة لن يجدي وسوف يقابل باللامبالة التامة ، ممنوع الشكوى

إتنين : خلال اليومين القادمين التلفزيون لي وحدي وكل الوقت وليس وقت المباريات فقط بدون أي استثناء وأي محاولة لأخذ الريموت سوف تقابل بكل حزم ، ممنوع الهزار

ثلاثة : خلال المبارة مسموح بالمرور أمام التلفزيون طالما أنه سوف يكون بسرعة وفي مرات محدودة ، ويجب أن تعلمي أن هذا الوقت غير مناسب بتاتاً لأي علاقات زوجية خاصة ، فتلك الدقائق سوف تكون عصيبة على الجميع

أربعة : خلال المبارة .. أنا مابسمعش ومابشوفش غير الماتش ، ومابتكلمش إلا إذا كنت عايز بيبسي واحد لتر ، فلا داعي للأحاديث العامة عن الأهل والأصدقاء والجيران واللي حصل في الشغل ، جرس التليفون والموبايل والباب من مسؤلياتك الكاملة خلال تلك الأيام

خمسة : فكرة جيدة أن تكون هناك في الثلاجة المشروبات الغازية والعصائر ولامانع من بعض الشيبسي والذي منه ، مافيش داعي لنظرات وإيماءات بالوجه سواء إيجابية أو سلبية فهي بالنسبة لي سوف تكون كلها سلبية ، في المقابل سوف يمكنك إستخدام التليفزيون في تلك الايام في الفترة من الثانية صباحا وحتى السادسة صباحا شرط عدم وجود برامج رياضية في تلك الفترة

سته : أرجوكي ارجوكي أرجوكي لو شفتيني متضايق أثناء المبارة ، من فضلك ممنوع التعليقات من نوعية ماتضايقش نفسك دي مجرد لعبة أو هما برده لعبوا كويس ، عشان لو قلتي كلام زي سوف تكون نتيجته زيادة كمية غضبي وضيقي أكتر ، وتذكري أنك لا تعرفي كرة أكثر مني

سبعة : مرحبا بك بالجلوس بجانبي خلال المبارة ، ومن الممكن أن تتحدثي معي خلال الإستراحة طالما أنه ليس هناك تحليل فني وطالما كانت نتيجة وأداء الشوط الأول مرضية بالنسبة لي ، ودائما تذكري للمرة الثانية أن وقت المبارة ليس مناسب تماما لفكرة قضاء وقت ممتع معاً

تمانية : إعادة الأهداف مهمة جدا بالنسبة لي حتى لو إتعادت ألف مرة فلا يهم كم مرة شاهدتها فأنا أريد ان أشاهدها ثانياً وثالثاً ورابعاً ، بعد المبارة البرنامج الرياضي مهم جداً تماما مثل المبارة وهما بيعيدوا اللقطات المهمة ، همهمات من نوعية مش خلاص الماتش خلص أو مش إنت شفت الحاجات دي ، سوف تكون له آثار سلبية عليا وعليكي وعلى البيت

تسعة : مع نهاية المبارة لا أريد سماع كلمات حمد وشكر من الله إن المبارة خلصت أو الحمد لله أن كأس العالم كل أربع سنين لأني سوف أكون في حالة مزاجية غير لذيذة

وختاما أتمنى لك وقتا ممتعاً ، شاكرين حسن تعاونك معنا

المخلص للأبد

زوجك الغالي


---------------------

نشرتها هنا للمرة الأولى عام 2006 في نهائيات كأس العالم 2006

Wednesday, November 11, 2009

قراءة .. حول ترشيح البرادعي للرئاسة





ما صرح به محمد البرادعي عابراً في حديثه مع قناة السي إن إن مساء الخميس الماضي لم يمر عابراً بدءاً من يوم الجمعة وطيلة هذا الإسبوع ، فقد ظهرت ردود فعل قوية تجاه تصريحه من أنه لا يستبعد نفسه من الترشح للرئاسة عام 2011 إذا كانت هناك ضمانات بأن تجرى في حيدة ونزاهة ، وفي ضوء بعض ردود الأفعال وجدت هناك أموراً كثيرة يجب وضعها في نصابها

أولها وقبل الدخول في بعض التحليلات يجب الإقرار بأن الوضع الحالي لايسمح دستورياً بترشح محمد البرادعي طبقاً للمادة السادسة والسبعون من الدستور المصري ، وحتى يتمكن البرادعي من دخول سباق الرئاسة يجب أن يكون ضمن الهيئة العليا لأحد الأحزاب التي لديها عضو واحد على الأقل منتخب في أي من مجلسي الشعب والشورى خلال آخر إنتخابات ، كما يجب أن يكون قد مضى عليه عام على الأقل ضمن الهيئة العليا لحزبه ، وبالتالي يسقط دستوريا حزب الجبهة الديمقراطية لأسامة الغزالي حرب من الترشح في سباق الرئاسة لعدم وجود أي منتخبين لديه في أي من المجلسين إلا إذا فاز أحد أعضائه بمقعد في إنتخابات مجلس الشعب 2010 ، ولاتتبقى حرية الترشح لأي من الأحزاب مؤكدة إلا لحزب التجمع حيث يوجد له مقعد منتخب بمجلس الشورى كفيل بترشيحه فضلاً عن مقعدين بمجلس الشعب غير مؤكدين لوجود إنتخابات جديدة في عام 2010 ، حزب الوفد لا يوجد لديه أعضاء منتخبين في مجلس الشورى وله ستة أعضاء في مجلس الشعب

لذلك حتى يصبح البرادعي لائقاً دستوريا للترشح لايوجد بديل له سوى الإنضمام للهيئة العليا لأحد الأحزاب قبل مايو 2010 والتي لها أعضاء منتخبين في أي من المجلسين ، والحزب الوحيد المضمون هو حزب التجمع لوجود عضو له في مجلس الشورى ، أما الوفد وغيرها فيجب أن يكون منضماً لها قبل شهر مايو من عام 2010 على أن يضمن أن يكون لها مقاعد في إنتخابات مجلس الشعب فن نفس العام 2010 ، وهو مايمكن أن يكون قابلاً للتحقيق أكثر في حزب الوفد والذي يعتبر أكثر الأحزاب ملائمة لطبيعة البرادعي لطبيعته الليبرالية ، إذن الأحزاب اليسارية كالتجمع والناصري لاتناسب فكر البرادعي الليبرالي ، والأحزاب الليبرالية كالوفد والغد والجبهة الديمقراطية لايناسبه إلا الوفد ، فهناك صعوبة في حصول الجبهة على مقعد في إنتخابات مجلس الشعب وخصوصاً إذا إنضم لهيئته العليا البرادعي ، والغد بتشكيله الجديد فرع موسى مصطفى موسى والمعترف به رسمياً من الدولة موالٍ للحكومة ولن يقبل بترشيح البرادعي

هذا من الناحية القانونية .. نترك ذلك بعيداً بالرغم من صعوبته ، ونذهب للأراء التي تنادي بالبرادعي رئيساً للجمهورية وهؤلاء وجهة نظرهم أن منصب البرادعي على قمة الوكالة الدولية للطاقة الذرية هو منصب سياسي من الأساس ، وعليه فالرجل ليس بعيداً عن السياسة فضلاً عن نضجه وقوة علاقاته بالمجتمع الدولي مما يسمح له بالقيادة ، وهو منطق من الممكن أن يجد صوتاً في بلادنا ، وعلى الرغم من أن المسألة لا تحتاج إلى ذلك كثيراً ، أو تحتاج لما هو أكثر من ذلك بكثير ، ذلك يتوقف على حسب ماتريده من تلك الشخصية في الحكم ، فلو كنت تبحث عن رجل يدير الحكم بالصورة الراهنة فملايين تصلح لحكم مصر كرئيس دولة ، أما إذا كنت تبحث عن زعيم يستطيع أن يحدث إنقلاباً وتغييراً عن الوضع الراهن بقرارات حاسمة وصارمة وقدرات قيادية مؤثرة مثل السادات على سبيل المثال ، فذلك صعب المنال في البرادعي أو في آخرين فتلك من نوادر التاريخ أن يلقي لك برئيس تجده زعيماً قادراً على التغيير ، ولك مثال في الرئيس البرازيلي لولا ومدى التطور الذي أحدثه لبلاده والنقلة الكبيرة التي حدثت وهزت الشعب البرازيلي كله

تسائل البعض كيف يؤيد ترشيح البرادعي وهو لايعرف ماهو برنامجه الإنتخابي ، وطبيعي أن يكون الرد على المتسائل وبالرغم من مشروعية مطلبه حنانيك ومهلاً على نفسك ، عن أي برنامج تتحدث ومنذ متى كان الإنتخاب لدينا بالبرنامج ؟ ومتى كان برنامج المرشح عاملاً مؤثراً في الإنتخاب ؟ حتى لو تجاهلنا محاولات التزوير ، البرنامج الإنتخابي لدي مرشحينا في أية إنتخابات هو واجهة تكميلية معدة سلفاً ، وأكاد أجزم أن أحداً من أعضاء الوطني العاديين أو حتى هيئته العليا يعرف برنامج الرئيس عام 2005 دون أن يعود إلى المراجع ، فالوحيد في بلادنا الذي يعرف برنامج المرشح هو من قام بصياغته ، والأمر ممتد لأحزاب أخرى تنافست في الإنتخابات السابقة مثل الغد والوفد ، المقياس والمعيار لدى الناخب في أي إنتخابات حتى لو كانت نادي أو نقابة مازال هو شخصية المرشح يعني يكون جدع وإبن حلال وطيب وباين عليه كده إنه كويس

النقطة الهامة ... هل يترك الوطني أي محاولة جادة للترشيح من أشخاص يمكن ولو من بعيد أن تهدد مرشحه تمر مرور الكرام ، هل بعد تلك الأعوام من الترتيب والتعديلات الدستورية وتهيأة المناخ العام للتوريث أو حتى التمديد ، هذا مايمكن أن يطلق عليه جدياً خط احمر ، فلم يكن ماحدث لأيمن نور وحزبه من قبيل المصادفة أو من أجل عيون القانون ، وماحدث لنعمان عاشور وإضعاف حزب الوفد بالحرب الأهلية من سياق خلافات أهل البيت ، ولا عدم الموافقة على أحزاب جديدة تحت التأسيس بسبب عدم وجود جديد ببرنامجها الحزبي هو من قبيل المصادفة ، ولا الهجمة الشرسة والإعتقالات الذكية لأعضاء جماعة الأخوان من قبيل الدعابة .. كلها ممارسات على مدار أعوام كانت هدفها تهيئة الأمور للإنتقال السلس للسلطة ، وهكذا هل تعتقد أن تكون أي محاولة جدية من البرادعي أو غيره قد يسمح لها باللعب في المنطقة الحمراء ، هناك أسماء إختارها المواطنون كبديل لن يجروأ أحد منهم على الترشيح وإلا كانت النهاية لهم ، وهم من الذكاء بأنهم يدركوا أصول اللعبة جيداً فيعرفون ماهو حرام وماهو حلال ، عمرو موسى مثلا هو إبن النظام في النهاية ويعرف أن طرح فكرة ترشيحه في حد ذاته ستجعله في دائرة النسيان ، ومايثير ضحكي فعلا بصوت عال من يطرح إسم كعمر سليمان ، فذلك شخص إما إنه لايعيش معنا أو أنه مازال على عتبة الحياة السياسية ، أما من يطرح أسماء كزويل أو البرادعي فلكم من بعد الله ياشباب مستشفى لطيف في العباسية يجب أن يتولى أموركم

قد يتسائل البعض ولماذا لم يعلن الحزب الوطني مرشحه في إجتماعه الأخير ، وهو سؤال إجابته بديهية ولاتحتاج لقراءات ولا إجتهادات .. مرشح الحزب هو جمال مبارك وعدم إعلان الترشيح يقلل الفترة الزمنية للمعارضة شعبية كانت أو حزبية أو حركات تنظيمة في إنتقاد الإختيار ، بحيث لايكون هناك تشكيل قوي ومؤثر يكسب الوقت في أن تكون لتلك الحملات أرضية ثابتة ودعامات قوية

ومن الآن خاسر من يرشح نفسه بديلاً عن مرشح الوطني ، وخاسر من يستهلك وقته وجهده في أحلام غير شرعية بمفهوم حزبنا الحاكم ، والوحيد الذي فهمها بوضوح كانت جماعة الأخوان التي أعلنت عدم نيتها بالتفكير في إنتخابات الرئاسة وإستوعبت الرواية من سطورها الأولى وإكتفت بدورها الحالي كقوة شعبية معارضة حتى لو كانت محظورة بعدم الرقص مع الذئاب

أما ماصرح به البرادعي فهو يؤكد أن الرجل بالفعل طيب جداً ، وبعيداً جداً عن مصر وعن أحوالها ، بعدما صرح سابقاً بأنه
لايفكر في الترشيح (شكراً عمر الهادي - أسد - على التصويب) ، وهو مايزيد الأمر غموضاً

قد تكون تدوينة صادمة أو مخيبة للأمال ولكنها للأسف قراءة للواقع أتمنى خطئها

Sunday, November 08, 2009

العرب وإسرائيل ... وطبق الحمص





دان إشفيتان بروفيسور العلوم السياسية بجامعة حيفا وصاحب كتاب حرب الإستنزاف - الإستراتيجية السياسية المصرية بعد الحرب - 1967 : 1970 ، يعتبر من الشخصيات المؤثرة في المجتمع الإسرائيلي وهو يشبه لدينا مثلاً جهاد عودة إلا أن جهاد عودة ليس له تأثير ، يوم 21 أكتوبر الماضي حاضر إشتيفان طلبته في جامعة حيفا بإستهزاء كبير عن العرب قائلاً أن العرب هم الأكثر فشلاً في التاريخ الإنساني ثم أكمل قائلا جملته الشهيرة : عندما ترسل إسرائيل قمرًا صناعياً للفضاء .. يخترع العرب نوعًا جديد من سلطة الحمص ، وبالرغم من سخافة التشبيه ووقاحته وثقل ظله إلا أنه أثار تساؤلي حول صحة مقولته ، لاحظ هنا أنه لم يقارن إسرائيل بمصر أو بسوريا بل قارن إسرائيل بالعرب جميعاً

وبالرغم من أني لست من أنصار تضخيم التفوق الإسرائيلي ولا من أنصار التقليل من الشأن العربي ، إلا أنني وجدت نفسي أقع في نفس الفخ ، وكيف لا أقع وكل ماحولنا يدفعك قسراً للإقتناع بذلك ، بداية هذا الشهر ظهرت القائمة السنوية التي تصدر في شنغهاي لأفضل خمسائة جامعة في العالم ، وأعلم أنه حديث مكرر ولكن التكرار نتيجة أن القائمة سنوية ، ودفعني الفضول لأبحث وأعرف حقيقة هذا التقييم ، فوجدت أن جامعة جياو تونج الصينية تقيمه كل عام لمعرفة موقف جامعاتها من مستوى الجامعات العالمي منذ عام 2003 ، وبطريقة أو بأخرى أصبح تقريرها السنوي معترف به ، وتهتم به جميع جامعات العالم لما له من مصداقية في معاير الترتيب من ناحية كم الأبحاث العلمية والجوائز العلمية السنوية لأعضاء هيئة تدريسها وطلابها ومنها جائزة نوبل ، وصدرت قائمة الخمسمائة جامعة لتخلو القائمة كالعادة من جميع الجامعات العربية بعراقتها لتظهر جامعة عربية وحيدة وعلى إستحياء وهي
جامعة الملك سعود بالرياض التي أنشأت منذ خمسون عاماً في المركز الأربعمائة وسبعة وعشرون ، والجامعة لها الحق بأن تعتبر ذلك إنجاز علمي غير مسبوق في ظل هذا التفرد العربي ، ولاشك أنك سوف تتذكر طبق حمص إشتيفان عندما تجد أن هناك سبعة جامعات إسرائيلية في القائمة يمكن أن تجد أسمائها في الصورة




إسرائيل تلك الدولة اللقيطة التي تعاني تهديداً أمنيا يؤرق حياتها ليلاً ونهاراً ، لها سبعة جامعات لماذا ؟ لا أعتقد أن الدعم المالي الأميركي له سبب مباشر ، فهذه الدولة تلتهم ميزانيتها العسكرية غالبية دخلها القومي ، وهناك دول عربية إقتصادها يفوق الإقتصاد الإسرائيلي بمراحل ولكنها لا تستمتع إلا بأكل طبق الحمص

منذ أيام قليلة وجدت خبر تطايرته جريدة اليوم السابع على موقعها الإلكتروني ، وكذلك موقع مصراوي نقلاً عن وكالة أنباء الشرق الأوسط عن أن مطار القاهرة الدولي يحتل المركز الثالث عالمياً بين أفضل مطارات العالم ، نقطة ضوء في بحر الظلام ، ولكن إستوقفني الخبر وبالعامية تساءلت .. بأمارة إيه ؟؟ فقد زرت مطارات عربية عدة لدولة ناشئة تفوق مطاراتها مطار القاهرة ، الذي يعتبر مدخله متجها للجوازات قبل إفتتاح الصالة الأخيرة شبيها بالنفق الداخلي لمحطة مصر الذي ينقلك لقطارات الصعيد برائحته المميزة ، قرأت الخبر فعرفت أن التصنيف نابع من مجلس الطيران العالمي .. دخلت موقع مجلس الطيران العالمي لم أجد حساً ولا خبر ، وآخر تقرير صدر له كان في مارس 2009 عن أحسن مطارات العالم ، سابقت الزمن لأجد مطارنا الحبيب فلم أجد إلا وهماً ، بحثت في ترتيب المناطق فذهبت لأحسن مطارات الشرق الأوسط ، فوجدت طبق الحمص في إنتظاري بأن مطار تل أبيب في الصدارة قبل مطارات مدن الدوحة وأبو ظبي ، إمتلأت سعادة عندما وجدت زاوية خاصة بأفريقيا .. هنا يبرز مطاري العزير بكل شموخ فوجدت مطارات جنوب أفريقيا في الصدارة ، ولا يبدو في الأفق أي إشعارعن مطار القاهرة ، قلت يبدو أن هناك خدعة فجربت البحث في الموقع بإسم مطار القاهرة .. فجائتني النتيجة .. لايوجد نتيجة للبحث



سؤال توجهت به لحكومتنا الغراء ... لماذا ؟ ... فكانت الإجابة
من أجلك أنت .. طبق الحمص في إنتظارك


**************************

تحديث

يبدو أن إشفيتان روستي لايسخر .. من تعليق على تويتر إكتشفت أننا دخلنا موسوعة جينيس بتصنيع أكبر طبق حمص .. آه والله .. الخبر
أهوه

متابعات : تدوينة السلحفاة العربية والصاروخ الإسرائيلي لهنادي


Monday, November 02, 2009

شكراً لجريدة الدستور



مثلما كان عنوان تدوينتي السابقة لم أكن أتوقع هذا من جريدة الدستور ، فإنني لم أكن أتوقع أن يكون تعامل الدستور مع هذا الخطأ بتلك الحرفية وبتلك السرعة ، نقطة ضوء تنيرها لنا الدستور هذا الصباح في الصحافة المصرية بصفة عامة والصحف المستقلة بصفة خاصة تعيد لنا الثقة كمدونين في إحترام الصحافة لما نسطره في مدوناتنا

لاأخفي سراً إذا قلت أني شعرت في بداية مكالمتي أول أمس مع محمد هشام عبيه بتفهمه وتأثره وأسفه الشديد على الخطأ والذي أدرك جيداً أنه غير مقصود لعدم وجود مبرر له ، وكذلك ثقته الشديدة في صحة حديثي فلم يطلب وقتاً لمراجعة صحة ماأقول بل تفهم مباشرة الموقف كاملاً ، وأبدى نيته دون طلب مني بنشر تنويه عن هذا الخطأ في عدد اليوم الإثنين ، وأخبرني بأني لو كنت قد حدثته قبل ذلك بفترة وجيزة لإستطاع التنويه في عدد الأحد الذي كان تحت الطبع في ذلك الوقت ، حدثته بشكي في إمكانية نشر تنويه يوم الأثنين أو أي يوم ، ففي تلك الأمور عادة لايكون الأمر كله بيد الصحفي ولكن هناك أطراف تتدخل ولاتسمح بذلك إعتقادأً منها بنظرة ضيقة وخاطئة بأن ذلك قد يؤثر على المصداقية ، ولكن كانت الدستور ورئاسة تحريرها على قدر كبير من الوعي والإدراك في إحترام المدونين والتدوين وحقوقهم

عندما أخبرته في تلك المكالمة أنني أكتب تدوينة توضح الموضوع ، لم يعترض أو يطلب تأجيلاً بل سارع وقال أكملها وإكتب ماتريد ولا تغير شيئ فالحق معك ، كنت مشدوداً بين حق لي أود توضيحه وبين أدب جم ظهر في حديثه

كانت أقصى توقعاتي المتفائلة أن يتم نشر تنويه عن أن الإستطلاع قد قامت به المدونة ، وصلتني رسالة قصيرة صباح اليوم من محمد هشام عبيه تخبرني بأنه تم تدارك الخطأ ، لم أعرف كيف كان التنويه وماهو هو محتواه حتى وجدت في بريدي الإلكتروني وعلى الفيس بوك والتويتر رابط لمحتوى شديد الأناقة لموضوع كامل في نفس الصفحة وبمنتصفها عني وعن المدونة وعن الإستطلاع وعن تدارك الخطأ ، لم أتطرق في التدوينة السابقة أو تلك التدوينة لكلمة إعتذار وفضلت عنها كلمة تنوية أو تدارك للخطأ ولكن فاجئتني الجريدة بالإعتذار الصريح الذي أخجلني بشكل كبير

على هذا الرابط تنويه جريدة الدستور على موقعها الإلكتروني وهذا نصه


موقع عالمي ينقل عن مدونة شقير استفتاء أهم عشر شخصيات مؤثرة في مصر

وقع خطأ في تناول «الدستور» لتقرير أكثر عشر شخصيات مؤثرة في مصر علي الإنترنت، والذي نشر في عدد السبت 31 أكتوبر، إذ نسب التقرير بالخطأ نتائج الاستطلاع للموقع الرسمي لبرنامج العاشرة مساء، والحقيقة أن الاستطلاع ونتائجه جهد شخصي للمدون المصري المعروف المقيم بقطر «أحمد شقير» صاحب المدونة المهمة «حكايات آخر الليل» وهو صاحب الفكرة وهو الذي قام بوضع آلية التصويت وتنفيذها وهو الذي نشر- بطبيعة الحال- نتائج الاستطلاع علي مدونته في الأول من أكتوبر، وهي النتائج التي أشار إليها موقع «جلوبال فويسيس» العالمي، ثم أعاد الموقع غير الرسمي للعاشرة مساء نشر النتائج لاحقاً دون الإشارة إلي مصدرها، وهو ما تسبب في هذا الالتباس
و«الدستور»إذ تعتذر عن هذا الخطأ، تؤكد تقديرها لمجهود ونشاط كثير من المدونين المصريين الجادين وأهمية الحفاظ علي جميع حقوقهم الأدبية

حجم أكبر
وهذه صورة من الموضوع على صفحات الجريدة المطبوعة

أشكر كل من دعم موقفي هنا على المدونة أو على الفيس بوك أو التويتر فموقفكم أزال كثيراً من ضيقي ، وأشكر الصحفي والكاتب المحترم والمدون الصديق محمد هشام أبو عبيه على تفاعله الجاد ، والشكر ممتد للأستاذ إبراهيم عيسى رئيس التحرير الذي كانت صحيفته أول من أشارت وإهتمت بالمدونين ، وقد سعدت بأني كنت يوماً ما أحد المدونين الذين لفتت إليهم الصحيفة الأنظار وأشادت بهم ، وثبتت مبدئاً للآخرين في إحترام مايكتبه المدونون يصعب عليهم تجاوزه مستقبلاً

مثلما كنت غاضباً في تدوينتي السابقة مثلما أنا سعيداً في تلك التدوينة ليس بسبب إنتصار شخصي ولكن بما أكدته الصحيفة في سطرها الأخير من الموضوع على تقديرها لمجهود ونشاط كثير من المدونين المصريين الجادين وأهمية الحفاظ علي جميع حقوقهم الأدبية .. شكراً لجريدة الدستور