Tuesday, July 28, 2009

الحياة بدون كاتشاب







كثير من الأدباء الشبان لهم مدونات ينشرون بها بعض أفكارهم ، أو مقالاتهم المنشورة بالصحف كنوع من التسجيل والتبويب ، ومنهم من يتخذ مدونته للدعاية لأعماله ، فتظهر تدويناتهم بلا طعم فلا يحدث تجاذب أو تواصل بينه وبين متابعيه ، بالرغم من حرفيته الأدبية فلا يجد صدى لمدونته .. هذا هو الحال مع أديب أو روائي أو قاص شاب عندما ينشأ مدونة

ولكن عندما ينجح مدون في أن تكشف مدونته للآخرين جوانب وأبعاد فنية وأدبية ذات مستوى راق ، هنا يكون للكتاب المطبوع معنى جميل ، صديقنا القاص أحمد القاضي صاحب مدونة يامراكبي ليس أول المدونين الذي ترى إبداعاته النور في كتاب مقروء ، ولكنه يختلف عن الآخرين بأنه من المدونين الذين لهم ثقل تدويني خاص بما له من مدة كبير نسبيا في عالم التدوين ، ويعتبر من أكثر المدونين لباقاً وكياسة ، وتتنوع تدويناته بين الأدبي والساخر ، وهو من المدونين الذين لهم القدرة على التواصل مع الآخرين والرد على تعليقاتهم وقراءة تدويناتهم والتعليق عليها وهو مايصعب على كاتب هذه التدوينة فعله ، أعلم أن تلك الصفات السابقة لاتعد مؤشرات لمدون موهوب ولكنها عندما تتوافر في روائي وقاص موهوب فإنها تزيده قيمة بلاشك

دار دوَن للنشر تنشر لأحمد القاضي مجموعته التدوينية الاولى لقصص قصيرة في كتاب يحمل عنوان إحدى قصص المجموعة بعنوان الحياة بدون كاتشب ، يقام حفل التوقيع يوم الخميس بمكتبة حنين بجاردن سيتي للكتاب الذي يحتوي على 27 قصة إجتماعية ورومانسية بشكل جديد ومختلف ومنها إمراة سيئة الطالع ، وهدايا الليلة الأخيرة ، سيارة حمراء ، تضحيات عاشقة ، وهناك بالطبع المقعد الخالي التي أعجبتني كثيراً

مبروك لأحمد القاضي ودار دوَن للنشر على الإصدار الجديد .. وتمنيات بحفل توقيع جميل لكتاب أجمل حتى وبدون كاتشاب

Tuesday, July 21, 2009

عفواً ... لن نتساهل معكم ياحكومة هذه المرة





قد ننتقد الحكومة عندما تقدم على عمل ليس على المستوى المطلوب ، أو يشوب أدائها نوع من القصور ، ولكن هناك أعمال لاينفع فيها الإنتقاد ولكن يجب التصدي والمنع ، حيث أن الخسارة في تلك الحالة لايمكن تعويضها ، لوصحت تلك الأخبار المتواردة عن نقل حديقة الحيوان بالجيزة إلى مدينة 6 أكتوبر وبيع أرض الحديقة للمستثمرين فإن ذلك يعتبر هو العبث بنفسه

حديقة الحيوان بالجيزة تعتبر من أقدم حدائق الحيوان بالعالم حيث أنشأت في عهد الخديوي إسماعيل ، وتعتبر الحديقة كنزاً مفتوحاً لما تحتويه من أشجار نادرة ومعمرة وحيوانات نادرة من بقاع العالم المختلفة ، وإذا كان الإهمال قد أصاب الحديقة في الثلاثون عاماً السابقة فعانت الحديقة والحيوانات والعاملين فهذا يعتبر تقصير يمكن علاجه ، لكن ان تقطع شجرة واحدة من الأشجار فتلك جريمة يقوم بها أشخاص موتورين مخابيل أعمتهم الأموال وغطى القبح على عقولهم وضمائرهم

في العالم الذي يقدر الإنسان ويحترم البيئة يعتبر قطع شجرة جريمة يعاقب عليها بالغرامة وتصل للحبس أحياناً ، ولا يهدأ الحال وتقوم وكالات الأنباء بنقل الاخبار وتنتقل عدسات القنوات لمتابعة الحدث ، بل هناك أحزاب قامت في الأساس على الدفاع عن البيئة وحمايتها من تصرفات بعض السفهاء مثل حزب الخضر الأوربي واللبناني والألماني والذي أصبح له دور سياسي أساسي مؤثر في البرلمان الألماني نابع من فكر بيئي وحقوقي وله وجه ساطع لدبلوماسي محترم هو يوشكا فيشر وزير الخارجية الألماني الأسبق


إقرأ تعليق نتالي صاحبة الصورة

لاأدري كيف نسعى لرئاسة اليونسكو ونحن نتعامل مع مثل تلك الأمور بهذا الإستهتار والتسيب والغباء ، أين وزارة البيئة التي لانعرف ولانسمع عنها شيئاً بعد أن كانت بصيص أمل حقيقي في حدوث تغيير بيئي عندما تولتها المحترمة .. منى مكرم عبيد ، ماذا يفعل السيد نادر جورج وزير البيئة التي تتغير الوزارات وهو لايتغير ولا يفعل شيئا ولا ينجز شيئاً ولا يسمع عنه أحد شيئاً ، كيف تتنصل وزارة الزراعة من حديقة الحيوان بالجيزة بعد أن أهملتها لسنوات عديدة في ظل فساد وزاري أزكمت رائحته العفنة الأنوف ، لتتركها فريسة لمحليات الجيزة تتعامل معها وكأنها خرابة تريد أن تحولها جراجاً ، أين عبد السلام محجوب وزير التنمية الأدارية من هذا الهراء والغباء الذي يصاحب مثل هذا قرار

قد يقول قائل أن حديقة الحيوان بالجيزة تعيش في جو غير صحي بعد العمران الذي طال المنطقة وسوف يتم إنشاء حديقة حيوان جديدة بمساحة أربعمائة فدان بدلاً من الثمانين فدان المقامة عليها ، قيمة الحديقة في الأساس لتلك الأشجار النادرة والمعمرة التي تحتويها الحديقة ، فضلا عن أهميتها التاريخية من حيث القدم ، فالمشكلة ليست حيوانات وفقط ، وطالما تفتق ذهن الحكومة على إنشاء حديقة جديدة فلايعني ذلك بيع الحديقة القديمة لتتحول إلى كتل خرسانية أبراج خانقة ياأعداء البيئة ، وإذا كنتم تعتمدون على حصيلة البيع لإنشاء حديقة جديدة ، فأنتم أفاقون كاذبون .. أصحاب أفكار خربة وعقول جاهلة ويجب إيداعكم الحديقة دون أي إحساس بالخطأ ، إتركوا الحديقة مكانها مهملة ولانريد منكم شيئا ولن ننتقدكم ولكن لن نسمح لكم بقطع فرع شجرة واحد من الحديقة فما يذهب لن يعوض بمال لمن يعرف القيمة الحقيقية يا أعداء أنفسكم

قد نتساهل معكم في هفوات كثيرة وفساد عظيم وجهل كبير فكل ذلك ليل لابد أن ينجلي لتشرق شمس لأناس صالحين يحبون هذا البلد ، قد نتساهل أنكم دمرتم حاضرنا وحولتم أحلامنا لكوابيس ، ولكن لن نتساهل معكم في تدمير مابقي لنا من ماضينا الشاهد على خرابكم ، لن تمسوا حديقة الحيوان وإذا حاولتم فسوف تكون نهايتكم

وإذا كان صوت الإعلام الجديد مازال خافتاً ، فأنا أراهن عليه أنه سوف يكون حجر عثر لكم في هذا الطريق ، وسوف يكون صاحب الصوت الأعلى في هذه القضية ، ولن تستطيعوا أن تقطعوا فرع شجرة واحد ، وسوف تسمعون صراخنا بأقلامنا .. وفي أرض الواقع

*********************

حديقة الحيوان زمان





Sunday, July 19, 2009

ألقاب على الماشي



والتر كرونكيت مذيع ومراسل شبكة سي بي إس يعتبر حالة خاصة جداً في ذاكرة الأمريكان ، بعدما شاركهم أهم لحظات أحزانهم وأفراحهم ، في الحرب العالمية الثانية وحرب فيتنام والصعود إلى القمر ، ولاينسى الأمريكان طريقته المؤثرة على الهواء يوم أخبرهم بوفاة الرئيس الأميركي جون كنيدي .. مات والتر كرونكيت اليوم وقد نعاه الرئيس الأميركي أوباما ، وقد أوردت البي بي سي الخبر في نشرة أخبارها الرئيسية بقولها مات أكثر الناس ثقة لدي الأميركين ، وبالطبع يقصدون صوتاً إعلامياً ، لفت نظري صعوبة الحصول على مثل هذا لقب ، فقد تبذل مجهوداً رهيباً وصادقاً طوال حياتك لتنال ثقة المحيطين بك ولا تستطيع أن تناله ، فمابالك بثقة شعب كامل ... قليلون هم من لايختلف الكثيرين عليهم ليمنحوهم مثل هذا اللقب ... تجولت حولي لمن يمكن أن يتم منحه هذا اللقب من الإعلاميين المصريين ... وسريعاً وجدت واحداً فقط ... ياترى من هو ؟؟ الإجابة في نهاية التدوينة

يحتفل العالم اليوم بذكرى ميلاد نيلسون مانديلا .. وفي إجراء جديد هذا العام يتم إعتبار هذا اليوم هو
يوم مانديلا ... ليسعد هذا الجيل وأنا منهم بأنهم عاصروا في حياتهم واحداً من الزعماء الحقيقيين الذي سوف يخلده التاريخ مع العظماء ... لا أحد يذكر مانديلا بأنه كان يوماً ما رئيساً لجنوب أفريقيا .. بل لو أن نيلسون مانديلا قد إستأثر بالحكم مثلما يفعل كثير من الثائريين والأحرار لتحول من خانة الزعماء المناضلين إلى خانة الرؤساء الديكتاتوريين ، ولتاهت مسيرة زعيم ومناضل حقيقي لا رئيس جمهورية ، ولنا الجوار رئيس له في الحكم أربعين عاماً

في أواسط الثمانينات أطلق الرئيس الليبي على نفسه الأخ العقيد ومن قبلها غير إسم الجمهورية الليبية إلى إسم طويل ينتهي بكلمة العظمى .. والرئيس الليبي له الحق أن يطلق من الأسماء مايشاء ويغير مايريد .. فهذه مسؤلية شعبه من يقبل أو يرفض .. ولكن المثير للدهشة أن صفة الرئيس الليبي تتغير في وسائل الإعلام العربية وليس الليبية فقط لتصبح الأخ العقيد .. وقد لفت نظري طويلاً كيف يستطيع أن يؤثر على إعلام الدول الأخرى وزعمائها في إجبارهم على إطلاق صفة الأخ العقيد ... ولكن مالفت نظري أخيراً عندما أضاف لنفسه لقب ملك ملوك أفريقيا في مؤتمر الدوحة الأخير .. أن الرئيس مبارك
قدمه في قمة عدم الإنحياز بهذا اللقب ، وتم التقديم بصفة رسمية ، ولم تكن دعابة من الرئيس الذي بدت عليه الجدية في التقديم عندما قال قائد ثورة الفاتح ومش عارف إيه وملك ملوك أفريقيا .. ولو فعلها محمد صبحي في إحدى مسرحياته الكوميدية بإطلاق هذا اللقب لإتهمناه بالمبالغة ، منتهى العبث بالشعوب .. فعلاً هذا مانحن ناجحين فيه إطلاق الألقاب

وبمناسبة الألقاب .. الأخ هاني شاكر أمير الطرب العربي .. طايح في الفضائيات ينفي ويتهكم ويأسف على الناس الذين يرمون الناس بالباطل وهم لا يعلمون شيئاً ، بعد النقد الذي تعرض له عقب الهجوم على المنتخب المصري في برنامج القاهرة اليوم ، ويتهم الناس بأنها تسير وراء الأقاويل دون تحري الدقة ، نافياً كل ماقيل على لسانه ومستنكراً من يقولون دون علم ، مستنداً أن معظم الناس لم تشاهد البرنامج لأن القناة غير مفتوحة ومشفرة ، ويبدو أن الناس صدقت تكذيبه ، فصار يتحدث بعد ذلك بمقاضاة من شهّروا به ومن قالوا على لسانه أقوال غير الحقيقة ... وقد شاهدت الحلقة في حينها وعلى الهواء وقد قال الأخ هاني كل ماقيل عنه ، وكل نفيه كذب والحلقة مسجلة على اليوتيوب ومتاحة للجميع .. فأرجو من أمير الطرب وحبيب حياتي مايتمطّعش أوي في النفي ، وتهديد الآخرين بالملاحقة القانونية لأنه يعلم أن كل هذا لن يقدر على القيام به لعلمه بحقيقة ماقال .. مجدي مهنا

Friday, July 17, 2009

أفرجوا عن مصر ... يرحمكم الله



تذكرت المقولة الشهيرة لبثينة بطلة رواية عمارة يعقوبيان لعلاء الأسواني عندما قالت "مصر بقت قاسية أوي على ولادها" ، وأنا أقرأ هذا الخبر اليوم في جريدة الشرق الأوسط



كل الدول العربية والأجنبية التي كان لها معتقلون في جوانتانامو قامت بالسعي للإفراج عن معتقليها ، فعلتها السعودية وفرنسا وكندا واليمن وغيرهم ، منهم من نجح مبكراَ في الإفراج عن أبنائهم ومنهم من إنتظر عودتهم بعد الإفراج عنهم ، فما أقسى الإعتقال في سجون بعيدة عن أرض الوطن مهما كانت الجريمة ، إلا مصر .. لم نسمع يوماً أحد يطالب بالإفراج عنهم أو يسعى للتفاوض بتوكيل محامين للدفاع عنهم ، بل ولا نعرف أحداً يعرف أسماء هؤلاء المعتقلون أو كم عددهم

شريف المشد وعادل فتوح الجزار وآخر غير معلوم الهوية ثلاثة شبان مصريين في العشرينات من عمرهم ، إعتقلتهم القوات الأميريكة على الحدود الأفغانية عام ألفين وإثنين ، وتم إيداعهم في معتقل جوانتانامو التعذيبي لمدة سبعة سنوات حتى تم الإفراج عنهم مؤخراً ، وبالرغم من أن الإفراج تم بدون أي سعي أو محاولات من الحكومة المصرية ، إلا أنها رفضت أكثر من مرة الموافقة على طلبات بتقديم أي ضمانات أو وعود بعدم تعرضهم للتعذيب أو المحاكمة أمام محاكم إستثنائية أو أمن الدولة او محاكم عسكرية ، الأمر الذي جعلهم يحصلون على حكم أميركي بعدم تسليمهم للسلطات المصرية في حال رغبتهم في ذلك خشية تعرضهم للتعذيب

كل الدول تستقبل المفرج عنهم من معتقليها وتقوم بتسليمهم لأهاليهم بعد عدة ساعات من إستجوابهم وأخذ تعهد عليهم بعدم المغامرة بحياتهم أو وضعهم في محل للشبهات ، وبما أننا في بلد العجائب فلايهم معتقلينا في الخارج ، ولايهم الإفراج عنهم ، ولايهم عودتهم لحضن الوطن .. كل مايهم هو إعتقالهم وتعذيبهم ، ولذلك سوف تقوم الحكومة الأميركية بتسليمهم للحكومة الإيطالية تمهيداً لمنحهم حق اللجوء السياسي ، في سابقة ليست الأولى من نوعها ففي عام ألفين وسبعة سلمت الحكومة الأميريكة أحد المعتقلين المصريين لألبانيا بعد منحه حق اللجوء السياسي ، حتى ألبانيا قلبها على ولادنا منكم يا قساة القلوب ... أفرجوا عن مصر يرحمكم الله

**************************************

أعادت نشر التدوينة : جريدة العربي الناصري

Tuesday, July 14, 2009

آخر يوم دراسة




كانت تدرك أنه متزوج يوم أن رأته مع إبنه وزوجته عصراً في أحد المراكز التجارية التسوقيّة ، إرتبكت كثيراً وهي بصحبة زوجها كما إرتبك هو عندما رآها وهو بصحبة زوجته المنتقبة ... إندهشت .... يستكمل

آخر يوم دراسة قصة مراهقة متأخرة في ... نضارة شمس

Saturday, July 11, 2009

عندما تخدع الصورة



بالأمس لم يكن هناك حديث على النت والمواقع الإجتماعية أكثر من صورة باراك أوباما في قمة مجموعة الثمانية في إيطاليا ، وهو ينظر نظرة على ماتبدو غير أخلاقية لفتاة لم تتعدى الثامنة عشر سنة ، وللأمانة أزعجتني الصورة ومغزاها لدرجة أني لم أشارك روابط المدونات التي نقلت االصورة التي أطلق عليها إسم البوت جلانس في السايد بار الخاص بأحدث التدوينات




الصورة كما تبدو في الأعلى لاتدعو مجالاً للشك في حقيقة مغزاها ولايمكن تفنيدها حيث أن الصورة كما يقال لاتكذب ، وخصوصاً أن الصورة تبعتها صورة أخرى تكاد توبخ أوباما على ذوقه حيث أنه على مايبدو أن خلفية الفتاة لاتعبر عن جمال حقيقي كما في الصورة التالية



ولكن كما أن الصورة لاتكذب فجاءت صورة أخرى تظهر حقيقة كذب الصورة الأولى ولكنها متحركة هذه المرة ، ولكن لم تُكذّب الصورة فقط مغزى الصورة الأولى ، حيث أن الفيديو كان يحمل في طياته مفاجأة غير متوقعة على الإطلاق




مفاجأة .. ذاك هو الوغد الحقيقي

Friday, July 10, 2009

فيلم سحر مافات في كنوز المرئيات .. فيلم أفسدته السياسة





فيلم سحر مافات في كنوز المرئيات لايستحق كل هذه الضجة التي أثيرت حوله ، فأنا أجده فيلما وثائقيا فاشلا من الناحية الفنية ، كما أن المحتوى طغى عليه الرؤية الشخصية لمخرجه وهو مالايستقيم دائماً مع السينما التسجيلية التي يجب أن تتمتع بالحيادية الكاملة ، الفيلم عبارة عن تلخيص لتاريخ مصر لذلك فالمحتوى حساس جداً ويجب التعامل معه بحرفية شديدة ولكننا وجدنا تاريخ مصر يلعب به مخرج الفيلم د. مدكور ثابت كما يترائى له فيركز على نقاط ويتجاهل نقاط وقد فشلت محاولاته في إظهار الحيادية ، وهو مادفعه لأن يؤكد أنه ليس سياسياً ولا مؤرخاً بقدر ماهو يقدم عمل فني وثائقي وهو مالم يستطيع أن يؤكده الفيلم أو يقنعنا به

الفيلم يأخذ طريقة الرواي التقليدية عن شخص يرصد الأحداث ويحيكها لنا مع التعليق ببعض الإنطباعات الشخصية مثلما في سلسلة وثائقيات أيام السيد العربي ، الفيلم ناصري التوجه بشكل كبير منذ بدايته عندما عرض كوبري قصر النيل في أواخر القرن التاسع عشر وأشار أن الكوبري شهد أحداثاً هامة مثل جنازة الزعيم عبد الناصر لينقل لنا مشهداً من جنازته التي سوف يفرد لها مساحات كبيرة في منتصف الفيلم ، وكان إهتمام الفيلم بعبد الناصر منذ حصار الفالوجا وثورة يوليو وفترة حكمه حتى وفاته فيها كثير من التكثيف والمبالغة في العرض بصورة لاتستوي مع بقية أحداث مصر خلال مائة عام

أبخس الفيلم فترة حكم السادات بشكل كبير بالرغم بما تذخر به تلك الفترة من أحداث ولا أستطيع ان أقتنع بما يقوله المخرج من عدم توافر أفلام سينمائية تغطي فترة السادات بشكل كبير ، فلا يمكن أن تظهر حرب أكتوبر بهذا السخف وتلك اللقطات المبتورة العاجزة ، ومثلما بذل المخرج مجهود بالسفر لفرنسا وبريطانيا للحصول على أفلام تسجل تاريخ مصر منذ مائة عام كان يمكن أن يستعين بالشؤون المعنوية للقوات المسلحة التي تذخر مكتبتها بالأفلام الخاصة بحرب أكتوبر وتسجيل أحداثها

كما أن اللقطات الخاصة بفترة حسني مبارك لايمكن إعتبارها توجز فترة مبارك وله العذر في ذلك فيتعذر ذكر سلبيات كثيرة لمحاذير رقابية ، ولكني لا ألتمس له العذر في تغيير التاريخ عندما يعيد الفضل لحسني مبارك في تحرير كامل أرض سيناء ، لا هذا كثير ولايتفق مع التاريخ المعروف للجميع .. لاينكر أحد أن حسني مبارك كان شريكا في إستعادة سيناء لمصر ولكن لايمكن أن نغفر هذا التعمد بإغفال دور السادات الرئيسي والأساسي في إستعادة سيناء

أسعدنا الفيلم في بداياته ببعض اللقطات النادرة لمصر في أوائل القرن الماضي وإن لم يكن الفيلم موفقاً بطريقة عرضها فنياً .. كان يبدو أن هناك طريقة أكثر تأثيراً لعرض نفس اللقطات بعد مائة عام وفي عصرنا الحالي ومن نفس الزوايا ولاشك ان المقارنة بين اللقطات سوف تترك تأثيراً على المشاهد أكثر كثيراً من الطريقة العقيمة لوصف الراوي ، أجمل مافي الفيلم الإنتقاء الموسيقي الرائع لطارق شرارة


لم أكن أود أن أغرد خارج السرب فقد يكون هناك جهداً مبذولاً في تجميع اللقطات السينمائية ، ولكني لم أشعر بأي جهد فني تم بذله في تنفيذ الفيلم ، وكان يمكن أن يكون الفيلم أكثر روعة وتأثيراً بدلاً من هذا الملل لو تم إسناده لمخرج فني محترف أكثر منه أكاديمي .. فيلم سحر مافات للأسف أفسدته السياسة والنفاق .. وعموماً خيرها في غيرها


*******************

تحديث : مشاهدة فيلم "سحر مافات في كنوز المرئيات" كاملاً في 13 جزء قام برفعها طفاطيفو ... شكراً مصطفى ومجهود غير عادي

Monday, July 06, 2009

ميلودي أفلام : أفلام عربي ** أم الأجنبي





بروموهات جديدة لقناة ميلودي أفلام أعتقد أنها سوف تثير كثير من التعليقات والضجة خلال الفترة القليلة القادمة ، أكثر كثيراً من البروموهات السابقة الخاصة بتحدي الملل وبطلتها بوبي أو جوليا مع الشاب السمين ، هذا إذا وجدت طريقها إلى شاشة قناة ميلودي أفلام ، لست متابعاً للقناة ولا أدري هل فعلاً أخذت طريقها للعرض أم لا

لاحظوا الإهتمام بجميع التفاصيل المتوافقة مع عام التصوير من ملابس وديكورات والربط بينهم ، وكذلك وضع البنايتين بجوار الإستوديو في بداية الإعلان الثاني وربطهم بنفس اللقطة في الإعلان الأول

ولكنها بلاشك بروموهات جريئة وصادمة وهناك ذكاء كبير في فكرتها وإنتاجها ولايعيبها إلا الخروج العام على المألوف وخصوصاً في إعلان تايتانك ولحم رخيص ، ولايفوتنا شعار مجموعة البرومهات الرئيسي .. أفلام عربي ** أم الأجنبي .. ولا أعتقد أن النقطتين تم وضعهما إعتباطاً



الإعلان الأول



الإعلان الثاني


Saturday, July 04, 2009

الرئيس السادات يلتقي أوباما





قال المهاجم الإيطالي لوكا توني عقب هزيمة منتخبه من المنتخب المصري في كأس العالم للقارات لقد رأي الجميع أن الأداء العادي في هذه البطولة لن يفيد ، ومثلما في الرياضة مثلما في السياسة هناك أوقات لايجدي معها الأداء العادي ولايسوي نفعاً ، فيجب أن يكون الأداء إحترافي وإلا فسوف تقف محلك سر ليتقدم غيرك ويحتل موقعك آخرون

جاء أوباما لمصر برؤية جديدة وأداء مفاجئ ومختلف كثيراً عما تعودنا عليه ، ولكننا تعاملنا مع الإتجاه الجديد بنفس الروح القديمة في التعامل ، جاء الرجل وأوضح رؤيته ورحل وقبل أسبوع أرسل مبعوثه الجديد للشرق الأوسط ليستكمل واقعيا مع ما عرضه نظرياً ، ولكننا نتعامل مع ميتشيل بنفس الطريقة البالية التي تعاملنا بها مع السيد دنيس روس المبعوث الأميركي السابق للسلام في الشرق الأوسط والذي حفيت قدميه سنوات طوال بين القاهرة وتل أبيب ورام الله لدرجة أنه أصبح يحفظ شوارع تلك المدن أكثر من قاطنيها ، فتركناه مثل سيزيف كلما يقترب من شيئ لايجده إلا وهما ويعود من البداية ، وتمر السنوات وراء السنوات ويتوحش الإستيطان وتقل كل عام نسبة مساحة الأرض الفلسطينية المتفاوض عليها

نحن نتعامل مع الوضع الراهن بنفس الطريقة السابقة ونتوقع نتيجة مختلفة وهذا ضرب من الجنون بلاشك كما عرّف أينشتين الجنون بأن تفعل نفس الشيئ مرة بعد مرة وتتوقع في كل مرة نتيجة مختلفة ، الوضع الحالي لايحتاج لطريقة عادية في التعامل ، الوضع الحالي يحتاج زعيم من نوع خاص

السادات لاينكر أحد منا سواء إتفقنا أو إختلفنا معه ، أنه رجل جرئ صادم صاحب قرارات مصيرية مدرك لمفهوم اللعب غير العادي ، السادات لم يكن رجل يدير دولة بقدر ماكان رجل صاحب تحولات جذرية لم ولن تكن لها قائمة لو لم يقم بها ، وهذه صفات الزعيم ، فالزعيم لايدير الحياة اليومية بطريقة أن الإستقرار والأمان هو أن ما ينام المواطن عليه يستيقظ عليه ، هذه مهمة الحكومة ولكن الزعيم هو رجل شجاع صاحب قرار يقرأ المستقبل ويقبل التحديات ويغير السياسات الكبرى والتوجهات دون إبطاء ولا خوف ولا تردد

كان السادات في خطاباته الإرتجالية لايكل ولايمل من سرد إنجازاته السنوية بدرجة كنت أمل منها كثيراً عندما كنت أسمعه صغيراً ، ولكن بعدما تغير الزمان أكتشفت أن ماكان يحاول أن يحفظنا إياه كانت لاتدخل إلا تحت تعريف كيف تكون زعيماً ، كان السادات يعدد السنوات كالآتي
واحد وسبعين : ثورة التصحيح وماأدراك وقتها ماهي مراكز القوى والمعتقلات والتسجيلات السرية
إثنين وسبعين : طرد الخبراء الروس وهو خبر لو تعلمون صعوبته لمن يعرف الموقف وقتها ولا يأتي إلا من زعيم
ثلاثة وسبعين : حرب أكتوبر
أربعة وسبعين : سياسة الإنفتاح .. وإن كانت لم تطبق بالطريقة الصحيحة ولكنها كانت تحول إقتصادي كبير
خمسة وسبعين : إفتتاح قناة السويس في نفس يوم هزيمة يونيو سبعة وستين
ستة وسبعين : قيام الأحزاب وأول وآخر إنتخابات حرة ونزيهة
سبعة وسبعين وحتى إغتياله : زيارة القدس ومعاهدة السلام ورجوع سيناء
وإن كانت بعض القرارات خاطئة في عهده أو لم يتم تنفيذها بالطريقة المخطط لها ، ولكنها تلك هي طبيعة الزعماء ، مثل من أن تعمل كثيراً فتخطأ خيراً من أن لا تعمل كي لا تخطأ

أوباما في هذا الأوان يحتاج لقائد له أداء غير عادي وزعيم قوي لايعترف بالأداء العادي والتمثيل المشرف وبقاء الوضع كما هو عليه ، رجل يستطيع أن يكتب معه التاريخ ، أما شغل سيزيف ووفد رايح وحماس جاية وفتح موافقة ومصالحة متوقعة وحوار مشلول وبداية من المربع صفر وحوار فلسطيني فلسطيني ، وعمر سليمان ومعبر رفح وصواريخ قسّام وصائب عريقات وكلام فارغ ندور فيه منذ سنوات طويلة لا طائل منه إلا خسارة جديدة كل يوم ، حتى يذهب أوباما وترحل سنواته ولا نتحصل منه على شيئ ، في أوقات حصلنا فيها على تقدم من زعماء أمريكان أقل تفاعلاً من أوباما مثل كارتر وكلينتون

لو كان السادات موجوداً اليوم في عصر أوباما وجاء أوباما للقاهرة كما فعل لإلقاء خطابه للعالم الإسلامي ، لم يكن لزعيماً مثل السادات أن يتعامل مع الموقف بنفس الطريقة المكررة والمعتادة والتي لم ولن تتغير ، لم يكن السادات ليتركه يرحل هكذا ويخبره بأنه سوف يمر عليه في واشنطن بعدين ، لو كان السادات موجوداً لما سمح بهذا الهراء وأشباه الرجال يتحكمون في مصير فلسطين بهذا الجهل والغباء ، ولم تكن للعربدة الإسرائيلية أن تمرح وتلهو بهذا الشكل بالرغم من أنه صاحب قرار السلام معها

أوباما يحتاج لزعيم مثل السادات يستطيع بذكاء ودهاء سياسي أن يحصل للعرب على موقف مختلف عن موقف المهانة والعجز وقلة الحيلة ، والذي نستجدي فيه العالم لحل قضيتنا ونذهب لدول العالم والأمم المتحدة لنعرض عليهم بثقل وترهل وجلد سميك مبادرة تعرف إسرائيل أن ليس لدينا سواها ولابديل لنا غيرها ، ولاهناك دافع يجعلها تقبل بها ، فأصبحنا مثل البائع الفاشل الذي لديه بضاعة مهترئة يعرضها على الزبائن فيولون وجهوهم منها نافرين عنها ، فلايحسن بضاعته ولايستبدلها ويعود فيعرضها كما هي فيزاد الآخرين نفوراً ، فالزمان غير الزمان والرجال غير الرجال

عذراً أوباما الرجل الذي طلبته غير موجود بالخدمة .. من فضلك لاتعاود الإتصال مرة أخرى

***********************

تدوينة ذات صلة غير مباشرة : مصر على أغلفة مجلة التايم

Thursday, July 02, 2009

هشام طلعت مصطفى .. بين سويسرا والدية وحبل المشنقة





بإستثناء قراره على قتل سوزان تميم ، لا أعتقد أن هشام طلعت مصطفي لم يندم على قرار إتخذه في حياته مثل قرار عودته من سويسرا ، قُتلت سوزان تميم في دبي يوم 29 يوليو 2008 وفي اليوم التالي كان خبر مقتلها على يد مجهول خبر جانبي نشرته بعض الصحف ، وبعد تسعة أيام حملت لنا الصحف خبر يؤكد عدم هروب هشام طلعت مصطفى وأنه في أجازته السنوية المعتادة ، وسوف يعود في اليوم التالي عقب إشاعة هروبه إلى سويسرا ليؤكد نفيه للشائعة ، لم يكن يربط بين الخبرين أي رابط وقتها ، حيث أن فكرة الهروب لرجال الأعمال كانت دائما متمثلة في نهب رجل الأعمال بضعة ملايين أو مليارات والفرار بها خارج مصر للتمتع بها بعيد عن أي ملاحقات جنائية ، بالطبع كان سفر هشام عقب الجريمة فراراً من إكتشاف أمره ، ولكن يبدو أن أولاد الحلال نصحوه بالعودة لمصر ومواجهة الشائعات لتذبذب الموقف المالي للمجموعة ، وأن وجوده في مصر أفضل كثيراً حيث يمكن مواجهة القضية وإنهائها دون شوشرة ، في تلك الأوقات كان معروف أن القضية سوف يتم تناولها في دبي وبالتالي وجوده في سويسرا سوف يسهل الوصول إليه وتسليمه لشرطة دبي ، أما وجوده في مصر فسوف يكون أفضل كثيراً فمصر لن تقبل بتسليمه تحت أي ظرف ويستطيع بإتصالاته ونفوذه إنهاء الموضوع ، أما فراره فسوف يؤكد تورطه في الجريمة

عاد هشام في اليوم التالي وأعتقد أنه يعض أصابع الندم على قرار عودته حالياً ، وقام بعمل أحاديث تليفزيونية مع القاهرة اليوم وكذلك مع برنامج صباح الخير يامصر يطمئن عملاء مجموعته وينفي إتهامات فراره ليحسن من موقف مجموعته ، لم يدر بخلد كثيرين وقتها الأسباب الحقيقة وراء إشاعة هروب هشام طلعت مصطفى فكانت كل التفسيرات تصب في الفرار بالمليارات ، حتى بعد ذلك بأيام عندما فرض النائب العام حظر نشر في قضية سوزان تميم
ضرب الجميع أخماساً في أسداس عن أسباب القرار الذي يستدعي قيام النائب العام المصري بحظر نشر في قضية لمطربة لبنانية تمت على أرض دولة غير مصرية ، وما الأهمية التي تستدعي حظر النشر ، وسرعان ماتكشفت الأمور حول ورود إسم هشام طلعت مصطفي ، كانت الغالبية متعاطفة مع هشام طلعت مصطفي ومتيقنة أن ذلك ليس أكثر من شوشرة على نجاحات الرجل ، ويفاجئ المجتمع المصري كله يوم 2 سبتمبر بأصدار النائب العام أمراً بإحالة هشام طلعت مصطفي للجنايات لتورطه في قتل سوزان تميم ، بعدما تم إرسال جميع أوراق القضية والأحراز لمصر لتقام بها المحاكمة

أتذكر تلك الأحداث بعد صدور الحكم بإعدام هشام طلعت مصطفي وكيف يعاتب نفسه حالياً ويعض أصابع الندم ، ليس فقط في قرار التحريض على قتل سوزان تميم بل وقراره بالعودة من سويسرا بعد إرتكاب الجريمة بعدما كان في مأمن ، قليل هي تلك القرارات التي قد تبدو عادية ولكنها تحمل في طياتها أشياءاً هامة قد تكلف الإنسان حياته

ترد أنباء من هنا ومن هناك عن فكرة دفع الدية ، وقيلت بعض الأخبار الغير مؤكدة أنها قد تصل إلى سبعمائة مليون دولار ، لاحول ولاقوة إلا بالله أربعة آلاف مليون جنيهاً دية ، كيف فعلها الشيطان في لحظة غضب فيستولي على عقل ناضج بدافع من الغضب والإنتقام لتكون نتيجة القرار أربعة آلاف مليون جنيه أو رقبة إنسان يملك هذا المبلغ ، أي قهر أكثر من ذلك ، عندما قرأت عن فكرة الدية والتي لا أدري مدى جديتها ونفعها في مصر ، حيث أن الدية معروفة في الإسلام إذا قبل بها أهل المجني عليه في حالة القتل الخطأ ، وهي تطبق في بعض الدول العربية ومنها دول الخليج ولكني لاأعتقد بقبولها قانوناً في مصر ، ولكن بفرض جدية الفكرة وإمكانية حدوثها ظبطت نفسي أفكر في الموضوع بطريقة فلسفية قليلاً ، لو كانت هناك رقبة شخص وهذا الشخص لكي يفدي رقبته سوف يدفع كل مايملك ، ومايمكله هنا ليس قليل مايملكه هو أربعة آلاف مليون جنيه ، قد يقول قائل بالطبع يفدي رقبته بمال الدنيا ، ولكني أعتقد حتى عند التفكير بالسلامة بدفع هذا المبلغ لن يكون القرار سهلاً على الإطلاق بل وقد يتخذ الشخص قرارا نقيضه ، كلنا في تلك الحياة طالت أوقصرت نعيشها بحلوها ومرها ونسعى فيها للإصلاح والرزق والذرية فتنتهي حياتنا ونترك سيرة وأرث وذرية أو بعض منهم ، ماذا تساوي الحياة بعد أن تفقد أربعة آلاف مليون جنيه وخمسون سنة من حياتك ، والأعمار بيد الله ولكن بفرض أن الأجل طال بك خمسة عشر سنة أخرى كيف تعيشها ، سوف تعيشها كالميت الذي يتجرع كل يوم مرارة قرار إتخذه في لحظة غضب حتى تنتهي بك الحياة ، وكيف تواجه أولادك بعد أن أهدرت أموالك ورحلت تلك الأموال بعيدة عنهم ليتمتع بها آخرون وأزواج مُدعون تحت بصرك قدمتها لهم على طبق من ذهب ، لاشك لإنها حياة قاسية ، لا أعتقد أن خروجك بتلك الفدية سوف يسعد من حولك ولن يسعدك ، ولكنها نوع من الموت البطئ ليس أكثر ، ولن أقول أو أعيد عن ماذا يفعل مبلغ أربعة آلاف مليون جنيه في حياة البشر ، وكم يعين هذا المبلغ في إنهاء عذابات بشر في حاجة للعلاج أو الزواج أوالحياة الكريمة

ولكن حبل المشنقة ولحظة تنفيذ الحكم قاسية لمن يدرك أنه بعد دقائق سوف تنتهي حياته شنقاً ، وقتها سوف يقتنع أن أموال الدنيا لا تهم ، ولا أبناء لم يكونوا يوما شركاء في صناعة الأموال يهمون ، ولكن مايهم هو الإبتعاد عن موقف تعرف فيه أن أجلك قد حان وآخر جملة سوف تسمعها .. نفسك في إيه قبل ماتموت ؟


هشام طلعت مصطفى ... رجعت ليه من سويسرا ؟؟

***********************

تدوينة سابقة ذات صلة : ومن الحب .. ماقتل