Friday, July 13, 2007

للكبار فقط


هو وهي والحب والجنس والخيانة
وحوار .... لا ينقصه الصراحة


© Photo Copyright : Ahmed Shokeir


هي : أنا بصراحة مش قادرة أفهم ، يعني إيه الراجل يحب حب حقيقي ويقدر يبص لواحدة تانية ، أو ينشغل بواحدة تانية أو يعرف واحدة تانية ، أو تثيره إمرأة أخرى ، أو تكون له صديقة ؟

هو : عشان إنتي إمرأة

هي : مش فاهمة

هو : حب المرأة يختلف عن حب الرجل ، يعني المرأة لو بتحب بجد مابتشوفش في الدنيا غير حبيبها ، وأي حد تاني يظهر أمامها مجرد التفكير فيه بتعتبره خيانة ، المرأة بتحب بكل مشاعرها وطاقتها وبتوجهه لشخص واحد هو حبيبها

هي : ده شيئ يُحسب للمرأة .. لكن مش هي دي برده طريقة حب الرجل ؟

هو : الرجل ممكن يحب حب حقيقي .. لكن ده مايمنعوش إنه يفكر في إمرأة عابرة ، أو يحاول يلفت نظر إمرأة أخرى زميلته مثلا ، فهو بالرغم من أنه في قصة حب إلا أنه يهمه أن يبدو جذاباً في عيون الأخريات ، لذلك يهتم بنفسه أمامهن ويحرص على التفاعل معهن دون أن يعتبر ذلك إنتقاصاً من حبه لحبيبته ، ولكي أن تستمعي إلى حوار الرجال وحتى العاشق منهم داخل المجتمع الذكوري لتدركي ما أعنيه

هي : يعني هو ده الفرق بين حب الرجل وحب المرأة ؟


هو : طبعا لأ .. المرأة مش بتحب بسهولة وبتكون حذرة عندما تشك في بداية علاقة حب ، وبتحتفظ بحبها لفترة بداخلها دون أن تصرح به ، وعندما يتحدد الشكل النهائي للعلاقة تنقلب حياتها بالكامل ويطغى فيض المشاعر عليها ليتملكها ، وعندها ترى في حبيبها صفات الكمال وتتحول صفاته السلبية إلى صفات حميدة بل وتصبح إحدى علامات جاذبيته وتميزه، وتتبدل عيوبه الخلقية إلى جمال جذاب لايكتشفه إلا هي ... فهي لديها القدرة أن تكتشف مواطن الجمال الدفينة وتتغاضى عن مظاهر القبح فيه .. المرأة عندما تحب .. تفكر وتطلب وتبحث عن المشاعر والإحتواء والحنان والرجولة والأمان .. في الحضن وفي التواصل بالإقتراب ، ومنها تتولد الرغبة الجنسية
لم يكن جسد الرجل يوماً سبباً في إثارة المرأة عاطفياً ، وقد إكتشف الرجل ذلك مبكراً فلايحرص على إبراز جماله بقدر إهتمامه بإبراز صفاته الذكورية من الشجاعة وحسن الخلق والثقافة والجرأة والغيرة والحنان بإعتباره واحة الأمان

هي : والرجل ؟

هو : الرجل بيحب بسهولة وبسرعة ولا يستطيع التفريق بين الحب الحقيقي والوهمي ... فالرجل دون أن يشعر أو دون أن يُقر يبحث عن الحب في كل إمراة تظهر له حتى لو كان يعيش قصة حب حقيقية ... لذلك الرجل عُرضة للإستجابة لأي علاقة حب عند أول محطة تُظهر فيها المرأة بوادر علاقة عاطفية ، ولكنه لايستطيع أن يُكملها بالشكل التي تريده المرأة لأن طريقة الحب تختلف ، وهو لايقلق من الإنسحاب في منتصف الطريق في أوج إنطلاق مشاعر المرأة العاطفية فهو لم يدرس الموضوع بنفس جدية المرأة في البداية ، أيضاً الجنس والجسد جزء لايتجزأ من علاقة الرجل العاطفية حتى وإن لم يظهر ذلك ، فجاذبية المرأة الجسدية وجمالها عامل أساسي ولكنه ليس وحيد في نمو مشاعر الرجل العاطفية بالنسبة للمرأة ، ولقد أدركت المرأة أيضاً ذلك فكان إهتمامها بنفسها دائماً مايحتل المكانة الأولى في قائمة أولوياتها
الرجل يميل أكثر لإبراز مشاعره العاطفية بالأمور الحسية من لمس وأحضان وقبلات ، في حين أن المرأة دائماً تُفضل كلمات الحب والعشق والإعجاب ، وعندما تحتويها تماماً تلك المشاعر بعاطفة الحب .. تبدأ لديها الرغبة في الأمور الحسية وبقوة أكثر من الرجل ، لذلك يبدو الرجل في البداية دائما متعجلاً وتبدو المرأة أكثر تحفظاً
المرأة لا تستطيع أن تعاشر جنسياً رجلاً لا تحبه ، لذلك ينتفض جسدها عندما يلمسها رجل لا تحبه حتى لو كان زوجها ، في حين أن الرجل لا ينتفض أبداً من ذلك بل تكفي لمسه عليه لأن يُثار جنسياً حتى ولو لم تكن هناك أي عاطفة ، لذلك هناك إمرأة داعرة ولكن لا يوجد رجل داعر يبيع جسده ، ليس لأن هذا الرجل غير موجود ولكن لعدم وجود سوق يطلبه

هي : ده بيناقض كلامك ... فالمرأة الداعرة تعاشر كثيرين .. كيف إذن لا تعاشر المرأة إلا الرجل الذي تحبه ؟

هو : لقد أجبتي على نفسك بنفسك .. تقولين إمراة داعرة .. هي تمارس مهنة وليست علاقة عاطفية ، تؤديها مثل أي وظيفة أخرى مهمتها أن تنجزها ، بل وأحيانا تحاول إجادتها ببعض الكلمات والتأوهات المزيفة حنى تضمن العلاوة أو الحلاوة .. لايهم

هي : والخيانه ؟

هو : مالها ؟

هي : تفرق من رجل عن إمرأة ؟

هو : الرجل ممكن أن يَخون وهو في علاقة حب حقيقية معتبراً ذلك تجربة ذكورية تأخذ وقتها وتنتهي بإنتهاء الممارسة دون أن تؤثر على علاقته بمحبوبته ، لذلك المرأة الناضجة لا تقلق من حبيبها متعدد العلاقات قصيرة المدة ويدفعها حبها لأن تتغاضى عن ذلك فهي تعرف أن حبه الحقيقي لها سوف يعود به إليها في نهاية اليوم ، بعكس علاقة واحدة خاصة طويلة الأمد تقلقها وتعتبرها المرأة نهاية حبه لها وهي على حق في ذلك ، أما المرأة التي تحب فهي لا تخون حبيبها أبداً ، وعندما تخونه هنا يجب أن تتأكد أنها فقدت حبها تماماً لمحبوبها ، لذلك لاتقع المرأة في بئر الخيانة بسهولة وقوع الرجل فيه

هي : وهل ممكن أن يتولد الحب بين إثنين كانت بينما علاقة جنسية مسبقة ؟

هو : بالنسبة للرجل .. يجب أن تتمتع تلك المرأة بصفات خاصة جداً تأسر الرجل بعد أن أنهى الرجل علاقته الجنسية معها تجعله يرى فيها جمالاً وجاذبية تدفعه لحبها بعيداً عن الجنس ، أما بالنسبة للمرأة فهي لابد وأن تكون داعرة من البداية ، فقد إتفقنا على أن المرأة لا تعاشر جنسياً إلا من تحبه والرجل لايدرك ذلك في غالب الأمر ، وطالما تسألين عن الحب بعد المعاشرة فمعنى ذلك أنها عاشرته دون حب فلابد وأن تكون فتاة ليل ، ولكن عموماً ممكن وطبيعي أن تحب شخص ما بعد العلاقة ولاتختلف في حبها عن المرأة العادية

هي : إنت حبيت قبل كده ؟

هو : أنا ؟ .... لأ ... إشمعنى

هي : أُمال جبت الكلام ده منين ؟

هو
: ههههه من الحياة .. من الناس ... وإنتي ... حبيتي قبل كده ؟

هي : أنا .... آه .... بحبك

هو : (كالمعتاد) .... أنا ؟؟؟ سلاموووو عليكووووو

هي
: إستنى بس .. مش إنت بتقول إن الرجل بيستجيب بسهولة لأي مشروع علاقة خاصة

هو : إمممم ... ومين قالك إني راجل ... وهو فيه راجل ممكن يقول الكلام ده

-------------------------------

من حوارات الكبار السابقة إقرأ : عن التحرش الجنسي سألوني

--------------------------------
أعاد نشر هذه التدوينة موقع سوريا نيوز بعد تحويلها للعامية السورية ونسبها الكاتب خالد العقاد لنفسه

Friday, July 06, 2007

بحر الحياة


بحر الحياة



® Copyright Reserved
© Photo Copyright : Ahmed Shokeir


قبل بضعة أيام كان قد أتم عامه العاشر وهو في طريقه للبحر لأول مرة ، هكذا أخبرته والدته إسمه .. شاهد مياه صافية زرقاء مع بعض الموجات البيضاء الخفيفة مثل لون الراية التي ترفرف على الساري تطفي علي البحر روح الحياة التي لم يشعر بوجودها في حمام سباحة النادي ، بسرعة خلع والديه ملابسهما عنهما ليظهرا بملابس البحر ويستعدان لخوض المياه في فرح ومرح بطريقة تدل على إعتيادهما التعامل معه .. لايدري لماذا كان يهابه بالرغم من أن جميع من بداخله أو على الشاطئ يبدو عليهم التعود على التعامل معه ... لم تكن لديه الجرأة على أن تلمس قدميه المياه حتى إقترب والديه منه وأمسكا بيديه لتلمس قدميه المياه للمرة الأولى .. كان الأحساس جميلا ، ترك يدا والديه وأخذ يرنو ويبتعد عن المياه عدواً مصدراً أصوات ضحكات عالية تتناسب مع حجم المياه التي تناثرت من دفعات قدميه

في اليوم التالي لم يكتفي بحركة قدميه بالماء ، بهدوء وحذر أخذ يسير رويداً داخل المياه الصافية يتقدم خطوتين ثم يعود خطوة ولاينسى أن ينظر لوالديه على الشاطئ وهما يتابعانه بسعادة تعطيه مزيداً من الجرأة على التقدم .. نظر بجانبه كان هناك أقرانه يكبرنه بأعوام قليلة يلهون قفزاً ولعباً في المياه ، نظر للداخل وجد أناس آخرين يكبرنه بأعمار مختلفة ، منهم من هم في عمر والديه على مسافات مختلفة داخل المياه ولكن على وجهوهم جدية لاتنم عن إستمتاع حقيقي ، كان سعيداً باللعب في المياه وعلى التقدم الذي وصل إليه ولكن شعوراً جديداً لايدري ماهو بدأ يظهر عليه تجاه هذا البحر ، شاهد شيئا ً قرر أن ينفذه في اليوم التالي

كان يرقب والديه على الشاطئ من داخل المياه القريبة حتى ظهر ماكان ينتظره ، إنه بائع العوامات خرج سريعاً من المياه يطلب من والد أن يشترى له عوامة مثل التي مع أقرانه أصر على أن تكون عليها صورة سوبرمان ، أسعده العوم في المياه مع العوامة التي كان يشعر انها اصبحت واحة الامان له في هذا البحر الهادئ ومع بداية أول موجة قوية نسبياً كان وجهة في القاع يشرب الماء المالح بينما جسده إلى أعلى مع العوامة ، يومها أدرك أن العوامة ماهي إلا حماية كاذبة لاتستطيع أن تقف أمام الأمواج ، شجعته فتاه أمامه كانت تبدو أنها تعلم فنون السباحة جيداً على الدخول للداخل بضع خطوات حتى وصلت المياه إلى منتصف بطنه ، كان سعيدا بهذا الإنجاز وخصوصا أن المياه في تلك المنطقة كانت أكثر هدؤاً من المنطقة القريبة من الشاطئ جعلته يستمتع أكثر بالمياه ولم ينسى أن ينظر لوالديه الجالسين على الشاطئ فوجدهما كالمعتاد يتابعانه ، وهو ينظر إليهما حاول الدخول أكثر ولكنه وجد والده يهب واقفاً طالباً منه ًالعودة الى المنطقة الأولى ..شعر وقتها أن البحر ليس دائماً آمناً ، عاد بالقرب من الشاطئ ينظر للفتاة بعين آسفة

أخذ يلف في مياه البحر دورات كاملة سريعة متتالية لينتظر بعدها ثوان حتى تذهب عنه الدوخة فيجد نفسه داخل المياه في عمق أكبر وأمواج عنيفة متعاقبة ، ولكن الغريب أن رجليه أصبحتا أطول وأقوى وظهر الشعر في صدره وظهر له شارب ثقيل ، نظر إلى من حوله وجد رجالاً ونساء كبار بأعداد كبيرة جماعات وفرادى لم يلحظهم سابقاً ، منهم من يصارع الأمواج ومنهم من يجيد السباحة بقدرة عالية ومنهم مازال يحتمى بعوامة واهية ، أحدهم على وشك الغرق يساعده البعض .. والآخر يشاهد ولايشارك .. والغالبية لاتهتم وكأن المشهد أصبح معتاداً لديهم ، نظر إلى الشاطئ الذي بدا له بعيداً وقد إزداد إزدحاماً وضجيجاً ، بصعوبة إستطاع أن يجد الشمسية بألوانها المميزة ولكن لم يجد والديه ، كانت إمراة أخرى تنظر إليه وتحييه ومعها طفل يبدو أنه في العاشرة ، نظر أعلاها وجد الساري يحمل الراية ولكنها تبدلت إلى السوداء ، آثر أن يأخذ راحة بسيطة من التعامل مع الأمواج التي أنهكته ، فوجد الأمواج تسحبه بسلاسة للجانب والداخل حتى كادت تختفي المرأة والطفل بعيداً عن الأنظار ، منعه خجله في البداية من طلب المعونة من هذا الرجل القوي الذي يجيد السباحة بجانبه حتى إشتدت الأمواج وعندما طلبها قوبل طلبه بإستهزاء مخبرا إياه أن تلك المنطقة مخصصة لمن يجيد فن السباحة ، حتى الغواص المسئول عن إنقاذ السابحين إكتفى بإطلاق الصفافير طالباً منه الخروج ، كانت نظرات المرأة على الشاطئ تبعث له بقوة خاصة تدفعه نحو الشاطئ بينما كانت هناك يداً أخرى ممدودة له تدفعه إلى الشاطئ وكُلما يحاول أن يرى صاحبها كان يلاحظ تعمده إخفاء نفسه

على الشاطئ كانت تهدئ المرأة من روعه ، حتى إسترد قواه فأخبرها أن السباحة أصبحت صعبة وغير ممتعة مثل الماضي طالباً منها الذهاب لمنزله .... ضحكت المرأة وقالت له " ياريت ... لازم تنزل تاني .. طالما إحنا هنا يبقى لازم تنزل ... كان نفسي أنزل معاك بس إنت اللي مش راضي " نظر لها بذهول ورفع رأسه ليجد الغواص مازال كالعادة جالساً أعلى الساري لا يتحرك من مكانه ، مُطلقاً صفيراً متصلا يعلو على صوت سارينة سيارة الإسعاف وهي تحمل أحد الغرقى وتذهب بعيداً
--------------------------------------

للتبسيط إذا إحتاج الأمر ... هذا الرابط

--------------------------------------

وحي القصة


Click to activate controls