Sunday, November 09, 2008

هاني سرور .. ظالم أم ظلمته مناصبه ؟؟



إنطباعات على حوار هاني سرور



Image by Tafatefo


مساء اليوم شاهدت حلقة العاشرة مساء التي استضافت منى الشاذلي فيها هاني سرور عضو مجلس الشعب والمتهم في قضية أكياس الدم الملوثة والتي ألغت فيها محكمة النقض حكم البراءة بعد الطعن على الحكم المقدم من النائب العام ، شاهدت الحلقة وأنا مُحمل ومُعبأ من تلك الفئة الفاسدة من رجال الأعمال التي تتستر بإنتمائها لحزب الأغلبية والمجالس النيابية طمعاً في مزيد من الفساد ، لذلك لم أكن أعتبر نفسي طرفاً محايداً ، وهيأت نفسي لتقبل أي كلمة من الرجل الذي لم أراه سابقاً في أي لقاءات فضائية أو صحفية وكأنها محاولة فاشلة منه للدفاع الباطل عن نفسه ، ومرت الدقائق الأولى لأكتشف أن منى الشاذلي قد تعلمت الدرس من حوارها الفاشل مع أحمد عز ، وبدا حوارها مختلفاً وهادئاً ورصيناً ، فتستمع هذه المرة بعمق وتناقش وتفند بهدوء كما يبدو وكأنها قد قرأت تدوينتي السابقة

إعتدلت وإهتممت بحديث الرجل وأنا مازالت أقنع نفسي أنه ممثل بارع ، ثم تنازلت أخيراً بعد غصب عن قناعتي وتحولت له وهو يفند الإتهامات بمنطق دون لف أو دوران ، لدرجة أنه أحياناً كان يستبق الأسئلة المحرجة من منى الشاذلي ويسألها لنفسه ويرد عليها ، إستعانت منى الشاذلي في منتصف الحوار بسيد على ثم وائل الإبراشي على الهاتف محملين بأسئلة أشد وأقوى والرجل يرد بكل سلاسة ومنطق وإقناع ، وفي الثلث الأخير من اللقاء تم فتح التعليقات التليفونية للمشاهدين الذين وعلى غير العادة أثنوا على الرجل وعلى تفنيده الإنتقادات بطريقة علمية ، لدرجة أن نبرة المذيعة الحادة في مثل تلك اللقاءات قد خفتت كثيراً مع نهاية الحلقة بعد أن رد الرجل وكشف علمياً كثير من الحقائق المغلوطة بفعل وسائل الإعلام ، لم يستخدم هاني سرور تون البراءة ونبرة الإستعطاف ولم يستخدم صوت عالي مشوش ولا لجأ لطريقة رد السؤال بسؤال ، ولكنه كان منطقياً ومهذباً

لن أسرد ماجاء في الحلقة لمن لم يشاهدها فلا أعتقد أني أستطيع أن أعبر عنها ، ولكني أستطيع أن أؤكد ان إنتماء الرجل للحزب الحاكم وعضويته البرلمانية له قد ظلمته كثيراً وحملت الرأي العام ضده وأضرت به بشكل مؤثر



****************************

أخيراً .. لا أتعامل مع مثل تلك اللقاءات بعاطفية
وفي تدوينة ماهر الجندي خير دليل

الحلقة كاملة في 107 دقيقة .. شكراً مصطفى عبد الرحمن

7 comments:

  1. دى خطط الاخوان لضرب الحزب الوطني
    المجرم الحقيقي هما الاخوان المسلمين

    ReplyDelete
  2. انا بعد نصف ساعه من الحوار اضطررت ان اترك المشاهده لانني شعرت انني امام مسرحيه هزليه
    فلم يقنعني كلامه اطلاقاً ورايته يحمل منطقه السمج وبكل برود

    ReplyDelete
  3. انا شوفت الحلقه
    هوه مش عارف يتكلم
    مش عارف يقول حاجه
    و خايف...و انا حاسة انه بيستعطف الراي العام بالحلقه ديه
    بس متهيالى خانته توقعاته
    لانى خرجت من الحلقه ان الراجل ده تقربه من الحزب الحاكم هوه اللى واداه سكة اللى يروح ما يرجعشي

    ReplyDelete
  4. انا شفت خمس دقايق من الحلقه بليل و حسيت انه فعلا بيرد بمنتهى المنطق , لكن مجرد اقترابه من دوائر الحكم تصبغ عليه الشبهات

    ReplyDelete
  5. عفواً.. أشم نفس الرائحة الكريهة التي زكمت أنفي أيام قضية قطار الصعيد..

    ما قلب تلك القضية رأساً على عقب هو تقرير لأساتذة جامعة القاهرة ، وما سيقلب قضية هاني سرور بنفس الطريقة هو تقرير أساتذة جامعة طنطا.. واختيار اللجنتين على هذا النوع أمر فاقع الريبة ..

    فوزير القتل الأسبق لم يكن طرفاً مباشراً في القضية بمعناها الجنائي ، لكنه طرف مباشر في القضية بمعناها السياسي ، وهو المستفيد الأول حتى بعد طرده (المستحق) من منصبه من سير القضية إلى اتجاه القضاء والقدر .. وكان من الممكن لأي طفل في الشارع تصور وجود علاقة أو تأثير بينه وبين اللجنة وهو ما حدث بالفعل.. لكن قاضي قطار الصعيد (الرئيس المخلوع لجمعيات الشبان المسلمين الحالي) تغاضى عنه بكل غرابة..

    وهو نفسه ما حدث حرفياً في قضية "هايديلينا".. الأنكى أن "هاني سرور" هو المتهم "المباشر" بالمعنى القانوني..

    اتجاه وسائل الإعلام بهذه الدلقة وهذا الشكل المتسلسل لتبرئة الرجل هو نوع من أنواع الكذب والنفاق الذي تعودناه من ميديا المال السياسي والحزبوطني معاً.. وهو ما ذكرني بقضية "حسام أبو الفتوح" التي احتفت بها وسائل الإعلام المذكورة على أساس أنها "براءة" للسيد "حسام" الذي تصالح مع الدائنين .. من الصعب أن تقنع أناساً من غير نزلاء مستشفى الأمراض العقلية أن أطلق وصف "بريء" على من أدين وحوكم بتهمة دون أن يثبت دليل لبراءته ، أو على سارق أعاد مسروقاته أو عثر البوليس عليها وأعادها لأصحابها..

    ReplyDelete
  6. رغم اني لم اشاهد الحلقة
    ورغم انك كاتب انك عادة لا تتعاطف مع مثل هذه الاشخاص
    لكن التعليقات المغايره لوجهة نظرك اراها الاقرب الي قلبي واعتقد انها الاقرب الي الصواب

    انظر حولك
    د. خالد عزب

    ReplyDelete
  7. الحلقه فى مجملها ضعيفه
    ولكن لماذا يصرف مثل هذا الشخص الملايين لينال عضوية المجلس . ففى حملته الانتخابيه قام بعمل يفط لجميع المحال بالدائره ده غير مصاريف الدعايه الاخرى
    عندما شاهدت صورته وهو داخل الى المحكمه لسماع الحكم كأنى اشاهد شخص ذاهب الى حفله فى الاوبرا منتهى الاناقه والثقه وكأنه واثق من حكم البراءه
    طيب لماذا تتم اعادة محاكمته
    ومن اول مره يكون عضوا بالمجلس يصبح وكيلا للجنه الاقتصاديه

    ReplyDelete