Thursday, February 14, 2008

البهائية .. مالها وماعليها


البهائية ... مالها وماعليها


وأنا صغير كانت تستهويني قراءة جريدة الأخبارعن جريدة دسمة مثل الأهرام وذلك لقصر وتنوع وكثرة الأخبار بها على طريقة مصطفى وعلى أمين .. ولم أكن أهوى عدد الجمعة لأنه يتم فيه إستبدال كاريكاتير مصطفى حسين بشعر ورسم بريشة حسين بيكار ، وحينما صارحت والدي بذلك منذ مايزيد عن خمسة وعشرون عاما ، قال لي جملة إعتراضية ومضى .. قال لي " على فكرة حسين بيكار ده بهائي بس مخبي ومبيرضاش يقول " .. كانت هذه أول مرة أسمع بها عن البهائية ، ومثل قارئ النشرة لم تستطع ملامح وجه والدي وهو يخبرني ذلك أن تنبئني بوجهة نظره تِجاه البهائية .. ولكني أدركت أن هناك بعض الناس ينتمون لدين خاص ويتخفون به ولايريدون لأحد أن يعلم عنهم شيئاً ، ولم أسمع بالبهائية ثانية إلا على فترات متباعدة ، حتى زاد الحديث عنها في السنتين الأخيرتين مع زيادة الحديث عن الليبرالية وحرية الإعتقاد وإضطهاد الأقليات وخانة الديانة والبطاقة القومية والدعاوى المرفوعة

كانت هذه مقدمة لأن أتحدث عن موضوع أجلت الحديث فيه أكثر من مرة عندما إزداد الصخب في الحديث عن البهائية حتى هدأ الكلام .. والحديث يحمل شقين متوازيين أولهما الحديث عن هذه العقيدة ، والثانية إشهار هذه الديانة في المعاملات الرسمية وبطاقات الأحوال المدنية ورأيي الشخصي

عندما نتحدث عن البهائية كعقيدة هناك إتجاهان ، الأول مايروجه البهائيون لفكرهم ، والثاني مايرد عليه المسلمين
كلام البهائيين عن عقيدتهم أو فكرهم كلام جميل أوي يظهر بشكل لايخالف في الظاهر تعاليم الأديان السماوية فهم مثلاً يقولون أن
البهائية تؤمن بجميع الأديان السماوية الأخرى بما فيها الإسلام وسيدنا مُحمد صلى الله عليه وسلم
البهائية تدعو إلى أن البشر يجب أن يتوحد لعبادة رب واحد لتنتشر بينهم الأخوة الإنسانية والمحبة ويعم السلام العالم
البهائية تدعو إلى التحرر من جميع ألوان التعصب أيا كان جنسياً أو عنصرياً أو دينياً أو عرقياً أو مذهبياً حيث أن ذلك شر يقوض أركان الحق ويفسد المعرفة ويزيد من سيطرة الجهل
البهائية تدعو إلى التضامن والتآزر بين أفراد المجتمع الإنساني بُغيَةَ القضاء على الفقر المدقع
البهائية تدعو إلى التخلق والتحلي بالفضائل والأخلاق وتنهى عن إرتكاب الفواحش وما لا يليق بمرتبة الإنسان من القتل والضرب ، والسرقة والخيانة ، والغش والخداع، والسلب والنهب وحرق البيوت ، وتحرّم الزّنا واللواط والخمر والمخدرات، والقمار والميسروالكذب والنفاق والغيبة والنميمة والجدال والنزاع ، كما تحرم الرقّ والتسوّل وتعذيب الحيوان وتقبيل الأيدي والرياضات الشاقة

البهائية تدعو لرفع أحكام الرّهبنة والكهنوت والإعتراف بالخطايا طلباً للغفران وتأمر بالصوم والصلاة ، والتأمل في معاني الكلمات الإلهية ، وتقوى الله والصبر وسعة الصدر ، وتحصيل العلوم والفنون النافعة ، وتوصي بإكرام الوالدين ورعاية حقهما ، وبتربية الأولاد وتعليمهم بنيناً وبناتاً
البهائية تدعو إلى المساواة في الحقوق والواجبات بين الرجال والنساء ، كما تدعو الى نبذ الحروب كوسيلة لحلّ المشاكل والمنازعات بين الأمم كما تدعو الى إيجاد أو اختيار لغة عالميّة ثانويّة تأخذ مكانها إلى جانب لغات الشعوب القوميّة تسهيلاً لتبادل الآراء ونشراً للثقافة والمعرفة وزيادة للتفاهم والتقارب



محفل البهائيين في إسرائيل


ولكن على الجانب الآخر يرى المسلمون أن البهائية تقول أن عقيدتهم هي الدين الأرقى ومعنى الأرقى هنا هو الترتيب الزمنى فالمسيحية دين أعلى من اليهودية لأنه أتى بعدها والإسلامية دين أعلى من اليهودية والمسيحية ، وعليه فإنهم يدّعُون أن البهائية هى الدين الأعلى وأن سيدنا محمد ليس بآخر الأنبياء ، فهناك بهاء الله حسين على المزاندراني الذي ظهر في منتصف القرن التاسع عشر ولا أدري طبيعة تصنيفه فهو أحياناً يُصنف بالنسبة لهم كرسول ينسخ تعاليم الله وهو أحيانا الرب الذي بشرت به الديانات الأخرى وأحيانا هو مظهر من صفات الله أوهو مصدر من أفعال الله هو فاعلها من دون الله ، وكتب كتاب يسمى الإيقان زعم أنه بوحي من الله يعتقدون أنه أبطل به كون محمداً آخر الأنبياء ، وأن الإيقان ناسخ وجامع للكتب السماوية بما فيها القرآن.. وعندما دفن بهاء الله في عكا أصبحت قبلة البهائيين مدينة عكا ، ولهم ثلاث صلوات يومية وحجهم الى عكا رجالاً دون النساء ، ولاتوجد صلاة جماعة لهم إلا في صلاة الجنازة والوضوء بغسل الوجه واليدين فقط ، والشهور لديهم تسعة عشر شهراً والشهر تسعة عشر يوماً ويصومون الشهر التاسع عشر وقدسوا الرقم تسعة عشر في أدعيتهم ، وتحرم البهائية تعدد الزوجات ، كما لاتؤمن البهائية بالعذاب والثواب المادي بعد الموت وإنما يؤمنون بالعذاب والثواب الروحي ، ويؤمنون بصلب المسيح عليه السلام ، وأصيب البهاء بالجنون في آخر أيامه وأخفاه إبنه عباس (عبد البهاء) حتى مات وخلفه ، وكان عبد البهاء على علاقة بالحركة الصهيونية إلى أن مات بالقاهرة عام 1921
ماتوصلت إليه من قراءتي المتواضعة عن البهائية وتاريخها أنه دين ركيك ومسخ من الدين الإسلامي غرضه الأساسي زعزعة إستقرار العقيدة في نفوس المسلمين

الشق الآخر هنا في مصر وبالتحديد في خانة الديانة ببطاقة الأحوال المدنية .. لاشك أن الإسلام منح من ضمن مامنح من حريات حرية الإعتقاد ، ولكني أعتقد أن الوضع مع البهائية يختلف فهو ليس ديناً سماوياً ، فالأديان السماوية التي نزلت إلى رُسل الله بوحي من السماء هي الإسلام والمسيحية واليهودية وهي مايتوجب ذكرها فقط في بطاقة الأحوال المدنية ، وليس كل من إدعى النبوة أو جاء بفكر كالبوذية أو الزرادشتية او الكنوفيشيوسية يصبح ديناً سماوياً .. وعلى من يقتنع بأي ديانة أخرى حتى ولو كان لاديني يذكر بتصنيف رابع يسمى أخرى .. فليس معقولا أنه كلما ظهرت مجموعة من الأشخاص إختلقوا فكراً عقائدياً معيناً أو إدعى أحدهم أنه الرب أو نبي الله يطلبون ذكر مايعتقدون به في خانة الديانة والتعامل الرسمي مع عقيدتهم .. أعتقد أن خانة أخرى تحل مشكلتهم في التعريف بهم دون التصريح العلني بديانتهم وتطبق عليهم جميع القوانين المدنية ويسمح لهم بتطبيق مشاعرهم بصورة فردية غيرعلنية وغير رسمية


وأخيراً .. لاتحزنوا يامسلمين فلو شاء الله لجعل عباده كلهم مسلمين ، وهذه طائفة من الآيات الشريفة التي تدل على ذلك مع آيات اخرى تؤكد على حرية الإعتقاد






-------------------------

أعاد نشر التدوينة منتدى الضحى

25 comments:

  1. أنت رائع أستاذ أحمد
    وأظن كدة طلع مالهمش حاجة غير خانة في البطاقة تميزهم لأجل التمييز
    :)
    وعلى فكرة نفس موقفك مع والدك حصل بيني وبين والدي وتعجبت من ذلك
    وكان وقتها في مكتبتنا كتاب اسمه
    البهائية للشيخ محب الدين الخطيب فقرأته وقتها

    ReplyDelete
  2. البوست ده موضوعي اوي
    من غير تشنجات او زعيق
    موضوع خانة الديانه ده رايي فيه ان فعلا يتحدد انه حاجة تانيه غير التلات اديان المعترف بيهم
    ده ممكن يفيد فى موضوع الجوازمثلا
    عشان ميحصلش لبس او تدليس
    مش كل واحد يصح من النوم يعمل دين جديد و المفروض نعترف بيه

    ReplyDelete
  3. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    كلام سليم طبعا

    بس المشكله انه الاعتراف ولو ضمنيا بيهم وسط المجتع وظهورهم علي السطح وممارستهم لطقوسهم الشاذه علي الملأ بعدان كانوا يتوارون عن الانظار ، ممكن ان يجذب لهم غيرهم من ضعيفي النفوس
    فكما قرات عنهم انهم يخففون جدا في الكثير من العبادات كالصوم والصلاه وغيرها
    والنفس البشريه ضعيفه و دائما تميل للاسهل

    صحيح نقول ان الاسلام اعظم واكبر من ذلك ، وان الاسلام يجب ان يلفظ من لفظه ، ولكن انترك البنزين بجوار النار ثم نعود للبكاء والنحيب بعد اشتعال النار ؟؟؟؟

    ولو كان ترك كل من هب ودب يخرج ويدخل في الاسلام كما يحلو له شئ عادي ، لما كان الامر الالهي بقتل المرتد عن الدين درأ للفتنه و الاضرار بالدين الاسلامي
    صحيح مثل هؤلاء لا ولن يؤثروا في اقوياء الايمان ، ولان بالتاكيد سيكون لهم تأير شديد علي ضعيفي الايمان وما اكثرهم

    في رايي هؤلاء لا يجب ان يعاملوا علي قدم المساواة مع اصحاب الاديان السماوية الاخري
    ويجب ان يتم التضييق عليهم بقدر الاماكن حتي نحد من انتشارهم و نتفادي تشبه آخرين بهم
    لا ان يخرج علينا حكم من محكمه يعترف ولو ضمنيا بوجود مثل هذه الطائفه وغيرها ممن سوف يضعون في خانة الديانه ....أخري ؟؟؟

    ReplyDelete
  4. our relegion said evry person has his relegion , ""u have yours and i have mein"", no one has the write to tell is this relegion right or wrong#'!!!!!!. FREEDOM pls we will not have one step forword without freedom. my relegion is something between me and God no one have to tell me what is right or not. my thought is there is very litel time to know me, ( my self) , to learn about the people near me, to lern abut the natur , to keep me very near God , and i try not to spend wasting time in thinking who is wrong , who is right. who make something wrong, to start criseis him or to make him creim.?? can u understand my bad english?
    thank u
    Nagdi

    ReplyDelete
  5. ة العـقيدة التى تـنص عـليها الأديان السماوية والدساتير بـينما تحاربها الدولة والاعلام ورجال الدين؟

    ReplyDelete
  6. هو طبعا كل واحد حر يؤمن يكفر يبقي مسلم يبقي مسيحي والا يبقي بهائي والا بوذي... كل واحد حر وكل واحد في الأخر يتعامل كمواطن مصري مافيش فرق لأن دة نظام الدولة.

    احنا كمسلمين مش ممكن نعترف بدين بعد الأسلام ولا أي دين تاني غير المسيحية واليهودية، ولكن كل الناس مع اختلاف مذاهبهم لهم الحق في العيش بينا في سلام، مع اتباع قوانينا، ودة مهم لسبب بسيط وهو الديموقراطية، فالديموقراطية اننا كلنا نعيش في سلام مع اتباع راي الأغلبية اللي هما المسلمين، لأن المسلمين في الدول ذات الأغلبية المسيحية بيعيشوا بسلام مع المحافظة علي نظم وقوانين الدول المسيحية.

    وبناء علي هذا، لا اظن ان الأغلبية المسلمة حتوافق علي الأعتراف بالبهائيين وبدينهم أو حتي كتابة ديانتهم في خانة الديانة بالبطاقة، كفاية كلمة "اخري"، أليست هذة ديموقراطية وحق من حقوق المواطنيين المصريين؟؟ حتي لو المحكمة وافقت أغلب الشعب مش موافق، والا هيا الديموقراطية وحقوق الأنسان والهجايص دي في حاجات وحاجات؟

    ReplyDelete
  7. احييك على السرد المحايد. وأحب أوضح فقط نقتطين.

    أولا البهائيين لم يمارسوا دينهم في السر وأنا كشخص بهائي كان الجميع يعلمون أنني بهائي منذ طفولتي في الحضانة وحتى عملي. والأستاذ حسين بيكار لم يكن يخفي انه بهائي ولكن في نفس الوقت لم يكن يذكر ذلك دون مناسبة

    ثانيا واضح من التعاليم والمبادئ اللي بنؤمن بيها وبنفذها فعلا ان هناك الكثير من المعلومات المتداولة عن البهائية غير صحيحة وأنا أود لو استطاع الجميع ان يتبعوا نفس اسلوبك في البحث بانفسهم عن حقائق الأمور

    ReplyDelete
  8. موضوع جميل

    وعلى فكرة برضه لو فتحو موضوع اخرى ده

    هتلاقي كتييير من الشعب المصري

    هيحول الديانة الى

    اخرى

    مصر فيها بلاوي متلتلة

    ReplyDelete
  9. في البدايه أحييك على البوست الرائع و التناول الموضوعي للموضوع بتاع البهائيه وانا برفض نسميها ديانه لأنها لا ترقى لمرتبة الديانات.
    أما بالنسبه لخانة الديانه فأنا شايف أن أخرى ممكن تكون حل مناسب مع رفضي التام للكلام العبيط اللي بيطالبوا بيه.
    تحياتي لك يا أستاذ
    وأتمنى أن تزور مدونتي المتواضعه

    ReplyDelete
  10. سلام يا أحمد،

    أنا أيضا لم تعجبني رسومات حسن بيكار الصحفية.
    لكن يا عزيزي، مع احترامي؛ إن كان والدك قد علم بكون حسين بيكار بهائيا، فما الذي بقي؟

    ما أقصده أن ذلك لم يكن سرا، فحتى بعد تضييق الحكومة المصرية على البهائيين و غلق محافلهم كان جيرانهم و أصدقائهم في الأماكن التي عاشوا و عملوا فيها، و كذلك أقاربهم من غير البهائيين، يعلمون عقيدتهم.
    فيه فرق بين "مخبي و مش عاوز يقول" و بين "مش بيعمل إعلان في الجرنال يقول فيه دينه"
    :)

    استعرضتَ البهائية من وجهة نظر أتباعها، و هي حيادية أحسبها لك، على اﻷقل أنت لم تقرأ حصرا عن البهائية من كتاب ألفه شيخ مسلم متحامل [بديهيا] عليهم، و لم تدّع افتراء أن شعائرهم شاذة مثلما جاء في تعليقات معلقيك الذين أهدروا حيادية تدوينتك و كذلك في ما كتبه و قاله مؤخرا كثيرون جزافا في وسائل إعلام و مدونات و غيرها، و ذلك دون سند مما كتب البهائيون عن أنفسهم.

    البهائية فعلا في التسلسل التاريخي لديانات منطقتنا هي تطور للإسلام. و هو في ذلك مثل عقائد أخرى خرجت من تحت عبائته و دمجت و زاوجت ما بين الإسلام و عقائد أو تقاليد أخرى محلية. قارن بالسيخية مثلا. بغض النظر عن قبول المسلمين لها من عدمه، فهي أمر واقع يدين بها أشخاص.

    (و احترازا؛ أحب أعرفك على المعنى اﻷصلي لكلمة "تطور"؛ فمعناها هو تغير الحال من طور إلى طور. أي أنها لا تحمل في حد ذاتها حكما بالأفضلية، و لا الدونية، لا تقدم و لا تقهقر.)

    بهذا فالإسلام تطور لليهودية و ديانات الساميين القدماء الأخرى. يتضح ذلك في لاهوته و طقوسه و شريعته. حتى الآن هذا لا يقلل من شأن دين أحد.

    لكن لماذا وصفت البهائية "بالمسخ" التي في ظني هي تحمل حكما سلبيا، و كيف استنتجت مما استعرضته من خصائص دعوتها و شعائرها أنها تهدف إلى زعزعة استقرار العقيدة في نفوس المسلمين؟ هذا غير واضح فيما كتبت. أنا لا أحجر على رأيك لكن أحب أن أعرف كيف استنتجته من المقدمات. و ألا ينطبق الشيء ذاته على الإسلام من وجهة نظر مسيحي أو يهودي؟

    هذا عن الشق الأول. أما عن الثاني المتعلق بخانة الدين؛ فقد كتبت: "ولكني أعتقد أن الوضع مع البهائية يختلف فهو ليس ديناً سماوياً" بادئا بنفي كون البهائية دينا سماويا. هذه طبعا وجهة نظر الإسلام مجددا، و هذا مفهوم. لكن من وجهة نظر البهائية فهو دين سماوي. كما أنه من وجهة نظر اليهودية ليس الإسلام دينا سماويا. صح؟

    ثم كتبت "فالأديان السماوية التي نزلت إلى رُسل الله بوحي من السماء هي الإسلام والمسيحية واليهودية وهي مايتوجب ذكرها فقط في بطاقة الأحوال المدنية"

    إلا أنك لم توضح لِمَ يتوجب ذلك؟
    لماذا بدأت بفرض أنه يتوجب حمل بطاقة مدنية أصلا؟ الإسلام لم يهتم بتحديد هذه النقطة، و هو بالتأكيد لم يحدد الحقول المذكورة في هذه البطاقات و لا الاختيارات المسموح بها فيها.

    و أظنك تعلم أنه مر على مصر حين من الدهر لم يَفرض القانون فيها على اﻷشخاص حمل بطاقات هوية. و إذا سلمنا أن ذلك مما تتطلبه ضرورات الحياة المدنية المعاصرة، فقد جاء حين من الدهر لم تحو البطاقات خانة للدين. ثم أتى حين آخر من الدهر حمل فيه مواطنون بطاقات كتب فيها أن دينهم "البهائية". ما أقصده هو أنه لا توجد في الموضوع وجوبيات مطلقة بديهية. سيقول قائل كان ذلك خطأ نصلحه الآن، لكن هذا لا يغير شيئا من أنه لا بديهيات في الأمر، فلم كان ذلك خطأ، إن كان؟


    كتبت كذلك "وليس كل من إدعى النبوة أو جاء بفكر كالبوذية أو الزرادشتية او الكنوفيشيوسية يصبح ديناً سماوياً

    لا أظنك تعلم أنه في بلد إسلامي (قوي) مثل إيران تُعدُّ الزرادشتية دينا سماويا تعترف به الدولة؛ بغض النظر مؤقتا عن معنى اعتراف الدولة بدين أو عبثيته.

    و مع ذلك فإني أجد موقفك عقلانيا إلى حد كبير عندما تكتب "وعلى من يقتنع بأي ديانة أخرى حتى ولو كان لاديني يذكر بتصنيف رابع يسمى أخرى..وعلى من يقتنع بأي ديانة أخرى حتى ولو كان لاديني يذكر بتصنيف رابع يسمى أخرى، لأني أرى مؤشرات إلى أن أسبابك عملية و ليست عقيدية غيبية.

    فأنا معك في عبثية محاولة حصر كل الأديان و المذاهب و تنويعاتها اللانهائية في الأوراق الرسمية إلا أني على غيرك لا أرى ضرورة لذكر الدين على الإطلاق في أوراق الهوية. فهل لديك مبررات نتناقش حولها؟

    لا أظنك ممن يقولون هي ضرورية للزواج مثلا، ﻷني أظنك تعلم أنه لا أحد في مجتمعنا يتزوج بمجرد الاطلاع على بيانات البطاقة! بل نجد أغلب الناس يتحرون عن أصل و فصل و حسب و نسب العريس و العروس، و يذهب البعض إلى أن يستعين بقريب في الشرطة لأجل التحري الجنائي و المالي عنهم!

    كما لا أظنك ممن يعدون كتابة الدين في البطاقة من أساليب إظهار التدين و المفاخرة بالدين، التي على كراهيتي الشخصية لها لا أعدها شرا و أراها من الحريات الشخصية.

    كما أرجو أنك لم تفتك تفاصيل الصراع القانوني الذي دار حول هذه النقطة، فلم يكن البهائيون هم الساعين إلى تمييز أنفسهم، بل كانت الدعاوى التي أقاموها رد فعل على ممارسة غير قانونية (و لا أقول غير حقوقية) تقوم بها هيئة السجل المدني من إجبارهم على كتابة غير دينهم، و سحب بغير حق البطاقات التي يحملها بعضهم و قد كتب فيها "بهائي"، مع أن القانون هو الذي يجبرهم كمواطنين مصريين على استخراج و حمل البطاقات! أي أن الأمر أبعد ما يكون عن "التمييز لأجل التمييز" كما كتب عصفور المدينة في تعليقه.

    و أخيرا فإن واقعة مشابهة للتي افتتحت بها تدوينتك و التي ذكر عصفور المدينة في تعليقه ما يشبهها، قد حدثت بيني طفلا و بين والدي، مع فارق بسيط، هي أنه لم يذكر لي أنه "ما بيقولش"، و أنه قال لي أنه كان أستاذا في كلية الفنون الجميلة" حيث درس والدي.
    كذلك كان في مكتبتنا كتاب عن البهائية أو كتابان، لا أذكر عنوانيهما، إلا أني أذكر أنني لم أستشعر صدقهما و حيادهما فيما ذهبا إليه من مزاعم، على الرغم من أن أحدهما كان يؤرخ لبدايات الدعوة البهائية و الملابسات التي أحاطت بها بتفصيل جيد جيدا، و بلا تحيز فج.


    ملحوظة: كتبت هذا التعليق قبل أن أطلع على تعليق بهائي مصري الذي حمل ذات المعنى الذي جاء في فقراته الأولى.

    ReplyDelete
  11. This comment has been removed by the author.

    ReplyDelete
  12. This comment has been removed by the author.

    ReplyDelete
  13. تعرف يأحمد برضه أنا اول مره أسمع عن البهائيين في مصر وأنا في المدرسه الأعدادي ، لما واحده زميلتي قالت لي أن أخوها بيحب بنت زميلته في الجامعه وهي قالت له ماينفعش نتجوز علشان أنا بهائيه ، فلما رجعت البيت سألت أخويا الكبير ، فقال لي عنهم نفس الكلام اللي أنت بتقوله ، ومن الآخر قال لي دول كفار ولاد كلب ، المهم برضه بعد كده سمعت عن القبض علي مجموعه كبيره من البهائيين في مصر و أشهرهم بيكار ، هل تعلم أن صفاء ابو السعود يقال انها بهائيه ، كذلك قالوا أن يوسف وهبي ، بهائي
    ويقال ان معظم المسلمين في أمريكا هم بهائيين
    ومنذ عده اعوام أتي أبني ليسألني هو فيه دين أسمه البهائيه؟؟ فشرحت له مضمون هذا الدين وسألته عن سبب سؤاله فقال لي أن لديه زميله بهائيه وأنه معجب بها ؟؟؟
    فقلت له أنساها ، لأن دينا بيسمح بزواج الرجل من أصحاب الديانات السماويه(مسلمه -مسيحيه -يهوديه ) أما البهائيه فهي في عرفنا كافره
    والحقيقه أنني وجدت ابني مشغولا بالموضوع ودخل على مواقع كثيره أخبرته بها الفتاه ليتعرف على دينها الا أنه في النهايه قال لي موش عارف موش حاسس أن كلامهم قوي ومؤكد
    وتركها أبني ، ولكن ربما لو كان شاب اخر لكان تحول الي البهائيه من أجل محبوبته وهنا تكمن الخطوره
    ===============================
    وكنت أعتقد أن البهائيين غير معترف بهم في الدول العربيه ، الا أنني وجدت أنهم معترف بيهم في الأردن على سبيل المثال ، وكانت لي زميله بهائيه ومتزوجه من بهائي مصري ،وعلى شاكلة البهائيين ياتي الدروز يخبرونك بأنهم مسلمين الا أن الحقيقه غير ذلك ولديهم كتاب يسمي الحكمه ويؤمنون بتناسخ الأرواح ، ويقولوا لك طالما انك عرفت الحكمه من الصيام مثلا فليس عليك أن تصوم ، واذا عرفت الحكمه من الصلاه فليس المطلوب منك ايضا أن تصلي وهكذا ، وكانت لي أيضا زميله مصرية تزوجت من درزي أردني على أنه مسلم ، وعندما أضطرت الي تصديق عقد الزواج في مصر رفضوا وقالوا لها أن الدروز ليسوا بمسلمين وعليه أن يأتي ليشهر أسلامه في الأزهر والا كان زواجك منه باطلا ولا أدري ماذا حدث بعد ذلك الا أنها مازالت متزوجة منه ولديها أبناء في الجامعه
    هل تعلم أن فريد الأطرش وأسمهان أيضا دروز
    =====================
    وبيقولوا أن الدروز بيقدسوا العجل ، وبيحرموا أكل الملوخيه لأن العجل أتزحلق في الملوخيه وتأذي من ذلك

    ReplyDelete
  14. شغل هذا الموضوع تفكيري جدا
    و فكرت في الكتابه به أكثر من مره
    أؤمن بحقهم في كتابة خانة الديانه " أخرى"

    قرأت الكثير من كتبهم
    و علمت لماذا أنا مسلمه

    ان العقيده أمر صعب وصفه
    انه شيء يتسلل الى روحك و يجعلك تشعر أن دينك هو الحق

    هناك امثال البهائيين الذين يشعرون أن تلك عقيدتهم

    و انا أحترم ذلك
    لكن لا أستستيغ ما فعلته الدوله من تعسف حيال أوراقهم الرسميه و خانة الديانه في البطاقه

    فهي اعطت لهم مساحه اعلاميه
    ليظهر الدين البهائي على السطح
    بصورة دين مهضوم حقه في مصر المحروسه

    و شعرت في ظهورهم دعوه لدينهم أكثر منه دفاعا عن قضيه دستوريه


    على أية حال أنا لا أشعر بأية غضاضه في تواجدهم في مصر طالما كلانا يحترم الآخر
    و لا يحاول التسفيه أو الاساءه أو التقليل من شأن معتقد الآخر


    مقال جميل يا شقير
    و كويس انك استنيت لما الهوجه تهدى

    ReplyDelete
  15. عصفور المدينة
    أسعد كثيرا عندما نتوافق ونتقابل في كثير من الأمور .. كنت متخوفا أن يساء فهمي في بعض فقرات التدوينة ولكنك ازلتها

    أزميرالدا
    اعتقد كما تقولين ان فكرة اخرى في خانة الديانة قد تنال توافق الجميع بما فيهم البهائيين انفسهم

    خمسة فضفضة
    لم اطالب ان يمارسوا شاعرئهم على الملأ ..أعتقد أن لهم حرية الإعتقاد وممارسة دينهم كما قلت بشكل فردي غير علني وهذا لايضر الإسلام في شيئ بل على العكس فهو يؤكد مايقره الاسلام من حرية الإعتقاد .. اما فكرة التضييق من اجل التضييق فهذا اعتقد انه تطرف ينسلخ عن روح ديننا

    نجدي
    أعتقد اني لم أعترض على حرية التدين على الإطلاق أما وجهة نظر هذا صحيح وهذا خطأ وأن تلك علاقة بين العبد وربه فلم اتحدث أبدا من هذا المنطلق .. فأنا هنا قد قلت وجهة نظري تجاه تلك العقيدة واعتقد ان تلك حرية تندرج تحت حرية التعبير طالما لم أتطاول على اصحابها فهذا اشبه بما يكون حوار حق الرد عليه مكفول دون محاولة فرض أي رأي بالقوة

    وجهة نظري
    أتفق تماما مع وجهة نظرك وماقلته في التدوينة يؤكد ذلك وبالفعل كمسلم لست مطالبا بالإعتراف بهم واعتقد ان هذا ايضا وجهة نظرهم ولكني مطالب بإحترام حريتهم في إعتقاد مايعتقدون به

    بهائي مصري
    سعدت كثيرا ان اجد مداهلة من احد البهائيين واشكرك على تقبلك وترحيبك بما كتبت بالرغم من ان بعض ماكتبت يعتبر هجوما ، وبالنسبة لموضوع الخباء لم اقصد به الإنكار ولكن كنت اقصد به عدم محاولة الغالبية إظهار ذلك بشكل واضح وبداع وبدون داع يثير المجتمع .. فلاتنكر ان البهائيين خلال عشرات السنوات العديدة السابقة تجنبوا كثيرا اعلان ذلك صراحة جهارا في كل وقت
    ولاشك ان وجهة النظر الإسلامية تنتقي من البهائية ماتجده من امور محل نقد وهذا ايضا حقهم فهم ليسوا مطالبين بسرد فضائل البهائية ولكن على من يتلقى أن يحاول البحث في الموضوع من وجهات النظر المختلفة وهذا ماأردت توضيحه في بداية التدوينة من ان هناك وجهتي نظر كل مهما تنتقي مايحرض المتلقي على تقبل وجهة نظره

    أبو شنب
    أتفق معك أن تحت السطح امور اخرى كثيرة لايدرى عنها شيئا الكثيرين .. وفي المقامات وطرق التعبد فيها مايصل إلى الشرك عن معتقدات خاطئة ولكنها متأصلة لديهم يصعب عليهم الإعتقاد بغيرها وهنا المكاشفة والمصارحة تكون افضل كثيرا من الإخفاء والسكوت

    أحمد عصام
    بالفعل هي اقرب ماتكون إلى عقيدة وإعتقاد اكثر منها ديانة وإن حتمت عليا الضرورة احيانا ان انعتها بالعقيدة واحيانا اخرى بالديانة

    ألف
    اسعد جدا عندما اجد تعليق من مدون مخضرم مثلك .. ودعني اقف عند بعض ماعلقت بالنسبة لما علقت به غحدى المدونات ينعت طقوسهم بالشاذة فأنا هنا ارى انه إذا كانت صفة شاذة المعني بها التقليل والتحقير فهذا بلاشك شيئ مروفوض وغير مقبول اما اذا كان به الخروج عن المألوف فتلك وجهة نظر منطقية لجميع المسلمين عند مقارنة طقوسهم بطقوس المسلمين وعند مقارنة طقوس اي دين اخر سوف نجد ان بها اختلاف يجعله شاذ عن الدين الاسلامي

    النقطة الهامة التي اثرتهاواحييك عليها هي ماأثرته عن وجهة نظري والتي ذكرتها في جملة واحدة عند معرض الحديث عن البهائية كعقيدة .. لقد اخذت مني تلك الجملة فترة غير قليلة من الوقت حتى كتبتها بعد فترة من التفكير العقلاني والمشاعر الداخلية المتولدة
    لماذا مسخ .. المسخ هو محاولة محاكة وتقليد أحد الاشياء
    أو الامور بصورة غير متقنة فتبدو شبيهه به بشكل او بآخر ولكنها تفتقد كثير من موقمات الشيئ او الامر الاصلي
    وهنا عندما نعت البهائية بالمسخ كنت اقصد ان ماوتوصلت اليه ان البهائية دين يحاول محاكاة بشكل كبير ديانة كالإسلام بشكل يفوق محاكاته الديانات الاخرى وبالرغم من نفي البهائيين جميعا من علاقة البهائية بالإسلام بشكل مباشر فهم يصرون انهم ليسوا مسلمين الا ان طقوسهم تحاول محاكة دين كالإسلام وقولهم انه جاءوا بعد الاسلام الذي يقرونه فبالطبيعي انه اقرب مايكون الى الاسلام قول ارد عليه في النقطة التالية ولنكمل اولا نقطة المسخ .. ماوجدته ان الاسلام دين قوي مكتمل مرتبط الاصول والدعائم يغطى جميع امور الانسان في جميع المجالات يصعب جدا ان يظهر مايحاكيه ولذلك عندما قرأت عن عقيدة جديدة تحاكي بعض امور ديننا دون ان تكون مكتملة الروابط ومتماسكة مثل ماأراه في الدين الإسلامي .. وتكون المحاكاة بشكل يقارب نفس شعائر المسلمين مع إضافة بعض التعديلات فالصلاة تشبه صلاة المسلمين دونا عن الديانات الاخرى والصوم والحج كذلك مع التغيير في بعض الطقوس فهذا ماجعلني انعته بالمسخ فضلا
    هذه نقطة .. النقطة التالية وهو ماقلت انه يحاول زعزة استقرار العقدة في نفوس المسلمين فهو منطلق ماقلت سابقا أن محاولة البهائية محاكاة للدين الإسلامي تجعل بعض من ينتمون للإسلام وفي نفوسهم مرض ينسجمون كثيرا مع تلك الديانة ولاشك ان الإنتشار المحدود للبهائية قام على يد من كانوا ينتموا للغسلام اكثر من الديانات الاخرى كما نستطيع ان نشاهد من نشوء تلك العقيدة ونموها ، اما النقطة التي اجلتها وهي ان قولهم انه من الطبيعي ان البهائية دين اتى بعد الإسلام الذي يقرونه فالطبيعي ان تكون البهائية اقرب إلى الإسلام من الديانات الاخرى فهذا ماأجده يؤكد ماأقوله انه دين هدفه زعزعة استقرار العقيدة لدى المسلمين عندما تظهر شعائر مشابهة للشعائر الإسلامية مخففة تعمل على حدوث بلبلة لدى لبعض وبعد تجاوبهم معها يسهل عليهم تقبل الفكرة الاساسية عن الرب وبهاء الله ومنها نصل إلى الشرك بالله أساس الدين الإسلامي القائم على وحدانية الله عز وجل والعياذ بالله
    أعتقد ان هذا تفسير واضح لوجهة نظري التي خططتها في جملة واحدة احسنت بالاستفسار عنها

    نقطة اخرى اشرت اليها جديرة بالمناقشة وكم كنت اود ان اذكر ملحوظة في التعليقات وهي تفادي ذكر وجهة النظر في وجوب ذكر خانة الديانة في البطاقة من عدمه في التعليقات من واقع ان تلك قضية اخرى قد تخرجنا من القضية الأساسية ومن المفضل الحديث عنها في تدوينة منفصلة
    لذلك استسمحك عذرا في تفادي الحديث عن تلك النقطة ليس تهربا ولكن لأنها قضية اخرى أشمل واعم من قضية البهائية في خصوصيتها
    اسبابي في ذكر ان من هو لاديني له الحق بل وكل الحق في عدم ذكر ديانة من الديانات الثلاث فإنه وإن كان من خلال اسباب عملية على حد قولك وانت على صواب من ذلك إلا انه ايضا يتأكد من خلال نظرة دينية أيضا تؤكدها الآيات الملحقة بآخر التدوينة وليس هناك ماهو افضل ولا أروع من ان يتفق الدين مع العلم في قضية معينة تجعلك على يقين فيما تدلي فيه برأيك

    أهلكتني في نقاطك المثيرة للنقاش بشهية لأجدك تعود وتتكلم عن خانة الديانة في البطاقة
    وسوف احاول ان اوضح الفكرة الاساسية لترحيبي بوجود خانة الديانة
    كلنا نتفق مثل تعليق الأخ النجدي ان الدين هي علاقة بين الفرد وربه وليس لنا ان ندخل بينها .. وعندما اعرف هوية دين من اتعامل معه هنا انا لااتدخل في علاقته بربه ولكن الحرية التي ينادي بها الجميع وهي حق لكل مواطن تجعل من حقي ان اعرف ديانة من اتعامل معه وهنا لست اقصد التعامل الروتيني اليومي ولكن كل التعاملات التي تستوجب فيها اظهار بطاقة الاحوال للآخرين فعندما نقول ان الدين علاقة بين العبد وربه وهذا صحيح ليس معنى ذلك اختزال الدين في تلك القناعة فالدين اشمل من ذلك فهو ينظم حياة البشر فالدين ليس عقيدة فقط بل هو عقيدة ومعاملة ونظام حياة وبالتالي عندما اتعامل مع الآخرين في امور مثل شراكة او زواج او حتى عمل خيري او طعام وشراب من حقي ان اعرف الهوية الدينية لمن اتعامل معه والهوية الدينية هنا قد يدخل بها تدليس لتحقيق مصلحة خاصة عندما تتعارض الاديان لذلك يجب ان تكون الهوية الدينية صفة رسمية تؤكدها الاوراق الرسمية وهذا حق من الحقوق التي يجب ان ندافع عنها عندما ندافع عن الحقوق والحريات وهي حقي في معرفة الهوية الدينية الرسمية للآخر عندما يستدعي الأمر ذلك واعيد واكرر انا هنا لااتحدث عن الامور الحياتية اليومية في التعامل مع الآخر ولكني اعني الأمور التي تستدعي فيها تقديم بطاقة الاحوال المدنية
    أما معرفة الهوية من الزي او الرموز الدينية او الاسماء فتلك امور ثانوية لاتعبر بشكل جدي في امور الحياة الجدية عن الهوية الدينية
    فيمكن من خلالها التدليس لتحقيق مصلحة شخصية .. لذلك وجب ذككر خانة الديانة في البطاقة
    اما التخوف الذي يسوقه البعض من ان ذلك فيه نوع من التمييز ويخالف مبدأ المواطنة فهذا قول حق يراد به باطل فمحاربة التمييز لن تأتي من حذف خانة الديانة ولكن من خلال محاربة التمييز الذي ينشأ عند تحديد هوية الفرد الدينية .. فإخفاء الهوية الدينية لن يحارب التمييز ولكن المعتقدات التي تميز بينهم هي التي يجب ان تحارب
    حقي معرفة الهوية الدينية لمن اتعامل معه رسميا

    أخيرا موضوع اخفاء البهائيين للهوية الدينية وان كنت قد اجبت عليها عند بهائي مصري إلا أني اود التوضيح لها مرة اخرى . ان كنت هنا اقصد أنهم كانوا لا يفضلون ذكر ذلك صراحة أو مناقشة ذلك الامر على نطاق عام او واسع تفاديا للمشاكل ولم اكن اقصد انكارهم له
    هذا الشكل الذي تغير نوعا ما مؤخرا ولكن ليس بشكل واسع فمازال غالبية البهائيين لايفضلون مناقشة عقيدتهم على نطاق عام في حياتهم اليومية

    تحياتي وشكري العميق على تعقيبك وحق الرد مكفول لك ولجميع القراء

    مكسوفة وفريدة استسمحكم عذارا ان اؤجل الرد على تعقيبكما للغد انشاء
    الله

    تحياتي

    ReplyDelete
  16. اول مرة اقرا مقال عدل بيتكلم بطريقة محترمة عن البهائية يعني لا بيشتم ولا بيلعن فيهم وبيتكلم عنهم من الالف للياء

    بجد شكرا

    ارق تحياتي
    تشي

    ReplyDelete
  17. واضح ان تعليقي سيكون اطول مما خططت. فمستوى الحوار في هذه التدوينة يفتح الشهية بالفعل.

    هناك بالفعل محورين للحديث عن البهائيين في مصر. المحور الأول هو حقوقي والثاني ديني. أجد ان المحور الحقوقي والمدني عليه اتفاق كبير بين الكثير من الأشخاص والجهات. وان اختلفت الدوافع. فالبعض يرى انه واجب تمييزنا لكي يتجنب الناس شرورنا! أو على رأي المحكمة "اندساسنا". والبعض يرى انه حق مطلق وبديهي ان تكون خانة الديانة قابلة لأي بيان حسب ما يؤمن الشخص. وبين هذين الطرفين من الآراء يقع طيف من الدوافع.

    المحور الديني هو الأكثر تعقيدا وهو الأقل تأييدا بكثير. قد يكون التأييد للبهائية وافكارها منعدما بالمرة. وحتى ان كان موجودا فهو يظهر على حياء أو في محاولة لنفي القدسية (أو السماوية) عنه.

    من الصعب ان تناقش البهائية من المنظور الديني دون افتراض - كحد ادنى - انها دين من الله. لأن مناقشتها على ضوء غير ذلك الافتراض تولد آراء من نوعية "انها دين يحاول محاكاة الاسلام" أو "جعلوا لنفسهم (كذا وكذا)" وكأنها اختراع بشري. جو التدوينة المحايد والهادئ يدفعني الى الطمع في طلب هذا الافتراض بشكل مؤقت. فلنفترض ان البهائية بالفعل دين من الله وحتى آخر تعليقي.

    يتعجب البعض ان تأتي البهائية بتعاليم مشابهة لحد كبير للإسلام من صلاة وصوم وحج. وان كان مدخل التشريعات والأحكام ليس المدخل المنطقي للتعرف على أي دين. التشريعات نفسها في كل الأديان ظهرت في أواخر الرسالات وبعد ترسيخ العقائد. فكيف لنا ان نبدأ مما انتهى اليه دين دون وجود قاعدة من العقائد والمفاهيم عن هذا الدين تساعدنا على فهم مغزى الأحكام؟ قنحن اذا انتزعنا العقيدة من الأحكام نجد الأحكام واهية وغير مقبولة. اذا انتزعت الايمان والعقيدة من شعائر الحج فلن تقبل ان تلف حول مبنى حجري وترجم رمزا للشيطان. ومع ذلك سأتبع التسلسل الذي جاءت به التدوينة والتعليقات.

    اذا نظرنا الى أحكام الصلاة والحج مثلا في الاسلام نجد انها جاءت مطابقة لما كان هو سائد عنها في وقت ظهور الاسلام. فالحج كان موجودا بالفعل وتم تقنينه وترتيبه بشكل مختلف داخل اطار الشريعة الاسلامية والصلاة عرفناها من ممارسة النبي لها وجاءت متفقة مع فطرة المؤمنين وقتها. بالمثل فإن الدارج والمفهوم لدى البشرية وقت ظهور حضرة بهاء الله أدى الى فرض العبادات بهذه الطريقة المتسقة مع مفاهيم البشرية وقتها. ولأن البشرية وصلت الى هذه المفاهيم نتيجة تسلسل وتدرج الأديان فمن الطبيعي ان يكون اقرب الأحكام الى البهائية هي أحكام الإسلام الدين السابق مباشرة لها. فنجد ان الصوم هو امتناع تام عن الطعام ونجد الصلاة بها سجود وركوع ونجد مفهوم الحج وان اختلفت طقوسه.

    لقد قمت بالنظر الى البهائية فقط من منطلق الشعائر وتركت العقائد وهي الأهم كما ذكرت لك من قبل. فحكمك على الدين البهائي من كيفية الصلاة والصوم سيكون بالتأكيد انها عقيدة ممسوخة وشاذة. والعجيب ان الجميع دائما يشير الى شعائر البهائيين الشاذة دون ذكر امثلة؟ أنا لا أرى ما هو الشاذ والغريب في أي من شعائر البهائية وكنت أود لو يتفضل أي ممن نعتوها بذلك بذكر مثال. ولكن مثال حقيقي مصدره ما نمارسه فعلا وليس مثال ملفق مثل السماح للمرأة بزواج تسعة أو الوضوء باللبن الى آخر هذه الترهات.

    ان الدين البهائي جاء متماسكا مترابطا لتحقيق هدف أساسي وهو وحدة الجنس البشري. وتدور كل عقائده واحكامه واسلوب ادارته لمجتمعه وما يقترحه من حلول لنظم العالم حول هذا المفهوم وبغرض تحقيق هذا الهدف. فتجد ان مبادئ مثل مساواة الرجل والمرأة واختيار لغة عالمية ثانوية والتعليم الاجباري هي مبادئ تساعد على تحقيق هذا الهدف. وتجد مفهوم الوجود الروحاني للإنسان يؤكد على عدم اختلاف البشر ويؤثر على مفهوم الصلاة مثلا لتصبح غذاء تحتاجه روحك وليست فرضا تحاسب عليه. لذلك يبدو للوهلة الأولى ان في الأحكام البهائية تخفيف. ولكن العقائد المبني عليها هذه الأحكام توضح انه لا يوجد تخفيف ولكن مفهوم جديد لمعنى الأحكام يجعلها وصف لما تحتاجه أرواحنا بدلا من شيئ مفروض علينا. بمثال مادي. الأسلوب الذي تتبعه في الجامعة من بحث وتحصيل اذا قارنته باسلوب الواجب المنزلي اليومي في المدارس تجده تخفيفا. في حين الفهم العميق للمفاهيم المتعلقة بأسلوب البحث الجامعي يوضح انه ليس كذلك.

    لم يكن انتشار البهائية في العالم انتشارا غير محدود على يد اشخاص كانوا مسلمين من قبل. بل تم خلال ما يعرف بمشروع السنوات العشر الذي قام فيه مؤمنون من أمريكا الشمالية على وجه الخصوص بالهجرة الى جميع بقاع العالم في الفترة بين 1953 و1963 ونشر التعاليم البهائية واقامة مجتمعات بهائية مما جعل الدين البهائي اليوم هو أكثر الأديان انتشارا جغرافيا بعد المسيحية التي تأتي في المرتبة الأولى. وهؤلاء اشخاص تعرفوا على الاسلام لأول مرة من خلال ايمانهم بالبهائية.

    تذكر في تعليقك "يسهل عليهم تقبل الفكرة الاساسية عن الرب وبهاء الله ومنها نصل إلى الشرك بالله أساس الدين الإسلامي القائم على وحدانية الله عز وجل والعياذ بالله ". لا ادري، وانت بالفعل بحثت بشكل منصف في البهائية، كيف تؤدي العقيدة البهائية الى الشرك بالله؟

    بخصوص موضوع الحرص في ذكر الديانة هذا أمر اتفق معك فيه. فعلى الرغم اننا لم نكن نخفي ابدا ديننا فإننا كنا حريصين بعض الشيئ عند اجابة سؤال "انت دينك ايه". وهذا أمر طبيعي وسط جو يوحي بتجريم البهائية على يد عبد الناصر. ونحن في هذه الفترة نعاني من ثقافة الحرص الزائد هذه ونحاول التخلص منها.

    أشكرك مرة أخرى على طريقة تناولك للموضوع وأرجو ان تكون قد تقبلت تعليقي الذي كان هدفه الرئيسي هو فك الالتباس الذي استشعرته في بحثك المنصف.

    ReplyDelete
  18. م.أحمد شقير.. تحياتى على مدوناتك الرائعة وموضوعاتك المتميزة دوما
    أما عن البهائية فمهدومة من أساسها لأن الجمع بين الديانات الثلاث بوضعها الحالى مستحيل
    فالمسلمين يؤمنون بنبوة محمد عليع الصلاة والسلام وبينما المسيحيين واليهود يرفضون الإعتراف بنبوته ولو إعترفوا بها لوجب عليهم تصديق أنه آخر الأنبياء وأن شريعته ناسخة لما قبله ولزم عليه إعتناق الإسلام.
    وبانسبة للمسيح عليه السلام فنحن نراه بشرا رسولا بينما المسيحيين يرونه إلها واليهود لعنهم الله يعتبرونه دجالا ويتهمون العذراء بالزنا
    هذه القضايا محورية فى الديانات الثلاث ولا يمكن التوفيق بها بعقائدنا الحالية.
    فكيف يدعى البهائيون أنهم يؤمنون بالأديان كلها؟! إنها متناقضة عقلية تدل على كذبهم.
    أما عن إنتشار البهائية والإلحاد والعلمانية وغيرها من دعاوى هجر الأديان السماوية والإسلام خصوصا فأراها
    نتيجة التعمية على الإسلام الحق منذ سنوات عديدة لمحاربة الإرهاب فكانت النتيجة تشدد من ناحية وتفريط من الناحية الأخرى حتى ضعف صوت الإعتدال وهرب ضعاف العلم والإيمان.
    أما عن البطاقة وخانة الديانة فكل ما يثار عنها هو نتيجة عدم تطبيق الشريعة منذ البداية واللين والخضوع لأهواء الغرب لنيل رضاهم وأناأرفض بشدة تغيير الديانة من الإسلام أو المسيحية أو اليهودية إلى دين آخر ما أنزل الله به من سلطان.
    لأنه فى النهاية فالله سبحانه وتعالى هو من سيحاسبنا وليس الغرب ودعاة المواطنة وحقوق الإنسان، والإسلام حدوده وقواعده الشرعية كلها أثبتت عمليا أنها أنجح نجام تم تظبيقه على الأرض ولنقرأ التاريخ ونحكم.. هل نجرى وراء نظريات نعلم مسبقا أنها تحكمها الأهواء أم نتعلم الدرس من التاريخ وننظر كيف كانت حقوق الإنسان تنفذ فى فترات قوة دول الإسلام وعملهم بما أنزل الله عز وجل
    تحياتى مرة أخرى وأستأذنك فى نشر تعليقى هذا كإدراج فى مدونتى

    ReplyDelete
  19. مكسوفة
    أعتقد ان البهائية هي الأخري في تعاليمها تحرم زواج البهائين من اصحاب الديانات الأخرى .. ان لست متأكد ويمكن من يعلم اكثر ان يؤكد لنا ذلك من عدمه

    أيضا علمت من والدي أن فريد واسمهان دروز والطريف اني مرة سألته عن أصل إسم العائلة شقير .. قال لي انها من جبل الدروز :)

    فريدة
    توقفت عند جملة عابرة قلتيها

    قرأت الكثير من كتبهم
    و علمت لماذا أنا مسلمه

    لاأخفيكي سراً أنني عندما قرأت في شعائرهم أحسست بإنقباض بالرغم من انه في شكل عام يشابه شعائر المسلمين
    لذلك وحتى يزول هذا الغنقباض تعمدت ذكر الآيات القرانية في نهاية التدوينة واسبقت الآيات بقول لاتحزنوا فتلك مشيئة الله

    بهائي مصري
    يعجبني كثيرا هدوئك في الحوار وتمكنك التام من ادواتك في ترتيب افكارك لتصل بسهولة للمتلقي وانا منهم
    بالنسبة للجزء الحقوقي فلا اختلف معك فيه ابدا كما لايختلف كثيرين على حد قولك وان اختلفت دوافعهم في تأييده

    أما الجزء العقائدي فلاأخفيك اني لست متفقها فيه بالشكل الذي يدعوني فيه للتحاور بشكل واسع ولذلك لم اتطرق لها بشكل كبير في تدوينتي مثلما تطرقت للشعائر الخاصة بالبهائية كنوع من التعريف بها وكما قال عنوان التدوينة مالها وماعليها
    وغالبا اذا تطرقت لها سوف اكون غير محايدلأني سوف اتطرق من لها خلفيتي الدينية الإسلامية وهذا يجوز اذا تطرقت لها في الحديث مع مسلمين ىخرين ولكن من الحديث مع اصحاب ديانات اخرى لن يكون كلامي ذو جدوى
    وقد اوجزت ذلك بسهولة عندما طلبت ان الحيادية تشترط أن نناقشها بشرط مسبقي انها دين من عند الله
    واتفهم مثالك عند ضرب مثل بأداء شعيرة كالحج دون ان تكون هناك عقيدة بذلك وهذا المثال قد ذكرته سابقا في احدي تدويناتي القديمة عندما مررت بنفس الفكرة ذاتها تماما .. وهي

    الحج .. وجهة نظر اخرى

    أما بالنسبة لنعت شعائر البهائية بالمسخ فقد اوضحته في ردي على ألف ووصفها بالشاذة اوضحت ايضا ان وصف الشاذ من الممكن استخدامه على انه وصف يعبر عن المخالفة لما جرى المعتاد عليه . وهذا مقبول .. ويمكن استخدامه كصفة تعبر عن الإهانة والتحقير وهذا شيئ مرفوض حتى في الدين

    كلامك عن العقيدة في البهائية كما قلت شيئ وجيه ويمكن مناقشته ولكني لن أستطيع وذلك بسبب أني لن استطيع أن أتماشى مع افتراضك المبدئي بأنه دين سماوي لأن عقيدتي التي أؤمن بها عن اقتناع تؤكد لي انه ليس دين سماوي .لأن الأديان السماوية انتهت بنزول الوحي على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم خاتم الأنبياء
    أستطيع أن أسمع بل ويجب أن اسمع مع ماتحدثني به عن البهائية من باب زيادة العلم والمعرفة ولكن الإقتناع بما تقول عنه لن يوجد له مكان لأنه عندما يتعارض مايقال مع صلب عقيدتي لن يكون هناك مجال .. وتلك ليست صورة للإنغلاق أبدا فالفكر يظل فكرا حتى يصل لمرحلة الإعتقاد وطالما اقتنعت وآمنت عن قناعة فالقضية منتهية .. من الممكن ان تتسائل طالما مقتنع بعقيدتك لماذا لا نتناقش فيما تقوله عن البهائية والإجابة ببساطة لأن كل ماسوف ارد به عليك سوف يكون من واقع عقيدتي وذلك فيه ظلم كبير لمحاورتك لأن الحوار سوف يشبه حوار الطرشان كل يتكلم في اتجاه مخالف لايتوقع ان ينتج عنه تقطة انطلاق

    ولكني سعدت بماقلته عن وجهة نظرك وتعريفك بالفكرة الأساسية لعقيدة البهائية وتفنيدك للإتهام الخاص بالتخفيف
    وماقلته عن البهائية لايختلف كثيرا عما قلته في التدوينة عن التعريف بالبهائية ولايختلف كثيرا عن ما تدعو له الأديان السماوية
    الإختلاف في اساس العقيدة عن الله والبعث والجنة والنار والروح والتي قال عنها ديننا انها من امر الله .. أي ان العلم بها من اختصاص الله وحده
    وهو مايخالف البهائية في الحديث عن الروح والتي هي جزء كبير من عقيدة البهائية
    الجزء الاخير بتساؤلك عن ان البهائية تؤدي الى الشرك بالله .. يجب التاكيد على نقطة اعلم انك تعرفها جيدا وهي الفرق بين الكفر والشرك .. المفر هو عدم الإيمان بوجدود الله والشرك هو إشراك آخرين بالألوهية مع الل سبحانه وتعالى ومن قراءتي البسيطة عن البهائية وبهاء الله إستشعرت ذلك من القول انه كلمة الله وصفات الله من دونه او روح الله .. حقيقي كلام غير محدد ولكنه يؤدي بالنهاية الى دائرة الشرك هذا ماكنت اعنيه
    بهائي مصري .. قد تجد في كلامي مالايعجبك ولكن لك سعة صدر وقدرة على ترتيب
    الامور تجعلك تتفهمني واسعد بك صديقا على المستوى الإنساني بلاشك

    أحمد على
    نقطة اخرى مهمة اثرتها وهي انه دين يجمع بين الاديان الثلاثة التي فيها اختلاف اساسي في العقيدة .. قد يكون المقصود في ذلك الانبياء وليس العقيدة .. فالعقيدة بلاشك واحدة في جميع الرسالات لأنها من اله واحد لاشريك له ولكن الاختلاف في التغيير الذي طرأ على تلك العقيدة مع مرور الزمن فاصبحت عقائد مختلفة وإن كان القران قد جاء وصححها جميعا

    اما وجهة نظرك عن رفضك تغيير اي من المنتمين لأي من الاديان السماوية لعقيدته فهذا اعتقد انه به نوع من التعسف يقيد حرية العقيدة التي حث عليها الإسلام


    تحياتي للجميع والباب مفتوح لأي تعقيب

    ReplyDelete
  20. استاذي العزيز: اشكرك اولا على اسلوبك المهذب فيى الحوار الذي هو غالبا مفتقد في المناقشات الدينية.

    ولكن اسمح لي ان اسألك سؤال: من له سلطة الإعتراف او عدم الاعتراف بالبهائيين، لانها في النهاية قناعة شخصية لا ترجع لرأي الاغلبية كما قال احدهم تحت مبرر انها دكتاتورية الاغلبية.

    لأن الديمقراطية لابد الا تتعارض مع الحرية الشخصية و حقوق الإنسان.

    اما خانة آخرى فهي نوع من التحقير للأديان الاخرى على اساس تقسيمك لهم لاديان سماوية و اخرى ارضية و هو ما يتعارض مع راى معتنقيها.

    مع انني في الاساس لا اوافق على وجود خانة الديانة في بطاقات الهوية من الاساس و لم اجدها في اي دولة اخرى.

    وشكراً
    الترزي

    ReplyDelete
  21. اتفق معك تماما في موضوع خانة البطاقة لغرض التمييز لأن فعلا ممكن اتعامل مع شخص على انه مسلم وممكن ده يؤدي الي زواج وانساب ومشاكل نحن في غنى عنها


    اخرى ستكون هي الحل

    محمد سمير

    ReplyDelete
  22. أحمد علي:

    الرد على تفاصيل أن البهائية تهدف إلى ضرب كل اﻷديان في الخلاط و ما إلى ذلك فبالرغم من أن توضيحه متروك لبهائي مصري، إلا أني أدّعي أن اليهودي أو المسيحي قد يقول الشيء ذاته على الإسلام عندما يقول المسلمون إنهم يؤمنون بكل الأديان التي سموها "السماوية"، و حتى إن تحفظوا على إن النسخ المتداولة من تلك الأديان حاليا هي نسخ مضروبة. فالبهائية كذلك ترى أن الإسلام دين سماوي قد شابته شوائب و لزمت تنقيته و تجديده.

    إن كنت ترى أن الإيمان بالأديان كلها متناقضة عقلية فأنا أفترض أنك لا ديني إذن؟
    فالمسلمون يؤمنون بالله و رسله و ما أنزل إليهم لا يفرقون بين أحد منهم، مش كدا؟ ما الفرق إذن و ماذا تعارض!

    أما ظني بأنك لا ديني فقد تأكدت من خطئه عندما وجدتك تقرن و تساوي ما بين "البهائية والإلحاد والعلمانية" و أرى - و لا أقصد إهانة - أنك لا تدري ما الذي تتحدث عنه. انظر أول هذا التعليق.

    ReplyDelete
  23. شقير،
    طيب، وصلني انطباعك عن البهائية و لِمَ استنتجتَ ما استنتجت.

    و نقطتك عن معنى "شاذة" صحيحة إذا ما افترضت وجود إطار مرجعي "مازورة" تقيس عليها، و أظنك قد أوضحت بشكل ضمني أنك تقيس على الإسلام، لكن هذه يا عزيزي هي ذاتها المشكلة في هذا النوع من النقاشات.

    يمكنني لأجل الجدل - و مع التجريد - أن أقول أن ما يبدو لك من كون البهائية نسخة باهتة من الإسلام الذي يبدو لك مكتملا و ناضجا هو أمر طبيعي لمن يؤمن بالإسلام كدين صحيح أوحد. إلا أن النقاش حول أفضلية دين معين ليست ما يشغلني، لأنها مسألة عقيدية و إيمانية بتعريفها، و لا توجد عناصر منطقية فيها. لذا لم أحب و لم أتحمس أبدا للمنظارات الدينية التي تهدف إلى إفحام آخر أو بيان النقص في عقيدته (على أني شهدت في حداثتي الفترة التي ذاع فيها صيت تلك المناظرات الشهيرة بين ديدات و القس الأمريكي؛ و ربما شهدتها أنت كذلك و هي حديثة). علما بأني لا أستثني الإيمان كأحد مصادر الحكمة.

    ربما لم أوضح جيدا رأيي في موضوع لماذا تبدو البهائية مشابهة للإسلام، و هي المشابهة التي عدت أنت و رأيتها حجة تستند إليها في رأيك أن الهدف منها هو زعزعة الإسلام. رأيي التفصيلي في هذا غالبا لن يعجب المتدينين، مسلميهم و بهائييهم، لكن الملخص هو أن موقف البهائية من الإسلام هو مثل موقف الإسلام من اليهودية (و إلى حد ما النصرانية (و ليس المسيحية))، و العكس صحيح، لذا من الطبيعي أن يرى أتباع كل دين أن الذي يليه نسخة ممسوخة منه.



    و مع هذا و لأنك أوضحت أنك لست تحجر على حق أحد في التدين، فلا تبقى سوى نقطة البطاقة لنعود نتناقش فيها، مع أنها كما كتبتَ أشمل من نقطة البهائيين و قضيتهم، لكني أرى أن هذا هو السياق الأمثل للنقاش حول هذه النقطة لأن مسألة "بطاقات البهائيين" تبرز لنا دواخل الموضوع كمثال مادي حي و تساعدنا على التفكير في دوافعنا و مبررات المواقف التي نتخذها فيه سواء، أيدنا أو عارضنا ذكر الدين في البطاقة، بينما الحديث عنها في المطلق ممل و الوصول فيه إلى تفاهمات صعب بسبب التجريد البالغ. إضافة أنه لولا موضوع "البطالقات" ما كان أحدنا التفت إلى موضوع البهائية غالبا.

    لذا سأذكر رأيي و لك أن تتجاهله.

    بقراءة ردك وجدت اختلافا جذريا في فهمنا لهذا الأمر.

    أراك تتدرع بالبطاقة كحماية ممن تفترض فيهم النية السيئة مسبقا، و هو ما لا أظنه مجديا في حال كانت النية مبيتة للخداع و النصب و الإيقاع في المحرمات كما كتبت "الهوية الدينية هنا قد يدخل بها تدليس لتحقيق مصلحة خاصة عندما تتعارض الاديان لذلك يجب ان تكون الهوية الدينية صفة رسمية تؤكدها الاوراق الرسمية وهذا حق من الحقوق التي يجب ان ندافع عنها"

    و لا أظنك عندما كتبت "فالدين اشمل من ذلك فهو ينظم حياة البشر فالدين ليس عقيدة فقط بل هو عقيدة ومعاملة ونظام حياة" كنت تقصد أنك تتحوط بالبطاقة من الآخرين الذين يفرض عليهم دينهم خداعك و تعمد أذيتك مثلا. لأنه في رأيي لا يوجد مثل هذا الدين الكارتوني، و لا الشخصية "الشريرة سنمائيا". و نحن لا نتحدث عن "أعدائها الأمة" هنا أو عن علاقة هلامية عابرة للقارات، نحن نتحدث عن علاقتك بأهل قريتك أو جيرانك. الناس الذين تربيت معهم أو على الأقل تعرف أصلهم و فصلهم بشكل ما.

    ثم إن المسيحيين لن يتعمدوا أن يطعموك لحم الخنزير غفلةً، كما هي الأسطورة الشعبية العنصرية الشائعة لدى مسلمي مصر :)
    و نساء العبرانيات عندما سرقن حلل المصريات و ذهبهن بها لم يكنّ (حسب المثولوجيا الدينية) قد صرن يهوديات بعد :)

    كذلك لا أظنك عندما كتبت "...او حتى عمل خيري..." كنت تقصد أنك ستمتنع عن تقديم المعونة الخيرية لمحتاج غير مسلم! و لا أنك ستمتنع عن التعاون مع غير مسلم في تقديم المعونة الخيرية للناس عموما! يعني إن كان يفكر في عمل الخير فهذا في نظر الفطرة السليمة هو كل ما يهم. أليس كذلك؟ و حتى لو أخذت بمبدأ "الأقربون أولى بالمعروف"، فإن الأمر لن يصل إلى حد التدقيق في بطاقة كل محتاج المعونة بهدف التصفية الشاملة الكاملة و للتأكد أن فقيرا يهوديا واحدا لم يندس وسط الجموع لينال كيس دقيق من صندوق زكاة المسجد!



    كما أني أختلف معك تماما عندما تقول "الحرية التي ينادي بها الجميع وهي حق لكل مواطن تجعل من حقي ان اعرف ديانة من اتعامل معه".

    فأنا لا أرى هذا من موضوعات الحرية أساسا. و لا أراه من حق أحد. بل أني أكثر من هذا أراه تدخلا في خصوصية الآخر، الذي يُفترض أن تعاملك معه يحكمه "آداب المعاملات" و هي المستندة إلى الضمير أساسا، يليها القانون في طبقة الحماية التالية عند حدوث الانحراف؛ المتعمد، أو بسب سوء الفهم. و الانحراف المفروض أنه الأقل و الشاذ.

    بي فضول لأن أعرف ماذا تفعل عندما تكون/لو كنت مسافرا في البلاد التي تختلط فيها الديانات؛ بريطانيا مثلا. هل تفترض أن البيض مسيحيين و الهنود هندوس/سيخ/بوذيين أو ربما مسلمين؟ أتحدد بناء على الاسم ربما؟ لا أظنك تسأل أحدا عن دينه، لأن هذا يعد من الوقاحة الشديدة عندهم.

    ربما تسأل في غربتك عن مطعم مسلم تأكل عنده إن كان هذا ما يريحك.
    و سواء كنت في بلدك أو في الغربة فإنك ربما تستعلم بشكل غير مباشر (تتطقس) عن دين شريكك المحتمل في تجارة؛ و الأغلب أنك قبل أن تجد شريكا قد تبدأ بالبحث عن شريك "مسلم"؛ لكنك غالبا لن تسأل الشخص الذي يقف أمامك عن دينه، و بالتأكيد لن تطلب منه إثباته بالبطاقة. حتى في مصر، و حتى إن دخلت محل فول يبدو لك أن مالكه مسلم. صح؟

    و لو بدأنا الموضوع بالعكس؛ إنك إن تعرفت على شخص أعجبك خلقه و حدث ما يسَّر لك أن تقرر أن تشاركه في تجارة فإنك بعد أن تكون قد عرفته و خبرت أخلاقه لا أظنك ستتراجع عن المضي قدما في شراكته حتى إن اكتشفت أنه من غير دينك أو حتى لا دين له (و هو ما أدَّعي أنه مسلك معظم الأسوياء غير المتطرفين من أي دين). أليس كذلك؟ هذه وقائع يومية تحدث لنا جميعا. و يمكنني أن أصوغ هذه المقدمة في مواقف الزواج و كل ما أشرت إليه عندما كتبت "عندما اتعامل مع الآخرين في امور مثل شراكة او زواج او حتى عمل خيري او طعام وشراب من حقي ان اعرف الهوية الدينية لمن اتعامل معه"

    و هي مفارقة أن تذكر هذه الأمور تحديدا ثم تكتب "واعيد واكرر انا هنا لااتحدث عن الامور الحياتية اليومية في التعامل مع الآخر ولكني اعني الأمور التي تستدعي فيها تقديم بطاقة الاحوال المدني" فما هي الأمور الحياتية إن لم تكن الأكل و التجارة و الزواج!

    يا ناس! هل يوجد في زمننا هذا من يتزوج بلمحة عين شخصا لا يعرف شيئا عنه!


    من ناحية لا أراه من حقك مطالبة الآخرين الكشف عن دينهم، كما أسلفت. إلا عند التقاضي الشرعي مثلا، و هو ظرف كان القاضي تاريخيا يتيقن فيه من دين المتقاضين بسؤالهم، و لا زال هذا معمولا به في أغلب البلاد الإسلامية. فما الدين إن لم يكن إقرارا من الفرد؟ اليوم على هذا و غدا على ذاك و مع هذا لا يستطيع أحد أن يمنع عنك حقا قانونيا، لكن للجماعة أن تنبذك إن عرفت فيك تقلبا أو نفاقا أو خداعا. الكلمة هي "عرفت" فليس الدين مما يقاس، مثل الطول عند التجنيد.

    و من الناحية الأخرى أدَّعي أنك عندما تحتاج [جدلا] لمعرفة دين الناس (مثل الزواج) فإنك أصلا لا تلجأ في الواقع العملي الحياتي إلى استعمال هذا "الحق المفترض" بالصورة الفجة/المباشرة التي من أجلها تتمسك بهذه الخانة في البطاقة، لأني أدعي أنك لا تحتاج البطاقة أصلا لتحقيق غايتك الأصلية من الاطئمنان الاجتماعي في تعاملاتك مع البشر، و هذا الاطمئنان أراه من حقك.


    موجز رأيي أنك لا تحتاج البطاقة إلا لمعرفة دين من لا تعرفهم شخصيا، و في ذات الوقت فإنك لا تلجأ و لا تحتاج و ليس من حقك معرفة دين هؤلاء بسبب طبيعة العلاقة السطحية بينكما؛ كما أنك عندما تعرف دين من عاشرته شخصيا فإن ذلك غالبا لن يؤثر في طبيعة علاقتكما. الريبة فقط تكون قبل العشرة.

    تلك المخاوف هي مبالغات، نحن أساسا كأشخاص طبيعيين نتلافاها بطرق اجتماعية ذكية و لا نستخدم الأوراق الثبوتية فيها، فلماذا نسعى إلى ترسيخ تلك الحالات المتطرفة في القانون و الحياة الرسمية؟



    عندي سؤال: بما أنك مؤيد لذكر الدين في البطاقة أيا كان، فهل أنت مؤيد لفتح باب تبديله حسب رغبة الفرد؟ على الإطلاق - بعدد أقصى من المرات - مرة واحدة - غير ذلك.


    أنا أصوغ الفكرة و أنا أكتبها، لذا فأنا في الواقع أفكر معك. فعذرا على الإطالة.
    مش قصدي أهلكك. و إن كنت شايف الموضوع طال أو قدم فأعرِض.

    أخيرا، للطرفة كنت منذ فترة وقعت على مناقشة على الوب بالإنجليزية بين عدة أشخاص كان موقفهم العام من الإسلام سلبيا (بالذرائع المعتادة: الحريات و الإرهاب و القمع الفكري و ما إلى ذلك) و كان المدافع عن الإسلام فيها شخص بهائي!

    ReplyDelete
  24. اعجبنى مقالك الموضوعى ، حتى وان اختلفت معك ولكنى احترم رأيك بكل تأكيد
    **
    بالنسبة لموضوع كتابة الدين البهائي فى الاوراق الثبوتية، اعتقد ان الحل المرضى لجميع الاطراف هو
    اما ان يتم حذف تلك الخانة نهائيا
    او يتم كتابة (---) وبالنسبة لى لحقد حملت لسنوات عديدة بطاقة بها (----) وكان الجميع يعرف انى بهائية
    *هناك فرق بين تخبئة ديننا الحقيقي وهذا غير صحيح وبين اننا لاندعو له اى نقوم بالتبشير له فهذا لا يحدث فى مصر وان كان يحدث فى بلاد العالم الاخرى
    * بالنسبة لكون حضرتك لاترى فى الديانة البهائية انها دين الهى، بكل تأكيد احترم رأيك واقدر الظروف التى دفعتك الى ذلك فمن تربى سنوات عمره على ان لا رسل بعد سيدنا محمد(ص) بالتأكيد يصعب عليه ان يغير رأيه فجأة
    وهذا بالتحديد الذى اراه الفرق بين كل دين وآخر حيث نرى ان اتباع كل دين لا يؤمنون بالدين الاحق لهم فقط لانه مقتنعين بختمية رسالتهم وليس بسبب طبيعة الرسالة الجديدة
    فمثلا ترى المسيحيون مصرين على ان سيدنا محمد (ص) ليس رسول رغم مرور كل هذه السنوات على بعثته، وترى اليهود اكثر اصرارا على نفى احقية رسالة المسيح والاسلام
    ولكن هل هذا صحيح؟
    من وجهة نظرى ان مفتاح معرفة الحقيقية هو:
    التخلى عن فكرة انقطاع الوحى الالهى ، اى ان الله لن يرسل رسل آخرين
    والسؤال الذى يطرح نفسه: لماذا لا يرسل الله رسل آخرين؟ لماذا يتوقف الآن؟ لماذا لم يفعل ذلك من قبل؟ هل انتهى العلم الالهى ولا يوجد ما يمكن ان نتعلمه نحن البشر ؟

    هذه بعض الافكار حول استمرارية الرسل

    بالنسبة للفرد دائما يحتاج الى ان يتعلم وكل يوم يكتسب معرفة جديدة ولا يستطيع ان يكتفى بما حصله من العلوم لان العلوم فى تطور مستمر ولو لم يكتسب المزيد لاصبح متأخرا
    ولكن مقدرة اكتساب الفرد واستيعابه للعلوم تختلف حسب مراحلة العمرية فما يستطيع استيعابه طفل الحضانة يختلف عن مقدرة طالب ثانوى مثلا
    اى ان اكتسابنا للعلوم الدنيوية متدرج ولا ينتهى
    هذا وهى علوم دنيوية، فمابالك بالعلم الالهي ! فهو لا ينتهى ابدا فدائما يحتاج البشر ان يتعلموا المزيد عن الله وان يعرفوا المزيد من تعاليم الله ولا يمكن ان يكون الله قد اكتفى بما انزله فقط على رسله السابقين واصبح لا يوجد لدي حضرته جديد ليضيفه (حاشى لله) وبالمثل فان كل دين يرسله الله الى البشر يقوم بتطويرهم روحيا واخلاقيا ثم يأتى الدين التالي ليقوم باضافة جديدة لما تعلموه سابقا وهكذا الى مالا نهاية
    فتكون الاديان سلسة واحدة متصلة الحلقات لا انفصام فيها تكمل بعضها البعض كالبناء الشامخ وهدفها هو
    اخبار البشر وتعليمهم المزيد عن الله وتعاليمه الالهية حتى يترقى البشر روحانيا وماديا
    **
    من ناحية اخرى العصر متغير والتطور سريع تماما كالمراحل العمرية للانسان فمثلا تختلف الحياة كلية الآن عما كانت عليه فى القرن الاول الميلادى وبالتأكيد طفل اليوم قادر على الاستيعاب مائة مرة اكثر من رجل العصر الحجري، ونتيجة لهذا التغير المستمر لابد ان يتواجد تغير موازي فى التشريع والاحكام والانظمة الالهية لكى تناسب هذا التطور، وهذا هو الجانب المتغير فى الدين حيث ينقسم اى دين الى جانبين جانب ثابت وهو جوهر الدين اى الاخلاقيات والعرفانيات مثل وحدانية الله والصدق وغيرها(ونرى هذا فى جميع الاديان وعلى هذا يظن البعض انه لا جديد فى الدين التالى له)،

    وجانب متغير وهو يكون مناسبا لتطور الانسان والبشرية عموما من ناحية التطور الروحانى ومن ناحية التطور المادي (اى التكنولوجى وغيره) فنجد كل دين له تشريع خاص به يتوافق مع طبيعة الزمن الذى انزله الله فيه ومع طبيعة القوم المرسل لهم الدين فمثلا فى المسيحية الزواج بواحدة فقط ولا طلاق، تغير هذا فى الاسلام واصبح هناك 4زوجات وطلاق فهذا يكون متناسبا مع ظروف المكان والزمان المنزل فيه الدين
    (ولهذا تجد الآن نصوص تشريعية اسلامية تم تعطيلها كحد السرقة مثلا والزنا)

    كما نجد كل دين يقدم المزيد من المعلومات عن الله وعن المواضيع العرفانية فمثلا لم يذكر الاسلام اى معلومات عن الروح(وقل الروح من علم ربي وما اوتيتم من العلم الا قليلا)_ معذرة لو اخطأت فى النص فهذا حسب ما اتذكره_ وذلك لعدم قدرة البشر فى ذلك الوقت على الاستيعاب ،وليس لعدم معرفة الرسول بكنه الروح. فجميع الرسل متساوون فى علمهم الالهي ولكن يظهرون منه ما يتناسب وطبيعة البشر والزمن

    ثم تطورت مقدرة البشر نتيجة لاكتسابهم التعاليم والمعلومات التى جاء بها الاسلام واصبحوا مستعدين لتلقى معلومات جديدة مثل من يتخرج من المرحلة الاعدادية فيصبح قادرا على الدخول فى مرحلة ثانوي نتيجة لما اكتسبه فى المرحلة السابقة
    وعلى ذلك جاءت الديانة البهائية لتقدم معلومات عن الروح وتكمل ما بدأته الاديان السابقة وفى نفس الوقت تؤكد على جوهر تعاليمهم السابقة

    كما يأتى كل دين بانظمة تناسب تطور البشرية الذى حدث نتيجة ظهور الاديان السابقة فيقدم مبادئ وانظمة تؤدى الى العدالة والسعادة لجميع ابناء المجتمع
    فمثلا تقدم الديانة البهائية مبادئ وحلول لما يعم العالم من مشكلات حاليا (رجاء الاطلاع على المبادئ البهائية http://info.bahai.org/arabic/index.html)
    وذلك لكى يستطيع البشر تشييد حضارة انسانية عادلة بهداية الهية
    باختصار: طبيعة الانسان والمجتمع فى تغير وتطور مستمر الى مالانهاية لذلك لا يمكن ان يقابلها توقف من الهداية الالهية بل لابد من استمرار الهداية الالهية عن طريق رسل من عند الله
    شكرا لموضوعيه مقالك واسعدنى التعرف على مدونتك

    ReplyDelete
  25. خلق الله سبحانه وتعالى لكل انسان عقل ونفس وروح لكى يقدر ان يتعرف على الصواب من الخطا وفى الحياه الابديه يحاسب كل انسان على اعماله فى هذه الدنيا
    الحياه الاخرى هى حياه للارواح لانها حياة ابديه ليس لها زوال

    وفقنا الله واياك على معرفه الصواب من الخطا

    ReplyDelete