أليس من الملفت للنظر أن هناك إتفاق على أهمية إصدار بطاقة إنتخابية ؟ المستقلين والمعارضة والناشطين السياسيين والحزب الحاكم كله يشجع على إصدار بطاقة إنتخابية، وفي الإنتخابات الرئاسية السابقة عام 2005 والإنتخابات البرلمانية التي تلتها في نفس العام كانت هناك حمى إصدار بطاقات إنتخابية، فيكفي أن تذهب لأحد مقار الحزب الوطني وتطلب مساعدتهم في إصدار بطاقة إنتخابية، إلاّ ويتسابق أعضاء الحزب لإصدارها وأحيانا إيصالها لمنزلك، واليوم يدعو المستقلين لأهمية إصدار بطاقة إنتخابية وحملة خلّي عندك صوت كان لها من الإستجابة والإهتمام بعيداً عن أي تيارات سياسية حجم كبير، هي دعوة في النهاية لأن تمارس حقك الإنتخابي وتكون إيجابياً بعيداً عن الإتجاه السياسي الذي تنتهجه .. طيب إيه الحكاية .. ليه دُول ودُول ودُول ؟ كله بيدعو لإصدار بطاقة إنتخابية لمواطنين منهكين أعيتهم حياتهم الإجتماعية بصورة جعلتهم عازفين تماماً عن ممارسة حقهم الإنتخابي، وأصبح تسلق الجبل والعمل في الفاعل أسهل لهم من ممارسة التصويت الإنتخابي في يوم أجازة .. ليه؟
من يطالب بالتغيير من المعارضة والمستقلين والناشطين يقول أن التغيير والتقدم لن يحدث دون أن يكون لك رأي وصوت في من تنتخبه، ويؤكد المعتز بالله عبد الفتاح في مقاله الرائع أمس على الشروق على تلك الحقيقة بقوله من يعزف عن المشاركة فى الحياة السياسية، سيعاقب بأن يُحكم بمن هم دونه ومن لا يراعون مصالحه، وقد إنتبه لذلك أيضاً أنصار الدكتور البرادعي بأنه لن يكون هناك قوة للدفع به دون حدوث تأييد شعبي يترجم في صناديق الإنتخاب ، والحزب الحاكم هو الآخر يعلم أن جزء ضئيل من شرعيته قد يتحقق بأعداد مصوتين حقيقيين يتوافدون على مقرات الإنتخاب
لذلك كان للتصويت أهميته عند جميع التيارات وإن إختلفت الأسباب، وأول خطوات التصويت ان يكون عندك بطاقة إنتخابية، وعندما قامت حملة خلي عندك صوت كان الهدف هو إصدار بطاقة إنتخابية لمن ليس لديهم بطاقة الإنتخاب، وكان التساؤل وماذا بعد الحملة وقد إنتهت أقسام الشرطة من عملية قبول الطلبات، لذلك كان الهدف الأكبر هو الدعوة لممارسة حقك السياسي لا يكفي أن تكون عندك بطاقة إنتخاب، بل يجب أن تستخدمها، أحيانا تكون لدينا أشياء مهملة لا نستخدمها ولا نشعر بأهميتها، لذلك فالمرحلة التالية هي أن تستخدم حقك الإنتخابي في التصويت، لتأتي المرحلة الثالثة والأصعب والأهم وهي أساس هذه التدوينة وهي من تنتخب، قد يبدو الأمر سهلاً لمثل قارئ هذه التدوينة ولكن من ينزل لعموم الناس ويجد الأمية والجهل ليس فقط لدى الفقراء أو محدودي الدخل، ولكن عند بعض الطبقات التي أخذت قسطاً مقبولاً من التعليم، سوف يرى إضمحلال فكري كبير وعدم وضوح الرؤية بل وإهتزازها، لتصبح عنده الثوابت مُشتبهات والمعلومات المغلوطة هي جزء من عقيدته وأساسيات تفكيره، وكلما شطحت أفكاره عن الرؤية الصحيحة كلما إزداد إعتناقاً وإقتناعاً بخيارته، وهنا نحن لسنا بأوصياء على الشعب ولكن يجب بداية أن يكون الشعب واعياً مدركاً لأبعاد مشاكله وأسبابها، فهناك من يرى أن الصوت الإنتخابي في يد الجاهل أو الأمي السياسي (وهذه صفة وليست سُبة) بمثابة خنجر في قلب التطور، فإذا مارست حقك الإنتخابي لصالح من يعطيك مصلحة لحظية في بضعة جنيهات أو وجبة طعام أو علبة عصير، فذلك يقضي على فكرة الديمقراطية من أساسها وتصبح الديمقراطية لعبة محرمة تنتج نظام شمولي مترهل مقيت
في صباح أحد أيام الأسبوع الماضي وصلتني رسالة مهذبة من صديق على الفيس بوك يُقدّر مجهودنا في حملة خلّي عندك صوت، ولكنه يتأسف لأن مجهودنا لا طائل منه لأننا نسير في الطريق الخطأ، وأولى بنا أن ننتهج الطريق السليم ودعاني لقراءة رابط ذكره في رسالته المعنونة ب وجهة نظر مغايرة، ولأن هذا الموضوع أخذ حيزاً من تفكيري سابقاً، توقعت أن الطريق الذي يقصده هو أن نبدأ في الدعوة لنشر الوعي والثقافة بين الناس، حتى لايكون ممارسة الصوت الإنتخابي كارثة، إبتسمت وأنا أفتح الرابط لأني وجدته كما توقعته تماماً، وقبل تفنيد وجهة نظره أود أن أستكمل ملاحظاتي
الغريب أن أكثر من يعاني من فساد المسؤولين وسرقة قوت يومهم وحرمانهم من حقوقهم الطبيعية الصحية والتعليمية والإجتماعية والسياسية، وإهدار كرامتهم وترويعهم بالأمن وتجويعهم، هم أول من يتحمسون للتصويت لهم من أجل رشوة لحظية لايتحصلون عليها أحياناً مكتفين بنصف يوم أجازة بعد حشرهم في أوتوبيسات وتوجيههم لأماكن الإقتراع، وهم لايعرفون لماذا يقولون نعم أو لماذا يختارون زيد ولا يختارون عبيد ؟، وحتى من لديه جزء قليل من الوعي تستثمره الجماعة الدينية بالعزف على وتر الدين، وأن هذا ملتزم بالدين فليكن صوتنا له، ونتيجة للأمية السياسية فالدين يكون له أسبقية على أساس من يعفي لحيته أفضل من ذلك الذي لم يحلق شاربه
في برنامج واحد من الناس سأل عمرو الليثي أحد الصيادين الفقراء المعدومين الذي يعاني من نقص العيش ولا تزيد معلوماته عن إسم رئيس الجمهورية وكما يقول فتحي حماد فهو لا يعرف من هو وزير الداخلية رغم أنه كما ذكر- يعاني الأمرين من الشرطة التي تحاربه في رزقه بمنعه من الصيد في مرات عدة ، حسب ما ذكر..وهو لا يعرف وزير المالية رغم أنه يتجرع الضيم من ضرائبه واتاواته التي فرضها على النفس الداخل والخارج في جوف البسطاء..وهو لا يعرف وزير الصحة رغم أنه يعاني من أمراض كثيرة يعيش معها ويحاول أن يتعايش بآلامها..وهو لا يعرف وزير التضامن الاجتماعي رغم أنه أحوج الناس إلى (الربع جنيه ) ليذهب إلى سيادة الرئيس ، الأهم وهذا هو المعني من المثال عندما سأله الاعلامي عمرو اليثي: هل ستنتخب جمال مبارك إذا ترشح للرئاسة .. فبالرغم أنه لا يعرفه إلا أنه أجاب ببساطة ممزوجة بالخوف: أيوه إذا طلبونا إحنا مش هنتأخر عن الريس ولا أولاده
ومثال ذلك ملايين .. الأمر الذي دفع برئيس الوزراء أحمد نظيف أن يصرح يوما ما بأن الشعب المصري غير ناضج وليس مؤهلاً لممارسة الديمقراطية، وهي تعتبر سُبة في جبينه قبل أن تكون في جبين الشعب، ومن هنا كان فكرة صديقي على الفيس بوك بشكل غير مباشر تنبع من نفس الإناء -- الأمية السياسية
وأنا ردي على كليهما واحد بأنه الإثنين من الأهمية بأن يعملان بشكل متوازي ولايجب أن يرتبط أحدهما بالأخر، فلا يصح أن تكون ممارسة الحق الإنتخابي بالتصويت تسبق عملية نشر الوعي، ولا يجب أن ينتشر الوعي قبل ممارسة الحق الإنتخابي بالتصويت، فالممارسة هي أفضل وسيلة للتعلم والإدراك، ومافائدة نشر الوعي دون أن تكون له آليات ممارسته، ومافائدة ممارسة الحق الإنتخابي في غياب الوعي، كليهما يجب أن يعملا معاً فنحن في حملة خلّي عندك صوت لم نخطأ مثلما لم يخطأ صديقي، وسوف أذكر مثالاً بسيطاً مثلما ذكرت مثال الصياد لنرى الجانب المملوء من الكوب، كلنا يتذكر بشكل أو بآخر مجموعة من الصور تم إلتقاطها في يوم 1 ديسمبر 2005 ونشرتها وكالات الأنباء العالمية في الجولة الثالثة من الإنتخابات البرلمانية، عندما منع الأمن جميع المصوّتين في قرية سُباط جنوب المنصورة من دخول قاعات التصويت، بعمل كردون حول إحدى المدارس التي بها لجان التصويت لتقليل جميع فرص فوز الإخوان، بعدما تبين أن جميع المصوّتين سيذهب صوتهم لمرشح الأخوان بدلاً من عضو الوطني الفاشل، وذلك بعد إجتياح الإخوان المرحلة الأولى وفوز أكثر من ثمانين عضو، ماذا فعل البسطاء من الشعب؟ لقد تحايلوا بكل ماأوتوا من قوة ودهاء في التسلل لمقار الإنتخاب من خلال تسلق السلالم الخشبية البدائية خلف المبنى والقفز من نوافذ دورات المياة للوصول لصندوق الإنتخاب، مشهد يشيب له الولدان في دولة تدعي الديمقراطية، وتمنع أبسط حقوق المواطن في ممارسة حقه الإنتخابي بعدما تبين لها أن صوت الناخبين ليس في صالحهم ولن يمر مرور الكرام في وجود قاضي سوف يعلن النتيجة دون أي مواربة
من يطالب بالتغيير من المعارضة والمستقلين والناشطين يقول أن التغيير والتقدم لن يحدث دون أن يكون لك رأي وصوت في من تنتخبه، ويؤكد المعتز بالله عبد الفتاح في مقاله الرائع أمس على الشروق على تلك الحقيقة بقوله من يعزف عن المشاركة فى الحياة السياسية، سيعاقب بأن يُحكم بمن هم دونه ومن لا يراعون مصالحه، وقد إنتبه لذلك أيضاً أنصار الدكتور البرادعي بأنه لن يكون هناك قوة للدفع به دون حدوث تأييد شعبي يترجم في صناديق الإنتخاب ، والحزب الحاكم هو الآخر يعلم أن جزء ضئيل من شرعيته قد يتحقق بأعداد مصوتين حقيقيين يتوافدون على مقرات الإنتخاب
لذلك كان للتصويت أهميته عند جميع التيارات وإن إختلفت الأسباب، وأول خطوات التصويت ان يكون عندك بطاقة إنتخابية، وعندما قامت حملة خلي عندك صوت كان الهدف هو إصدار بطاقة إنتخابية لمن ليس لديهم بطاقة الإنتخاب، وكان التساؤل وماذا بعد الحملة وقد إنتهت أقسام الشرطة من عملية قبول الطلبات، لذلك كان الهدف الأكبر هو الدعوة لممارسة حقك السياسي لا يكفي أن تكون عندك بطاقة إنتخاب، بل يجب أن تستخدمها، أحيانا تكون لدينا أشياء مهملة لا نستخدمها ولا نشعر بأهميتها، لذلك فالمرحلة التالية هي أن تستخدم حقك الإنتخابي في التصويت، لتأتي المرحلة الثالثة والأصعب والأهم وهي أساس هذه التدوينة وهي من تنتخب، قد يبدو الأمر سهلاً لمثل قارئ هذه التدوينة ولكن من ينزل لعموم الناس ويجد الأمية والجهل ليس فقط لدى الفقراء أو محدودي الدخل، ولكن عند بعض الطبقات التي أخذت قسطاً مقبولاً من التعليم، سوف يرى إضمحلال فكري كبير وعدم وضوح الرؤية بل وإهتزازها، لتصبح عنده الثوابت مُشتبهات والمعلومات المغلوطة هي جزء من عقيدته وأساسيات تفكيره، وكلما شطحت أفكاره عن الرؤية الصحيحة كلما إزداد إعتناقاً وإقتناعاً بخيارته، وهنا نحن لسنا بأوصياء على الشعب ولكن يجب بداية أن يكون الشعب واعياً مدركاً لأبعاد مشاكله وأسبابها، فهناك من يرى أن الصوت الإنتخابي في يد الجاهل أو الأمي السياسي (وهذه صفة وليست سُبة) بمثابة خنجر في قلب التطور، فإذا مارست حقك الإنتخابي لصالح من يعطيك مصلحة لحظية في بضعة جنيهات أو وجبة طعام أو علبة عصير، فذلك يقضي على فكرة الديمقراطية من أساسها وتصبح الديمقراطية لعبة محرمة تنتج نظام شمولي مترهل مقيت
في صباح أحد أيام الأسبوع الماضي وصلتني رسالة مهذبة من صديق على الفيس بوك يُقدّر مجهودنا في حملة خلّي عندك صوت، ولكنه يتأسف لأن مجهودنا لا طائل منه لأننا نسير في الطريق الخطأ، وأولى بنا أن ننتهج الطريق السليم ودعاني لقراءة رابط ذكره في رسالته المعنونة ب وجهة نظر مغايرة، ولأن هذا الموضوع أخذ حيزاً من تفكيري سابقاً، توقعت أن الطريق الذي يقصده هو أن نبدأ في الدعوة لنشر الوعي والثقافة بين الناس، حتى لايكون ممارسة الصوت الإنتخابي كارثة، إبتسمت وأنا أفتح الرابط لأني وجدته كما توقعته تماماً، وقبل تفنيد وجهة نظره أود أن أستكمل ملاحظاتي
الغريب أن أكثر من يعاني من فساد المسؤولين وسرقة قوت يومهم وحرمانهم من حقوقهم الطبيعية الصحية والتعليمية والإجتماعية والسياسية، وإهدار كرامتهم وترويعهم بالأمن وتجويعهم، هم أول من يتحمسون للتصويت لهم من أجل رشوة لحظية لايتحصلون عليها أحياناً مكتفين بنصف يوم أجازة بعد حشرهم في أوتوبيسات وتوجيههم لأماكن الإقتراع، وهم لايعرفون لماذا يقولون نعم أو لماذا يختارون زيد ولا يختارون عبيد ؟، وحتى من لديه جزء قليل من الوعي تستثمره الجماعة الدينية بالعزف على وتر الدين، وأن هذا ملتزم بالدين فليكن صوتنا له، ونتيجة للأمية السياسية فالدين يكون له أسبقية على أساس من يعفي لحيته أفضل من ذلك الذي لم يحلق شاربه
في برنامج واحد من الناس سأل عمرو الليثي أحد الصيادين الفقراء المعدومين الذي يعاني من نقص العيش ولا تزيد معلوماته عن إسم رئيس الجمهورية وكما يقول فتحي حماد فهو لا يعرف من هو وزير الداخلية رغم أنه كما ذكر- يعاني الأمرين من الشرطة التي تحاربه في رزقه بمنعه من الصيد في مرات عدة ، حسب ما ذكر..وهو لا يعرف وزير المالية رغم أنه يتجرع الضيم من ضرائبه واتاواته التي فرضها على النفس الداخل والخارج في جوف البسطاء..وهو لا يعرف وزير الصحة رغم أنه يعاني من أمراض كثيرة يعيش معها ويحاول أن يتعايش بآلامها..وهو لا يعرف وزير التضامن الاجتماعي رغم أنه أحوج الناس إلى (الربع جنيه ) ليذهب إلى سيادة الرئيس ، الأهم وهذا هو المعني من المثال عندما سأله الاعلامي عمرو اليثي: هل ستنتخب جمال مبارك إذا ترشح للرئاسة .. فبالرغم أنه لا يعرفه إلا أنه أجاب ببساطة ممزوجة بالخوف: أيوه إذا طلبونا إحنا مش هنتأخر عن الريس ولا أولاده
ومثال ذلك ملايين .. الأمر الذي دفع برئيس الوزراء أحمد نظيف أن يصرح يوما ما بأن الشعب المصري غير ناضج وليس مؤهلاً لممارسة الديمقراطية، وهي تعتبر سُبة في جبينه قبل أن تكون في جبين الشعب، ومن هنا كان فكرة صديقي على الفيس بوك بشكل غير مباشر تنبع من نفس الإناء -- الأمية السياسية
وأنا ردي على كليهما واحد بأنه الإثنين من الأهمية بأن يعملان بشكل متوازي ولايجب أن يرتبط أحدهما بالأخر، فلا يصح أن تكون ممارسة الحق الإنتخابي بالتصويت تسبق عملية نشر الوعي، ولا يجب أن ينتشر الوعي قبل ممارسة الحق الإنتخابي بالتصويت، فالممارسة هي أفضل وسيلة للتعلم والإدراك، ومافائدة نشر الوعي دون أن تكون له آليات ممارسته، ومافائدة ممارسة الحق الإنتخابي في غياب الوعي، كليهما يجب أن يعملا معاً فنحن في حملة خلّي عندك صوت لم نخطأ مثلما لم يخطأ صديقي، وسوف أذكر مثالاً بسيطاً مثلما ذكرت مثال الصياد لنرى الجانب المملوء من الكوب، كلنا يتذكر بشكل أو بآخر مجموعة من الصور تم إلتقاطها في يوم 1 ديسمبر 2005 ونشرتها وكالات الأنباء العالمية في الجولة الثالثة من الإنتخابات البرلمانية، عندما منع الأمن جميع المصوّتين في قرية سُباط جنوب المنصورة من دخول قاعات التصويت، بعمل كردون حول إحدى المدارس التي بها لجان التصويت لتقليل جميع فرص فوز الإخوان، بعدما تبين أن جميع المصوّتين سيذهب صوتهم لمرشح الأخوان بدلاً من عضو الوطني الفاشل، وذلك بعد إجتياح الإخوان المرحلة الأولى وفوز أكثر من ثمانين عضو، ماذا فعل البسطاء من الشعب؟ لقد تحايلوا بكل ماأوتوا من قوة ودهاء في التسلل لمقار الإنتخاب من خلال تسلق السلالم الخشبية البدائية خلف المبنى والقفز من نوافذ دورات المياة للوصول لصندوق الإنتخاب، مشهد يشيب له الولدان في دولة تدعي الديمقراطية، وتمنع أبسط حقوق المواطن في ممارسة حقه الإنتخابي بعدما تبين لها أن صوت الناخبين ليس في صالحهم ولن يمر مرور الكرام في وجود قاضي سوف يعلن النتيجة دون أي مواربة
السؤال هنا هل هؤلاء فعلا سلبيين متقاعسين؟، هل هؤلاء غير ناضجين بوعيهم الإنتخابي بغض النظر عن تيارهم السياسي؟، ألم تستطع الجماعة الدينية أن تؤثر فيهم وتلهب حماسهم لدرجة تعرضهم للمخاطر من أجل أن يكونوا إيجابيين في إختيار من يقتنعون بهم؟ .. لذلك لايمكن أن نراهن على أن كل الشعب فاقد الوعي والأهلية، بل يجب توعيته بأهمية مشاركته كما يجب أن يكون لديه وسيلة ممارسة هذا الدور بإصداره بطاقة إنتخابية
قبل النهاية دعونا نتكلم قليلا عن التعليم والثقافة والوعي، لايوجد متخصص في علم الإجتماع ولاسياسي محنك ولا باحث مُراقِب ولا عالم ناجح ولا كاتب مثقف، وتسأله عن أهم وسيلة لعلاج ماتعاني منه مصر من تدهور وتخلف وركود، إلا وقال لك واحدة من ثلاثة كلهم من نفس الوعاء ..التعليم، العلم، الوعي، الثقافة.. قالها زويل وسمعتها من البرادعي وشاهدت أنيس منصور يشير إليها والسيد يسن مازال يؤكد عليها .. ولكن وآه من لكن ..نظرة بسيطة على حال التعليم تجده سببا في الأزمة بدلاً من أن يكون حلها، المشكلة التعليمية تنبع أساساً إدارتها التي تتبع أساليب أكل منها الدهر وشرب بعيداً عن أي تقنيات حديثة، وتنبع من أشخاص يمارسون العملية التعليمية للأسف غير مؤهلين لممارستها ووعيهم توقف كثيراً عند بديهيات لم يستوعبوها فأصبحوا واحة ظلامية بدلا من جهة تنويرية ، أتذكر ماكتبته هنا سابقا عن فيلم رمضان مبروك أبو العلمين حمودة، وأسوق مثال لهذه النوعية من الإختبارات التي تنعدم فيها رؤية من يقود العملية التعليمية مثل من وضع هذا الإختبار
قبل النهاية دعونا نتكلم قليلا عن التعليم والثقافة والوعي، لايوجد متخصص في علم الإجتماع ولاسياسي محنك ولا باحث مُراقِب ولا عالم ناجح ولا كاتب مثقف، وتسأله عن أهم وسيلة لعلاج ماتعاني منه مصر من تدهور وتخلف وركود، إلا وقال لك واحدة من ثلاثة كلهم من نفس الوعاء ..التعليم، العلم، الوعي، الثقافة.. قالها زويل وسمعتها من البرادعي وشاهدت أنيس منصور يشير إليها والسيد يسن مازال يؤكد عليها .. ولكن وآه من لكن ..نظرة بسيطة على حال التعليم تجده سببا في الأزمة بدلاً من أن يكون حلها، المشكلة التعليمية تنبع أساساً إدارتها التي تتبع أساليب أكل منها الدهر وشرب بعيداً عن أي تقنيات حديثة، وتنبع من أشخاص يمارسون العملية التعليمية للأسف غير مؤهلين لممارستها ووعيهم توقف كثيراً عند بديهيات لم يستوعبوها فأصبحوا واحة ظلامية بدلا من جهة تنويرية ، أتذكر ماكتبته هنا سابقا عن فيلم رمضان مبروك أبو العلمين حمودة، وأسوق مثال لهذه النوعية من الإختبارات التي تنعدم فيها رؤية من يقود العملية التعليمية مثل من وضع هذا الإختبار
ونتيجة لذلك كان هذا هو الحال في الإنتخابات بوجه مكشوف دون حياء أو ذرة من الخجل
لذلك ورداً على صديقي أسامة قايد من بعث لي برسالته على الفيس بوك أقول له يجب أن تعمل الفكرتين سوياً ومعاً لو أردنا التغيير، الوعي والبطاقة الإنتخابية
التعليم و الوعي قد يصنعان الفكر و الرأي
ReplyDeleteلكن لا تنسي ان كثير من اصحاب "الوعي" محبطيين و "ماشيين جنب الحيط" .. كثيرا بتحصل حاجات حاجه ضد مبادئك او فكرك لكنك لا تتدخل علشان ميحصلكش مشاكل .. تأثير الارهاب الي بتمارسه السلطه علي المثقف و غير المثقف واحد
انا معاك في كل ما ذكرته في التدوينه , ولكن صوره صاحبي المشلول الي حاول يتدخل علشان ينصر واحده ست في الشارع و خد مطواه في ظهره لا يفارق خيالي
أتفق معك في الطرح والتحليل والنتيجة .. وأضيف أيضا أنني من خلال مشاهداتي المختلفة هنا وهناك لأمور أخرى غير الإنتخاب .. خلصت إلى أن التعليم هو سر ترقي أو تدهور الأمم
ReplyDeleteفوفقا لمستوى جودة التعليم تستطيع أن تلمس جودة كافة الأمور الأخرى لأي شعب .. وهنا تطل علينا أحيانا نظرية المؤامرة التي تشير إلى تورط النظم الحاكمة في تعميق جهل الشعوب كأداة فعالة لترسيخ الإستبداد والبقاء في الحكم
وما بين تدهور التعليم في مصر وما بين الشك في أنها مؤامرة .. تظهر هنا أهمية وضرورة نشر الوعي موازيا مع الإهتمام بإصدار البطاقات الإنتخابية أملا في أن ندرك الوقت ويتعلم الناس كيف ومن ينتخبون بحق .. فالوقت ضيق جدا
موضوع غاية فى الاهمية
ReplyDeleteاعتقد ان الانتخاب يجب ان يكون بالرقم القومى زى كل دول العالم المتحضر و يجب ان يشمل المصريين بالخارج لانهم ملايين
معجبه جدا بشعار اليوم المكتوب أعلى
تحياتى
في رايي أدي كل واحد حقه سواء استعمله صح ولا غلط
ReplyDeleteلازم ننتخب ويكون لينا صوت حتى لو وحش ولازم بجد الكل يكون عنده بطاقة انتخابية وبعد كده دور المرشحين يفهموا الناس والحلال بين والحرام بين والعملة الجيدة ستطرد الرديئة حتما
رغم كل اللي زكرته ده ورغم اني احبطت نوعا ما لفسوه الحقيقه لكني مازلت متفائل واجد ان حمله خلي عندك صوت من اكتر الاشياء الايجابيه اللي حصلت السنه دي بعد حمله تاييد تغيير الدستور علي يد البرادعي
ReplyDeleteالحكومه بتعمل جاهده ان الشعب ما يجدش قوت يومه علشان ده يكون همه الاول وشغله الشاغل. يعنى لو واحد مش لاقى يأكل عمره ما هيفكر يروح ينتخب او يطلع حتى بطاقه شخصيه مش بطاقه انتخابيه
ReplyDeleteلكن ده مش سبب ان حنا نكون سلبين؟ والسلبيه دى يا استاذ احمد هى سبب المصايب اللى احنا فيها اليوم. لان معظم الناس بتقول وانا مالى
لابد من التفاعل حتى لو عرفنا نتيجته مسبقا
تحياتى
رافت