طاب مساؤكم ... تتعرض تدوينات المدونة من وقت لآخر للنقل سواء في الصحف أو المنتديات او المدونات أو الفيس بوك .. غالباً بدون إستئذان ، قليل من يذكر المصدر والمعظم لا يذكره ، وتعودت على ذلك وأكتفي بالإشارة في نهاية التدوينة على ما يقع عليه نظري من نقل كنوع من التذكرة وحفظ الحق .. ولا أتوقف كثيراً أبعد من ذلك ، حتى عندما بدأت جريدة الشروق في بدايتها بالتنويه عن بعض التدوينات ، كان الإنتقاد في إختصار الموضوع بما يمكن أن يخل بالمعنى أو بالصورة الكاملة لوجهة النظر المطروحة ، وحدث هذا مع صحف عدة ليس هنا المجال للإشارة لها .. والنقل مايكون لفكرة أو رأي أو خبر
ولعل تلك هي المرة الأولى التي أشعر فيها بضيق فعلي مما حدث ، فالنقل لم يكن كما هو معتاد لفكرة أو تحليل أو رصد ولكن كان لمجهود تنظيمي فردي كامل قامت به المدونة خلال فترة زمنية محددة لإستطلاع عن أهم عشرة شخصيات مصرية مؤثرة في المجتمع لعام 2009 ، وبناء على مشاركة المئات إستطاعت المدونة ان ترصد القائمة بنجاح كبير وبكامل الحيادية وتم رصد جميع النقاط وتوضيحها في ملف كبير يستطيع كل من قام بالمشاركة أن يجد أين تصويته وكيف تم إحتسابه ، وتم الإستعانة بالإضافة للمدونة بإنشاء صفحة على الفيس بوك وبمواقع مثل جوجول بيدجز وجوجول دوكس لتكتمل عملية شرح الفكرة والتصويت والرصد
وظهر في الموعد المحدد قائمة أهم عشرة شخصيات ، وأشار موقع جلوبال فويسس في تقرير له عن نتيجة الإستطلاع وكذلك مدونة التأريخ المصري أو إيجبشيان كرونيكل في تدوينة بعنوان قائمة المائة المصرية لشقير
اليوم صدرت جريدة الدستور وعلى مساحة كبيرة تشير للإستقصاء ونتائجه في مقالة لمحمد هشام عبيه بعنوان طويل يقول
حجم أكبر
مفاجآت أكثر عشر شخصيات مؤثرة في مصر على الإنترنت : عمرو خالد الأول وبفارق كبير عن جمال مبارك والرئيس مبارك الثامن وزويل العالم الوحيد بالقائمة
إلى هنا والكلام جميل ولكن الصدمة كانت مع الكلمات الإفتتاحية للموضوع حيث يشير محرر المقال وهو مدون زميل فيقول
أجري الموقع غير الرسمي لبرنامج العاشرة مساء- الذي أسسه محبو البرنامج دون أن تكون له صلة رسمية بقناة دريم- استطلاعاً بين زواره لاختيار أكثر عشر شخصيات مؤثرة في مصر خلال عام 2009، وشارك في التصويت أيضاً زوار موقع الفيس بوك الشهير عبر دعوة التصويت التي نشرها مديرو الموقع
موقع إيه ؟ وعاشرة مساء إيه ؟ ومحبو برنامج إيه ؟ هل هذا يصح وهل هذا يليق ؟ بجريدة مثل الدستور أن يتم نسب مجهود لم يكن سهلاً بأي حال في فكرة الإستطلاع وتحديد خطوطه والدعوة إليه ورصد نقاطه إلى موقع أخر وشخص آخر ، هذا الشخص أو الموقع لم يكن أكثر من ناقلاً لنتيجة الإستقصاء إحتفالاً بحصول مذيعته المحبوبة على المركز الرابع
لماذا لم يتابع محرر المقال مصدر الخبر ؟ وكيف وأين تم الإستطلاع ؟ وماهي النتائج الكاملة له ؟ ليتأكد هو من جديته وحياديته عندما يشير إليه ، بل ويشير في داخل التحقيق إلى موقع الفيس بوك الذي دعم الإستقصاء ولو أخذ جولة بسيطة على الفيس بوك وهو بالمناسبة في قائمة الأصدقاء الخاصة بي لإكتشف من هو منظم الإستقصاء
للمرة الأولى أشعر بضيق حقيقي جراء نقل مجهود لي بهذه الطريقة وما زاد من ضيقي أن المحرر هو صديق تدويني قديم وصاحب مدونة من نفسي ، بدأنا التدوين في أيامه الأولى وتبادلنا كثيراً التعليقات على تدويناتنا
أثناء كتابة تلك التدوينة إتصلت بالصحفي هشام عبيه الذي أخبرني بأنه لايعلم بأني صاحب هذا الإستفتاء ، وإعتذر عن الخطأ وأشار إلى أنه سوف يقدم توضيحاً للأمر بشكل واضح في عدد الإثنين ، ولو كنت قد أقدمت على الإتصال به قبيل ذلك لإستطاع أن ينشر التنويه في عدد باكر الأحد .. حدثته بشكي في إمكانية القيام بذلك فقدم المشيئة بأن ذلك سوف يتم
كل ما أستطيع أن أنهي به هذه التدوينة .. إني حقيقي متضايق .. متضايق أوي كمان .. فلقد تعودت على المساعدة والتضامن مع الآخرين من أجل حقوقهم .. ولكن لا أدري لماذا هو صعب علي أن أكون أنا المطالب بحقي
****************************
تحديث
شكراً جريدة الدستور