نافذة كارنيجي للسلام العالمي في واشنطن تصدر مجلة شهيرة تدعى فورين بوليسي ، في عدد مايو / يونيو صدرت قائمة بأسماء مائة مفكر ومثقف عالمي مؤثر وطلبت من القراء التصويت على أهمهم ، في عدد يوليو / أغسطس و بمشاركة أكثر من خمسمائة ألف شخص من أنحاء العالم نشر الترتيب النهائي تبعاً للتصويت ، إحتل المركز السادس على مستوى العالم من المفكرين المثقفين الأكثر تأثيراً الداعية التليفزيوني (كما لقبته المجله) عمرو خالد ، والمركز الثالث كان من نصيب الشيخ / يوسف القرضاوي
الناشط السياسي الأميريكي وأستاذ اللغويات الأشهر نعوم تشومسكي في المركز الحادي عشر ، بعد شيرين عبادي المحامية الإيرانية اللامعة الحاصلة على جائزة نوبل عام 2003 التي جاءت في المركز العاشر ، أما فريد زكريا رئيس تحرير النيوزيك الطبعة الدولية وصاحب مقالة لماذا يكروهننا الشهيرة التي كتبها في أعقاب أحداث الحادي عشر من سبتمبر إحتل المركز السابع عشر قبل بطل العالم في الشطرنج والمعارض الروسي الناشط جاري كسباروف الذي حل في المركز الثامن عشر ، سلمان رشدي في المركز الثالث والعشرين والبابا بنديكيت في المركز الثاني والثلاثون ، في حين جاء الكاتب المسرحي النيجيري وول سونيكا الحائز جائزة نوبل في الآداب عام 1986 في المركز الخامس والخمسون
الكاتب الصحفي إيان بوروما صاحب كتاب جريمة في أمستردام ، عن مقتل المخرج ثيو فان جوخ على يد متطرف إسلامي إحتل المركز الأخير رقم مائة ، بينما إحتل القائمة في المركز الأول الواعظ التركي الإسلامي فتح الله يوجين الذي فر من تركيا إلى أميركا في نهايات الألفية الثانية لإتهامه بتهديد العلمانية التركية
من إسرائيل كان هناك ناشط السلام وعازف البيانو دانيل بارينبويم المناهض للسياسات القمعية الإسرائيلية في الأراض الفلسطينية في المركز الثمانين ، بينما حل مواطنه الأديب الصحفي عاموس أوز المؤيد القوي لفكرة حل الدولتين في المركز الثاني والسبعون
القائمة عامرة بالأسماء الثقيلة الوزن على المستوى الفكري والإنساني ، بحثت كثيرا عن إسم ممتاز القط فلم أجده وهذا يؤكد نظرية المؤامرة
هذه اللقطة من الماضي إستمرت لمدة ستة عشر ساعة متواصلة بدأت في إستاد ويمبلي بلندن يوم السبت 13 يوليو 1985 في الساعة الثانية عشر ظهراً ، وإنتهت في إستاد جي أف كي في فيلاديلفيا في الساعة الرابعة فجر اليوم التالي ، أكبر حفلة في العالم تجمع أكبر نجوم الغناء في هذا الوقت تحت إسم لايف إيد ، حفلة خيرية أقيمت لصالح المجاعة في أفريقيا وبالتحديد في أثيوبيا ، حققت الحفلة عائد خرافي وصل إلى 283 مليون دولار ، حفل لندن إنتهى في العاشرة مساء ليصبح مدته وحده عشر ساعات وحضره في الإستاد 88 ألف مشاهد ، وحفل فيلادلفيا بدأ في الساعة الثانية ظهراً لتصبح مدته منفرداً أربعة عشر ساعة وحضره في الإستاد 96 ألف مشاهد، وبذلك يكون إجمالي المادة المقدمة 24 ساعة أي يوم كامل من الغناء ، شاهد الحفل على الهواء عن طريق الأقمار الصناعية وقتها أكثر من ألف مليون شخص في 169 دولة لم تكن مصر من بينهم وإكتفت ببث ثوان من الحفلة في نهاية نشراتها الإخبارية، كانت تبث حفلة ويمبلي شبكة بي بي سي ، بينما شبكة سي بي إس تولت إذاعة حفل فيلاديلفيا
عشاق أغاني الثمانينات سوف يندهشون من الأسماء التي شاركت في كلا الحفلين ، في حفل لندن كان هناك بونو وفريق يو تو ، فريدي ميكوري وفريق كوين ، ستينج ، بول يانج ، فيل كولينز ، جورج مايكل وثنائيه بفريق وام أندرو ريدجلي ، ديفيد بوي ، إلتون جون ، بول مكارتني ، فريق ستاتوز كو ، آدام آنت ، إلفيس كاستيللو ، فريق داير سترايتس وبالطبع بوب جيلدوف ، في حفل فيلاديلفيا كانت هناك أسماء مادونا ، بيللي أوشن ، مايك جاجر نجم الرولينج ستوز ، فيل كولينز مرة أخرى بعدما سافر بالكونكورد من حفلة لندن إلى فيلادلفيا ، تينا تيرنر ، بوب ديلان ، أوزي أوسبورن ، ليد زبلن ، بلاك ساباث ، براين آدمز وغيرهم
فشلت منى الشاذلي فشلاً ذريعاً في حوار الأمس مع أحمد عز ، بل ومن الممكن تدريس هذه الحلقة لطلبة كلية الإعلام كمثال للحوار الفاشل الذي يفلت من المذيع ، ضيف الأمس يعتبر صيداً ثميناً لأي إعلامي يتحاور معه نظر للهالة والغموض المحيطين به وعزوفه عن مجال الإعلام ، فضلاً عن سلطته وقوته الشخصية ودوره الإقتصادي المؤثر في حياة جميع أفراد الشعب بالإضافة إلى أنه أفضل مثال للتعبير عن تزواج المال والسلطة في أعلى مستوياتها ، مثل تلك الحوارات تبدو مثل مباريات كرة القدم الهامة التي يفوز بها الفريق الأفضل تخطيطاً وليس الأفضل لعباً ، بدت منى منذ بداية الحلقة واقعة تحت فكرة ألا تترك فرصة لسلطة الرجل أن تؤثر على أدائها الإعلامي المتميز ، بالعكس فإن فكرة القوة في إدارة حوار جرئ شجاع لايجعل للرجل الذي يلعب بملايين الشعب أن يلعب بها ترتفع به أسهمها في المجال الإعلامي المستقل الذي لايهاب السلطة ولا يقع تحت طائلته ، هذه الفكرة طغت عليها لدرجة أن تركيزها كان في توجيه الأسئلة المحرجة أكثر من الإستماع للإجابة وإكتشاف تناقضات الإجابة التي تحتاج لتوضيح ، فمنى لم تكن تستمع أثناء الحديث بقدر ماتفكر في طريقة إلقاء السؤال التالي أو كيفية مقاطعته للهجوم بسؤال يرفعها إلى أعلى مصاف الإعلام بين تأوهات وإنبهار المشاهدين
في مباريات كرة القدم يتعرف كل فريق على تكتيك الفريق الآخر بعد بداية المبارة بخمس دقائق ، وعز لم يحتاج تلك الدقائق كلها لإكتشاف خطة المنافس في الوقت الذي إنتهت فيه الحلقة ولم تكتشف منى خطة منافسها ، عز أدرك من البداية خطتها فعدل مباشرة بخطة بديلة قد تكون وليدة اللحظة في طلب الحرية في الكلام والحديث عن الإحتكار ، ووقعت منى في الكمين فأصبحت متأهبة لمحاولة تضيع الفرصة عليه فلا يتحول البرنامج إلى مجال للرجل لإقناعنا بوجهة نظره ، وهذا خطأ إعلامي كبير فليس هناك مجال للشك أن ذلك هو سبب موافقة الرجل على الحوار والمحاور الجيد هو الذي يستمع ثم يفند كلام محدثه والرأي الأخير للجمهور ، وعلى المحاور أن يتدخل بإسلوب ذكي إذا أراد الضيف المناورة في الرد أو تجاهل السؤال والحديث عن شيئ آخر ، ومنى لم تكن ذكية ففلت منها الحوار وأظهرها الضيف للمواطن العادي بعدم حياديتها وعدم إعطائه الفرصة للتوضيح لدرجة أنها أصبحت تقاطعه وهو حتى لا يتكلم بل يطلب فرصة للكلام ، وهنا أصبحت كلماته منطقية عندما قال لها أن الناس لاتريد أن تستمع هم فقط يهتمون بالعناوين بأنه رجل الإحتكار والسياسي الديكتاتور ويكتفون بذلك هانئين بانه السبب في عظائم الأمور الذين يواجهونها ، ولا يريد أحد أن يدخل في التفاصيل مكتفين بالإتهامات المعروفة والجاهزة وإعتبار أي حديث للرجل مناورة ، ففاز الرجل بأنه لا أحد يريد أن يستمع ثم يناقش ، حتى أنه صرح خطأ بأن الشيطان في التفاصيل بدلا من الحقيقة في التفاصيل دون أن تنتبه المذيعة لذلك
بصراحة منى فلت منها الحوار بإستخدام عقل مغلق لم يغير تكتيكه طوال الحلقة ، وتاهت منها أدوات الإمساك بالحوار بين كثرة الإتهامات وعرض الفاكسات وكأنها تريد أن تؤكد أن الرأي العام معها وهو مالايحتاج إلى تأكيد في تلك الحلقة بالذات لدرجة أنها لم تخفي سعادتها عندما تشعر أنها بين وقت وآخر تزعج الرجل البعبع في الحزب الوطني ومجلس الشعب ولسان حالها كأنه يقول بأنه يجلس أمامها كالفأر المذعور بل قالت صراحة مايقارب ذلك إلى حد كبير وأخيراً .. ماهذه الجليطة وقلة الذوق والخروج عن العرف الإعلامي بتلك النهاية الزلة التي أنهت بها الحلقة ، وذلك عندما قالت له الجملة الشهيرة التي تنتهي بلن تستطيع أن تخدع كل الناس كل الوقت ، خانها التوفيق في تلك النهاية البشعة ، بالطبع هي نهاية قد تسعد الملايين وتفرج عن غيظهم بمحاولة إهانة الرجل ، قد يكون ذلك دور الإعلام ولكنه ليس دور الإعلامي بمعنى أن المحاور يحاول أن يكون محايداً ولكنه قد يتيح الفرصة بذكاء للمشاهدين بأن يقولوا ذلك ، أو أن يحاور الضيف بطريقة تثبت خداعه للناس ولكن لايتم الإسقاط صراحة بهذه الصورة
أثبتت منى أنها مذيعة حوار ناجحة جداً على المستوى المتوسط للضيوف ولكنها مذيعة حوار ضعيفة جداً في مستويات الحوار الأعلى للضيوف وخصوصا إذا تشعبت القضايا والتساؤلات ، ويعتبر هذا ثان أسوأ حوار لها بعد حوار منذ سنوات مع السفير الأميركي بمقرالسفارة وليس الحوار الأخير مع ريتشاردوني ، لست سعيداً بنتيجة الحلقة فلم أصل لشيئ ، وسواء كان السبب أداء المذيعة أو تشويش الضيف ففي النهاية يعتبر فشل للمحاور الذي لم يستطع أن يصل المشاهد لشيئ ، ولن يرضيني إهانة الضيف فليس هذا هو الهدف فنحن نهينه طوال الليل والنهار بينما يفعل هو مايحلو له
بدأ التليفزيون البث في 21 يوليو عام 1960 ، أي منذ مليون وواحد وخمسون ألف ساعة، وخلال تلك المدة كانت هناك فقط لحظات بقيت في الذاكرة وأبت ألا ترحل بعدما توقفت فيها الأنفاس ، وكانت تلك اللقطات التي لاتنسى على مدار عمر التليفزيون
-----------------------------------------
بلاشك هناك لقطات اخرى عديدة مثل إغتيال السادات ، وإعدام صدام وغيرها
ترى هل سيحل حدث جديد محل أحد المراكز الخمس قريباً ؟؟؟
بينما كنت أقوم بتحديث الصور على جروب الذكريات على الفيس بوك ، تذكرت مسلسل دالاس وجي آر والحلقة الصدمة التي حملت مقتله ، عبر الإنترنت تجولت لأتذكر تلك الحلقة التي أحدثت دويا في العالم كله
جي آر مستثمر البترول القوي الذي يقوم بدوره في المسلسل الممثل لاري هاجمان يعتبر الأول والأشهر في تاريخ الدراما الذي يحمل لقب الشرير الأجمل ، بل وكان أكثر الأشرار حبا وشغفا من الجمهور بشكل هستيري ، في الحلقة الأخيرة من مسلسل دالاس التي أذيعت يوم 21 مارس 1980 كانت اللقطة الأخيرة تحمل طلقتي رصاص تنطلق من شخص غير معلوم ليسقط جي آر على الأرض ويتصاعد السؤال الأشهر في تاريخ العالم من أطلق النار على جي آر ؟
جي آر قبل ثلاث ثوان من إطلاق النار عليه
هذه الحلقة شاهدها 28 مليون شخص وقتها وفي اليوم التالي وبعدها لمدة شهور وطوال الصيف كان هذه السؤال يتكرر يوميا ملايين المرات ، من أطلق النارعلى جي آر ؟ الصحف بصفحاتها المختلفة تناقش وتحلل بحثاً عن إجابة ، قناة بي بي سي أشارت إلى السؤال الضجة في صدر نشارتها الإخبارية ، البرلمان التركي علق جلسته ليذهب النواب لمشاهدة الحلقة الأشهر في تاريخ العالم ، هنا في مصر سبق عرض الحلقة صيت الضجة العالمية حول مقتل جي آر التي شهدت كم خرافي من الإعلانات
هناك تم طبع ملايين التي شيرتات مكتوبا عليها سؤال من أطلق النارعلى جي آر ، إزدادت المراهنات بشكل كبير على من قتل جل آر من قائمة تضم عشر شخصيات مرشحة ، التساؤلات طوال الصيف وجزء من الخريف كانت هل سيعيش جي آر ؟ من أطلق عليه النار ؟ ، فيكتوريا برينسيبال بطلة المسلسل في دور بام ، تم إستجوابها بمعرفة قائد الطائرة في رحلة لها إلى لوس انجلوس وهددها بعدم الهبوط مالم يعلم من الذي أطلق النار ، وهبطت الطائرة بسلام عندما أكدت له أنها بالفعل لا تعلم
فريق ذي ورزلس أصدر أغنية ناجحة في الصيف بعنوان أنا الذي أطلقت النار على جي آر ، أعيدت الحلقة الأخيرة مراراً وتكراراً وتحليلاً لكل كلمة في الحوار ، وحتى لنظرات الأبطال وتنهداتهم وأقيمت المناقشات في برامج التوك شو لمحاولة الإجابة على السؤال اللغز عن الرجل متعدد الخصومات ، لم يكن الرهائن الأميريكين في إيران ما يشغل بال الأميريكين ، ولا الثورة البولندية ولا كوارث الزلزال ، ولا الحرب العراقية الإيراينة ولا الإنتخابات الاميركية ، بل أن الجمهوريين إتهموا بشكل صريح الديمقراطيين بأنهم وراء مقتل جي آر
تسعة أشهر كاملة إنتظرها الجمهور حتى 21 نوفمبر من نفس العام حيث تم بث الجزء الجديد من دالاس ، وفي الحلقات الثلاث الأولى لم يتم التعرف على القاتل ، حيث كانت النتائج مضللة وفي الحلقة الرابعة تم الكشف عن القاتل ، وبعدها إنصرف المشاهدين عن دالاس .. فقد مات جي آر ورحل عن المسلسل
لا أحبذ قراءة الجرائد المقرؤة ، الجملة صحيحة .. والمعنى أني لا أحب قراءة جريدة تصفحها أحد قبلي ، أفضل أن أكون أول يد تكتشفها ، فما بالك إذا كانت الجريدة مقطوعة ... تعليق وصلني اليوم من بلوجرز تايمز وغالبا من الرائع محمد حمدي يخبرني فيه بمقال للسيد يسين ( لا أعرف السر وراء كتابة إسمه بدون حرف الألف ) عالم الإجتماع السياسي منشور بجريدة الأهرام تحت عنوان مدونون مغتربون ! يتحدث فيه عن المدونين واصفاً كتاباتهم السياسية بالفقر المضموني والركاكة الإسلوبية من واقع قراءته لكتاب عندما أسمع كلمة مدونة ، وإن كان يستثني تدوينتي " أنا من هذا الجيل "من ذلك بل ويشيد بها ، نزلت للسوبر ماركت بجوار المنزل أشتري جريدة الأهرام الطبعة العربية وجدت نسخة وحيدة ولكني لاحظت قطع داخلي بها ، فتحتها فوجدت صفحة كاملة مقطوعة وهي الصفحة الخامسة عشر والسادسة عشر ، تركت الصحيفة وإنصرفت بالرغم من إكتشافي للمقال ، وذهبت لسوبر ماركت أكبر وجدت نسخ عديدة من الأهرام فتحتها كلها لأكتشف أن نفس الصفحة مقطوعة ، أريد أن أعرف ماهو القول الخرف والمقلق بإحدي الصفحتين الخامسة عشر أو السادسة عشر الذي إستدعى ذلك ، هذا بالطبع مع إستبعاد أن يكون المنع بسبب صور خليعة فالأهرام بالرغم من التدني العام لمستواه لم يصل لهذا المستوى .. وهل مازال هناك في عصر الإنترنت من يقطع صفحة في جريدة
ملحوظة : هذا الكلام بالطبع ليس في مصر
لا أدري لماذا أصبحت في الفترة الأخيرة تصطدم قناعاتي مع الدين أو بين من يحملون على عاتقهم الفقه الديني ، في الوقت الذي تظهر فيه بوادر مبادرات لرفع الوصم عن مريض الإيدز والتعايش معه وتقبله مجتمعيا بغض النظر عن أسباب إنتقال المرض له وهو ماأكدته مبادرة القادة الدينيين ، أكتشف أن هناك من يحرم الزواج صراحة بمريض الإيدز من منظور ديني ، أكتشف موقف النواب الدينيين من رفض سّن تشريعات تحظر الختان وتمنع زواج الفتاة في أعمار صغيرة أو طفولية ، الدعاء على النصارى بالهلاك في صلاة الجمعة في الوقت الذي ينتظرني صديقي المسيحي خارج المسجد ليسدي لي خدمة طلبتها منه ، التهكم الذي يحرمه الإسلام على من يختلف معنا في الرأي وهو مايواجهه المفكر جمال البنا في جميع لقاءاته الذي يطالب فيها مراراً وتكراراً بتفنيد أرائه ومناقشتها والرد عليها بدلاً من السخرية منه وإتهامه الدائم بالسفه ، ومثال آخر عند محمد مفيد
لا أعلم لماذا لا أستمتع كلما إكتملت لدي وسائل الإستمتاع ، منذ فترة لم أكن أعاني من شيئ ولدي متسع من الوقت مساءاً لأستمتع بما أحب .. إستعرضت أمامي الكتب التي إشتريتها سريعاً في زيارتي الأخيرة بالقاهرة والذي إنتقاها لي المدون رامز شرقاوي بعدما أصابتني حالة من النسيان المؤقت ونسيت جميع العناوين التي قررت شراؤها وذلك من مكتبة ديوان بالزمالك بصحبة مع غادة عبد العال وعبد المنعم محمود وهاني جورج ، العناوين كانت كتب بيروت بيروت ، اللجنة ، ذات لصنع الله إبراهيم ، سرير الرجل الإيطالي لمحمد صلاح العزب ، الفاعل لحمدي أبو جليل ، حكايات أمينة لحسام فخر ، فصول من سيرة التراب والنمل ورواية سعدية وعبد الحكم وآخرون لحسين عبد العليم ، ماذا علمتني الحياة لجلال أمين ، كائن لاتحتمل خفته لميلان كونديرا .. وغيرهم ، بعدما إستعرضت الكتب وضعتهم مكانهم دون قراءة سطراً واحداً ، وإنتقلت إلى مجموعة الدي ڤي دي التي إشتريتها مؤخرا وأفلام ذي ليجند ، أتونمنت ، نو كانتري ، جامبر ، باكت ليست لجاك نيكلسون ، تونتي وان ولم أجد منهم شيئا يدفعني للمشاهدة ، تحولت للفضائيات بعدما حصلت على ديكودر يعمل على كابل الدي إس إل ويفتح جميع القنوات الفضائية المشفرة من أي آر تي وشوتايم وأوربت ، لم أستطع إستكمال تصفح القنوات .. لملمت الكتب وحفظت إسطوانات الدي ڤي دي وأغلقت الديكودر والتلفزيون ... ودخلت أنام