ومازالت السرقات مستمرة

من المعتاد أن يتم الإستعانة ببعض الصور على الإنترنت لوضعها في مواقع أخرى وغالباً بدون ذكر المصدر حتى ولو كان المصدر معلوماً ، والنادر أن يتم وضع رابط لصاحب الملكية ، أحيانا يتم الإستعانة ببعض الصور من على الإنترنت في الصحف أو المجلات مرافقة لبعض الأخبار أو التحقيقات نادراً بموافقة مالك الصورة وغالباً بدون علمه ، لكن الغريب هو ماحدث هذه المرة
ماذا تفعل إذا كنت ماراً بأحد بائعي الصحف والمجلات والكتب ، أو قاصداً إحدى مكتبات القاهرة لشراء بعض الكتب ووجدت الصورة التي إلتقطتها يوماً ما في كتاب ، ليست حتى في الصفحات الداخلية للكتاب ولكن على غلاف الكتاب ، هذا ماحدث مع المدون أحمد في والصورة المنشورة بعاليه
فوجئ أحمد بكتاب مجموعة قصصية صادرة عن دار الناشر للنشر والتوزيع تحمل عنوان نزهة في المقبرة للروائ القاص محمد أبو الدهب والكتاب له رقم إيداع وترقيم دولي .. وكانت المفاجأة ان الكتاب يحمل الصورة التي إلتقطها يوماً ما ووضعها في مجموعته الخاصة ، دون أن يكون له أدنى علم ولا إتصال لا بالكاتب ولا مصمم الغلاف ولا دار النشر

لا أدري كيف يوافق كاتب وهو مفترض أنه يحمل لقب فنان ومثقف على أن يتم السطو على إحدى الصور ووضعها على غلاف مؤلفه ، كيف يقبل مصمم الغلاف عمرو الكفرواي وهو مفترض أنه فنان ومثقف على أن يسطو على نتاج أحد غيره ، دار النشر كيف توافق على السطو على صورة ليست ملكها وبدون إذن أو موافقة من صاحبها لتضعها على الغلاف ، وهل تقبل دار النشر على أن يسطو أحداً على كتابها ونشره أو نشر أجزاء منه بغرض الربح التجاري دون الرجوع إليها ، ولو فعل أحد ذلك أليس من الطبيعي أن تقاضيه ، لو كان حدث هذا مع أحمد في إحدى دول العالم المتقدم لكان الآن من أصحاب الملايين من قضية تعويضات بسيطة سوف يفوز بها من أول جولة ، ولكن حظه العثر جعله في دولة مازالات لاتعترف بما يسمى حقوق الملكية الفكرية ، لو قامت دار النشر بالإتصال بأحمد وخصوصا أن وسائل الإتصال به متاحة لأن الصورة معلومة لهم وأنها خاصة به من الموقع الذي أخذت منه لوافق على النشر دون أي مقابل علماً بأن الصور على الموقع تحمل له حقوق الملكية ، ولكن يبدو أننا مازلنا نسير بمبدأ ياعم طنش .. ياعم سيبك .. هو حد داري بحاجة

أحمد ملّ الموضوع .. فقد حدثت له سرقة سابقة لإحدى صوره وتم نشرها على مجلة تين إستاف وقامت حملة في المدونات كان من نتيجتها أن موقع المجلة إستقبل آلاف الإيميلات على بريدهم الإلكتروني ، وتم الإعتذار له ونشرت له صفحة كاملة في العدد التالي تحمل إبداعاته وصوره وإسمه ، أحمد ملّ الموضوع لدرجة أنه لم يفكر حتى بالإتصال بدار النشر الموجودة أرقامها في المطبوعة ... فقط أشار للموضوع في تدوينة بشهر أكتوبر وسانده بعض المدونين في التعليقات وإكتفى بذلك وشكرهم ، وخصوصا أن دار النشر يبدو أنها ناشئة والأمر لايحتمل أكثر من ذلك
ولكن كان التعليق الأخير على تدوينته التي أشار فيها لذلك من شخص يدعى السيد : أحمد عامر ، أقل مايقال عنه أنه تعليق وقح لايمكن أن يصدر من رجل يترأس دار نشر للثقافة والفكر والمعرفة ويتكلم بتلك اللغة السوقية ، ولايعرف الفرق حتى بين كلمتي إحتقار وإحتكار
يقول التعليق
والله مسكين بقي انت ما تعرفش عمرو الكفراوي اللي هو اشهر مصمم اغلفه في مصر وماضي عقد احتقار مع الشروق ومادمت بتشتري كتب كتير كده ازاي ما تعرفش ومعظم الاغلفه من تصميمه انت بقي مين بطلوا تدعوا انكم اصحاب حق لتلميع نفسكم علي سمعه ناس بتبدع بجد وعلي فكره عمرو من رواد البورصة وسهل جدا انك تاخد الصوره من علي الغلاف وتلعلب فيها وتقول انها الاصل
أحمد عامر رئيس تحرير دار الناشر
أحمد الآن أصبح هو الحرامي وسارق وعابث بالصورة لينسبها لنفسه ، وأنه يحاول أن يدّعي على أصحاب مواهب فنية حقيقية للشهرة على حسابها ... وأصبح المجني عليه هو الجاني ... بعد هذا التعليق الركيك الوقح والرخيص ... هل لديكم تعليق ؟؟