
كانت تسير بالشارع الخالي من المارة بين أشجار المعادي تتجه بأنظارها ناحية الفيلا التي يعمل بها ، لعلها تستطيع أن تراه من خلال نافذة مكتبه ، إكتفت بأشباح خيلاته بعدما تيقنت أنها له
هواء بارد ... قصة نسائية جديدة في أجواء شتوية في نضارة شمس
في النهار تولد الحكايات .... وفي أول الليل نحكيها .... وفي آخر الليل أسمع أحلى الحكايات
ومازالت التطويرات تجذب دراويش النت فبعد البلوجر والتويتر والفيس بوك .. يأتي الجايكو كوسيلة سريعة وفعالة لنقل المعلومات والحوارات السريعة في نفس الوقت ليتبادلها المشتركون لحظيا سواء متصلين بالنت أو غير متصلين .. حاجة أشبه بالجزيرة موبايل بس اللي بيكتب الأخبار هم أصدقائك سواء مدونون أو غير مدونون وتستقبل كتابتهم القصيرة سواء متصل عن طريق الكومبيوتر أو الموبايل ومنهم تتواصل وتعلق ويظهر تعليقك للآخرين .. الجايكو أشبه بالتويتر ولكن فعاليته أنه ينقل تعليقات أصدقائك على مواضيع أصدقاء آخرين عن طريق الموبايل
الليلة كان هناك نقاش موسع حول قضيتين هامتين ... الأولى كانت عن قضية تبادل الزوجات والتصنيف القانوني لها والوضع الحقوقي لكسر الخصوصية التي صاحبت عملية التحريات ، وأنها ضد الحقوق الشخصية وتوقعات بالموقف العام للقضية شارك فيها أكثر من عشرين مدون ، والقضية الثانية كانت عن ظهور سيدة في برنامج تسعين دقيقة تدعي أنها محامية نهى رشدي في قضية التحرش ، وتتهم نهى بأن القضية مفتعلة والموقف كان عبارة مشاجرة وتبادل سباب فلجأت لتلفيق القضية ، وأن نهى لها سابقة إدعاء بالتحرش من فرنسا ، وأنها إسرائيلية تنتمي لعرب 48 ، وسوف تقدم بلاغ للنائب العام باكر ، وتخطت التعليقات خمسون تعليقا في فترة زمنية بسيطة .. يبدو أن الجايكو سوف يعيد تشكيل الرأي العام في الفترة القادمة .. وأصبح الجايكو الذي ظل صامتاً لأكثر من عام ونصف مكان للإلتقاء التخيلي مع كبار المدونين و ... إنتظروا الجايكو كمصدر جديد وسريع للأخبار
**********************
تحديث سريع : أسرع طريقة للإشتراك بالجايكو .. عن طريق الدعوة من خلال صديق عن طريق الميل ، نفس فكرة الإشتراك في الجيميل زمان .. من يريد دعوة يرسل لي أو لأحد اصدقائه المشتركين عنوان بريده الإلكتروني على الإيميل
©Image Copyright by : Heba Shehab
هو أي فعل أو قول أو إشارة تنزع إليه الشهوة من القبائح وتعمل على تغير وإنكسار وإنقباض النفس للمتلقي على غير هواه ، وهذا الفعل لايصل إلى المجني عليه بالإتصال المباشر المادي .. مثل تعابير المعاكسات ، أو السباب أو حركات باليد ، أو كشف عورة الفاعل للمتلقي ، أو إجبار المجني عليه مشاهدة فعل جنسي ، أو لقطات إباحية في وسائط إعلامية ، أو النظر بشهوة والإتيان بحركات في الوجه تعطي تلميحات جنسية مثل الضغط بالفك العلوي على الشفة السفلى ، وجنائياّ تعتبر جنحة فعل فاضح
رؤية تخيلية لأحداث حقيقية
ماسبق .. رؤية تخيلية لأحداث حقيقية حدثت في شهر يونيو الماضي
©Photo Copyright by : Ahmed Shokeir
عادة لا أنبهر .. قد تضعني الظروف في مواقف تصيبني بالإعجاب ولكن أبداً لم أصل لمرحلة الإنبهار مهما إتحدت الظروف المحيطة في أن تجعلني منبهراً مثل من يشاركوني الموقف ، سمعت كثيراً عن دولة الإمارت وبالتحديد مدينة دبي ، سمعت قصص وحكايات تبهر من يسمعها ، وكان وقعها دائماً عليّ عادياً وكأني أشاهد فيلم بارد وممل ، فلا أجد فيما يُقال مايستحق كل تلك الضجة والبروباجاندا ، حتى أتيحت لي الفرصة لزيارة دبي لأول مرة منذ أربع سنوات ، ومنذ لحظة دخولي منطقة الجوازات أكدت العهد على نفسي ألا أنبهر ، فلا شيئ يستحق وأين دبي من تلك العواصم العريقة التي كتبت مسار التاريخ وتغيرت معها حضارات ، وطأت قدماي مدينة دبي مثل شخص خنيق كئيب يتمتع بثقل ظل سميك ذاهب لمشاهدة فيلم كوميدي عالي المستوى فمهما كان الفيلم كوميدياً مضحكاً إلا أنه سوف يستثقل ظله ويجده تافها فارغاً ، إلا أن الفيلم إستطاع أن يهزمني ويدفعني للضحك الرائق بصوت عالي ، فبعد دقائق من الخروج من مطار دبي فقدت مناعتي المحصنة ضد الإنبهار وأصبت بهوس من حال هذا المدينة العجيبة ، ليس فقط من خلال الجمال المعماري في البنايات الشاهقة المتعددة ولا الشوارع وطرق السير والمرور والإنضباط والنظام والإلتزام ، ولكن من خلال الجو العام المحيط بالمدينة
المدينة هي مدينة عمل لامجال لتضييع الوقت ، فوقت العمل له ثمن من أقل عامل إلى أعلى مدير ، حركة الناس سريعة عملية نشيطة إحترافية كل يعرف ماله وماعليه ولاوقت هناك لأحد لكي يدس أنفه في أمر غيره حتى لو سار متجرداً من ملابسه بالشارع ، هناك حرية بنظام غير عادي ، وعندما ينتهي وقت العمل فالترفيه أيضا له نفس مستوى جدية العمل في الإتقان وحسب إختيارك ، دبي مدينة شبابية فنادراً ماتجد رجل مسن أو سيدة مسنة ونادراً ماتجد أطفال وكأن العائلات تركت دبي ورحلت إلى أبو ظبي ، دبي مدينة إنترناشيونال متعددة الجنسيات بمعنى الكلمة ، في الطريق ممكن أن يتواجد بجوارك عشرون شخصاً أستطيع أن أجزم بأنهم ينتمون لأكثر من عشر جنسيات مختلفة ، في البلدان المجاورة تقابلك جنسيات باكستانية بنغالية هندية فليبينية مصرية وسورية ولكن في دبي سوف تجد أيضا الياباني والأميركي والفرنسي والكندي والألماني والكيني ، دبي مدينة إحترافية إذا كنت فيها كفؤاً سوف تصل لأعلى المراتب الوظيفية رأيت مصريين وفلبينين وهنود ناجحون يحتلون أعلى المناصب في شركات عالمية ويتقاضون مئات الألوف من الدراهم شهرياً في مناصب عُليا ، وهم في البلاد الأخرى الجالبة للعمالة يتولون أدنى الوظائف
دبي مدينة يحكمها نظام صارم وتكاد لاتلحظ رجل شرطة ولكن مع إرتكابك أي مخالفة ولو حتى ثانوية إلا وتنشق الأرض ويظهر رجل الشرطة الخفي ، لا يظهر لك متجهماً ولا زاعقاً ولا مهدداً ولكن مبتسماً وتأكد أنك ستحصل على مخالفتك لو شعر إنك ارتكبتها وأنت ليس جاهلا مهما جادلته ، لن أقول لك ان إشارة المرور لها إحترامها ولكن إشارة عبور المشاة لها قدسيتها ومخالفتها قد تكلفك حياتك ، قال لي صديقي دبي مدينة تحصل فيها على المال الكثير لكي لاتبخل وتصرف القليل فهي تعطيك الكثير لتصرف الكثير وتدخر جزء فيدور رأس المال سريعاً وكأنه إتفاق غير مكتوب بين الجميع ، فأنت تدفع عشرين درهماً مايعادل ثلاثين جنيها قيمة طبق فول وأنت سعيد بينما تدفع في مدينة أخرى ثلاثة جنيهات في نفس الطبق وأنت لست سعيداً وتشكو الغلاء والباقي على نفس السياق ، حدثني أحد الأصدقاء أنه أثناء تجواله بأحد المراكز التجارية فوجئ بالشرطة تتصل به على هاتفه المحمول وتتأكد من رقم سيارته ، ثم تدعوة لينزل إلى موقف سيارات المركز التجاري حيث ترك سيارته غير مغلقة ، وعندما نزل وجد الشرطي مبتسماً بجوار سيارته ، وقبل أن يتركه الشرطي بعدما تأكد أنه احكم غلق سيارته سأله صديقي : كيف إستطعتم الوصول لي ؟ أجابه الشرطي : من رقم السيارة إستفسرت من كومبيوتر إدارة المرور عن رقم هاتفك وإتصلت بك .. أخبرني صديقي أن ذلك يحدث أيضاً في حالات الإنتظار صف ثان وإن كان لايعفيك من المخالفة
دبي مدينة لا تزورها مرتين في حياتك ... ففي كل مرة تزورها تكتشف أنها تختلف تماماً عن المرة السابقة حتى لو كانت زيارتك بعد أسبوع ففي كل يوم تطوير وتنمية حقيقية وبسرعة صاروخية .. وراء كل ذلك رجل جاد وشاب نشط يحب بلده بحق إسمه الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم حاكم دبي الذي يستمتع بالحياة بطريقته الخاصة من واقع مقولته الشهيرة
متعة الحياة ... أن تعمل عملاً لم يسبقك عليه أحد ولم يتوقعه الآخرون
كما تتركز رؤية محمد بن راشد عن العمل الحكومي من خلال مقولته
الحكومة ليست سلطة على الناس، ولكنها سلطة لخدمة الناس ، لذلك فإن مقياس نجاح الحكومة هو رضا المتعاملين معها
ومقولته الأخرى
الوظيفة الحكومية ليست فقط باباً للرزق، إنما قبل ذلك باب للإنتاج، ودوائر الحكومة ليست مكاتب للروتين والتواكل والتكاسل، بل ميادين للإبداع
هل قابلت من قبل من يؤمن أن دوائر العمل الحكومية هي ميادين للإبداع ، رجل بتلك الرؤية مع إعتبار أنه يفعل مايقول يجب أن تكون نتيجة أعماله معجزة دبي .. أتذكر أني شاهدت ملصقاً فنياً على إحدى الجدران فتوقعت أن دعوة إلى جاليري تشكيلي أو معرض فني أو مؤتمر ثقافي فإذا به إعلان عن محكمة دبي لم يستوعب عقلي ماهو الغرض من الملصق حتى اليوم
محمد بن راشد آل مكتوم رجل إقتصاد من طراز فريد في مدينة تستضيف سنويا منتديات لكبار علماء الإقتصاد بحق في العالم أجمع ، لن أتحدث عن برج دبي أو مدينة دبي للتكنولوجيا أو مدينة دبي للإعلام أو ميناء جبل علي أو منطقة جميرا أو مطار دبي أو برج دبي ولا جزيرتي النخلة والعالم ، ولكني أتذكر حكاية رواها لي يوماً ما رجل أعمال سعودي متوسط عن صديقه رجل الأعمال السعودي صاحب شركة السياحة ومالك أحد الفنادق ذات الأربع نجوم بمدينة الدمام السعودية عندما ذهب لدبي ليشيد فيها أحد الفنادق ، وبعد أسابيع قليلة كان الفندق يشق طريقه للسماء ولأن محمد بن راشد يحفظ مدينة دبي مبنى مبنى لاحظ خلال جولته هذا المبنى الجديد فسأل عن صاحبه فقيل له أنه مستثمر سعودي فقال أريد أن أقابله وكان في اليوم التالي المستثمر السعودي الذي بدت عليه علامات القلق في ديوانه ، سأله أنت صاحب هذا الفندق ..؟ رد عليه بالإيجاب فبادره هل لك خبرة ؟ فأخبره بأن له فندق أربع نجوم بالسعودية ، سأله ومن أين أتيت بالمال ..؟ أجابه رجل الأعمال السعودي بأنه ماله الخاص .. قال له ولماذا لم تتعامل مع أحد بنوك الإمارت .. إذهب الآن وإبني فندقاً آخر .. إذهب الآن إلى البنك وإحصل على قرضاً بضمان الفندق الجديد ولاتسدد له إلا من عائد الفندق الثاني ، ولاتدفع فلساً واحداً من مالك الشخصي مرة أخرى فأنت رجل ذو خبرة .. هكذا يشجع الرجل على الإستثمار ، فالفندق على أرض دبي ولن يرحل من دبي وسوف يقوم بتشغيل رؤوس مال البنوك في نهضة عقارية وسياحية لدبي ، ويعمل على سرعة دوران رأس المال ويستفيد من خبرة أحد رجال السياحة الجادين الذي أنشأ الفندق الأول بماله الشخصي
وفي خضم تلك الأعمال الإقتصادية الجادة والعملاقة والغير مسبوقة لن تستطيع أن تنسى الأعمال الخيرية للرجل في مجالات الرعاية الطبية والإجتماعية والأبحاث والترجمة والتأليف ومسابقات القرآن الكريم والمهرجانات الثقافية والفنية حتى المدونات ، وصلتني رسالة اليوم من مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم وهي رسالة حقيقية لشباب العرب تتيح لهم فرصة جادة للحصول على منحة دراسات عليا في الجامعات الأجنبية مثل جامعة كولومبيا وجامعة دوك وجامعة كرانفيلد وجامعة هارفارد وجامعة نيويورك وجامعة برينستون الإنجليزية وجامعة ملبورن وجامعة كامبريدج وجامعة كوينزلاند وجامعة بنسلفانيا للحصول على شهادة الماجستير في إدارة الأعمال ، والإدارة العامة ، والسياسة العامة ، والمالية ... تقول الرسالة
عزيزي المدوّن
تحية طيبة وبعد
بما أن مدونتكم من المدونات النشطة التي تحظى بنسبة مشاركة طيبة، فقد وقع الاختيار عليها، ضمن عدد من المدونات العربية، لتكون واحدة ضمن قائمة التواصل مع المدونين العرب المؤثرين في واقع أمتهم ومجتمعاتهم.ونهدف من خلال هذا التواصل إلى التعريف بالأهداف السامية لمؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم ، وببرامجها التي نأمل أن تنعكس بالخير على مستقبل الأمة
حتى بقية الرسالة في هذا الرابط ، والرسالة تؤكد لك في نهايتها جدية المؤسسة بقولها لنا في بلادكم محطة... فلتكن فرصة للّقاء معكم والرد على إستفساراتكم
وسوف يتواجد الفريق بالقاهرة للمقابلات في يوم الأحد 9 نوفمبر السادسة مساءاً بفندق فيرمونت هيليوبوليس ، وفي الإسكندرية يوم الإثنين 10 نوفمبر السادسة مساءاً بفندق شيراتون المنتزه
-----------------------------------
هذه باقة من مقولات الرجل التي هي فكر وفعل .. وأعتبرها أفضل من جميع برامج التنمية البشرية
-----------------------------------
وأخيراّ .. هذه التدوينة كان المقصود بها مدينة دبي .. ولكن الشاعر الحاكم يدفعك غصباً عنك للإشادة به والإنبهار به مثلما تنبهر بمعجزته ... دبي
نفض ذرات التراب عن ملابسه وإبتدأ يبحث عن شخص يَقص عليه ماحدث ، آخر مايتذكره تلك القُبلة التي قبّلها على شفتيها ، تلك القُبلة التي تمناها كثيراً وداعبت أحلامه السريرية والنهارية ، لم يكن يُصدق أنها بين يديه حقيقة يستطيع لمسها ليتأكد من وجودها ، قبّلها وإنسحبت روحه تدريجياً خارج جَسده في نشوة جعلت أنفاسه اللاهثة تتوقف لتخفت الصورة أمامه وتتلاشى تدريجياً ويشعر أنه يتلاشى معها حتى العدم مغشياً عليه وكأنه الرحيل ، لم يدري كم من الوقت مر عليه ولا أين هو ولا أين الناس ، وكأن الناس رحلوا وتركوه قبل أن يدرك حقيقة ذلك ، كانت الطرقات والمباني قريبة من حالاتها الطبيعة سوى أن الناس هجروها ويبدو أنهم هجروها منذ فترة ليست بالبعيدة ، المحال مفتوحة والسيارت متوقفة بالطرقات والشمس ساطعة ولكن لابشر لا طير لا شجر ، إقترب من فرشة بائع صحف لايوجد صاحبها .. الصحف متراصة بعناية لم تقرأ بعد ، تفحص إحداها كانت تحمل أخبار عادية .. تسائل أين ذهب الناس .. أين ذهب الصراع .. أين الحروب .. أين المال .. أين الحب .. أين الظلم .. أين المُلك .. يكاد يصعق وهو يتسائل أين المُلك .. أهذا يوم القيامة وإذا كان كذلك لماذا هو هنا وحده .. هل هم هناك بعضهم في الجنة خالدين والباقي في النار خالدين .. وأين أنا من الجنة أو النار ؟ تسائل هذا التساؤل سابقاً ولم يجد له إجابة وتجاهل التساؤل مثلما يسأله الآن ولكن كيف يتجاهله ، يشعر أنه يريد أن يرحل .. أن يذهب هناك لا يريد أن يكون هنا وحيداً منسياً .. يقشعر بدنه وهو يشعر بيد تتحسسه .. يدها تتحسسه .. خيوط دخان تُخفِت الصورة أمامه لتتلاشى تدريجياً .. يشتم رائحة طيبة وهو يسمع أصوات من بعيد تتضائل شيئاً فشيئاً .. يبتسم قبل أن يحل عليه الظلام تماماً .. فلم يعد وحيداً بعد الآن
*********************
القصة مستوحاة من جملة وردت بالصفحات الأولى من رواية بيت الياسمين في وصف الراوي بعد إنفضاض الإزدحام ويقول
"وكأني أقف وحيداً بعد إنتهاء العالم"
إبراهيم عبد المجيد