Sunday, November 30, 2008

غلاف مسروق


ومازالت السرقات مستمرة


شايفين الصورة اللي تحت دي .. صورة عادية مش كده .. ممكن لو تعمقت فيها شوية تقدر تلاقيها بتقول حاجة .. أحمد حنفي زميلنا المدون والفنان المصور صاحب مدونة أنا الشعب .. في أول مارس عام 2006 أحمد شاف المنظر ده بيقول حاجة ... صوره زي صور كتير تانية .. ونزلها على موقع فليكر في شهر مايو من نفس العام ، واضعاً حقوق الملكية الفكرية على صوره طبقاً للمقاييس العلمية المعترف بها لحقوق الملكية الفكرية على الإنترنت



من المعتاد أن يتم الإستعانة ببعض الصور على الإنترنت لوضعها في مواقع أخرى وغالباً بدون ذكر المصدر حتى ولو كان المصدر معلوماً ، والنادر أن يتم وضع رابط لصاحب الملكية ، أحيانا يتم الإستعانة ببعض الصور من على الإنترنت في الصحف أو المجلات مرافقة لبعض الأخبار أو التحقيقات نادراً بموافقة مالك الصورة وغالباً بدون علمه ، لكن الغريب هو ماحدث هذه المرة

ماذا تفعل إذا كنت ماراً بأحد بائعي الصحف والمجلات والكتب ، أو قاصداً إحدى مكتبات القاهرة لشراء بعض الكتب ووجدت الصورة التي إلتقطتها يوماً ما في كتاب ، ليست حتى في الصفحات الداخلية للكتاب ولكن على غلاف الكتاب ، هذا ماحدث مع المدون أحمد في والصورة المنشورة بعاليه

فوجئ أحمد بكتاب مجموعة قصصية صادرة عن دار الناشر للنشر والتوزيع تحمل عنوان نزهة في المقبرة للروائ القاص محمد أبو الدهب والكتاب له رقم إيداع وترقيم دولي .. وكانت المفاجأة ان الكتاب يحمل الصورة التي إلتقطها يوماً ما ووضعها في مجموعته الخاصة ، دون أن يكون له أدنى علم ولا إتصال لا بالكاتب ولا مصمم الغلاف ولا دار النشر




لا أدري كيف يوافق كاتب وهو مفترض أنه يحمل لقب فنان ومثقف على أن يتم السطو على إحدى الصور ووضعها على غلاف مؤلفه ، كيف يقبل مصمم الغلاف عمرو الكفرواي وهو مفترض أنه فنان ومثقف على أن يسطو على نتاج أحد غيره ، دار النشر كيف توافق على السطو على صورة ليست ملكها وبدون إذن أو موافقة من صاحبها لتضعها على الغلاف ، وهل تقبل دار النشر على أن يسطو أحداً على كتابها ونشره أو نشر أجزاء منه بغرض الربح التجاري دون الرجوع إليها ، ولو فعل أحد ذلك أليس من الطبيعي أن تقاضيه ، لو كان حدث هذا مع أحمد في إحدى دول العالم المتقدم لكان الآن من أصحاب الملايين من قضية تعويضات بسيطة سوف يفوز بها من أول جولة ، ولكن حظه العثر جعله في دولة مازالات لاتعترف بما يسمى حقوق الملكية الفكرية ، لو قامت دار النشر بالإتصال بأحمد وخصوصا أن وسائل الإتصال به متاحة لأن الصورة معلومة لهم وأنها خاصة به من الموقع الذي أخذت منه لوافق على النشر دون أي مقابل علماً بأن الصور على الموقع تحمل له حقوق الملكية ، ولكن يبدو أننا مازلنا نسير بمبدأ ياعم طنش .. ياعم سيبك .. هو حد داري بحاجة


أحمد ملّ الموضوع .. فقد حدثت له سرقة سابقة لإحدى صوره وتم نشرها على مجلة تين إستاف وقامت حملة في المدونات كان من نتيجتها أن موقع المجلة إستقبل آلاف الإيميلات على بريدهم الإلكتروني ، وتم الإعتذار له ونشرت له صفحة كاملة في العدد التالي تحمل إبداعاته وصوره وإسمه ، أحمد ملّ الموضوع لدرجة أنه لم يفكر حتى بالإتصال بدار النشر الموجودة أرقامها في المطبوعة ... فقط أشار للموضوع في تدوينة بشهر أكتوبر وسانده بعض المدونين في التعليقات وإكتفى بذلك وشكرهم ، وخصوصا أن دار النشر يبدو أنها ناشئة والأمر لايحتمل أكثر من ذلك

ولكن كان التعليق الأخير على تدوينته التي أشار فيها لذلك من شخص يدعى السيد : أحمد عامر ، أقل مايقال عنه أنه تعليق وقح لايمكن أن يصدر من رجل يترأس دار نشر للثقافة والفكر والمعرفة ويتكلم بتلك اللغة السوقية ، ولايعرف الفرق حتى بين كلمتي إحتقار وإحتكار

يقول التعليق

والله مسكين بقي انت ما تعرفش عمرو الكفراوي اللي هو اشهر مصمم اغلفه في مصر وماضي عقد احتقار مع الشروق ومادمت بتشتري كتب كتير كده ازاي ما تعرفش ومعظم الاغلفه من تصميمه انت بقي مين بطلوا تدعوا انكم اصحاب حق لتلميع نفسكم علي سمعه ناس بتبدع بجد وعلي فكره عمرو من رواد البورصة وسهل جدا انك تاخد الصوره من علي الغلاف وتلعلب فيها وتقول انها الاصل

أحمد عامر رئيس تحرير دار الناشر


أحمد الآن أصبح هو الحرامي وسارق وعابث بالصورة لينسبها لنفسه ، وأنه يحاول أن يدّعي على أصحاب مواهب فنية حقيقية للشهرة على حسابها ... وأصبح المجني عليه هو الجاني ... بعد هذا التعليق الركيك الوقح والرخيص ... هل لديكم تعليق ؟؟

Wednesday, November 26, 2008

المقهي .. الشيزوفرانيا .. آسف على الإزعاج


المقهي .. الشيزوفرانيا .. آسف على الإزعاج




للمقهى المصري مذاق خاص يجعلني متعايش مع الحياة بشكل كبير ، المقهى المصري يتفرد عن أي مكان آخر كونه مكان تستطيع فيه أن تتواصل مع آخرين حتى لو جلست منفرداً ، هناك سوف تجد من يجذبك حديثه لمتابعته ولن يتضايق صاحب الحديث من متابعتك له بل سوف تجده يحاول أن يصل حديثه لك طالما وجدك متابعاً له ، ويمتد أحياناً لتجده يدعوك بإبتسامة أو بنظرة لتشاركه حديثه مع الآخرين في قضية خاسرة غالباً لاناقة لك فيها ولا جمل ، لتلك الأسباب أفضل في بعض الأوقات الجلوس على المقهى حتى لو كنت بدون صحبة ، قادتني قدماي يوماً ما في أجازتي الأخيرة للجلوس على أحد المقاهي الشعبية في شارع بورسعيد قريباً من منطقة باب الخلق إنتظاراً لموعد ما

كان بجواري على بعد ثلاثة كراسي خالية شخصان يتحدثان أحدهم رجل نحيف في أواخر الخمسينات يرتدي جلباب شعبي أنيق ، كان حديثهم يبدو عادياً لم يصل لسمعي محتواه ، دقائق وإنصرف الرجل الآخر مودعاً صديقه وبدأ الرجل ذو الجلباب في الحديث ، ليس معي ولكن في حوار مع شخص أمامه لا أراه ، كان حوار الرجل مع الشخص الآخر حواراً جديا وكانت تعبيرات الرجل ذو الجلباب طبيعية في الحوار بين الإنصات والرد والشرح ، فهو يصمت ليسمع حوار محدثه كاملاً ويبدأ في الرد والجدال والشرح ، وعندما يحضر الصبي حاملاً طلب جديد للرجل يصمت في حديثه حتى ينتهي الصبي ثم يستكمل حديثه فيقول للشخص الخفي " بس وبعدين كسروا الدولاب وأخدوا المتين وسبعين جنيه وضربوني بالعصايا على راسي " محركاً يده على رأسه مشيراً لموقع الضربة

تساءلت بيني وبين نفسي ألا يدرك هذا الرجل أنه يحدث الهواء ، ألا يعلم أن الناس ينظرون عليه على أنه مجنون ، هل فعلاً لايستطيع أن يسيطر على نفسه ويمنعها من الحديث مع الخواء ... جاء موعد مغادرتي ولم أجد إجابة لأسئلتي إلا بعد ذلك بيومين من خلال أيمن بهجت قمر عندما ذهبت لمشاهدة فيلم آسف على الإزعاج

مرض الشيزوفرانيا (السكيزوفرانيا) أو مايسمى بمرض فصام العقل تمت معالجته درامياً كثيراً مثلما تم معالجة أمراض نفسية أخرى ، ولكن المعالجة في هذا الفيلم مختلفة كثيراً من وحي الأسئلة التي دارت في ذهني عندما شاهدت رجل المقهى ، عادة تكون المعالجة من وجهة نظر المحيطين مثلما شاهدتها وليس من خلال المصاب بالمرض ، فمثلا عندما نري شخصا يُهيأ له أن يسمع أصوات لانسمعها يكون في نظرنا مجنوناً ولكننا لم نقترب بما يشعر به الشخص عندما يسمع هو الأصوات ولانسمعها فيشعر هو أننا نحن المجانين لأننا لانسمع تلك الأصوات

هذا مافعله أيمن بهجت قمر فهو جعلنا من خلال ثلثي الفيلم الأولين نعيش مايراه الشخص المريض بالفصام فنعيش معه ونرى الآخرين بصورة تبدو فيها تصرفاتهم هي التي غير طبيعية بل وأحيانا عدوانية بلا مبرر ، الجميل أن الفيلم لم يخبرك ذلك من البداية ليتغير عندك منظور الرؤية فبدلا من أن تكون مشاهداً للمريض أصبحت ترى مايراه مريض الفصام ، وليرد بها على الأسئلة التي دارت في ذهني على المقهى

في الثلث الأول من الفيلم ، تشعر أن هناك شيئاً غير طبيعي يحدث ولاتستطيع أن تتبينه من خلال مواقف وحوارات تحدث مع أحمد حلمي تبدو أحيانا غير طبيعية ، وفي الثلث الثاني تستطيع أن تتأكد أن هناك شيئاً غريباً يحدث عندما يستخدم أحمد حلمي كاميرا الموبايل أو كاميرا الكومبيوتر المحمول في تسجيل بعض المواقف التي تبدو له غير طبيعية ولا يجدها عند إعادة التصوير ، حتى يبدأ الثلث الأخير من الفيلم بالماستر سين الأول في المشهد الذي يجمع بين أحمد حلمي ووالدته دلال عبد العزيز ووالده محمود حميدة عندما تصارحه والدته أن والده الذي نراه يتعامل معه طوال الثلثين الأولين مات منذ فترة ، فيختفي الأب من الكادر وتظهر لنا الصورة المألوفة لمريض الفصام التي نعرفها عندما يوجه الحديث لوالده كالمعتاد ولكنه أمامنا هذه المرة غير موجود فيظهر مريض الفصام ويكلم الهواء أو شخص غير موجود ، المشهد قوي وصادم بجميع المقاييس لجموع المشاهدين والأداء كان فيه عالياً جداً من دلال عبد العزيز وأحمد حلمي

الماستر سين الثاني في الفيلم ، أيضا لقطة تجمع أحمد حلمي ووالدته دلال عبد العزيز عندما يكتشف أن الصور التي إلتقطها بالكاميرا لمنة شلبي في رحلة العين السخنة تظهر خالية من صورتها فيؤدي مشهد من أروع المشاهد في السينما المصرية

تفاصيل صغيرة إهتم بها خالد مرعي مخرج الفيلم جعلت الفيلم متميزاً خاصة في اللقطات التي يظهر فيها محمود حميدة ، إحداهما عند لعب الإسكواش مع أحمد حلمي فلم تلمس الكرة مضربه ولا مرة متماشياً مع فكرة أنه متواجد فقط في خيال إبنه فلايؤثر في الأحداث المادية ، كذلك عند لعبه الشطرنج نفاجأ أنه لايحرك قطع الشطرنج فيحركها الإبن فقط ، كذلك عدم قبول منه شلبي الفتاة الوهمية في خياله باقة الورد منه فلايحدث تأثير مادي من الشخصيات التخيلية

ذكاء واعي من العاملين على الفيلم في مشهد النهاية بعد شفاء أحمد حلمي وبعد سنوات في عيد ميلاد طفله الثاني عندما يتم إلتقاط صورة المناسبة فيظهر بجواره والده ووالدته التي ندرك أنها رحلت هي الأخرى ولكن عندما تظهر الصورة الحقيقة تظهر بدونهما كدلالة على حقيقة بالفعل وهي عدم الشفاء من المرض بالكامل وهذ ا من واقع أن ذلك المرض لا يتم الشفاء منه تماماً وإن كان يتحسن كثيراً كما شاهدنا بالأدوية وبجلسات السايكوثيرابي ، فلا يمنع أن تظهر أعراض المرض بظهور تلك الشخصيات من وقت لآخر ولكن بصورة يستطيع التعامل معها والتغاضي عنها دون أن تترك تأثيراً سلبياً عليه ، بل يتعامل معها كلحظات خاصة بينه وبين من يحبهم ، مثلما نستدعي نحن في مخيلتنا أحياناً أحباء رحلوا عنا في أوقات خاصة نسعد بها

الأفلام الجيدة تستطيع أن تشاهدها مرة ثانية ولكن ليس بدرجة إستمتاع المرة الأولى ، في آسف على الإزعاج تستطيع أن تستمع بمشاهدة الفيلم مرة ثانية تعادل المرة الأولى ، فمشاهدتك للفيلم مرة ثانية تكون بعين أخرى تكتشف فيها جماليات كثيرة غابت عنك أثناء إستيعابك للفيلم في المشاهدة الأولى

لن أثني على أحمد حلمي فقد حصل على كثير من الثناء المستحق ، في دور أثبت أنه ممثل موهوب بحق وليس فقط ممثل كوميدي ، ولكن سوف أثني على ممثلين قدموا أدواراً كثيرة لم تترك لهم بصمة ، ولكنهم بهذا الفيلم تركوا بصمات في عالم التمثيل مثل محمد شرف ودلال عبد العزير

أخيرا أستطيع أن أقول أن فيلم آسف على الإزعاج هو واحد من أفضل ثلاثة أفلام قدمتهم السينما المصرية في العشر سنوات السابقة مع فيلمي سهر الليالي وعمارة يعقوبيان

Sunday, November 23, 2008

مصر على أغلفة التايم






في رحلة للبحث عن مصر على أغلفة مجلة التايم العريقة خلال القرن الماضي وحتى اليوم .. إكتشفت الآتي

إحتلت مصر غلاف مجلة التايم ستة عشر مرة منهم خمسة عشر مرة لزعماء وملوك مصر بما فيهم رمسيس الثاني

غلاف واحد لشخصية غير مصرية وهو الأميركي جيمس هنري بريستد أول عالم مصريات

أكثر شخصية ظهرت صورتها على الغلاف هي صورة الزعيم جمال عبد الناصر ست مرات

الزعيم أنور السادات ظهر أربع مرات

الملك فاروق مرتين

الرئيس محمد نجيب مرة واحدة

الملك فؤاد مرة واحدة

الرئيس حسني مبارك أطول الرؤساء حكماً لمصر ولا مرة .. غالباً هاتكون فيه مرة قريباً

أكثر عقد ظهرت فيه مصر على الغلاف كان في الخمسينات خمس مرات ، ثم في السبعينات أربع مرات للزعيم أنور السادات

ظهر الزعيم أنور السادات على غلاف نهاية عام 1977 بإعتباره شخصية العام في حدث فريد لم يتكرر مع زعيم عربي بإستثناء الملك فيصل ملك السعودية التي حصل عليها عام 1974

ظهر أبو الهول والأهرامات في الخلفيات أربع مرات ، الأولى مع الملك فاروق ، والثانية مع الرئيس محمد نجيب ، والثالثة مع الزعيم عبد الناصر ، والأخيرة كانت رأس أبو الهول هي رأس الزعيم السادات


التالي الأغلفة بالترتيب التنازلي







********************************

Wednesday, November 19, 2008

رسالة من إمرأة غير مجهولة





في الماضي القريب حمل لي بريدي الإلكتروني رسالة خاصة من إمرأة غير مجهولة ، الرسالة عبارة عن كلمات تعبر عن لحظة شعورية خاصة تمر بها صاحبة الرسالة ، الرسالة هي صرخة تطلقها صاحبتها كملجأ أخير .. كوسيلة أخيرة للبوح بماتشعر عندما لايشعر بها أحد ، وبعد كتابتها لم تجد لها طريق إلا بريد صاحب هذه المدونة

هذا ماتقوله الرسالة بدون تصرف



أحمد

لدي رغبة شديدة للصراخ .. أصرخ بأعلى ما في من صوت .. أسمع العالم كله صوت صراخي
وأبكي ..أبكي الى أن يغشى علي من كثرة البكاء
دموعي محبوسة .. مخنوقة .. صوتي لا أقدر على إخراجه
صعبانة علي نفسي قوي .. وزعلانة من نفسي قوي وعاتبة عليها بشدة

أنا السبب في كل الي بيحصلي
انا استحق كل اللي بيحصلي
أنا اللي رضخت للظروف..وسمحت بأمور كثيرة جدا لا أحبها ولا أريدها ولكني تغاضيت عنها على حساب نفسي وأعصابي وكرامتي ومشاعري
ضعيفة .. جبانة .. هشة قوي قوي وبسهولة بأتكسر
أريد أن أتحرر من السجن اللي سجنت نفسي فيه ودخلته بإرادتي الضعيفة
ياااااه .. قد إيه باكره نفسي
قد إيه عايزة أرتاح من نفسي
بادعي كتير .. غصب عني .. يارب تريحني من نفسي
ترحمني وتخلصني
ترحم قلبي وروحي
ترحم عيوني
تريحني من خوفي وهمي وعذابي
تريحني من وحدتي
تخلص العالم مني وتخلصني منه
مش عايزة أعيش في العالم ده
مش عايزاه
مش عايزاه
مش عايزة حاجة
عايزة الرحمة بس
هو مش ربنا قال .. وجعلنا بينكما مودة ورحمة
هما فين
فين المودة .. فين الرحمة
جرحني قوي .. قوي بدون اي رحمة
إزاي يجيله قلب يعمل فيا كده
ينتهكني وبعدها يجرحني
إزاي ... ؟
ليه ... ؟
كل أما أحاول أقف على رجليا..يجي تاني ويكسرني
ده إيه الجبروت ده ؟؟
مين اللي إداله الحق إنه يملكني بالشكل ده ويتصرف بيا كما يشاء ووقت ما يشاء
ورقة إتكتبت بينا
ورقة
بيها امتلكني .. وأعطى لنفسه كل الحق في
أنا عارفة أن ده شرع ربنا وسنة رسوله
بس لا ربنا ولا رسوله يرضيهم اللي بيحصل لي
مايرضيهمش والله
ما يرضيش حد إني أنام كل ليلة ودموعي على خدي
ما يرضيش حد أني أتحمل فوق طاقتي وأسكت وأكتم في قلبي وأداري
ما يرضيش حد إني امثل السعادة وأنا في قمة التعاسة
ما يرضيش حد إني أضحك وأنا مكوية بدموعي المحبوسة جوايا
ما يرضيش حد إني أكتم غضبي ولا أستطيع أن أعبر عنه في وقته ..ويفضل يترسب جوايا وأنا ساكتة
عايزة مساحة أتنفس فيها مش لاقية
عايزة مكان صغير قوي ..صغير قوي بس أرتاح فيه
أعيش فيه بطريقتي .. لما أحزن أبكي وأصرخ وأرتاح
ولما أفرح أغني وأرقص وأطير براحتي
مش عايزة دايما أؤجل مشاعري
نفسي أعبر عنها وأحررها في لحظتها
بس ازاي وأنا ضعيفة وجبانة ومش قادرة
أنا اللي كتبت ده على نفسي
أنا ، ويا رب تريحني من أنا

أحمد
كنت محتاجة أكتب .. وبقالي ساعة فاتحة الميل ومش عارفة أكتب حاجة
ومش عارفة أنا كتبت إيه ؟؟
ولاّ قلت إيه .. ؟؟ بس سيبت نفسي وكتبت اللي مش قادرة أقوله لحد
وعمري ما حاقوله لحد غيرك بعد ربنا
قلته كتير لربنا
من شوية وأنا ساجدة له
بكيت ..بكيت وطلبت رحمته
ويارب يسمعلي ويحققلي رجاءي
إدعيلي


إنتهت الرسالة


أسباب المشكلة لاتهم بقدر مايهم الحالة التي وصلت إليها بطلتنا ، و
بالرغم من أن الرسالة تعبرعن مشكلة مُبهمة التفاصيل ولكن بين السطور تكتشف الأهم ، تكتشف مجموعة مشاعر إجتمعت في لحظة خاصة ، أجادت صاحبتها التعبير عنها ، لم تكن ترنو الإجادة بقدر ماكانت تحاول إستجداء الكلمات للتخفيف عنها ، فكانت كلماتها صادقة ، ولو حاولت هي أو آخرين التعبير في وقت لاحق عن حالتها لما شعرت أنت بنفس إحساس ماكتبته في رسالتها

يامعشر الأزواج .. إهتموا بزوجاتكم ..إسمعوا لهن .. شاركوهن أمورهن .. إبتسموا في وجوههن .. خففوا عنهن مشاعرهن المقهورة .. لاتغفلوا أحاسيس الحب والحنان .. لاتبخلوا بكلمات تحمل عاطفة حتى في أشد الظروف .. إحترموا إنسانيتهن .. لاتتجاهلوا المودة والرحمة .. قدموا لأنفسكم ..

يامعشر الأزواج .. كلمات قصيرة منكم .. مشاعر بسيطة منكم .. لمسات شاعرية منكم .. ضحكات رقيقة منكم .. كفيلة أن تتفادى آلام كثيرة .. وأحزان قاهرة .. وحياة تعيسة

يامعشر الأزواج .. أحبوا شريكات حياتكم وتفننوا في أن تجعلوهن يحبوكم

أيها الزوج .. إحترم تقدير المرأة التي إختارتك من بين رجال العالم لتكون شريكة حياتك .. لاتجعلها تندم على إختيارها لك .. لاتخيب رجائها فيك .. لاتتخلى عن مقعدك في قلبها .. لا تجعلها يوماً تكتب هذه الرسالة

Saturday, November 15, 2008

نوارة نجم


رغم أنف بلوجر .. أنتِ نجمة التدوين





مع الساعات الأخيرة من الليل وبينما الكل يتأهب للذهاب للفراش ، فوجئ مجتمع المدونين على الجايكو بخبر غير متوقع صطدم الجميع ... وهو تعليق مدونة نوارة نجم الشهيرة بجبهة التهييس الشعبية ... لمخالفتها شروط الإستخدام حسب تعبير البلوجر فإذا حاولت الدخول للمدونة قابلك بلوجر بتلك الرسالة المبهمة التي لاتبوح بشيئ

نوارة ... من أكثر المدونات نشاطأً وتفاعلاً في عالم التدوين وسواء وافقتها أو عارضتها فلا مجال للإنكار أنها مدونة أبهرت الجميع وتفاعلت مع الكثير ، وكونت قاعدة عريضة من المتابعين لها


نوارة ... ومن الصدف الغريبة أن تكون آخر تدوينها قبل ساعات قليلة من تعليق مدونتها تدوينة تحمل تساؤل بعنوان ... ليه كده ؟ ليه عايزين تموتوني ناقصة عمر ؟ وكأنها تبعث برسالة إستنكارية تعبر عن مدى أهمية مدونتها لها لدرجة أنها تجيد وتهتم وتبذل بها مجهوداً يفوق كثيراً ماتبذله لعملها الصحفي


نوارة ... وطبقا لإحصائيات جوجل ريدر تنشر أربعة وعشرون وسبعة من عشر تدوينة في الإسبوع أي مايزيد عن أكثر من ثلاث تدوينات ونصف يومياً .. مَن مِن البشر يستطيع أن ينشر هذا الكم من التدوينات التي تحمل رأي وفكر وتحليل ؟ ، تدوينات نوارة بلاشك مدرسة خاصة في الكتابة حملت أسلوباً مبتكراً وجديداً في الكتابة العامية لا يجيده أحد سواها

نوارة ... حطمت الرقم القياسي في المتابعين لمدونتها فهناك أكثر من 320 قارئ مشتركون في المتابعة لها في الفيد الخاص بجوجول ريدر ، وفور التعليق إجتهد الجميع ولكن لم تفلح محاولات المدونين سحب تدويناتها وتعليقاتها على الووردبريس حيث إمتد منع البلوجر إلى ذلك

نوارة ... أجبرتنا جميعاً أصدقاءاً وخصوماً أن نرفع لها القبعة إحتراماً إذا علمنا أنها كتبت هذا العام وحتى تعليق مدونتها تسعمائة وواحد وستون تدوينة وتعدت التعليقات ثلاثة عشر وألف وخمسمائة تعليق

نوارة ... كتبت في قضايا التعذيب وعماد الكبير وسمير القنطار وأحداث المحلة وإعتقالات المدونين وسمينة مالك وترجمة كتاب فرانتز فانون جلد أسود وأقنعة بيضاء وضحايا العبارة والتوريث والطفل محمد ومعتقلي الأخوان والعالقين في معبر رفح وكريم الشاعر وهويدا طه واندرو وماريو واجمد ماهر وكريم البحيري وعبد المنعم محمود والشرقاوي ، وحتى مع من إختلفت معهم مؤخراً عندما كتبت تدوينة في نهاية ديسمبر بعنوان .. عاجل : أنا متضامنة مع وائل عباس


نوارة ... أتوقع أن مدونتها سوف تعود في خلال أيام قليلة بعد مراجعة بلوجر لها ورفع التعليق ، فلايوجد في مدونتها مايخرق بأي شكل من الأشكال شروط بلوجر ، ولكن حتى العودة يظل الجميع متشككاً في عودتها




نوارة ... قلوبنا جميعاً معك

Sunday, November 09, 2008

غلطة هالة صدقي



لما تتكلم في السياسة وإنت مالكش فيها


هاني سرور .. ظالم أم ظلمته مناصبه ؟؟



إنطباعات على حوار هاني سرور



Image by Tafatefo


مساء اليوم شاهدت حلقة العاشرة مساء التي استضافت منى الشاذلي فيها هاني سرور عضو مجلس الشعب والمتهم في قضية أكياس الدم الملوثة والتي ألغت فيها محكمة النقض حكم البراءة بعد الطعن على الحكم المقدم من النائب العام ، شاهدت الحلقة وأنا مُحمل ومُعبأ من تلك الفئة الفاسدة من رجال الأعمال التي تتستر بإنتمائها لحزب الأغلبية والمجالس النيابية طمعاً في مزيد من الفساد ، لذلك لم أكن أعتبر نفسي طرفاً محايداً ، وهيأت نفسي لتقبل أي كلمة من الرجل الذي لم أراه سابقاً في أي لقاءات فضائية أو صحفية وكأنها محاولة فاشلة منه للدفاع الباطل عن نفسه ، ومرت الدقائق الأولى لأكتشف أن منى الشاذلي قد تعلمت الدرس من حوارها الفاشل مع أحمد عز ، وبدا حوارها مختلفاً وهادئاً ورصيناً ، فتستمع هذه المرة بعمق وتناقش وتفند بهدوء كما يبدو وكأنها قد قرأت تدوينتي السابقة

إعتدلت وإهتممت بحديث الرجل وأنا مازالت أقنع نفسي أنه ممثل بارع ، ثم تنازلت أخيراً بعد غصب عن قناعتي وتحولت له وهو يفند الإتهامات بمنطق دون لف أو دوران ، لدرجة أنه أحياناً كان يستبق الأسئلة المحرجة من منى الشاذلي ويسألها لنفسه ويرد عليها ، إستعانت منى الشاذلي في منتصف الحوار بسيد على ثم وائل الإبراشي على الهاتف محملين بأسئلة أشد وأقوى والرجل يرد بكل سلاسة ومنطق وإقناع ، وفي الثلث الأخير من اللقاء تم فتح التعليقات التليفونية للمشاهدين الذين وعلى غير العادة أثنوا على الرجل وعلى تفنيده الإنتقادات بطريقة علمية ، لدرجة أن نبرة المذيعة الحادة في مثل تلك اللقاءات قد خفتت كثيراً مع نهاية الحلقة بعد أن رد الرجل وكشف علمياً كثير من الحقائق المغلوطة بفعل وسائل الإعلام ، لم يستخدم هاني سرور تون البراءة ونبرة الإستعطاف ولم يستخدم صوت عالي مشوش ولا لجأ لطريقة رد السؤال بسؤال ، ولكنه كان منطقياً ومهذباً

لن أسرد ماجاء في الحلقة لمن لم يشاهدها فلا أعتقد أني أستطيع أن أعبر عنها ، ولكني أستطيع أن أؤكد ان إنتماء الرجل للحزب الحاكم وعضويته البرلمانية له قد ظلمته كثيراً وحملت الرأي العام ضده وأضرت به بشكل مؤثر



****************************

أخيراً .. لا أتعامل مع مثل تلك اللقاءات بعاطفية
وفي تدوينة ماهر الجندي خير دليل

الحلقة كاملة في 107 دقيقة .. شكراً مصطفى عبد الرحمن

Wednesday, November 05, 2008

ملاحظات على إنتخابات أوباما


ملاحظات سريعة على الإنتخابات






واحد : لم ألاحظ أي وجود لقوات الأمن .. أو الأمن المركزي ولا حتى الأمن الغذائي

إتنين : لم يكن هناك حبر فسفوري ولا تركواز

تلاتة : مافيش وزير داخلية ولا رئيس لجنة إنتخابات بيعلن النتيجة .. أنا بصراحة مش عارف النتيجة بيعرفوها إزاي

أربعة : إعلان فوز الرئيس بيتأكد بإقرار المرشح الخاسر بفوز الرئيس

خمسة : جون ماكين مش هايدخل السجن خمس سنين عشان مش بيزور توكيلات أمريكاني

ستة : مافيش ولا واحد ولا حتى أي جهة متطرفة جاب سيرة تزوير في النتيجة

سبعة : ماحدش جاب سيرة بلطجة ولا حتى خناقة واحدة .. بإستثناء الحادثة اللي في الصورة فوق ، أنا مش فاهم إنتخابات إيه دي

تمانية : الناس إنتخبوا في النهار والنتيجة طلعت بالليل ، كأنها انتخابات نقابة النقاشين

تسعة : الإتنين المرشحين إتصلوا ببعض بالتليفون فور إعلان النتيجة

عشرة
: ماكانش فيه أتوبيسات بتنقل الموظفين والمواطنين عشان ينتخبوا

حداشر : لم تذيع السي إن إن ولا الإي بي سي أغنيه إخترناك الأمريكاني ولا أمريكا اليوم في عيد

إتناشر : مافيش أي حد إشتكى من عدم وجود إسمه في الكشوف الإنتخابية . . ده إذا كان فيه أصلاً

تلاتاشر : ماسمعتش كلمة بطاقة إنتخابية

أربعتاشر : نسبة المشاركين ستة وستين في المية .. أكتر من مية وسبعتاشر مليون ... إيه سفن إيه

خمستاشر : الشبه بين إنتخاباتهم وإنتخابتنا تنحصر في أن باراك تعني باللغة السواحيلية ( اللغة الكينية ) مُبارك - معلومة حقيقية