
لم تكن الدبلوماسية المصرية يوماً ما بهذا السوء ، لاشك أنها تورطت مؤخراً ووضعت نفسها محل الشبهات بإستقبالها وزيرة الخارجية الإسرائيلية ، وتركها تعيث في زيارتها الأخيرة فساداً لتورط القاهرة في عمل غطاء لمجزرة غزة التي تم تنفيذها منذ صباح اليوم بتصريحاتها من القاهرة ، وذلك عندما لمحت أن الحرب على غزة هي رغبة إسرائيلية مثلما هي حاجة مصرية بحضور وزير الخارجية المصري الذي لم ينتبه لذلك التصريح ، ولم يقوم بالتعقيب بدبلوماسية عن أن مصر ترفض بأي حال من الأحوال أي غارات إسرائيلية على غزة
لم تكن الدبلوماسية المصرية يوما ما بهذا السوء الذي يجعل وزيرة خارجية إسرائيل تتلاعب بالدور المصري وتستغله كغطاء لغارتها فتصدر اليوم صحف إسرائيلية مثل يديعوت أحرونت تلمح إلى أن إسرائيل أبلغت دولا عربية وغربية بغارتها على غزة ، لا أدري لماذا تخيلت وزيرا مثل عمرو موسى مازال وزيراً للخارجية وكيف كان يقف صلداً أمام أي تجاوزات دبلوماسية إسرائيلية
لم تكن الدبلوماسية المصرية يوما ما بهذا السوء الذي جعلت مصر وللمرة الأولى هدف إنتقاد أساسي بهذه الطريقة المباشرة من جميع الشعوب العربية ولتزايد الشعوب على دورها في التواطؤ مع إسرائيل
أحمد أبو الغيط .. للأسف تصريحاتك اليوم تفتقر لكثير من الدبلوماسية والمصداقية ، وأنت شخصياً للأسف لاتتمتع بأي حضور أو جاذبية مطلوبة لقيادة الدبلوماسية المصرية ، وتبعد أنت والمتحدث بإسم وزارتك كثيراً عن حس الشارع المصري ولاتعي أهمية الدور المصري وقيمته
أحمد أبو الغيط ... إستريّح وريّح .. سايق عليك النبي ... إستقيل
--------------------------------
تحديث : حوار المدونين عن المجزرة على الجايكو