القارئ فيلم آخر عن معسكرات إعتقال النازي ولكن بصورة لم نتعودها من هوليوود ، أفلام هوليوود عامة عن الهولوكوست هي أفلام أغراضها تتراوح بين ... عرض مأساة اليهود في معسكرات الإعتقال والتعذيب وأفران الحرق لتتعاطف معهم ، أو إقرار بتلك المذابح التي يحاول البعض إنكارها ، أو توثيق لروايات معينة خلال تلك الفترة لتظل القضية حية ولاتذهب في دور النسيان
القارئ فيلم مختلف .. فيلم بطريقة غير مباشرة يدعو إلى عدم التسامح مع كل من تورط في معسكرات النازي حتى بعد مرور هذا الزمن ، الرسالة طوال الفيلم غير مباشرة ولا تستشفها إلا بمشاعرك ، الفيلم في نصفه الأول عبارة عن قصة عاطفية غامضة بعيدة تماما ًعن فكرة الفيلم ، تدور حول علاقة عاطفية جنسية بين مراهق في سن الخامسة عشر وإمرأة ناضجة تعدت الخمس وثلاثون عاماً ، إمرأة غريبة الأطوار جادة لا تتحدث كثيراً حادة الملامح جامدة التعابير تشبه الصورة الكلاسيكية للمرأة والرجل الألماني ، إلتقى الإثنان في هدف واحد وهو الإحتياج الجنسي ، المراهق في فترة بداية فورانه الجنسي وإكتشاف المرأة وعالمها فكانت المرأة الناضجة هي معلمته وتذكرة دخوله إلى هذا العالم ، والمرأة في بدايات فترة منتصف العمر التي تحتاج فيها إلى إشباع جنسي بشكل متكرر ومراهق في بعض الأحيان ، وقع الفتى تحت تأثير المرأة لقلة خبرته وتأثره الشديد بها ، فأصبحت هي عالمه وتطورت تلك العلاقة التي إستمرت فصل واحد إلى نقطة مؤثرة في حياته كلها
كان هناك طلب غريب للمرأة عقب ممارسة العلاقة السريرية مع الشاب ، ألا وهو أن يقرأ عليها بعضاً مما يدرسه في المدرسة من قصص وأدب عالمي ، ثم تطور الطلب فأصبح شرطاً لها قبل ممارسة العلاقة الجنسية ، لم يأبه الفتى كثيراً لهذا الطلب فكانت النتيجة النهائية هي مايسعى له ، بل انه وجد في طلبها نوعاً من المشاركة والندية ، فأخذ يستزيد من القصص والروايات التي يقرأها عليها ، وبينما أنت منشغل بطبيعة العلاقة وتفسيرها ومعايشتها ، يبدأ الجزء الثاني من الفيلم والهدف الأساسي منه ، عندما تختفي تلك المرأة فجأة من عالم الشاب المراهق ، وتمر سنوات قبل أن يلتقيها مصادفة وهو يحضر محاكمة بعض حارسات معسكرات النازي أثناء تدربه على ممارسة علوم القانون والمحاماة ، في قاعة المحاكمة إكتشف المرأة التي أصبحت في منتصف الأربعينات ويالها من مصادفة عندما كانت إحدى المتهمات ، ومن الذكاء في الفيلم أنه أثناء عرض الإعترافات لم تكن هناك لقطة واحدة تمثل ظروف المعتقل ولا ظروف القضية حتى لايكون التعاطف مع ضحايا النازي مبنياً على لقطات مؤثرة مثل الأفلام السابقة ، الفيلم ولكي يؤكد فكرته قام على النزاع الداخلي لبطل الفيلم بين حبه للمرأة وبين رفضه لما شاركت فيه ، ويميل في النهاية لجانب الرفض لما شاركت فيه مع قليل من التوازن بين الخيارين وهذه هي رسالة الفيلم ، فإذا كان رفض الفتى الذي أصبح رجلاً وعدم تعاطفه مع حبيبته ورفضه لها لما إتهمت به بالرغم من إكتشافه أن جزءاً مما إتهمت به غير صحيح كان خياره ، إذن فالقاعدة العامة أنه لاتعاطف مع المشتركين في ضحايا الهولوكوست ، يُحكم على البطلة بالسجن مدى الحياة وعندما يذهب الفتى لزيارتها في المرة الأولى يعود قبل الوصول إليها لنعلم إثم ماإرتكبته ، ولكنه يظل على علاقة بها طوال الجزء الثاني من الفيلم بنفس الطريقة الغريبة التي ربطت علاقتهما ألا وهو أن يكون القارئ ، فيرسل لها شرائط يقرأ فيها الكتب التي كان يقرأها لها ، حتى نكتشف أنها من شرائطه إستطاعت أن تتعلم الكتابة ، فنكتشف بذلك أنها كانت أمية وكانت تحب القصص فكان لزاماً لها من قارئ ، كانت تقارن بين مايقرأه لها في الشرائط وبين ماهو مكتوب في الكتاب الذي إستعارته من مكتبة السجن ، حتى تعلمت بعض الكلمات كتابة وأصبحت تراسله ببضع كلمات تطلب منه نوعية معينة من الروايات ، كان يستجيب لها ويرسل لها شرائطه التي تكلفه وقتاً وجهداً ولكنه أبداً لم يرد على خطاب لها مع الشرائط ، وكأنه يرضي النزاع الداخلي ، فقراءة الكتب وتعبئتها في شرائط لها يرضي حبه القديم لها ، وعدم كتابته ردود على رسائلها القصيرة يعلن بها رفضه لما إرتكبته
تسير الأمور على هذا المنوال حتى يفرج عنها بعد عشرين عاما فيكون هو في منتصف الأربعينات وهي عجوز في منتصف الستينات ، وتقوم إدارة السجن بالإتصال به لأنه ليس هناك عائل لها أو قريب ، وهو الوحيد الذي على إتصال بها من خلال الشرائط ، ويكون اللقاء الأول بينهما منذ ثلاثون عاماً عندما كان هو في الخامسة عشر من عمره ، لم تدرك المرأة حجم تأثير فعلتها إلا بعد لقائه الجاف معها ، وكان من نتيجته أنها أقدمت على الإنتحار قبل أيام من إطلاق سراحها
الدقائق الأخيرة من الفيلم تحمل الرسالة الأساسية له ولكن هذه المرة بطريقة مباشرة حتى تصل الرسالة لمن لم تصل له بطريقة غير مباشرة ، ولتوكيد المعنى بطريقة مباشرة تتفادى أي لبس ، أوصت المرأة مبلغاً من المال كانت تمتلكه إلى إحدى الناجيات من المعسكر التي كانت تحرسه كنوع من التكفير ، ويسافر الرجل للمرأة اليهودية يعرض عليها المال فترفض المال أن يذهب لضحايا الهولوكوست حتى لايعتبر ذلك تكفيراً لها ، لأنه لاتسامح ولا تكفير لمن إشترك في إبادة اليهود
فيلم القارئ قامت فيه كيت وينسلت بدور حياتها فنشاهد ممثلة ناضجة في أعلى مستويات الأداء في دور تستحق فيه بالفعل جائزة أوسكار أحسن ممثلة لهذا العام ، الممثل الألماني ديفيد كروس (19 عاماً) قام بدور الشاب المراهق بشكل رائع ، ولا أدري كيف إستطاع أن يمثل كل تلك المشاهد العارية والصريحة مع كيت وينسلت بهذا الإتقان ، حيث أن الفيلم نصفه الأول ملىء بالمشاهد العارية تماماً للمرأة والفتى ، لذلك أتوقع عند عرض الفيلم في دور العرض أن يتم إختصار المدة الزمنية للفيلم وهي ساعتين في ساعة واحدة سوف يكون معظمها من الجزء الثاني من الفيلم
فيلم القارئ .. فيلم جدير بالمشاهدة
***************
تحديث لمن شاهد الفيلم
لايفوتك قراءة تعليق زمان الوصل لما فيه من تحليل أكثر من رائع يعلو في قيمته الفنية عما جاء بالتدوينة
يا ساتر على لبانة الهولوكست الي بقالها سبعين سنة دي .... الواحد قرف ...اكن مافيش حد اتعذب غيرهم ده لو اقترضنا انه حقيقي مش تهويل ..... ما ملايين ماتوا في ثورة الجزائر و الثورة الفرنسية .... و عشرات الملايين ماتوا في الحرب العالمية .... غير مئات الالاف الي ماتوا في الحروب العرقية في افرقيا ..... اشمعنى اليهود ولا هما دمهم اغلى من باقي البشر؟؟؟!!!!ه
ReplyDeleteطبعآ الافلام دي لها اهداف سياسية .... اولها انهم بالافلام دي يكسروا عين العالم و يركبولهم عقدة الذنب و محدش يقولهم انتوا بتعملوا ايه في فلسطين و كمان يرفعوا شعبيتهم تاني بعد تدهورها بسبب الجرائم في حق الفلسطينيين
ده غير المكاسب الي بتطلعلهم لحد دلوقتي من المساعدات و التعويضات .... صهاينة مجرمين عنصريين ولاد ابلسة!!!!ه
فعلا و الله لبانه
ReplyDeleteو اي لبانه
دول هيكفرونا من كثرة هذه الافلام التي تتحدث عن ضحاياهم
لكن العيب فينا لاننا لم نفعل بالمثل و نسجل تاريخنا قديمه و حديثه في افلام مثلهم
كان الضع اكيد من ناحية علمنا بتاريخنا اتغير و علم الراي العام بقضايانا ايضا تغير
................
اشكرك علي العرض المميز لقصة الفيلم
تحياتي
شاهدت الفيلم فى اليوم التالى لفوز "كيت وينسلت" بالأوسكار و كنت أنوى مشاهدته منذ قرأت قصّته لأوّل مرّه .. فيلم عن هذه الحقبه و حبكته الأساسيه مرتبطه بفعل القراءه هو بالتأكيد فيلم من أفلامى المفضّله و إن كنت لا أظن أنّه سيُعرَض فى "مصر" أصلا لأنّه سيتحوّل لشئ مهلهل إن عُرِض بعد "توضيبه" ..
ReplyDeleteانطباعى بعد مشاهدة الفيلم لازال يحيّرنى بشدّه .. إذ هل أتعاطف مع البطله بسبب براعة "كيت" فى التمثيل أم بسبب انتمائى لأصل عربى قد يجد بعض التعاطف فى أى
سوء يقع على اليهود من جرّاء ما يفعلونه بالفلسطينيين .. حقيقة حتى الآن لا أستطيع أن أتبيّن على وجه الدقّه لماذا تعاطفت مع البطله الأمّيه التى سألت قاضى التحقيقات بسذاجه غير مفتعله ماذا كان ليفعل لو كان بمكانها دون أن يجيب !! خاصة و الفيلم
يقدّمها فى صورة "حارسه" فى معسكرات الاعتقال كان دورها يقتصر على اختيار من يُرسَلون لغرف الغاز فهى لم تشارك فى القتل بيديها !! بالطبع هذا ليس مبرّرا مقبولا و يبدو شديد السخف لكن ماذا حقّا كان يمكن لهؤلاء التعساء الذين شاركوا فى هذه المحارق أن يفعلوه !! فكّرت وقتها فى رد فعلى إزاء جنود الأمن المركزى فى "مصر" و جنود "صدّام" الذين اغتصبوا النساء و نهبوا الممتلكات فى حرب الخليج الثانيه و عدم تعاطفى مع أولئك و هؤلاء و سألت نفسى لماذا لم أتعاطف معهم و تعاطفت مع البطله !! و تبريرى الوحيد أن قيادات الجنود سواء جنود الأمن المركزى أو جنود "العراق" لم تكن معهم لتقف على مدى تنفيذهم للتعليمات .. ف "صدّام" لم يكن يقف على رأس جنوده خلال اغتصابهم للنساء و هم لم يكونوا ليفعلوا هذا إن
كانوا حقّا لا يريدونه كما هو الحال مع جنودنا الأشاوس فى الأمن المركزى لأنّه ليس هناك من يمكن قياس شدّة ضرباتها على وجوه و رؤوس المتظاهرين .. الفارق الذى
التمسته لنفسى أن مشاركة هؤلاء كانت دائما إيجابيه بينما مشاركة بطلة الفيلم كانت سلبيه
اشمئزازى الحقيقى من فعل "كيت" كان بعد مشاهدة الفيلم و البحث عن طريقة الإعدام فى غرف الغاز و مشاهدة بعض الصور لمعسكر "أوشفيتز" الذى جاء ذكره فى الفيلم .. حقيقة كنت أشعر برغبه فى التقيّؤ كلّما وضعت نفسى محل أحد من أَعدِموا فى هذه الغرف ..
سؤال آخر طرحه علىّ الفيلم عن مدى الخطوره التى يمثّلها طرح قضيه خلافيه و جدليه من خلال فيلم يمثل فيه ممثل أو ممثله محبوبين و قادرين على الاتقان لهذا الحد لدرجة
أن يجعلوك تفكر فى أمر لا يحتاج لكثير من التفكير كى تدرك لا أخلاقيته .. يعنى أظن أنّه كان هناك قدر من المجازفه من أصحاب القضيه الأساسيه -اليهود- فى تقديم
الفيلم بهذا القدر من براعة التمثيل من البطله التى استطاعت أن تجعلنى أتعاطف معها و أحاول التماس الأعذار لها !!
لفت نظرى كذلك الربط الذى شعرت أن الفيلم يقيمه بين تعلّم بطلته للقراءه و الكتابه و بين إدراكها لحقيقة هول ما اشتركت فيه .. و إن كان حديثها مع البطل فى لقائهما الأول السجن عن هذا التحوّل كان مباشر كذلك لحد ما .. لكن ما أكّد لدىّ رغبة صنّاع الفيلم فى هذا الربط الطريقه التى اختارتها البطله للانتحار حيث وقفت على الكتب التى صارت أخيرا قادره على قراءتها كى تصل للحبل الذى شنقت به نفسها !! طيب بالذمّه ألا يعد هذا نوعا من التماس العذر فيما حدث بجهل المشاركين فيه لأنّهم ما إن انقشعت عن أعينهم سحابة الجهل حتى انتحروا إقرارا بهول ما جرى !!
قبل مشاهدتى للفيلم و خلال بحثى لبعض المواد التى تتحدّث عنه قرأت فى مدوّنه عربيه تعليق لمشاهد قال أن "القارئ" ظلّ متمسّكا بدوره السلبى خلال الفيلم .. فهو رغم قراءته و اطّلاعه لم يستطع أن يقدّم الكثير لمن حوله و حتى ما كان يدركه عن البطله من كونها لا تقرأ و ما كان يمكن أن يفعله هذا فى تخفيف الحكم عليها آثر الصمت و استمر فى سلبيته بشكل قد يكون مؤشّرا على سلبية المثقفين فى "ألمانيا" وقت الحرب و عدم تحرّكهم لفعل أى شئ و تفضيلهم للسلبيه !!
حقيقة هناك من لقوا حفتهم على مدى التاريخ فى حروب و صراعات لم يكن لهم فيها أى ذنب أو دخل لكن ليس ذنب اليهود أنّنا ننسى جرحانا و قتلانا و نفرّط بسهوله فى
دمائهم و حقوقهم .. هم لم يقولوا لنا لا تصنعوا لقتلاكم نصبا تذكاريا فى كل مكان ولم ينصحونا بأن نفرّط فى حقوق هؤلاء قبل حتى أن تجف دماؤهم فلا داعى حقّا
لتقريعهم فالتقريع و اللوم يجب أن يكون من نصيبنا نحن من الأوّل للآخر ..
النهايه المباشره جدّا فى الفيلم التى استضافت الطفله التى نجت هى و أمّها من المعسكر و التى صرّحت فيها الابنه أن الأم ذهبت ل "إسرائيل" و ماتت هناك و كيف أنّه ليس هناك أى نشاط ليس ل "إسرائيل" باع فيه كانت أسوأ ما فى الفيلم و بدت مثل نشرة أخبار أو فيلم تسجيلى ردئ يلى فيلما دراميا شديد التفوّق و النجاح ليس بحاجه لأى مباشره أو توضيح لكن طبعا محدّش يقدر يعترض على إضافة نشرة الأخبار هذه فى ذيل الفيلم ..
جارى المشاهدة ...
ReplyDeleteتحياتى .. :]
فيلم رائع ولكن اﻷجمل هو السرد والتحليل بالتوفيق إن شاء الله
ReplyDeleteكيت وينسلت محترفة تقديم دور الشخصية المرتبكة وكأنها لا تستطيع تقديم شخصية أخرى! شاهدت لها أكثر من فيلم قدمت فيهم نفس الشخصية المتوترة لكن فى القارىء جرعة الإرتباك والتوتر كانت أخفّ قليلاً
ReplyDeleteالفيلم كان فيه هفوة غريبة وهى أنه قدّم كيت أميّة لا تقرأ ولا تكتب ومع ذلك أثناء المحاكمة أقرّت هي بعد مجادلة ومحاولة إنكار من جانبها بإدعاء زميلاتها أنها كتبت التقرير بنفسها
أعجبني تمثيل المراهق فى أول الفيلم عن تمثيل كيت. فى رأي إن أميز أداء لها فى الفيلم كان فى فترة المحاكمة.. دور الشرود والإرتباك مرة أخرى :) وأضعف أدائها كان فى حوارها الأخير مع البطل قبل الإنتحار. أدائها الصوتي فى هذا الجزء كان غير متناسب مع مرور عشرين سنة من عمرها خاصة أنها قضتها فى السجن
لقطتين فى الفيلم جديرتين بالملاحظة.. الأولى هى موقف أحد الطلبة من المحاكمة وإدانته الغير مباشرة للمجتمع كله بسبب ما حدث بالمعسكر. والثانية هى رمزية تبرّع كيت بفلوسها لإبنة الناجية من المعسكر. الإنطباع العام الذى خرجت به من اللقطتين هو تثبيت التهمة والشعور بالذنب عند الألمان وحق اليهود فى التعويض المادي الدائم
شاهدت الفيلم بعد قراءة عنوان التدوينة رغم إنه كان عندي على الكومبيوتر منذ شهرين
تحياتي
شاهدت الفيلم قبل فتره قصيره جدا وكتبت رأيي عنه
ReplyDeleteفي تدوينتين متتابعتين
ولكن أظن أنك قد اختصرت وصف الفيلم بأفضل مما فعلت أنا
أتمنى أن تزورني وتعطيني رأيك
تحياتي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ReplyDeleteعنوان التدوينه خلاني اتفرج عليه بعد تردد بسبب اللي كنت سامعاه عن المشاهخد اللي فيه
بعدها قريت التدوينه والتعليقات
بالنسبه للفيلم فاحسيت ان الالمان ممكن يكونوا بينهم وبين نفسهم مش مقتنعين للدرجه الفظيعه بالمحرقه بس دايما بيحاولوا يقنعوا نفسهم عشان مايندرجوش تحت المسمي الهلامي اعداء السامية
او يمكن الضغط اليهودي والصراخ والولوله في كل حته والحكايات علي اللي النازي عمله فيهم بيخليهم دايما عاوزين يقنعوا نفسهم انه كان فعلا بالبشاعه دي
مثلا البطل لما هرب علي آخر لحظه من زيارة هانا في السجن وراح يقنع نفسه انها فعلا مذنبه بزيارته لمعسكرات الهولوكوست وقعد يتفرج علي اماكن النوم واماكن غرف الغاز
القاضي لما هانا وجهتله سؤال لو كان مكانها كان هايعمل ايه وبص في الارض وسكت وماقدرش يتكلم
كل المحاكمة الكبيره دي والعدد الكبير من القضاه وطلبة القانون والمحامين وكل المحاكمه دي عشان يحاكموا السجانات امال محاكمة الظباط تبقي اازاي ؟؟، و اتعملت اصلا عشان مجرد واحده نجت علي حد قولها من المحرقه وكتبت كتاب عن اللي حصل مع انها كانت مجرد طفلة صغيره ايام اللي حصل وممكن رعبها الكبير اوي كطفله خلاها تهوّل اللي حصل شويه ( ممكن مش كده )
طيب ما احنا كعرب اليهود بيعملوا فينا كده واكتر مليون مره وناس كتير كتبت وناجين من المجازر اتكلموا وطلعوا علي شاشات التليفيزيون ولا حد يهودي اتاثر يمكن عشان احنا مش بنعرف نلعب لعبة الاعلام واستدرار العطف صح زيهم
واقرب حاجه لو بصيت لتعليق زمان الوصل لما قالت انها اشمئزت من البطله اكتر بعد ماشافت صور للمحرقه وطرق الاعدام !!! ده يبين اد ايه هما شاطرين في الترويج لقضيتهم
اسمحلي اعلق علي جزء من كلام زمان الوصل لما قالت انها مش عارفه احساسها ايه بالنسبه لجنود الامن المركزي وجنود صدام
اكيد مافيش حد ماشافش فيلم البرئ بتاع احمد زكي ، جنود الامن المركزي هما النوعيه دي من الناس اللي بتيجي من بلاد مقطوعه تماما عن العالم الخارجي وعندها كلام قادتها كلام مقدس واي حاجه بيدخلوها في دماغهم هي دي الصح وغيرها لا يعني الغلط مش علي الجنود الغلط علي اللي فهموهم ان اللي قدامهم دول هايودوا البلد فداهيه وانهم عملا لاسرائيل وانهم عاوزين يخربوا الدنيا
يعني لما قالوا لاحمد سبع الليل انت بتحارب اعداء الوطن يبقي بيحارب الكفره اعداء الوطن تخيلي بقي هايعاملهم ازاي
زي ما صدام فهم جنوده ان الكويت دي جزء مسلوب من العراق وان دول كلهم اعدائهم وان الستات دول سبايا ليهم وانهم بقوا ملك يمينهم و من حقهم يعملوا فيهم اللي هما عاوزينه
ده بالظبط وضع البطله بتاعتنا"هانا " وده باين جدا في المحاكمه وردودها علي القاضي لما قالتله انها ماكنش ينفع تفتح الباب ليهم عشان يهربوا وتسود الفوضي ، ولما سالها عن اختيار السجينات وليه وازاي كان بيتم وقالتله انها كانت بتؤدي عملها وان ده كان مطلوب منها وانها كان لازم تضي مكان للجداد
يعني بالظبط بالظبط صوره مودرن شويه من احمد سبع الليل
الفيم في المجمل عجبني جدا وكيت ونسلت كانت جريئه جدا انها تطلع من غير مكياج تقريبا وعاريه تماما في الجزء الاول من الفيلم ، كمان مكياجها في المرحله السنية المتقدمه كان حلو اوي وادائها كمان متقن خصوصا في المشهد اللي قابلة فيه البطل في السجن
والمشهد اللي بترص فيه الكتب وتقف عليها عشان تنتحر
كرهت جدا الست اليهوديه اللي كانت في اخر الفيلم واللي عملت المشهد بكل هنجهية وعجرفة واتغظت جدا من الجملة دي :
هناك مؤسسة يهودية لكل شئ
مع اني عارفه ومتاكده انها صح ميه في الميه
الست دي حسستني انها ست الناظره وواقف قدامها تلميذ بليد عماله تعنفه وتوبخه وتفهمه الصح من الغلط وهو قاعد يترجاها انها تسامحه علي غلط ماعملوش
وبعد ما مايكل كان بدأ يحس بشوية تعاطف مع هانا حسسته ان ده مايصحش وانه غلطة لاتغتفر
بس ضحكت اوي علي انها ماخدتش الفلوس وخدت العلبه الصفيح احتفظت بيها جمب صور عيلتها مع ان اليهود يعني بيموتوا علي السحتوت....ههههه مش باقلكم بيعرفوا يلعبوها اعلاميا صح
شكرا علي عرضك الرائع للفيلم وانك خلتني اشوفه مع اني كنت متردده بسبب المشاهد اللي فيه
قرأت البوست فى حينه ولم اجد ما اسطره كتعليق خاصه انى لم اشاهد الفيلم حتى الأن ، ولكن امس وفى طريق عودتى من العمل كنت أقرأ فى كتاب إيران من الداخ ولا اعرف لماذا قفز فى زهنى التالى
ReplyDeleteكيت ونسلت ببراعتها فازت بالأوسكار هذا العامل ولااعتقد ان جاملهااحد
وشين بين فاز بالأوسكارهذا العامل ولااعتقد ان جامله احد
موضوع فيلم كيت تعاطف مع المحرقه بشكل فيما يبدو انه كان بحرفيه شديده كما سطرت انت "واثق فى رأيك" وموضوع فيلم شين تعاطف مع المثليين فى شكل فيما يبدو انا كان بحرفيه شديده وقد داعبه احدهم اثناء الاحتفال بقولوه انى لأعجب كيف استطعت تمثيل دور الطبيعى فى كل افلامك
فهل نستطيع استبعاد نظريه المؤامرة هنا؟؟ المؤامرة لااعنى بها سذاجه طرح انه تم تنصيبهم للفوز بالأوسكار عمداً بسبب مواضيع افلامهم
وانما اعنى بها اختيار بارعين للتعبير عن قضايا معينه بحرفيه شديده بغض النظر عن عداله وصحه هذه القضايا
السؤال يحتاج فقط لنعم او لا
ياترى حد ممكن يفيدني إذا كان متاح عمل download للفيلم من على النت أو يفيدني أقدر اجيبه منين لاني أعتقد انه مش هينزل مصر
ReplyDeleteكتبت عن الفيلم في تدوينتين متتابعتين
ReplyDeleteالأولى
الثانيه
ولكني أظن أنك قد أجدت التعبير بكلمات قليلة وأكثر شمولا عن الفيلم
أرجو أن تزورني وتعطيني رأيك
تحياتي
عن الفيلم
ReplyDeleteسمعت عنه الكثير والبعض فعلا اثني عليه
عن احمد شقير
وخاصة بعد التنويه الاخير
انت تعلم من اين تؤكل الكتف يا بشمهندس
شكلها باظت
انظر حولك
د. خالد عزب
تعليق زمان الوصل فعلا اكثر من رائع ومستفيض
ReplyDeleteولكني اتفق مع خمسه فضفضة في رأيها عن جنود الامن المركزي وتشبيها لأحمد سبع الليل في فيلم البرئ
الفيلم سمعت انه يعيبه كمية البورنو والمشاهد الجنسية الكثيفة اللي في اوله
هحاول اشوفه قريبا ان شاء الله
شكلها باظت
انظر حولك
د. خالد عزب
عرض اكثر من ممتاز للفيلم
ReplyDeleteبس ولاد البتنجان دوول مش هيرحمونا بقى من القصة الحمضانة دى هيغسلو دماغنا لامتى
انا لو عاوز اعرف الهولوكوست ده حصل فعلا ولا محصلش اتاكد ازاى ولا اقرا فين
على الرغم انى عارف ان فيه نلس بتقول ما حصلش بس فيه اضعافهم بيقولو انها حصلت
!!!!!!!!!!!!!
كل الشكر لمن تفضّلوا بقراءة تعليقى أو ناقشوه أو أثنوا عليه .. أعلم أن هناك نقاط جديره جدّا بالمزيد من النقاش لكن لدواعى السفر خلال عطلة "شمّ النسيم"
ReplyDelete-التى تبدأ من يوم الجمعه بالنسبة لى- غالبا سأؤجّل تعليقاتى الإضافيه لما بعد العوده إن شاء الله .. أراكم على خير إن شاء الله ..
والله انا فعلا حملت الفيلم وكنت مترددة إني أشوفه.. يمكن كحكم مسبق إن فيلم بيتكلم عن الهولوكوست يعني صناعة يهودية وأقصد هنا بالصناعة اليهودية محاولتهم الدائمة في دس السم والترويج لمدى القهر اللي تعرضوا ليه بالرغم من إنهم ارتكبوا أبشع وأعنف منه ألف مرة في غزة على وجه الخصوص وفي فلسطين عامة.. بس أعتقد بعد تدوينتك دي وتعليق زمان الوصل إني هتغرج عليه.. على أمل أن يُدرك الظالم ذات يوم فداحة جُرمه فيُكفر عنها كما فعلت البطلة في نهاية الفيلم
ReplyDeleteمعجبنيش الفيلم. صحيح كيت ،ينسلت مثلت ببراعة لكن لم اجد اي تبرير لتصرفاتها. يعني اية واحدة ارتكبت جريمة شنيعة زي دي عايشة حياتها عادي وتقول لعشيقها انا عمري ما فكرت في اللي حصل قبل المحاكمة؟ ا.ازاي يعني؟ ازاي واحدة في منتصف الثلاثينيات تكون على علاقة بمراهق ومنشفهاش بتفكر مرة هل اللي انا بعملة صح ولا غلط؟ باختصار شفت روبوت مش بيفكر في افعالة عايش يعمل اللي عايزة واللي بيامر بة وخلاص.
ReplyDeleteحاجة تعلى جنب عن الهولوكست للي متدايقين من مناقشتها المستمرة: اللي حصل مع اليهود محصلش في حد. صحيح في ناس كتير عانت زي الجزائيريين وحتى المصريين وحاليا الفلسطينيين لكن اللي مميز جدا في اللي حصل لليهود ان هتلر كان عايز يقتل كل يهود العالم مش بس يهود المانيا فنلاقية بيبعت مندوبين لحد الدنمارك عشان يقنع ملك الدنمارك انذاك بقتل يهود الدنمارك!! يعني كانت حاجة في منتهى الغرابة وعمل سابقة ان يهود العالم كلة كانوا في خطر. فرنسا مثلا معملتش كدة في الجزائيريين. يعني مكنتش بتجري ورا الجزائيريين العاديين في مصر مثلا عشان تقتلهم!! بردة المقارنة بين اليهود واي جنسية مقارنة غير صحيحة لان هتلر استهدف اليهود كديانة لان مكنش في اسرائيل اصلا وقتها.
زمان الوصل: انا قرات كتير عن الهووكوست والمانيا النازية واقدر اقولك ان نظام هتلر مكنش بيضرب حد على ايدة عشان يشارك. اه والله حتى لو تلاحظي في الفيلم كيت قالت انها راحت شاركت برغبتها. واللي كان عايز يمشي كان بيمشي على فكرة. والمحير كمان ان رجل الشارع العادي كان بيشارك في اللي بيحصل لليهود والمثال بولندا اللي الناس العادية كانوا بيقتلوا اليهود في الشوارع بدون تعليمات من هتلر انهم يعملوا كدة. ففكرة ان الناس كانت مغصوبة انها تشارك في تعئيب اليهود غير صحيحة.
تحياتي للجميع.
الفيلم معروض على الموقع ده للي ماشفهوش
ReplyDeletehttp://naghm.blogspot.com
الفيلم أنا مش عارفة أكمله لغاية دلوقت
ReplyDeleteكمية المشاهد العارية اللي في أوله حاجة مقرفة جدا جدا
بجد كل أما أتفرج على دقيقتين تلاتة أبقى عايزة أجيب اللي في بطني ..إيه اللي بيدي الناس دي الجرأة يمتهنوا أجسادهم كده؟
فضلت أجري في المشاهد دي و بعدين في الاخر حسيت إني هاجري نص الفيلم و مش هافهم حاجة
كان ممكن يكتفوا حتى بمشهد أو اتنين مش أكتر من ساعة
ما كانش له لازمة..ممكن تشرح طبيعة العلاقة بينهم على الأقل في وجود ورقة شجر تداري العورات
الفيلم ممكن يشيل نفسه بنفسه مش محتاج يدخل في مقارنة "قصة والا مناظر"
بجد حاجة تقرف
انا شايفه ان الفيلم مش بيقول ان اليهود مظلومين ولا حاجه لانه وضح بصوره سينيمائيه رائعه المكا اللي سكنه فيه اليهوديه وهو مكان شيك اوي و خادمه فيليبينيه
ReplyDeleteيدل ان اليهود قد ايه اغنيه وعيشيين احسن عيشه
بس هو بين ده في مشهد واحد و الحدق يفهم
مدونتك أكثر من راااااااااائعة
ReplyDeleteلكن رجاءا" وليس أمرا" أتمنى تغيير نمط الخط للمدونة حيث انه رفيع وصغير ومتعب للعين
ولأني أريد أن اداوم على قراءة مدونتك دايما طلبت منك هذا الطلب
اتمنى إراحة عيني في المرة القادمة
وتقبل مني كل الاحترام
هذا الفلم
ReplyDeleteفلم الدموع
جميل جداً
احببت المقطع لما سافر مايكل لليهودية وحكي لها قصته معها
قالت له:أتمنى ان تدرك التأثير الذي احدثته هي في حياتك
قال:لا يهم
هي غيرت في حياة ناس كثيرين
ااخ ياحسرتي يامايكل طول عمرك حزين