Sunday, February 25, 2007

بورصة المدونين


بورصة المدونين


أيمن فاروق ، احمد المصري ، ابراهيم ، رؤوف ، محمد حامد ، محمد ، بيشوي


كانت الساعة قد تعدت السابعة بقليل ، قبل أن أكتشف مكان تجمع المدونين في مقهى البورصة وسط كمية مهولة من مقاهي وسط البلد التي تعطيك مساحة لإكتشاف مصر الجميلة بعيدا عن ما أ ٌٌتهمت به وسط البلد بما يسمى التحرش الجنسي
لم أبذل مجهودا لكي أتعرف على موقعهم فقبل موقعهم بخطوات إستمعت الى كلمات من نوعية البلوج ، التدوين ، المدونين إقتربت منهم وتسائلت بلوجرز ؟

ثم بدأت بالسلام على الجميع وفي منتصف التحيات عرفتهم بنفسي متسائلا إذا كان يعرفني أحدهم ، فكانت المفاجاة بأنهم كانوا في سيرتي قبل وصولي بلحظات ، بالرغم من أني لأعرف أي منهم شخصيا بإستثناء أحمد الذي أقابله للمرة الأولى لم أكن أتوقع تلك الحميمية التي تولدت لدي منذ الحظة الاولى وكأني اعرفهم جيدا ، خجلت من نفسي كثيرا لأنني لم استطع أن أتعرف على أي منهم أو على مدوناتهم بالرغم من متابعتي للكثير من المدونات حتى سمراء النيل وياسمين خلطت بينهم كثيرا في البداية، حقيقة كانت أسماء الأشخاص ومدوناتهم بالنسبة لي جديدة تماما

تميز جميع الحضور بأن مدوناتهم على مستوى عالي من ناحية الموضوع مثلما كان حديثهم وإن كان التميز الواضح بأنها بعيدة نوعا ما عن السياسة بإستثناء بعض التدوينات التحليلية ، في البداية كان كل مدون يقوم بالتعريف عن نفسه ومدونته وكانت البداية من عندي وتهربت مقترحا بأنه من الأفضل تركي للنهاية فأنا لاأحبذ الكلام كثيرا عن نفسي

ساعدني أحمد في حوارات جانبية بتعريفي بهم وهم يتحدثون عن أنفسهم ولكن تركيزي ضل الطريق بعد فترة لأعاتب نفسي ثانية أني لم أسمع بهم أو عنهم سابقا ، ولكن ودهم معي خلال اللقاء جعلني وكأني اعرفهم جميعا منذ سنوات

الفنان التشكيلي الأستاذ حسني أسعدني حضوره للقاء بعد وصولي بمدة ، كانت في البداية سعادة داخلية بأني لست أكبر الحضور سنا ولكن زادت سعادتي قبل نهاية اللقاء به بعدما تجاذبنا أطراف الحديث سريعا أنا وهو وياسمين لأكتشف عقلا شابا وروح خفيفة متسامحة يصعب عليك في البداية توقعها ولا تملك إلا أن تأسرك

تمايلت لمن يجلس بجانبي بعد أحمد فقد أصابني الزهايمر ثانية أسأله إنت مين ؟ قالي أنا الدبور لأكتشف أن أسامة شخصية تأسرك للغاية من إبتسامته الهادئة الرقيقة ، أسامة طبيب أتى من الإسماعيلية خصيصا لحضور اللقاء

محمد حامد كان أول من تحدثت معه شخصية هادئة تستطيع منذ اللحظة الاولى أن تدخل معه في حوار لو تركته ممكن أن يتشعب لتقضي يوما كاملا في الحديث معه ولذلك توقف الحديث معه بعد فترة كي أستطيع التعرف على الآخرين

أحمد المصري صاحب الصورة الشهيرة كانت جلسته بجواري ، في الحديث معه أشعر بأني شاب في أوائل العشرينات وكأني مازلت طالب في سنة تالتة جامعة

على الجانب الآخر كان يجلس بجواري مدون آخر قال لي إسمه مرتين ولم أتبينه وتحرجت في الثالثة أن أسأله مرة أخرى وتركت الموضوع ، وبعد فترة كان إيلاري من أكثر الشخصيات التي أحب أن أتجاذب معه أطراف الحديث ، فهو منصت ومستمع جيد

إليان أو بيشوي هو الآخر مستمعا جيدا قليل الحديث حتى عندما كان عليه الترتيب في الكلام وتحول الحوار عنه لحوار آخر لم يظهر عليه أي علامات ضيق فقد كان مستمتعا بالإستماع للآخرين ، تفادى الجميع التحدث في موضوع قضية كريم وإن كان هذا لم يمنعه من توضيح وجهة نظره منتقدا الحكم ولما كان من الممكن أن يأخذ هذا الموضوع جانب من المناقاشات آثر الجميع غلق الموضوع

أيمن فاروق الشهير براسبوتين كان متنقلا بين المدونين والكراسي من وقت لآخر وإنتهى به الحال واقفا على قدميه بدون كرسي وهو شخص من الوهلة الاولى تشعر إنك تعرفه من قبل بوجهه ذو الملامح المصرية زي الكتاب مابيقول

إبراهيم هو أديب قاص وشاعر حضر ومعه نسختان من كتاب أصدرته له دار أكتب مع مجموعة من الكتاب الشبان تصفحت صفحات الكتاب سريعا ووجدته يحتوي على قصص قصيرة جيدة تحرجت أن أطلب نسخة لي

خفة الدم المصرية الصافية تنبع من محمد صاحب مدونة مصر هي أمي ، محمد تحدث عن تاريخ مدونته وموضعاتها المتنوعة وأخرها موضوعان تحليليان عن الاخوان وسألته منذ متى بدأ التدوين قال منذ يناير ، أجبته إمممم يعني أكتر من سنه ، قال لي لأ من يناير اللي فات يعني من شهر

عمرو أحمد أعتقد انه أصغرنا سنا تسعة عشر عاما صاحب مدونة شدني اسمها وهي بعنوان أريدك أنثى ، العنوان بالنسبة لي أعتقد أنه ملهم جدا لكثير الموضوعات من خلال هذه المساحة ، للأسف لم يتسنى لي الوقت للحديث معه كثيرا

نفس الحال مع مايكل او ميشيل حضر متأخرا نوعا ما لذلك لم يسعفني الوقت لتبادل الحديث معه ولكن يبدوا أنه شخصية جيدة للتعارف

أخر الحاضرين كان محمد رؤوف صاحب مدونة كلمة وللأسف جلوسه على الطرف الآخر من الجلسة لم يجعل هناك بيننا مجالا للحوار

إيهاب صاحب مدونة ايجلز كان يحاول في الخباثة أخذ صورة لي ولكنه تراجع بعدما إكتشف اني لاأفضل التصوير كنت أتمنى التواصل معه هو الآخر ولم يتسع الوقت وكان يقوم بتسجيل أسماء المدونين وعناوين مدوناتهم حتى يستطيع الكل متابعة الكل

سمراء النيل أول ماشاهدتها ذكـٌرتها مداعبا بآخر بوست لها عن لحظات العشق وأخبرتها أني انتقيته لأضعه في ركن بوست اليوم فذكرتني بأن تلك هي التدوينة الثانية لها في بوست اليوم تعجبني تدويناتها كثيرا، كانت في غالب الأحيان تستمع أكثر مما تتحدث

ياسمين صاحبة الدعوة ونجمة اللقاء وأكثرنا تألقا ، أخجلتني كثيرا بترحيبها بي وبسعادتها لوجودي معهم ، متحدثة لبقة ذات رؤية ، بطريقة غير مباشرة كانت هي المسئولة عن إدارة الحوار بين الجميع وكانت روحها المرحة كافية لإشاعة جو أنثوي جميل وسط هذا الهدير الذكوري

بينما أشرفت الساعة على العاشرة إستأذنت الحضور في الإنصراف وتركتهم يستكملون حواراتهم التي أصبحت جانبية مابين حورات ثنائية وثلاثية

مش عارف نسيت حد ولا إيه ، لأني حضرت اللقاء ولم تكن في نيتي الكتابة عنه وبالتالي لم أركز كثيرا في التفاصيل ولكن بعد كتابة العديد من المدونين على لقاء البورصة وجدتها فرصة لكتابة هذا البوست

------------------------------------

إلى جميع المدونين بلا إستثناء لايفوتكم اللقاء الثالث بأي حال من الأحوال
تتبعوه من الآن