Thursday, March 29, 2007

البلد دي مش بتاعتنا


البلد دي مش بتاعتنا


© Photo Copyright: Alex Nechiporenko


مرت نصف ساعة ولم يجئ دورها في طابور العيش ، وينزل أحد البهوات من سيارته يستقبله بائع الفرن بالترحاب وفي أقل من دقيقة يسبقه عيش سيادته إلى السيارة ، تمصمص المرأة شفتيها وهي تقول البلد دي مش بتاعتنا

من نافذة أوتوبيس 919 المزدحم يشاهد شاب في سيارة اسبور وفي أحضانه فتاة يقبلان بعضهما البعض قبلات ساخنة ، تنتبه الفتاه أن أحدا ينظرلها تعتدل وتشير لشاب الأتوبيس بأصبعها الأوسط إشارة بذيئة ، يحمر وجه الشاب ووجهه يكاد ينطق البلد دي مش بتاعتنا

يطربه صوت حكيم وحبه الأساسي له نابع من أنه مطرب شعبي جاء من الطبقات الشعبية ويغني للطبقات الشعبية ، يقرأ في الجريدة أن حكيم نزل من القاهرة إلى قريته الجدامي مركز مغاغة يوم الإستفتاء وقام بزيارة غرفة عمليات الحزب الوطني وتناول الغداء مع قيادات الحزب ، يغلق الجريدة وهو يقول البلد دي مش بتاعتنا

تقوده أقدامه في الإستفتاء إلى إحدى اللجان في الطابق الثاني من مدرسة الأشباح الإعدادية ، الهدوء المحيط بالمدرسة وقت الرابعة عصرا جعله هو الآخر يسير بهدوء ، وجد نفسه أمام شخص لم ينتبه لدخوله يقوم بملأ عشرات من إستمارات الإستفتاء ، ينتبه له عندما شرع بوضعها بالصندوق ، يعود خارجا عندما يسأله الموظف عايز إيه ؟ دون أن ينظر له يرد عليه البلد دي مش بتاعتنا

دخل الشاب الفود
كورت بسيتي ستار ، أشكال الوجبات جعلته يشتهيها ، تحسس جيبه وقد شجعه العدد الهائل من البشر يأكلون ويشربون ، دخل وسأل عن أسعار وجبات لا يعرف إسمها ، عاد أدراجه دون يشتري وإكتفى بالفرجه وشفتيه تهمهم البلد دي مش بتاعتنا

الوقت طويل ذهب شارع عباس العقاد ليتسكع فليس لديه شيئ يفعله ، تعجب لماذا هذا الشباب بالسيارات يحوم حول تلك الفتاة بالذات ، والفتاة لاتبالي بمن يعاكسها ، تبدو جميلة بريئة محترمة ، يتسائل لماذا لايتركونها وشأنها ، يخرج شاب من سيارة تسبق الفتاة بخطوات يحدثها لبضع ثواني تركب معه السيارة ، يلمح والسيارة تختفي الفتاة تخلع الحجاب ، يفتح فاه وهو يتعجب ويقول البلد دي مش بتاعتنا

كان متفوقا وترتيبه الثاني بين دفعته ، أعلنت الكلية تعيين ثلاث من دفعته بالكلية كمعيدين ، ذهب وسأل عن النتيجة وجد الأول والثالث وآخر بتقدير جيد ترتيبه متأخر جدا من المعينين ، لم يجد إسمه ولا من يقول له الأسباب ، تبول على جدار الكلية الخلفي محاولا كتابة البلد دي مش بتاعتنا

يتم القبض عليهما في ميدان التحرير للإشتباه ، بعد ان تفحص هويتهما علم الظابط أن صديقه طالبا في الجامعة الأمريكية وهو طالب في جامعة حلوان ، يترك الظابط زميله ويطلب من أفراد يرتدون ملابس مدنية أن يأخذوه في سيارة المساجين يتمتم ولسان حاله يقول البلد دي مش بتاعتنا

آخر الليل وقد غلب السكون الجميع يجلس أمام الكومبيوتر ، حظه العثر يضعه أمام تدوينة بعنوان البلد دي مش بتاعتنا ، يطرق بيده بكل قوة وغيظ وحنق عدة طرقات على المنضدة حتى أدمت يداه وهو يصرخ لأ أأأأأأأأأأأأ

البلد دي بتاعتنا

أيوه بتاعتنا والله العظيم بتاعتنا ، بتاعتنا ياولا الكلب بتاعتنا ياحرامية ، بتاعتنا غصب عن عين أبوكوا ، وأخيرا تتحرك الدمعة المتحجرة من عينيه قبل أن يغشى عليه


-----------------------------------

أعاد نشرها موقع الوطن

Sunday, March 25, 2007

صوتك ... أمانة


صوتك أمانة

محمد إسماعيل - دمياط

---------------------------------


هؤلاء عينة من أعضاء مجلس الشعب ممن مثلوني ومثلوك وناقشوا التعديلات الدستورية وقتلوها بحثا ونقاشا وأخيرا وافقوا عليها لأجل غد أفضل
وعشان كده بنكرمهم ونحط صور بعضهم للتاريخ والذكرى

.
.


ابراهيم الدسوقي حسين محمد الجنيدي - بني سويف



ابراهيم محمد صدقي عبد الحميد نوار - البحيرة



ابو القاسم عبد العزيز كامل البحيرى - سوهاج




ابو الحسن حسن الجزار - قنا



احمد مصطفى عبد الرحمن احمد - قنا




احمد فؤاد فتحى نعمان - أسيوط




احمد منسى إبراهيم نصر الله عياد - الإسماعيلية




احمد شاكر عثمان محمد - أسيوط



احمد محمد متولى درويش - سوهاج - احمد ابو حجى

.......... وطبعا الصور بتتكلم .........

الصور ل .. عزت هلال - مجموعة المحروسة البريدية

Sunday, March 11, 2007

عن التحرش الجنسي ... سألوني


عن التحرش الجنسي ... سألوني


© Photo Copyright: Sushma Sabnis


هي : يعني إيه تحرش جنسي

التحرش الجنسي ده ممكن نقول عليه في أبسط تعريفاته إنه سلسلة من المضايقات الغرض منها الحصول على منفعة جنسية دون رغبة الطرف الآخر ، وده ممكن يحصل بالنظرات بالإيماءات بالكلمات حتى يصل للملامسات والأفعال الحسية

هي : إيه ده ؟؟ ده إنت باين عليك فاهم بجد ، طيب الواحدة تعرف إزاي إنها مُتحرش بيها جنسيا ؟

دي حكاية طويلة .. بس لازم الأول أقول توضيح بسيط إن التحرش الجنسي ده ممكن يحصل بين رجل وإمرأة أو العكس أو بين إثنين من نفس الجنس ، أو الأطفال وعشان ماتوهيش مني خلينا نمسك شكل واحد وهو الشائع وليس الوحيد وهو تحرش الرجل بالمرأة

لازم تعرفي إن المرأة ممكن أن تكون عرضة للتحرش في أي وقت ، في البيت من أقاربها أو جيرانها أو حتى محارمها ، في الشارع ، في وسائل المواصلات ، وفي محل العمل

هي : برده ماجاوبتنيش ، تعرف المرأة إزاي إنها متحرش بيها جنسياً ؟

بالراحة عليا شوية .. عشان أوضحلك لازم نمسك حالة معينة لأن الموضوع بيختلف من مكان لآخر وليكن هنا محل العمل

أولاً
في محل العمل بتكون المرأة المُتحرَش بها هي مرؤوسة أو موظفة وليست مديرة حتى يسهل التحرش بها والسيطرة على أي موقف

ثانياً
المتحرش - بكسر الراء - بيكون في وظيفة قيادية وغالباً بيكون الرئيس المباشر حيث تجمعهم لقاءات كثيرة طوال اليوم وللمتحرش صفات يسهل إكتشافها ، لازم يكون أكبر منها سناً وعمره تقريباً في أواسط الثلاثينات ومافوق حيث تكون تلك المرحلة العمرية خصبة لتولد النزعات التحرشية وخصوصاً وإحنا بنتكلم عن التحرش في مجال العمل كما أن له مواصفات أهمها إنه وسيم وشيك ولبق وكلامه مرتب وذو شخصية قوية ناجح في عمله له نزعات قيادية بالرغم من إنه يبدو شخصية مرحة من آن لآخر ، بالإضافة إلى أنه على قدر كبير من الذكاء

ثالثاً
المرأة المتحَرَش بها - بفتح الراء - غالباً بتكون شخصية خجولة قليلة الكلام جميلة تحب المرح تتمتع بطيبة وقلب مفتوح وأهم صفة أنها تكون مجاملة وطبعاً أصغر منه سناً

رابعاً
لايحدث التحرش بين يوما وليلة ولكن لطبيعة العمل يحدث تدريجيا وعلى فترات متفاوتة وأحياناً متباعدة وغالبا لاتدرك الضحية أنها متحرَش بها إلا في مرحلة متأخرة

هي : مراحل .. إزاي ؟

مهم جداً إنك تعرفي إن المتحرش - بكسر الراء - باله طويل أوي ومتأني جدا فهو لايقوم بالتحرُش مرة واحدة ، فيقوم بالإعداد له على مدار شهور تطول أو تقصر حسب إستجابة الضحية وخلال تلك الفترة تتنوع التحرشات الإبتدائية

هي : برده إزاي .. إديني مثال

في البداية يقترب من الضحية ويعبر لها بإسلوب رقيق عن حسن إختيارها لملابسها أو كيفية إنتقاء ألوانها أو جمال البرفان الرائع الذي تتعطر به ، وهي بطبيعتها مجاملة فلن تحاول صده على مجاملته الرقيقة بل تشعر بسعادة غير عادية تجعلها تتروى وتنتقي بشكل أفضل وأجود ماعلق عليه

ثم ينطلق بعد ذلك في بعض الكلام عن الحياة الخاصة بها بشكل عمومي مبديا نوعاً من التعاطف مع أي كلام يقال
وإن لم يجد حديثاً يبدي فيه تعاطفه ، يبدأ في اسئلة من نوعيه .. إيه لمسة الحزن اللي في وشك دي .. إحكيلي فضفضي لو أقدر أساعدك في حاجة أو أعملك حاجة ، ومين هي المراة التي لا تشعر أنه يوجد في حياتها شيئ يضيف لمسة حزن على الوجه ولو لم تكن موجودة

بعد ذلك ينطلق المتحرش في مواجهة الضحية سريعاً بالسؤال يومياً عن ماجدٌ في ما حدثته سابقاً ، ولاينسي أنه بالرغم من أنه يبدو عاطفياً إلا أنه ذو شخصية مرحة ، فيبدأ في إلقاء بعض النكات أو القفشات والتي تبدو فعلا لذيذة ثم يستثني الضحية من المجموعة ليقول لها قفاشاته منفرداً وتنقلب القفاشات إلى نكات ثم نكات تحمل مغزى جنسي
بعد كده يقوم أثناء الأحاديث الخاصة والشخصية بإلقاء بعض الكلمات التي تحوي معنى قريب عادي ومعنى آخر جنسي فإذا إستجابت أكمل ، وإذا أبدت إندهاشها أو عدم تقبلها أصر على المعنى العادي القريب ، وغالبا هي لن تبدي عدم تقبلها بداعي الخجل فلعله فعلاً لايقصد المعنى البعيد

ثم يزاد الحوار سخونة وتزيد فيه الكلمات التي تحمل معنيين ويغلب هذا النوع من الكلام أكثر على الحديث حتى يصبح هو العادي وتتحول النكات إلى نكات شبه جنسية وتتطور الأمور يوماً بعد يوم لتصبح نكات جنسية مكشوفة حتى يتسنى اللحظة المناسبة ليذكر النكتة بمفرادتها اللفظية الأصلية

هنا تكون الضحية جاهزة لغزو من نوع جديد ومتطور وهو الملامسة يالأيدي لثواني ثم لمدد أطول ثم يقترب التلامس من الوجه والشعر والملامح حتى يصل إلى المراد في النهاية من الملامسة الجسدية وملامسة الأعضاء

هي : ياسلام .. طيب وهي ليه ماترفضش وتتكلم وتقول ؟

أولاً مافيش حاجة تؤكد كلامها ، ثانياً ماحدث قبل المرحلة الأخيرة لايمكن إعتباره شيئا يدين المتحرش ، ثالثاً هي هاتخاف تشوشر على سمعتها وتبان إنها فتاة لعوب إستطاعت إستدراج المدير الوسيم المتميز ذو السلطة لأن الغلط دايما بيكون على الست ويقولوا إنتي اللي شجعتيه وزميلاتك هايقولوا بينهم وبين نفسهم طيب ماإحنا أهوه إشمعنا ماعملش كده معانا ، هي اللي مش محترمة وطبعاً هن لايدرين أنهن أقل إثارة من زميلتهن ، عشان كده ماتقدرش تتكلم

هي : طيب والحل إيه .. تعمل إيه ؟

لازم المرأة تنتبه لده من البداية فترفض الكلام عن حياتها الخاصة ، مرحها لايدعها تتقبل النكات الخليعة ، تحذر من محاولات المعاكسة الأنيقة وتتجنبها ، تتفادى دائما الجلسات الثنائية ... إلخ

هي : تعرف ياأحمد بعد الكلام اللي قلته ده كله أقدر اقول عليك إنك بتتحرش بي جنسيا ومن مدة كمان وعديت مراحل كتير كمان

أنااااااااااااااااااااااااااااااااااااا !!؟؟؟ .... سلاموا عليكوا

هي : إستنى بس تعال لما أتحرش بيك شوية ... إممممممم ... جبان

Tuesday, March 06, 2007

حواديت التاكسي


حواديت التاكسي


© Photo Copyright: Daniel Donnelly


واقع الحياة اليومية القاهرية المعاصرة بجميع أحوالها ومشاكلها وحلاوتها شيئ نعيشه يوميا تنجح بعض المدونات في رصده ويعجز إسلوب البعض في تحديده بشكل واضح ومؤثر

خالد الخميسي من هواة الحديث مع سائقي التاكسي الذي يعتاد ركوبه بصورة منتظمة قام بتجربة جديدة في رصد هذا الواقع لفئة من هم أسفل الطبقة الوسطى ، رصد خالد ماإستمع له من سائقي التاكسي خلال أحد عشر شهرا كاملة في كتاب أصدرته دار الشروق بعنوان تاكسي - حواديت المشاوير

صدرت الطبعة الاولى منه في ديسمبر 2006 والثانية في يناير 2007 والثالثة في فبراير 2007

الجميل في الكتاب ان خالد يحكي لنا 58 حدوتة يرويها لنا سائقي التاكسي معه تشمل رؤية ثقافية وإجتماعية وسياسية ودينية واقعية لهذه الفئة تتباين فيها تلك الرؤى بشكل واضح ، فسائق التاكسي يشعرك دائما أنه يفهم في السياسة والإقتصاد والدين والرياضة والفن .. إلخ

فمن وجهة النظر السياسية نسمع رأي سائق التاكسي في حركة كفاية وأمريكا والإنتخابات والعراق

فيقول عن مظاهرات كفاية في التحرير

السائق : الزحمة مش من المظاهرة .. وهي دي مظاهرة أصلا .. إحنا زمان كنا بننزل الشارع بخمسين ألف .. بميت ألف .. إنما دلوقتي مفيش حاجة ليها معنى .. كام واحد نازلين من بيتهم عشان حاجة ماحدش عارفها ، فيه ييجى متين واحد ماسكين لافتات وحواليهم ألفين عسكري ومتين ضابط وعربيات أمن مركزي قافلة الدنيا ، حكومة مرعوبة ركبها بتخبط .. حكومة والله نفخة وتقع .. حكومة من غير ركب

وعن أمريكا يقول السائق
السائق : الأمريكان الواحد مش فاهم لهم حاجة .. بيساعدوا مبارك وبيساعدوا الإخوان وبيساعدوا المسيحيين اللي عاملين مشاكل بره وبيدفعوا فلوس للسعودية اللي بتدفعها للإسلاميين اللي بيعملوا عمليات إرهابية بيها ضد قال يعني أمريكا ، لخبطة جامدة تخلي الواحد يتمخول


ومن وجهة النظر الإجتماعية يتناول رؤيته البسيطة لمشكلة الدروس الخصوصية وفتيات الليل والتطرف والنصب وقسط السيارة

ويقول عن سحب الرخص
السائق : والله ماأنا فاهم وزير الداخلية قبل ماينام بيفكر هو بيعمل فينا إيه ؟ بيفكر إن إحنا ولاد ناس متعلمين وأهلنا تعبوا في تعليمنا قد إيه ؟ بيفكر قد إيه بنتهان من رجالته في الشارع؟ بيفكر وهو راسه على المخدة إن إحنا خلاص مش قادرين وح ننفجر خلاص .. والله ماقادرين نستحمل والداخلية بتعاملنا كأننا مجرمين .. وطبعا كدابين ، لما إمبارح بقول له ماكنتش بتكلم في الموبايل .. قالي ماإنت ماسكه أهه وكنت بتتكلم ، مافكرش لحظة واحدة إني ممكن أكون صادق ، صادق إزاي إذا كنا كلنا كدابيين وكلنا ولاد كلب ولازم نضرب بالجزمة القديمة ، والله أنا حاسس إننا مش بني آدمين .. إننا جزم قديمة ، إيه رأيك ياأستاذ أنا بني آدم ولا جزمة ؟

وقصص سائقي التاكسي لاتنتهي فهناك من هو كل حلمه أن يذهب بالتاكسي لجنوب افريقيا ليشاهد كأس العالم 2010 ويدخر لذلك ، وهناك من يحكي كيف يعمل مهرب للسجائر في ليبيا ، وهناك من يحكي قصة بحثه عن الرخصة المسحوبة ، وهناك من يعمل بالبورصة ، وهناك من أهلكه حب واحدة شر... يقصد فتاة ليل ، وهناك من يستمع لشرائط محمد حسين يعقوب ، وهناك من أجهده توفير اللبن الذي تعشقه زوجته .. وقصص لاتنتهي

تاكسي حواديت المشاوير لخالد الخميسي .. كتاب يأخذك في جولة معه في شوارع القاهرة المختلفة من المنيل لعباس العقاد لجاردن سيتي للدقي للجيزة للكورنيش تشعر وكأنك تركب معه التاكسي ، كتاب إستمتعت بقرائته في يوم واحد على مرتين فخالد لايظهر كثيرا في الحوارات بقدر مايترك المجال مفتوحا بالكامل بدون أي تدخل بمفردات بسيطة لنجم كتابه وهو سائق التاكسي

سبقني بالتعليق على الكتاب من المدونين كوكاية ، ربيع

Friday, March 02, 2007

مصر سنة 2023

مصر سنة 2023


كل سنة وإنتوا طيبين