جائني صوته على الهاتف متهدجاً ومنفعلاً أشبه بالصريخ يسألني مستنكراً: شفت اللي حصل ؟؟ شفت عملوا إيه فينا ؟؟ أجبته بفزع مين دول وعملوا إيه ؟؟ رد عليّ صارخاً: الأمن .. الأمن ولاد اللذينا ضربونا وبهدلونا، إلتقطت أنفاسي وحدثته بهدوء أقلل من روعه قائلاً: هذا شيئ متوقع ولكننا كنّا أبطال
الصورة من تصوير المدون: أحمد عبد الفتاح
كنت قد تابعت بالأمس لحظة بلحظة على تويتر أحداث وقفة عابدين التظاهرية التي أقيمت في ذكرى مناسبة وقفة أحمد عرابي بميدان عابدين أمام الخديوي توفيق في نفس اليوم قبل 129 عاماً، عندما قال مقولته الشهيرة "لقد ولدتنا أمهاتنا أحراراً .. ولن نورّث بعد اليوم" ، واليوم وبعد مرور هذا الزمن تعود القوى الوطنيه في نفس المكان تطالب بنفس المطلب الذي طالب به عرابي بإلغاء التوريث .. وبالرغم من أن عرابي إستطاع أن يقول كلمته فوق حصانه لتصل لأذن الخديوي مباشرة دون أن يناله شيئ .. إلا أن شبابنا حاول أن يقولها للفراغ وقد ناله جراء ذلك كثير من العنف والقمع لايخلو من إحتجاز وتوقيف لم يفلت منه شاب ولا رجل .. سياسى ولا ناشط
قال صديقي بإنفعال: الأمن منعونا حتى من الإقتراب وقفلوا الشارع وسابونا ننضرب .. حدثته قائلاً: علمت أنهم إتخذوا مسارات عدة للتغلب على سيطرة الأمن وتجمعوا في مناطق متفرقة أجهدوا بها الأمن حتى وصلوا إلى عابدين بالقاهرة والرصافة بالأسكندرية .. سكت صديقي للحظات توقعت معه أن الخط إنقطع حتى جائني صوته خفيضاً متعجباً مستنكراً:عابدين إيه ورصافة إيه ؟؟ تقصد تقول الجبلاية ؟؟ إحنا كنا فعلا على الرصيف .. لم أفهم مايدور بخلد صديقي وبادلت إستفهامه بإستفهام .. جبلاية إيه أنا مش فاهم حاجة ؟؟ .. عاد صوته لنبرته الأولى الزاعقة: بقولك الأمن ولاد اللذينا ضربونا وبهدلونا إمبارح، وقفلوا الطريق عند إتحاد الكورة وإحتجزونا عشان مانروحش الماتش وسابوا بتوع الأهلي الله يخرب بيتهم اللّي البلد بقت بتاعتهم يضربوا فينا، لم أتمالك هدوئي في تلك اللحظة وصرخت فيه زاعقاً بنفس طريقته .. الله يخرب بيتك إنت .. ماتش إيه وزفت إيه .. أنا فاكراك بتتكلم عن مظاهرة عابدين
الصورة من موقع جريدة الدستور
إنطلق ضاحكاً للمرة الأولى في مكالمته قائلاً: عابدين مين ؟ أنا باكلمك على الألتراس .. ده إحنا كنا بالآلاف منّنا ومنّهم والأمن .. والشوارع إتقفلت والدنيا إتكسرت .. وقبضوا على كتير منّنا بس إحنا مش هانسكت إستنى بقى يوم ماتش المقاولين وهاتشوف ألتراس الزمالك هايعملوا إيه .. هانولّع الدنيا، لم أجد مفراً من الإستماع والإستفهام منه متسائلاً: هاتولعوا الدنيا ليه وعشان إيه ؟ وبعدين قولّي هو كان فيه ماتش الأهلي والزمالك إمبارح ؟؟ وإيه جاب الجبلاية لإستاد القاهرة ؟، قال لي: إقفل ياعم أحمد إنت ماعندكش فكرة عن الدنيا وعاملّي متابع كل حاجة وإنت ماعندكش فكرة عن أي حاجة .. الماتش ده آه بين الأهلي والزمالك بس في كرة اليد وكان في النادي الأهلي .. إنت ماتعرفش الألتراس ولا إيه .. ؟؟ إستفزتني كلماته فرددت عليه بهدوء: وإنت من إمتى كان ليك في كرة اليد ولا تعرف بتتلعب إزاي ؟؟ والله الألتراس الوحيد والحقيقي في مصر إللي أعرفه هو ألتراس 6 أبريل .. دول شباب مصر الحقيقين والرجالة اللي بتهمهم مصر بجد
صمت صديقي قليلاً ثم قال مستفهماً ومتشككاً وكأن هناك معلومة عن الألتراس لم يسمع عنها من قبل .. ستة أبريل إزاي يعني ؟؟ .. سأكتفي بهذا الجزء من المكالمة العجيبة لأقفز لأصل إلى ماوصلت إليه في نهاية المكالمة
عيب .. عيب كبير .. إن رجال عابدين إمبارح بينضربوا عشان مصر .. وأضعاف أضعافهم في نفس الوقت بيضربوا بعض عشان ماتش
مصر ملخبطة ،،، تشوف مشهد ناس فى مظاهرة تحس إن الثورة هتقوم خلاص تدى ظهرك للمظاهرة و تبص على بلادة الناس فى الشارع و المواصلات و كأنهم مبيسمعوش تحس ان مصر عمرها ما هتتغير
ReplyDeleteبجد مش عارف :(
No comment !
ReplyDeleteفعلاً عيب
ReplyDeleteهههههههههههههههه
ReplyDeleteوالله مش عارف انا بضحك ليه
مظاهرة علشان المتش ينهارى ابيض
والتراس من هنا ومن هنا
ويضربوا بعض حاجه خيبه
دول بيتخانكوا علشان ماتش
ودول بيعملوا مظاهرة علشان يغيروا البلد
هو بوست اشتغاله بصراحه.
ReplyDeleteبس فعلا لازم يتسمي عيب مع ان النهارده اللي كاتبه بلال فضل عيب اكتر من الالتراس
يا لهويييييييييييييييييييييييييييي
ReplyDeleteبجد النوت دي موتتني من الضحك
مش لو الترس الاهلي و الزمالك طلعوا بربطة المعلم علي مجلس الشعب و رموا المولوتوف بتاعهم عليه في جلسة افتتاحية و يكون الاستاذ الموقع جمال مبارك موجود هو و بقية الشلة مش يكسبوا فينا ثواب و يخلوا لحياتهم فيمة و معني قبل ما يموتوا بدل مية البطيخ اللي لا ليها اي معني و فالحين يموتوا بعض في كلام فارغ .. اللي اعرفة ان الالترس الرياضة له حضانة و شارع البطل احمد عبد العزيز اتقفل امس و الامن ساب الناس تولع في بعضها يجي تلت ساعة
بجد مش عارفة اقول ايه فعلا
بس طالما فيه ناس كدا من حق التانيين يعملوا في البلد اكتر من كدا
عادى شعبنا متعود على العبودية و بيعشق الجانب الامن من الحياة
ReplyDeleteربنا يكون في عون اونكل إمن
ReplyDeleteللأسف يا صاحب الحكاوى
ReplyDeleteدا الحاصل
و من ناحية عيب
فهو الف عيب
مش عيب كبير و بس
مصر طول عمرها
مليانة كل الاشكال
و الالوان
وكل الدنيا بتشجع كورة
و رياضة
معرفش ليه عندنا
الحكاية كدا
انما البلطجة بقت شعار المرحلة
و كتير مبعترفش لنفسى حتى
ان جمهور الرياضة (كما يقال)هم الغوغاء
لأن صاحبك دا ..اكيد مش منهم
و بيمثل شريحة كبيرة
اخويا بيشجع كورة و بيروح الاستاد
لكن بلا تجاوزات
طب ايه؟
المفارقة اللى اتكلمت عنها
ف البوست دا
ينطبق عليها
عنوان المسرحية بتاعة
و ناس هايصة
و ناس لايصة
و اعصابك يا غالى
زرار اقفل عملوه ليه
غير عشان المواكف دى ؟!
خالص ودى ليك
ههههههههههه
ReplyDeleteنفس الشيء لما نزلت مظاهره 6 ابريل من 5 شهور ولما نزلت مظاهره خالد سعيد
الناس خلاص كلها بقت دماغ صديقك فعغلا محدش مهتم ولا حد هيتغير طالما فيه هبل اسمه الكوره وجهل وعدم اهتمام
انا مش عايز اقولك يااحمد اني محروق علشان معرفتش اروح ومكنتش متصور ان فيه كوادر وةطنيه هتروح واللي حصل لاستاذا محمد عبد القدوس مهين بشده
هانت خلاص البرادعي بس يرجع ونبقي مليون واحد وننزل كلنا
دراماتيك ايروني ماحاصلتش
ReplyDeleteو كم من المتناقضات اللي تشل في مصر
من عجائب ام الدنيا ان تمن البيبسي الكانز البارد اغلى منه لو بدون تبريد
قال ايه
تمن التسقيع
ربنا يصلح حالك يا مصر
ياا رب تحسن احوال الامه العربيه
ReplyDeleteكل يغني على ليلاه
ReplyDeleteوالبلدى ليلاها كتير جدا
عشان كده كل حد بيغني مع نفسه
وربنا يستر بقى الايام اللى جاية
خلاص اللا مبالاة بقت سمة شعب و بلد
ReplyDeleteكلة اتشغل بالجري وراء لقمة العيش و اتعلم البلادة وخد عالضرب عالقفا
يظهر نجحوا يموتوا عزيمة شعب و يحولوة لحيوان في قفص كل همه انك ترميلة حتة لحمه
اتما لو فتحت باب القفص ..... هو مش عاوز يخرج
استحلاها