ولكن عندما ينجح مدون في أن تكشف مدونته للآخرين جوانب وأبعاد فنية وأدبية ذات مستوى راق ، هنا يكون للكتاب المطبوع معنى جميل ، صديقنا القاص أحمد القاضي صاحب مدونة يامراكبي ليس أول المدونين الذي ترى إبداعاته النور في كتاب مقروء ، ولكنه يختلف عن الآخرين بأنه من المدونين الذين لهم ثقل تدويني خاص بما له من مدة كبير نسبيا في عالم التدوين ، ويعتبر من أكثر المدونين لباقاً وكياسة ، وتتنوع تدويناته بين الأدبي والساخر ، وهو من المدونين الذين لهم القدرة على التواصل مع الآخرين والرد على تعليقاتهم وقراءة تدويناتهم والتعليق عليها وهو مايصعب على كاتب هذه التدوينة فعله ، أعلم أن تلك الصفات السابقة لاتعد مؤشرات لمدون موهوب ولكنها عندما تتوافر في روائي وقاص موهوب فإنها تزيده قيمة بلاشك
دار دوَن للنشر تنشر لأحمد القاضي مجموعته التدوينية الاولى لقصص قصيرة في كتاب يحمل عنوان إحدى قصص المجموعة بعنوان الحياة بدون كاتشب ، يقام حفل التوقيع يوم الخميس بمكتبة حنين بجاردن سيتي للكتاب الذي يحتوي على 27 قصة إجتماعية ورومانسية بشكل جديد ومختلف ومنها إمراة سيئة الطالع ، وهدايا الليلة الأخيرة ، سيارة حمراء ، تضحيات عاشقة ، وهناك بالطبع المقعد الخالي التي أعجبتني كثيراً
مبروك لأحمد القاضي ودار دوَن للنشر على الإصدار الجديد .. وتمنيات بحفل توقيع جميل لكتاب أجمل حتى وبدون كاتشاب