سخافة وقذارة وقلة أدب
من الأمور المعروفة في الأدب الساخر أن تأخذ عمل مشهور كقصيدة أو عمل نثري أو كلمات مأثورة وتغير في بعض محتواها للتوافق مع ماتكتبه أو تتندر بيه ، حتى هنا والموضوع مقبول ويؤدي غرضه
ولكن أن يصل الإستخفاف إلى كتاب الله القرآن وآياته الشريفة بهدف الإستظراف والتطاول أعتقد هنا أن الأمر يختلف ، يحيي مجاهد صاحب مدونة الله الوطن فاطمة كتب أمس تلاتة يناير يفتتح العام الجديد بهذا الإستهزاء
---------------------------

الم ۞ أنجلز ماركس لينين ۞ ذلك الكتاب لا كذب فيه ۞ يتلو عليك قصص السالفين ۞ يسألونك عن السر۞ قل هو لا سر ولا عظيم۞ كثرت جماعات التدوين ۞ واذكر في الكتاب علاء ۞ أنه كان من العارفين ۞ تنزلا عليه من آياتنا ۞ فأمن وصدق وعلق ۞ فبأي آياتنا تكذبان !!؟

يا مالك خذ الكتاب بقوة ۞ وأتقن فنون اللغة ۞ وقلل من استخدامات بضان ۞ وأفترش بمؤخرتك العامرة الأرض الحرام ۞ وأغسل قلبك من الدنس ۞ ولا تغتاب أخيك ۞ فتكون كمن يأكل الميت ۞ ويتأفف من لحم الخنازير۞وقل ربي أني ظلمت نفسي فكنت من الخاسرين۞ واسجد واقترب ۩..؟

يا ألف خذ العفو وأمر بالعرف واعرض عن الجاهلين۞ وأن مسك من أبليس مس فاستعذ بمحركات البحث واتفل علي شمالك انه من المنصورة الرجيم۞
--------------------------------
سيدي هذه زلة وزلة خطيرة كمان ، إذا كنت تبحث عن التميز والجرأة في كتاباتك فليس بهذا الطريق ، هكذا ممكن أن تكون مشهوراً ولكن أيه شهرة ؟ هناك فرق شاسع بين شهرة من يظهر في صفحة الحوادث وبين من يظهر في صفحة الأدب
ولايغيب عنكم ذكر أسماء مدونين بعينهم يجري وراءهم جيش من المُهللين ، وآخرون مبهورون بما يكتبون لما في مايكتبوه من جرأة في الكلمة ومواقف تدافع عن الحريات ومنها حرية التعبير قبل أن يتمعنوا كثيراً في قراءة مايكتبه هؤلاء
--------------------------
وللمرة الألف هناك فرق كبير بين حرية التعبير والتطاول
--------------------------
تحديث 1
رؤية وتساؤل .. إقرأ كرة النار ل .. طيارة ورق
سبقني بالإشارة .. كبير المتشردين في .. علي بابا والأربعين مدوّن
وجهة نظر ل .. فريدة في .. إحذر هؤلاء المدونون
لقطة أخري يراها عبده باشا في .. إرحم دين أهلي
إقرأ رؤية عامة في فلسفة الإسلام ومدونة فريدة الجديدة
----------------------------
تحديث 2
فيه أكتر من نقطة ظهرت خلال التعليقات وجدت من الصعوبة أن أرد عليها في التعليقات لذلك فضلت أن أعلنها هنا من خلال التحديث
النقطة الأولى : هناك من ألقى باللوم عليا بالنشر ووضع الرابط لأني بذلك أعطيت إنتشار للتدوينة وكثيرا لم يكن ليقرأها أو يعلم بها لولا الإشارة لها ، ولهؤلاء مع كامل إحترامي أقول أن تجاهل مثل تلك الأمور وعدم تسليط الضوء عليها تجعلها يوماً بعد يوم شيئ عادي ومقبول وهو ماوجده يحيي مبرر له في رده على فريدة بقوله مش انا أول واحد يعمل كده وهو ماأشارت إليه رومانتيك روز
النقطة الثانية : لمن أصيبوا بالإنزعاج لوجود تدوينات اخرى تنال من قدسية القرآن والذات الإلهية ، فأريد الإشارة هنا إلى أن الإنترنت أصبح عالم مفتوح بدون رقابة وبالتالي فهي مجال خصب لجميع الأراء من مختلف التيارات بما فيه من يكره الدين والتدين ولايخفى على أحد مواقع الإلحاد ومنتديات الملحدين العرب ولك ان تقرأ فيها ماهو أفظع من ذلك بكثير والسؤال هنا لماذا أشرت إلى تلك التدوينة ولمن يتمعن قليلا في عنوان البوست والفقرة الأخيرة منه يكتشف أن المقصود هنا هو جيش المهللين الذين لايدركون حقيقة بعض مايكتبه مدونون بعينهم وإذا كنا مبهورين بهم في نقاط فلايجب ان نطبل لهم على طول الطريق ويجب أن نقرأ بشكل أكثر تمعناً ثم بعد ذلك نهلل أو ننتقد كما نريد
النقطة الثالثة : السيد نهضة مصر والذي علق في بداية الموضوع بما معناه تجاهل مالا يعجبك ولاتقرأه وإهدى كده وخد نفس عميق وبالراحة على نفسك ، ولكن يبدو ظهور بعض الأراء المؤيدة للمدون في مدونته وخروج البعض على نقد المدون أعطى دفعة للسيد نهضة مصر لأن يعبر بشكل أكثر صراحة عما يجيش به صدره وعلق بما يلي
الثقافة الأحادية التي تفترض أحتكار الحقيقة(الأسلام حسب تأويل معين) وان الباقي غلط (كفار وزنادقة وعاهرات الخ..) والتي يتبعها موضوعك ورد معظم المعلقين عندك هي اللي جايبة مصر الأرض، فهي السبب في ازمة البهائيين، والحجاب، أعتقال كريم الخ.. أين أنتم من تسامح الرسول؟
هل الأسلام ضعيف لدرجة انه يخاف ويحظر الفكر او النقد او حتى السخرية؟ هل فيه اي عقيدة تانية ينفعل اتباعها بنفس الغباء؟ واحد يروح يقتل راهبة عجوزة في لبنان، وناس تحرق سفارة الدانمارك،
ومظاهرات عنيفة يموت فيها الناس احتجاجاً على وصف البابا للأسلام بالعنف!!! والله
Case in point!
في الغرب، العديد من الأعمال الفنية اللي انتقدت او سخرت من الدين المسيحي، لم نسمع ان حد قتل منتجي الأعمال دي الا في العصور المظلمة اللي سبقت عصر النهضة وهي مشابهة للعصور التي نعيشها في بلادنا حالياً ، لعلمك فيه قطاع كبير من الشعب معتقداته مختلفة (منهم ناس كل مصري يحبهم ويرفعهم الي مصاف قريبة من الأنبياء منهم علماء من أرقى علماء مصر وفنانين كانو طول عمرهم فخر لمصر) ولكنه لايجرؤ على ان يصرح بها علناً في المجتمع لانه مش ناقص واحد مخه شمال يضربله العربية بتاعته او يمكن يقتله زي ما حاولوا يقتلوا نجيب محفوظ طمعاً في الشهادة وحور العين
سؤال أخير، ايهما اهم وأفيد لمصر؟ زغلول النجار ام أحمد زويل؟ ومش هأقول أكثر من كدة
كلام كبير من نوعية الثقافة الأحادية بتفرض إحتكار الحقيقة لايسمن ولايغني ، وهل ياسيدي البرهان على اني أحترم تعدد الأراء أني اقبل أن يستهزأ أحد بقدسية كتاب الله ، وأيه حقيقة إحتكرها في نقد العبث والإستظراف والإستخفاف بكلام الله
تساؤل هل الأسلام ضعيف لدرجة أنه يخاف ويحظر الفكر أو النقد أو حتى السخرية؟ سيدي مع كامل إحترامي لوالديك لو حاولت الإستهزاء بهم أمامك بطريقة سخيفة هل يصبح نقدك وضيقك لي نوعا من الخوف والضعف وأنك بذلك تحظر الفكر والنقد والسخرية ، إذا فلماذا نطلق على الإسلام ضعيفا عندما ننتقد من يستهزأ به ؟
وتساؤل هل فيه أي عقيدة تانية ينفعل اتباعها بنفس الغباء؟ وتلك مصيبة أخرى فما نراه من إهانة لمقدسات المسيحيين والتندر بها في الغرب شيئ غير مقبول على الإطلاق ولانرضى به ، تتكلم على الثقافة الاحادية وانت أول من تحاول أن تفرضها بعدم نقد من يحاول الإستهزاء بالمقدسات ، ومرحباً بالغباء إذا كان هذا هو تعريفك له
أما بتساؤلك أيهما أفيد زغلول النجار ام أحمد زويل ، أنت ياسيدي مع كل ماهو لاديني وتعتقد أني مع كل مايتمسح بالدين وهذا ليس بصحيح فأنا لست مع من يحمل القرآن أكثر من طاقته ليثبت إعجازه الذي لايحتاج إلى كل التأويل
النقطة الرابعة : تدوينة يحيي واضحة وضوح الشمس وبها إستهزاء واضح وقد وصفتها بالزلة ولاتحتاج الى دفاع وتحليل ولكن هناك من المهللين في مدونته من يقول له برافو برافو برافو كالحالمة فقد أعجبها جدا كلامه لتذهب لمدونتها وتجدها في آخر تدوينة تتغزل في كريم وتعجب به بالرغم من انها لاتعرفه ، وبالتالي يتضح أن ماكتبه يحيي لايروق إلا لنوعية معينة من الناس وهم من لايحبون الدين ولا الإسلام ويهللون لكل ماينتقص به وأنا مازلت أربأ بيحيي على ذلك ، كذلك رد غادة صاحبة مدونة سامحوني وهي تتسائل "الراجل أصلاً مجابش سيرة الدين ولا الله علشان يتطاول عليهم يا جدعان مش فاهمه انتوا بتتبلوا عليه ليه؟؟؟" مش عارف هي بتهزر ولا مابتعرفش تقرأ ، فوجئت أن مدونِة زي ميندونا صاحبة مدونة ترفشخنات بتسخف القضية وبتقول "يااا الناس قلبها كبير يا يحيي كل دول خايفين عليك لحسن تخش النار" وحقيقة لقد صدمت من تعليقها هذا لما أكنه لها من إحترام
أعتقد أني اوضحت معظم النقاط الخاصة بتعليقاتكم والباب مفتوح لكل أرائكم