الجيد والسيئ ، والأفضل والأسوأ ... أمور نسبية تختلف من شخص لآخر بل وقد تتغير الرؤية بالنسبة للشخص نفسه من وقت لآخر ، لذلك تحديد الأفضل والأسوأ لن يتفق عليه الجميع ، ولكن هناك تحديدات يتفق عليها الغالبية ، والمسابقات التي تقوم على إنتقاء الأفضل أو الأسوأ هدفها الأساسي تحديد مايتفق عليه الأغلبية فكلما كانت النتيجة مقاربة لتوافق الأغلبية كلما كانت أكثر دقة ، وكلما كانت تحمل نتيجتها مفاجآت لايتوقعها الغالبية فهي بذلك تفقد كثير مصداقيتها
مقدمة لابد منها ونحن في معرض الحديث عن مسابقة أربيسك ، وهي لمن لايعرف أول محاولة جدية لإختيار أفضل المدونات العربية السنوية ، تعودنا من قبل أن نعتمد على مسابقة عالمية يتيمة واحدة تقيمُها وكالة الدويتش فيلا الألمانية ، ومن ضمن أقسامها إختيار أفضل مدونة عربية ، لنجد في مسابقة أرابيسك أول محاولة محلية جدية لعمل مسابقة لأفضل المدونات العربية ، قدمت المسابقة نفسها بموقع متخصص ذو تصميم عالي الجودة وشركات داعمة و جوائز مشجعة لمثل هذا الطابع من المسابقات ، ولجنة تحكيم لأشخاص يبدو عليهم حسن الإطلاع والعلم بمعايير التقييم طبقاً للتقديمات التي قدمت لهم المسابقة
تقوم فكرة المسابقة على إختيار أفضل مدونة متخصصة وثاني أفضل مدونة متخصصة ثم أفضل مدونة شخصية ، وهنا تظهر الملاحظة الأولى لماذا البداية بالمدونة المتخصصة وتخصيص جائزتين لها ثم المدونة العامة أو الشخصية ، المعروف أن التخصص يلغي نظرية العمومية ، وبالتالي لايصلح إنتقاء أفضل المدونات العربية كعنوان للمسابقة ، الطبيعي أن تكون أفضل مدونة عامة هو الأساس والجائزة الرئيسية ، وهنا لا أستطيع أن أحيّد تأثير الشركات الراعية
الملاحظة الثانية تتضح مع ظهور نتائج الترشيحات النهائية لأكثر من ألف مدونة تم ترشيحها بمعرفة أصحابها أو أفراد معجبين بمدونات بعينها ، لتظهر القوائم النهائية للمدونات المرشحة من لجنة التحكيم للتصفية النهائية لنكتشف أن المدونات المتخصصة ماهي إلا مدونات تقنية وكأن التخصص لايكون إلا في المدونات التقنية ، وهي من وجهة نظر صاحب الفكرة محمد الساحلي في تدوينة سابقة له قبل نشر المسابقة يرى أن المدونات التقنية ماهي إلا مدونات تنقل لقرائها ماتكتبه المدونات والمواقع العالمية من الأخبار والإصدارات ، ولا يوجد بها مجهود شخصي لأصحابها سوى القدرة على المتابعة والنشر ، وهي بذلك لاتستحق كل تلك الضجة
الأهم من ذلك ... من قال أن المدونات المتخصصه هي مدونات تقنية ؟ أين المدونات المتخصصة السياسية والأدبية والرياضية وغيرها ، علماً بأن أكثر المدونات تخصصاً هي المدونات الأدبية التي تحمل قصائد او شعر أو قصص أو إنطباعات أدبية ، ولكن لأن أغلبية أعضاء لجنة التحكيم يغلب عليهم الإهتمام بالطابع التقني ، لم يروا غيرها في المدونات المرشحة ، فعضو لجنة تحكيم تقني كيف له تذوق مدونة أدبية وتقييمها
ترى لجنة التحكيم أن التصميم الخاص بالموقع شيئ رئيسي في معايير التقييم ، وهذا خطأ فادح ففكرة التدوين أساساً تقوم على حرية التعبير وقيمة المحتوى وطريقة التعبير ، والمواقع العالمية تقدم قوالب جاهزة لكي تسهل على المدوّن فكرة التصميم حيث لايشترط في صاحبها القدرة على التصميم ، ولكن أخواننا المحكمين التقنيين كانت إهتمامتهم بالتصميم عالية جداً على حساب المحتوي ، فنادراً ماتجد مدونة من قوالب جاهزة مثل البلوجر أو غيره مؤهلة ، ولكن غالبية المدونات المرشحة ذات نطاق خاص لصاحبها عمل على جودة التصميم ، إما بقدرته الذاتية أو من خلال مصممين متخصصين من خلال مقابل مادي ، وهو مايفتقر إليه معظم المدونين ، فتظهر نتائج تظلم مدونات أخرى تنعم بمحتوى قيّم وتفتقر إلى تصميمات خلابة ، قد يكون التصميم عامل مساعد أخير في التقييم يأتي بعد مراحل بعيدة جداً عن تقييم جودة المحتوى ، ولكن لايمكن أن يكون معيار أساسي مساو لمعيار قيمة المحتوى
وإذا نظرنا لأشهر المدونات المصرية والتي كان لها أعظم التأثير في الحياة السياسية أو في الشارع المصري ، أو الأدبية بقدرتها على إلتفات دور النشر لها ، أو بقدرتها على إجتذاب قراء ومتابعات الصحافة ، سوف نجد أنها كلها تتمتع بتصميم سيئ غير مريح لإهتمام صاحبها بما هو أهم .. بالمحتوى
كيف يمكن لأعضاء لجنة تحكيم لايمارسوا الحرية في مدوناتهم ويهتمون بالأمور العامة والتقنية ولا يهتمون بالأمور السياسية ، نظراً لوجودهم في أنظمة تقهر أي كتابات سياسية وتضعهم تحت مظلة الخوف والهلع ، تقييم مدونات تهتم بحقوق الإنسان والإنتقادات للأوضاع ، من منهم يستطيع أن ينتقي مدونة جريئة الطرح السياسي لايستطيع أن يمارس هو هذا الحق
نقطة هامة أخرى في طريقة التحكيم ... كل عضو من لجنة التحكيم تم تخصيص مجموعة من المدونات له لمراجعتها ، وغالباً مطلوب منه ترشيح مدونة واحدة او إثنين على أقصى تقدير ، وبالتالي إنت وحظك مع المحكّم ، مع ملاحظة قد تقابل مثلا أربع مدونات جيدة مع أحد المحكّمين لينتقي منها واحدة ، ومحكّم لا توجد لديه مدونة واحدة على مستوى الأربع المدونات لدى المحكم الآخر ، ويختار المحكّم الثاني مدونة لاتستحق ويتم إغفال الثلاثة مدونات الأخرى ، وبالتالي تظهر نتيجة مشوهة لمدونات مؤهلة لاتعبر عن التقييم الحقيقي للمدونات المرشحة
بالنظر إلى نتائج الترشيحات النهائية المؤهلة نظرة سريعة ، سوف تجد في المدونات الشخصية وهي ماتهمني "فلا يهمني الهراء الذي يحدث في المدونات التقنية للأسباب السالف ذكرها" سوف تكتشف أن العشرة مدونات المنتقاه هي عبارة عن خمس مدونات سعودية ومدونتين من الامارات ومثلهما من المغرب وواحدة قطرية ... نعم لا توجد مدونة مصرية ، المدونات المصرية وعددها يفوق المائتين ألف مدونة وتظل نسبتها من المدونات العربية ثلاثين في المائة ، لاتوجد منها ولا مدونة في النتيجة النهائية ، وعندما علم صاحب فكرة المسابقة بوجهة نظري قال أن التقسيم الجغرافي لم يكن في خاطره ويتهكم بأن ذلك دائماً هو نظرية المؤامرة ، والإتهام بنظرية المؤامرة مطروح دائما على المائدة وكفيل في وجهة نظر بعض الناس بردع الطرف الآخر عند الإنتقاد .. لا ياسيدي الإتهام الجاهز بنظرية المؤامرة لا يرهبنا ولا يجدي معنا نفعاً في طرح الرأي الآخر .. هكذا نؤكد في تدويناتنا دائماً
يرى صاحب الفكرة بأن النتائج مفاجأة وغير متوقعة كما كتب في خواطره عن المسابقة " حقيقة أنا أول المتفاجئين بنتائج المسابقة، لكني متفهم للنتائج ، أعرف عدداً من المدونات الشخصية الجيدة جداً، وعددا من المدونات المتخصصة الفريدة، لكنها للأسف لم تتأهل للمرحلة النهائية هذه طبيعة أي مسابقة، هناك دائما إختلاف كبير في الأراء " وهذا شهادة أحييه علي جرأته في طرحها ، ولكنها كفيلة بهدم فكرة المسابقة من أساسها كما أشرت في بداية التدوينة عن فكرة المسابقات طالما أن النتائج لم تظهر مايجمع عليه الأغلبية ، لماذا إذن المسابقة ؟؟ فالغرض من المسابقة ليس إكتشاف المدونات المغمورة أو تلميع مدونات بعينها ، بقدر إظهار نتائج أقرب إلى الدقة تكون مصدراً لباحثين ومحللين ، ولكن نتائج المسابقة تثير الرثاء وأحيانا إلى الغثيان
للتصويت شروط معلنة ولا أدري أحقية صاحب الفكرة دون لجنة التحكيم في التدخل في تغير الأصوات والتصويت ، فبالرغم من إعلانه تغيير نتيجة الأصوات لقائمة المدونات النهائية وهو مُجبر على ذلك حيث سيكتشف المصوتين هذا التغيير ، فنجده يتدخل لحذف تصويتات لمدونات وبعد ذلك يلغي التصويت بالسالب والذي كشف حقيقة النتائج الهزيلة ، فتدخل لتجد مدونة حظها من النقاط سبع تحولت إلى ثلاثة وستون نقطة ومدونة بالسالب أصبح نصيبها عشرة نقاط ، أي عبث هذا الذي يحدث في نتيجة مسابقة يتم الدخول عليها وتغيير أصواتها ، أو إلغاء طريقة التوصيت بعد تنفيذها
صاحب فكرة المسابقة يزيدنا في خواطره فيقول أن فكرة التقسيم الجغرافي لاتهمه ، فتكون النتيجة ثمان مدونات خليجية ( والغريب عدم وجود مدونات كويتية ، والتي أجدها أفضل ثراء من معظم المدونات الخليجية بهامش الحرية التي تكتب به ) ومدونتين مغربيتين .. لا أدري كيف أن التقسيم الجغرافي لايهمه بالرغم من أن المسابقة تتحدث عن المدونات العربية .. أفضل أن تطلق عليها مسابقة المدونات الخليجية فتريحنّا وتريّح نفسك ، أما أفضل المدونات العربية فحظ أفضل لك وللأخوة المحكمين ، وإنسوا المدونات المصرية فلم أجد مدون واحد معجب لا بالمسابقة ولا من نتائجها ... وهي ليست نرجسية فسوف يكون ذلك هو نفس ردة الفعل لو كانت هناك مدونات مصرية مختارة ليست على المستوى المطلوب
بعد هذا كله وتعمدي عدم ذكر أمثلة حتى لا يتشعب الموضوع .. ليس لي إلا أن أقول للأسف مسابقة أرابيسك .. طِلعت أوّت
أتمنى أن الخلاف في الرأي لا يؤثر على الصداقة الشخصية مع كل من محمد الساحلي أو عصام حمود من لجنة التحكيم ، فهناك أيام وليال قضيناها وسهرناها سوياً
******************************
تقرير جلوبال فويسس أنلاين
******************************
تقرير جلوبال فويسس أنلاين
عداك العيب بجد
ReplyDeleteللاسف فعلا اغلب المسابقات اللي من النوعيه دي بتهتم بالشكل بغض النظر عن فكر وتوجه صاحب المدونه
عندك واحد زي وائل عباس مثلا مدونته من اهم المدونات اللي في مصر للتاثير الرهيب اللي عملته في ال 4 سنين اللي فاتت ومع ذلك المسابقه هتتجنبه طبعا
للاسف لغايه دلوقتي مافيش جهه عربيه مناسبه تقدر تقيم المدونات بشكل موضوعي وحقيقي
وبغض تالنظر عن جنسيات المرشحين اتمني الفوز للجميع وان كنت اتمني ان المدونات اللي فعلا اثرت في الناس مش بشكلها لكن بمحتواها كانت تفوز
بداية انا متفقة مع كل ما جاء بالتدوينة الا من نقطة ان المدونات التقنية كلها تقدم محتوى منقول وان كانت المدونات التى وصلت للشورت ليست فى المسابقة تفعل ذلك بالفعل
ReplyDeleteلم اتنبه قبل ان اقرا تدوينتك استاذ احمد الا ان كثير من المدونات التى وصلت لقائمة التصويت النهائى تحمل اسماء نطاق اصحابها بالفعل فلم لم يوضح المنظم منذ البداية ان المسابقة للاثرياء فقط القادرين على استجلاب مصممين محترفين لتنسيق مدوناتهم او هى مواقعهم الشخصية التى يمارسون الكتابة من خلالها
ما اعرفه ان المسابقات والمهرجانات وغيرها من الانشطة القائمة على التسابق عند حداثة عهدها تقوم بدراسة اللوائح المنظمة للمسابقات الشبيهة السابقة عليها
وما حدث فى هذه المسابقة يدل على انه لم يتم اتخاذ هذه الخطوة من الاساس
لو تذكرنا المدونة العربية الاولى التى حصلت على جائزة البوبز وكانت مدونة منال وعلاء عن فئة المراسلين فكثير من قراء المدونة يدرون ان مدونة منال وعلاء كانت تتمتع بتصميم متعب ومرهق لبصر وصعب التعامل معه فى الوصول للمحتوى
ورغم ذلك لم يبال القراء لان المحتوى يستحق التعب من اجل قرائته والوصول اليه
وكلاهما منال وعلاء تقنيان لابد وان يكون لهما خبرة بالتصميم تتيح لهما وضع قالب اكثر جمالا وسهولة وتميزا
الا ان الاهتمام بالمحتوى غالب على الاهتمام بالشكل وهذه سمة فى كافة المدونات المصرية المتميزة التى رشحت ونافست بقوة فى المسابقة الدولية وبل وفازت ايضا
احد
وهيثم جار القمر
ومدنة بعد الطوفان لدكتور ياسر ثابت وحرملك زبيدة وقهوة جين
وغيرها من المدونات المتميزة جدا فى محتواها والتى لا تتمتع بالثراء فى التصمم وتكتفى بان تكون مريحة للنظر لا اكثر
لا اعتقد ان كون المحكمين تقنيين هو السبب الوحيد فى استبعاد المدونات المصرية وعدم الالتفات للمحتوى وان كان من الخطأ البين ان يتم الاعتماد على التقنيين وحدهم فى لجنة التحكيم ويخل بالعدالة بشكل واضح
اعتذر عن الاطالة وساعود لاحتلال التعليقات بمزيد من النقاط اذا اذنت لى
بصراحة ميهمنيش نتائج المسابقات اللى بتم بالطريقة العشوائية دي وعلى حسب اذواق مراقبين فى منطقة تهتم بالبهرجة والمظاهر وبالتالى كان لازم المدونات كلها تبقى متشيكة كده .انا من الاخر مش بثق فى المسابقات العربية للى فيها مساهمين خليجين او غير مصريين . مش بحس بالحيادية وبنظرية المؤامرة واثبات النفس حتى لو بالطريقة المشينة دي
ReplyDeleteمع كامل إحترامي وتقديري لكل من له علاقة بتنظيم تلك المسابقة والتي لم أعلم عنها شيئا .. ومع تأكيدي على عدم عنصريتي تجاه النتيجة التي وصلت إليها المسابقة حتى الآن .. إلا أنني أسجل إندهاشي الشديد من محاولة الحكم على المدونات بهذه الطريقة فنجد أن هناك مدونة ما قد حازت على لقب أفضل المدونات .. فهو أمر بالنسبة لي كمن يمنح ما لا يملك
ReplyDeleteالمدونات كالمحيط الضخم .. يصعب حصرها ومتابعتها .. كما يكاد يكون من المستحيل أن تقيمها جميعا لجنة واحدة مهما كان عدد أعضائها .. وكلنا يعلم أن هناك العديد من المدونات التي تحتوي دررا ذهبية رغم عدم شهرتها
حتى وإن فازت مدونتي أنا شخصيا بأي جائزة من أي نوع فسأكون دائما على يقين بأن هناك مئات الآلاف من المدونين الآخرين لا يعلمون عني شيئا طالما أنه لا توجد مرجعية واحدة تتابع كل المدونات بلا إستثناء
الزميل العزيزاحمد شقير
ReplyDeleteيا سيدي الفاضل فقط اتجه الى محرك البحث العالمي جوجل و سترى جائزتك و هي عدد نقاط البحث و مواضيعك التي لن اتكلم عن نقلها بالايميلات بل تعدت الى اذاعة نجوم اف ام لما كنت بمصر و سمعت باذني كلامك الذي كنت قد قرئته بمدونتك و الله يا احمد ان البحث عن جائزة مادية بعالم النت لتضيف كرصيد او تعتبر شهادة ارها بمستوى الصفر نعم صفر و اي صفر صفر سالب
عرض علينا الكثير و بمردود مادي لكن ما اجمل حرية التدوين فعندما اردنا ان ندون كنا نريد ان ندون لأنفسنا و بدون انتظار شهادة او لجنة تحكيم سوى القراء نعم القراء هم الجائزة التي لا توجد اي جهة تحكيمية ان تصنفها او تقيمها
انا واحد ممن لم يسمعوا بامر هذه المسابقه و انا اصلا لا اعترف بهذه النتائج لانها بالتاكيد لن تتعرض لكل المدونات و التي تعد بمئات الالف و لن تخلو نتائجها من عنصريه و انحياز
ReplyDeleteتحياتي
شكرًا أحمد على هذا الموضوع، الأقل حدة من تعليقاتك السابقة.
ReplyDeleteسأحاول توضيح بعض النقاط التقنية، وليس مناقشة رأيك، فهو رأي شخصي أحترمه، وإن كنت لا أتفق معه بالضرورة.
- أعتقد من الصعب البدء بدستة من التصنيفات في دورة أولى من مسابقة مثل هذه. لهذا اكتفيت بتصنيفين وركزت أكثر على المحتوى المتخصص في هذه الدورة. فهناك مسابقة البوبز العالمية تركز على حرية التعبير والمدونات السياسية، وكذلك مسابقة هديل في دورتها الأولى تركز على ذلك. لهذا وجدت أنه من الأفضل التركيز حاليا في البحث عن المحتوى المتخصص.
- المحتوى المتخصص لا يعني بالضرورة المدونات التقنية. لكن للأسف المدونات التقنية هي الأكثر هيمنة حاليا، لذلك كان لها الحضور الطاغي على النتائج. ثم لنكن موضوعيين قليلا، المدونات التقنية ليست فقط المدونات الاخبارية، التي من الصعب الاتفاق على قيمتها، فهناك مدونتين تقنيتين أخريتين ضمن القائمة، وهما رائعتين جدا، حتى لغير المتخصصين.
- مسألة التصميم لم نقصد بها الناحية الجرافيكية. بل قابلية الاستخدام وسهولة التصفح. وكل خدمات التدوين المجاني توفر قوالب رائعة مناسبة تماما، ولا تحتاج إلى تدخل المدون. إنما المشكلة تبدأ حين يتدخل المدون. تصور تصميما جميلا يفسده المدون بإضافة اللون الأسود إلى الخلفية وجعل الأبيض كلون للكتابة. هذا سيئ جدا ومضر بالصحة. هناك من يشوه التصميم بإضافة أمور لا علافة لها من قريب ولا من بعيد بالمدونة، وأحيانا تحتاج إلى النزول إلى الأسفل كثيرا للعثور على المحتوى بعد تجاوز عدد من الصور الغريبة. هذا ما يؤثر على التقييم، وليس نوع التصميم ما إذا إحترافيا أم قالبا مجانيا.
- بخصوص التحكيم، لا يوجد مبدأ اختيار مدونة من بين مجموعة. بل كل محكم تعرض عليه مدونة فيقمها، بشكل منفرد عن أي مدونات أخرى. أي لو حصل محكم على مدونات جيدة فسيقمها كلها تقييما جيدا. ولو حصل على مجموعة أقل من جيدة فسيكون تقييمه لها جميعها أقل من جيد.
- أما بخصوص المسألة الجغرافية، فمصر حاضرة بمدونة واحدة، وثمة أكثر من دولة غائبة تماما. ربما حدثت أخطاء تنظيمية من جهتي، أثرت بشكل غير مباشر على القائمة النهائية (كما تقولون)، لكن المؤكد أن غياب المدونات المصرية أو الكويتية أو الجزائرية لم يكن أمرا مقصودا لذاته.
أنا متافجئ كما قلت من القائمة النهائية، لكني راض عن النتيجة, وأفضل أن نناقش الأخطاء التي وقعت فيها المسابقة، وأدت إلى هذه النتيجة التي لم ترضى عنها أنت شخصيًا يا أحمد، عوض أن نتوقف عند السلبيات ونحاسب النوايا.
لا يمكنني ضمان أن القائمة النهائية للدورة القادمة ستضم مدونات مصرية، لكن يمكنني ضمان أن الدورة القادمة ستكون أفضل بكثير من هذه الدورة، لو ناقشنا معا الأخطاء وساهم الكل في اقتراح الحلول للمشاكل الحالية وتقديم إقتراحات أخرى للدورات القادمة.
لاحظت ايضا ان لجنة التحكيم رفعت بعض المدونات لمحتواها فى نفس يوم ادراجهافهناك مدونه تسمى القداسه تتحدث عن الدين وحرية التعبير واعتقد انها اصبحت ستة اجزاء الآنوادرجت اعتقد بمعرفة صاحبها مساء"وفى صباح اليوم الثانى لم أجدها فهناك تدخل فى محتوى موضوع المدونه..واردت اثبات ذلك فقط..ز
ReplyDeleteمعاك حق في كل كلمة
ReplyDeleteفعلاً المسابقة غير موضوعية بالمرة
تم ابعاد المدونات المصرية بسبب حقد العربي على المدونت المصرية اهتمو ب الشكل و بعدو عن المضمون
ReplyDeleteلماذا تم تفضيل المدونات السعودية عن المدونات المصرية التي تشتهر مدونات المصرية بقيمة مضمونها و ليس المظهر؟
متفقة معك في كل النقاط التي ذكرتك وكنت بصدد كتابة تدوينة خاصة بعدما قرأت تدوينة الاخ محمد الساحلي التي يستغرب فيها ردود افعال المدونين المصريين والتبريرات التي ساقها صراحة جعلتني افكر في كتابة تدوينة للرد على ماساقه من حيثيات
ReplyDeleteواستغربت اكثر عندما عرفت من سياق تدوينته ان المدونات المجانية بشكل أو آخر تم استبعاد اغلبها لصالح المدونات المسجلة باسم نطاق لاصحابها
سأعود مرة اخرى للتعليق او ربما اكتب تدوينة لاسجل فيها وجهة نظري بخصوص هذه المسابقة
تحياتي
انا مهتمه بمتابعه الاتعليقات واشكرك جدا علي التعريف بالمسابقه وعلي مجهودك في التعريف بيها
ReplyDeleteوطبعا اتفق معاك
وأإتابع اراء الاصدقاء
حلوة المدونة جدا
ReplyDeleteرغم إني مريت عليها صدفة
كنت بدور علي صورة في جوجل
ولقيت اللينك ده
فرصة سعيدة
ميمي
بص بقى يا أستاذنا
ReplyDeleteانا معاك فى كل كلمة كتبتها
بصراحة و ليس تحيزاً
وانا هتكلم عن رأيى الشخصى بما إنى
من العالم السذج اللى حطت لينك مدونتها هناك
كنوع من المشاركة فى هذا الكيان و رغبة فى إنجاحه
و على عكس قناعاتى الشخصية بإنى مش عاوزة اشارك فى أى حاجة جماعية من النوع دا
بس كويس عشان بعد كدا
ابقى امشى وراء حدسى
و معملهاش تانى
و لا مدونة مصرية ؟!!!!
لو سالونى عن رأيى ..هقول جبهة التهييس الشعبية
نوارة نموذج حى و صادق للتدوين
بتكتب بشكل يومى ست سبع بوستات
بتلاحق الاحداث و إحنا بنلاحقها
متفاعلة مع الناس و بتقرلهم
و لو ف صمت
بس ساعات تلاقيلها تعليقات عند الناس
و كأنها هناك علطول ...
كنت بتخض ف الاول من الفاظها و الشتايم
و بعدين بقيت احب فيها جرأتها و براءة الاطفال و اتجاوز الغيظ اللى دفعها لذلك و استوعبه
و المواقف الواحد الذى لا يتزحزح
مدونة و تدوين على بحق
و لو المدونات المصرية تذكر ..الجبهة خير مثال
فيه امثلة تانية كتير ..بس دا كان أوضح حاجة ف ذهنى
توقعت وجود نوراة ضمن العشر مدونات الاولى
لما قريت النتيجة عند حضرتك
صدمت
بس عادى ...و خلاص هذه المسابقة فقدت مصداقيتها
و سينصرف عنها على الأقل اغلب مدونى مصر
سلام يا أستاذنا