تحولت حالة الغضب التي إنتابتنا خلال الأيام القليلة إلى حالة إرتباك .. إرتباك شديد فنحن لانعرف ماذا حدث وماذا يحدث ، ولماذا يهاجمنا الجميع ، مرتبكون لأننا وجدنا أنفسنا في لحظة غدر نحن المتهمين بالفوضى والشغب والبعد عن الروح الرياضية ، متهمين لأننا أحسسنا بالظلم وبدلاً من دعم الآخرين وجدناهم لايصدقون بل ويكادوا يفرحون فينا ، مرتبكون لأننا شعرنا بعيون تداري سعادة داخلية لما حدث لنا ، مرتبكون لأننا وجدناهم لا يتفهموا أن الإهانة كانت جارحة في مشهد يبدو عبثيا ظلامياً مصر مع الجزائر على أرض السودان .. بعدها يصل بك الوضع لأنك تهرول مذعوراً ، أمن يحميك من إهانتهم ، تخلع قميصك الذي يكشف عن مصريتك ، تتنصل من هويتك ، تخفي علم بلادك ، ولو كان هناك علم للجزائر لإلتحفت به رعباً في مواجهة لم تكن تتوقعها .. الصدمة قاسية والأقسى هو تهوين الأمر وإنكاره وعدم تصديقه .. إحساس يدعو للإرتباك في مشهد عبثي .. لاتقل مبارة كرة .. الصدمة ليست في نتيجة المبارة .. كلنا تقبلنا النتيجة بعدها مباشرة .. وكلنا كان راض .. فقد فعلنا مانستطيع لم نتهاون وكنا على مستوى المواجهة فلم يظهر فريقنا بمستوى سيئ ولم يحمل نتيجة ثقيلة ... خرجنا راضيين عن مصر ونحبها وكتبنا كلنا على الفيس بوك ومواقعنا الجملة الشهيرة التي عبرت عن أحاسيسنا
من السودان يكتب الهادي عيسى .. يجب أن نعترف .. لقد أهين المصريون في بلادنا
ومنها ... المصريون الذين تعرضوا لتلك الاهانة والاذلال وأغلبهم مثقفون وفنانون ورجال مجتمع كانوا ضيوف في بلدنا ، يجب حمايتهم حتى يعودوا سالمين الى مصر وهذا من واجبات الضيافة ، الضيافة لا تنتهي بنهاية المباراة بل بالمغادرة من المطار وهذا ما لم يحدث بعد المباراة حيث تٌرك الحبل في القارب ونحن الذين سمحنا للجزائريين ان يهينوا المصريين في بيتنا لا مجال لإنكار ذلك
لقراءة المقالة كاملة
ومن الجزائر تكتب أخت جزائرية .. لا أطيق فقدان حبكم لنا
ومنها ... لا أطيق فقدان حبكم لنا .. أقسم أني أحس كأن شخصاً عزيزاً علي قتل أمام عيني .. ولن أراه ثانية .. لقد نجحوا في تفريقك عنا يا مصر .. سأفتقد لكل نظرة حب ولكل كلمة من القلب .. سأفتقد حبك يا مصر
لقراءة المقالة كاملة
ومن السعودية .. بالأمس وفي أحد مطاعم الوجبات السريعة وبينما كنت أنتظر وجبتي للتيك أواي ، إقترب مني أحد السعوديين بثوبه الأبيض لا أعرفه ، حيّاني وسلّم عليا باليد ، ثم قال لي ماتزعلش .. والله كنا بنشجعكم وكان نفسنا تكسبوا ، سألته .. هو باين عليا أوي كده ؟ .. قالي لي مبتسماً : آه
الإرتباك يفقدك القدرة على التعبير فتصبح مشوشاً ، فلا تستطيع أن توصل للآخرين مشاعرك .. ولكن هشام عباس فعلها بكلمات وألحان رائعة وبسيطة لعزيز الشافعي تقول
آه ياغالية .. ماتزعليش يامصر
اللي يغلط في البلد دي .. واللي مش عارف قيمتها
يبقى مش عارف تاريخه .. يبقى مابيقراش تاريخها
إسأل اللي قبله كانوا .. مصر عملت إيه عشانوا
ولاّ كل التضحيات دلوقتي هانوا
آه أخويا وإبن عمي .. بس بلدي مصر أمي
يعني عندي أغلى من العالم بحاله
وآآآآه ياغالية .. آه ياغالية .. آه ياغالية
ياحبيبتي يابلدي رايتك برده عالية
وماتزعليش يامصر .. ماتزعليش .. ماتزعليش يامصر .. حقك عليّا
هنا قامت ثورة حركت العرب فاتحرروا
مدرسين ومهندسين ودكاترة راحوا وعمّروا
فنانين أُدبا وعُلما .. في السلام والحرب زُعما
واللي ناسي كل دا .. دم الشهيد يفكروا
مصر من قبل التاريخ بتاريخ وهيا
إنكتب عليها تحمي الأمة ديا
إحنا أكتر شعب شال المسؤلية
إحنا أكتر شعب حارب للقضية
مصر لو هاتنسوا .. مش هاتنسى مصر دورها
جمهورية مصر تفضل عربية
وآآآآه ياغالية .. آه ياغالية .. آه ياغالية
ياحبيبتي يابلدي رايتك برده عالية
وماتزعليش يامصر .. ماتزعليش .. ماتزعليش يامصر .. حقك عليّا
ياريت تسمعوها