في الماضي القريب حمل لي بريدي الإلكتروني رسالة خاصة من إمرأة غير مجهولة ، الرسالة عبارة عن كلمات تعبر عن لحظة شعورية خاصة تمر بها صاحبة الرسالة ، الرسالة هي صرخة تطلقها صاحبتها كملجأ أخير .. كوسيلة أخيرة للبوح بماتشعر عندما لايشعر بها أحد ، وبعد كتابتها لم تجد لها طريق إلا بريد صاحب هذه المدونة
هذا ماتقوله الرسالة بدون تصرف
أحمد
لدي رغبة شديدة للصراخ .. أصرخ بأعلى ما في من صوت .. أسمع العالم كله صوت صراخي
وأبكي ..أبكي الى أن يغشى علي من كثرة البكاء
دموعي محبوسة .. مخنوقة .. صوتي لا أقدر على إخراجه
صعبانة علي نفسي قوي .. وزعلانة من نفسي قوي وعاتبة عليها بشدة
أنا السبب في كل الي بيحصلي
انا استحق كل اللي بيحصلي
أنا اللي رضخت للظروف..وسمحت بأمور كثيرة جدا لا أحبها ولا أريدها ولكني تغاضيت عنها على حساب نفسي وأعصابي وكرامتي ومشاعري
ضعيفة .. جبانة .. هشة قوي قوي وبسهولة بأتكسر
أريد أن أتحرر من السجن اللي سجنت نفسي فيه ودخلته بإرادتي الضعيفة
ياااااه .. قد إيه باكره نفسي
قد إيه عايزة أرتاح من نفسي
بادعي كتير .. غصب عني .. يارب تريحني من نفسي
ترحمني وتخلصني
ترحم قلبي وروحي
ترحم عيوني
تريحني من خوفي وهمي وعذابي
تريحني من وحدتي
تخلص العالم مني وتخلصني منه
مش عايزة أعيش في العالم ده
مش عايزاه
مش عايزاه
مش عايزة حاجة
عايزة الرحمة بس
هو مش ربنا قال .. وجعلنا بينكما مودة ورحمة
هما فين
فين المودة .. فين الرحمة
جرحني قوي .. قوي بدون اي رحمة
إزاي يجيله قلب يعمل فيا كده
ينتهكني وبعدها يجرحني
إزاي ... ؟
ليه ... ؟
كل أما أحاول أقف على رجليا..يجي تاني ويكسرني
ده إيه الجبروت ده ؟؟
مين اللي إداله الحق إنه يملكني بالشكل ده ويتصرف بيا كما يشاء ووقت ما يشاء
ورقة إتكتبت بينا
ورقة
بيها امتلكني .. وأعطى لنفسه كل الحق في
أنا عارفة أن ده شرع ربنا وسنة رسوله
بس لا ربنا ولا رسوله يرضيهم اللي بيحصل لي
مايرضيهمش والله
ما يرضيش حد إني أنام كل ليلة ودموعي على خدي
ما يرضيش حد أني أتحمل فوق طاقتي وأسكت وأكتم في قلبي وأداري
ما يرضيش حد إني امثل السعادة وأنا في قمة التعاسة
ما يرضيش حد إني أضحك وأنا مكوية بدموعي المحبوسة جوايا
ما يرضيش حد إني أكتم غضبي ولا أستطيع أن أعبر عنه في وقته ..ويفضل يترسب جوايا وأنا ساكتة
عايزة مساحة أتنفس فيها مش لاقية
عايزة مكان صغير قوي ..صغير قوي بس أرتاح فيه
أعيش فيه بطريقتي .. لما أحزن أبكي وأصرخ وأرتاح
ولما أفرح أغني وأرقص وأطير براحتي
مش عايزة دايما أؤجل مشاعري
نفسي أعبر عنها وأحررها في لحظتها
بس ازاي وأنا ضعيفة وجبانة ومش قادرة
أنا اللي كتبت ده على نفسي
أنا ، ويا رب تريحني من أنا
أحمد
كنت محتاجة أكتب .. وبقالي ساعة فاتحة الميل ومش عارفة أكتب حاجة
ومش عارفة أنا كتبت إيه ؟؟
ولاّ قلت إيه .. ؟؟ بس سيبت نفسي وكتبت اللي مش قادرة أقوله لحد
وعمري ما حاقوله لحد غيرك بعد ربنا
قلته كتير لربنا
من شوية وأنا ساجدة له
بكيت ..بكيت وطلبت رحمته
ويارب يسمعلي ويحققلي رجاءي
إدعيلي
إنتهت الرسالة
أسباب المشكلة لاتهم بقدر مايهم الحالة التي وصلت إليها بطلتنا ، وبالرغم من أن الرسالة تعبرعن مشكلة مُبهمة التفاصيل ولكن بين السطور تكتشف الأهم ، تكتشف مجموعة مشاعر إجتمعت في لحظة خاصة ، أجادت صاحبتها التعبير عنها ، لم تكن ترنو الإجادة بقدر ماكانت تحاول إستجداء الكلمات للتخفيف عنها ، فكانت كلماتها صادقة ، ولو حاولت هي أو آخرين التعبير في وقت لاحق عن حالتها لما شعرت أنت بنفس إحساس ماكتبته في رسالتها
أسباب المشكلة لاتهم بقدر مايهم الحالة التي وصلت إليها بطلتنا ، وبالرغم من أن الرسالة تعبرعن مشكلة مُبهمة التفاصيل ولكن بين السطور تكتشف الأهم ، تكتشف مجموعة مشاعر إجتمعت في لحظة خاصة ، أجادت صاحبتها التعبير عنها ، لم تكن ترنو الإجادة بقدر ماكانت تحاول إستجداء الكلمات للتخفيف عنها ، فكانت كلماتها صادقة ، ولو حاولت هي أو آخرين التعبير في وقت لاحق عن حالتها لما شعرت أنت بنفس إحساس ماكتبته في رسالتها
يامعشر الأزواج .. إهتموا بزوجاتكم ..إسمعوا لهن .. شاركوهن أمورهن .. إبتسموا في وجوههن .. خففوا عنهن مشاعرهن المقهورة .. لاتغفلوا أحاسيس الحب والحنان .. لاتبخلوا بكلمات تحمل عاطفة حتى في أشد الظروف .. إحترموا إنسانيتهن .. لاتتجاهلوا المودة والرحمة .. قدموا لأنفسكم ..
يامعشر الأزواج .. كلمات قصيرة منكم .. مشاعر بسيطة منكم .. لمسات شاعرية منكم .. ضحكات رقيقة منكم .. كفيلة أن تتفادى آلام كثيرة .. وأحزان قاهرة .. وحياة تعيسة
يامعشر الأزواج .. أحبوا شريكات حياتكم وتفننوا في أن تجعلوهن يحبوكم
أيها الزوج .. إحترم تقدير المرأة التي إختارتك من بين رجال العالم لتكون شريكة حياتك .. لاتجعلها تندم على إختيارها لك .. لاتخيب رجائها فيك .. لاتتخلى عن مقعدك في قلبها .. لا تجعلها يوماً تكتب هذه الرسالة
ربنا يخفف عنها ويجعل كل من حولها سببا فى زوال ألمهاوسببا لسعادتها وراحة بالها ..اللهم فك كربها..اللهم الف بين قلبها وقلب زوجهاواجعل كل منهما نعم السكن للاخر.
ReplyDeleteرسالتك الى الازواج اكثر من رائعة..الله يجازيك بها خيرا.
مشمشة
ليت النصيحة تجدى يا عزيزى
ReplyDeleteوقت سماعها
الكل سيهز رأسه خجلاً
و يقول طبعاً
لكن ما أن ينصرف من امام الشاشة
حتى يعود لسيرته الأولى
القسوة طبع راسخ و لا اظنه يتبدل إلا بصدمة قوية
ربنا يخفف عنها و يهدى لها زوجها دون صدمات
مقدرش اقولها غير كدا
و جزاك الله خيراً على كلماتك
تحياتى
ربنا يكون فى عونها ويكتبلها الخير يارب
ReplyDeleteمعلش اصبرى على البلاء لعل فرجه قريب
ربنا كبير ورحيم
تتحول الحياه الزوجيه الي جحيم بعض الاوقات لسبب بسيط جدا
ReplyDeleteعدم مراعاه الفروقات بين الرجل والمراه والاحتياجات النفسيه
من أروع ما قرات كتاب
الرجال من المريخ والنساء من الزهره..
يتحدث بشكل قوي عن هذا الموضوع
تحياتي
طبعاً مفيش حاجة ممكن تتأل اكتر من ربنا معاها بس بردة لازم تقوم و تتحرك و تعمل جاحة ما تفضلش ساكتة الشكوى والإستسلام مش هينفعها في حاجة لازم تتحرك
ReplyDeleteهيا بتؤل مش عايزة الحياة دي طيب هى عارفة الحياة التانية فيها إيه مش ممكن تكون أصعب و أوحش من إللي هيا فيها
لازم تحاول تتحرك تطلب المساعدة تحاول تلاقي حلول
وربنا معاها يا رب ويعفو عنها
لو هي فعلا حاسة بكل ده
ReplyDeleteيبقي اكيد محتاجة وقفة مع جوزها
والامر تماما مثل ما قلت رسالة للجميع
ليس الازواج فقط
ولكن الزوجات كذلك
تحياتي
لو مكنتش عارفه انك متجوز كنت جبتلك عروسه طيبه و بنت حلال معرفه
ReplyDeleteربنا يخليك للمدام و الاولاد
تحياتى
cabotsha
بزعل اوي لما اشوف الحال اللي وصله كتير من الناس مع شركاء حياتهم.. مش قادرة افهم ازاي الانسان يوصل شريك حياته انه يبقى شايله مشاعر سلبية زي دي .. بيتهيالي لو الانسان -راجل او ست - ابتعد عن الانانية ، حاجات كتير هتتغير للاحسن، ولو الناس تلتزم بتعاليم ربنا مكانش يبقى فيه زوجة دا احساسها ناحية جوزها
ReplyDeleteربنا يهدي الجميع ، لان الزواج الحقيقي فعلا مودة ورحمة وسكن
تحياتي
انت ليه نشرت الرسالة رغم انها بعتهالك بصورة شخصية وقايله انه مش هتقول الكلا ده غير لربنا وليك
ReplyDelete؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
انظر حولك
د.خالد عزب
ان كنت ارفض عجزها وعدم مقاومتها وقسوه الزوج الغير ادمي - علي حد قولها- ولكن لابد من زرع مفهوم الحب والموده والعمل علي نشره
ReplyDeleteطالما اختصتك بالرساله فمن واجبك الرد عليها ودعهها للوقوف وتأخذ موقف لما هي فيه
فارسالها الميل بدايه
فتستغلها
طبعا هو واضح انها بتعانى جدا
ReplyDeleteبس انا بشكرك على النصايح الاخيره بس فى ظل الظروف دى ولا حد هيسمعها صدقنى
أشكرك على نشر هذه الرسالة ، فهي تعبر عن مشاعر محبوسة و حقيقية ، و أظن ان الكثيرات من زوجاتنا و أخواتنا و أمهاتنا قد يشعرن بمثل تلك المشاعر المؤلمة ، و كثيرا ما نكون نحن السبب .
ReplyDeleteفلنتق الله جميعا فيمن استأمننا عليهن ، و أحلهن لنا بكلمة منه ، و لنعلم أن الظلم ظلمات ، و أن الله غير غافل عما يعمل الظالمون ، و أن الظلم قد يكون بكلمة .
هههههههههههههههههههههههه
ReplyDeleteهذه السيدة ليست الوحيدة .. هناك الآلاف مثلها ..و هذا العدد فى إزدياد مستمر فى ظل الإنحدار المستمر للمجتمع على كافة المستويات الأخلاقية و الإنسانية
ReplyDeleteما هى نسبة الازواج و الزوجات الذين يعرفون المعنى الحقيقي للزواج و يعرفون ما هو السكن و المودة و الرحمة ؟!
لو كانت النسبة كبيرة لما تجاوزت نسبة الطلاق بين المتزوجين فى العام الأول 40 فى المائة !!
إختيار شريك الحياة بالنسبة للفتاة أصبح شىء صعب جدا و تحول إلى عقدة نفسية بسبب الخوف من تكون فى يوم من الأيام مثل هذه السيدة ..
فليرحمها الله و يرحمنا جميعا ...
اموت و اعرف مكسوفه ضحكت ليه ؟
ReplyDeleteسبحان الله
ReplyDeleteالواحد يدفع دم قلبه علشان يتجوز
ويمكن يسافر بره ويطلع عينه
وفي الآخر الانسانة اللي اختارها وكان هيموت عليها
يبهدلها ويذلها وكأنها خلاص بقت شئ مملوك ليه
علشان لما بقول كده لاصحابي يقولولي
"نفسي اعرف مين معقدك؟"
وكاني عندي بارانويا مثلا
ربنا معاها ويريحها من اللي هي فيه
وياخد الناس المفترية كلها
اميييييييييين يارب
جميلة قوي النصيحة يا أستاذ أحمد
ReplyDeleteياريت كل الأزواج ياخدوا بيها
ربنا يفرج كربها يارب
ahmEd_H
ReplyDeleteبعد أذنك يا أحمد أرد على أحمد
أنا ميخلصنيش تموت علشان تعرف أنا بأضحك ليه
أقول لك
أصل الكلام والوعظ والدروس كلها للأستهلاك المحلي ، بمعني أننا جميعا يمكنا أن نقوم بدور المنصحين إذا كانت المشكلة لاتمسنا
ونقول وننصح بكلام مثالي جميل قوي وتلاقينا اكتر الناس إزدواجيه