Friday, June 11, 2010

وكذلك كان .. مُحمداً




إستطلاعات الرأي العام في العالم الغربي لها أهميتها فهي المعيار الرئيسي والأهم لقياس توجهات الرأي العام .. البحث والمسح وإستطلاعات الرأي تتم هناك في معظم المجالات لكي تعطي مؤشراً عاماً أقرب مايكون إلى الدقة عن الميول والعادات والأفكار ووجهات النظر .. ونحن مازلنا فاشلين في الإعتماد على الأرقام بشكل كبير التي توفرلنا حقائق قد تكون كارثية غائبة عنّا وبالتالي لانلتفت لها، فالوعي بالإهتمام بإستطلاعات الرأي وإنشاء مراكز خاصة بها مازال غائباً، ووعي الجمهور بأهمية تلك الإستطلاعات مازال مفقوداً، فغالباً مايأخذ الجمهور تلك العملية بالتجاهل والإمتناع عن المشاركة فيها وإذا حدث إشتراك في التفاعل معها فمعظم المشاركين يكونوا غير مبالين بإعطاء إجابات صحيحة نابعة من عدم وعيهم الكافي بأهمية إستطلاعات الرأي



الشهر الماضي قام مركز يو جوف القومي لإستطلاع الرأي في بريطانيا بإستطلاع رأي عن الإسلام في بريطانيا ورؤية البريطانيين تجاهه، في ظل مايُعرف مؤخراً في الغرب بظاهرة الإسلاموفوبيا أو الرعب من الإسلام والمسلمين وكانت بعض نتائجه كالآتي

نسبة 58 % يرون أن الإسلام هو مرادف مباشر للتطرف فيما ترى نسبة 50 % منهم أنه مرادف للإرهاب

نسبة 13 % فقط تعتقد أن الإسلام دين سلام و6 % فقط يرون أنه دين قائم على العدل

نسبة 19 % فقط ترى إن الإسلام له تأثير إيجابي على المجتمع البريطاني بينما يرى ثلث المجتمع أنه دين يدعو للعنف

نسبة 68 %
من الشعب البريطاني يرى الإسلام دين يقمع المرأة

نسبة 16 % فقط يرون أن الإسلام دين يعزز العدالة والمساواة بينما يرى 6 % فقط أن الإسلام دين يعزز حماية البيئة

نسبة 47 %
تحصل على معلوماتها العامة عن الإسلام من الصحف، بينما هناك نسبة تعادل 57 % تحصل على معلوماتها من خلال القنوات التلفزيونية، في حين أقر 33 % بأن لهم الرغبة في معرفة المزيد عن الإسلام بشكل عام


مؤسسة إي أي إف أو مؤسسة إكتشاف الإسلام أنشأت عام 2009 لتواجه الأفكار النمطية والمغلوطة عن الإسلام .. وكان أول توجه لها بناء على هذا الإستطلاع إطلاق حملة .. من وحي مُحمّد .. أو إستلهمناه من مُحمّد .. الحملة ليس لها توجه سياسي ولا دعوي، ولكنها معنية بصورة رقيقة بتصحيح بعض الأفكار المغلوطة عن الإسلام وعن نبي الإسلام بعيداً عن الزعيق والتهديد والوعيد وإتهامات الغرب بالكفر .. فكانت الحملة نابعة من روح الحياة الغربية حتى تستطيع أن تلقى قبولاً


في صباح الإثنين الماضي إستيقظ البريطانيون على حملة إعلانات إسلامية تغطي شوارع وسط العاصمة الإنجليزية لندن وتوجد بكثافة في محطات مترو الأنفاق حيث تتواجد هناك كثافة بشرية عالية، وكذلك على جنبات سيارات الأجرة والأوتوبيسات وإعلانات الموبيز، الحملة تؤكد بروح تسامحية ان الإسلام دين يدعو ويعزز العدالة وحقوق الإنسان ويدعوللمساوة ولحقوق المرأة والبيئة، ظهرت لوحات تحمل شخصيات بريطانية مختلفة أحداهما سلطانة دفتار محامية تعمل في مجال حقوق الإنسان التي كتبت أسفل صورتها .. أؤمن بحقوق المرأة .. وكذلك كان مُحمّد .. بينما كتب روبين مياه الذي يعمل بمؤسسة خيرية معنية بشؤون المشردين .. أؤمن بالعدل الإجتماعي .. وكذلك كان مُحمّد، في حين كتبت كريستينا بيكر والتي كانت تعمل كمذيعة تلفزيون أؤمن بحماية البيئة .. وكذلك كان مُحمّد


الحملة نالت إهتمام وكالات الأنباء والصحف العالمية خلال الأيام الماضية ونشرت الكثيرعنها مُحيياً إياها، الحملة لم تستشير أي منظمة إسلامية بريطانية حول الملصقات، ويرى مراقبون أنها جاءت في وقتها وإن كانت حملة واحدة لن تغير العالم ولكنها قد تكون خطوة جيدة على الطريق الصحيح

هي حملة على الطريق الصحيح بذل فيها مجهود ووعي صاحب نشرها .. ولكن تصريح أو فتوى صغيرة من شيوخ التشدد كفيلة بوأدها في المهد

14 comments:

  1. هو دة التفكير الايجابي و التحرك الايجابي
    لم يشجبوا و ينددوا بفكر الأخرين تجاه الاسلام و الرسول عليه اللاة و السلام
    بل سعوا لتغييرها ايجابيا

    ReplyDelete
  2. الفكرة ايجابية جدا وبأسلوب عصري وتخاطب الغرب باللغة التي يفهمها واكيد تستحق الدعم والتشجيع لتستمر وتتطور ولكن جملتك الاخيرة التي تقول فيها
    ولكن تصريح أو فتوى صغيرة من شيوخ التشدد كفيلة
    بوأدها في المهد
    هذه الجملة خطيرة ودليل اننا يجب ان نصلح حالنا من الداخل ايضا حيث ان بعضنا يكفر حتى اخوانه اللذين يشهدون مثله ان لااله الا الله فما بالك بالغرب وبمن هو على غير دينه

    ReplyDelete
  3. بااذن الله سوف يظهر الاسلام الصحيح على يد الاوربين المسلمين

    ReplyDelete
  4. عزة عطوانJune 11, 2010 5:58 PM

    شكرا لك يا احمد لعرضك لهذه الفكرة الرائعة والتى بالتأكيد نحن فى امريكا فى حاجة الى مثلها
    الفكرة حقيقى جميلة وسهلةوعملية ولكنها هنا ستكون كالسهل الممتنع لان كل وسائل الاعلان المكتوبة تحتاج الى تصريحات من السيتى
    ربما نستطيع ان نفعل ذلك فى الجوامع ولمدة يوم واحد فى الاسبوع .. على كل الفكرة رائعة
    اما بالنسبة للفتاوى التى تنسف المجهودات المبذولة!! فهى كثيرة وغير بعيدة عن الحدوث وبمناسبة ذلك تذكرت وجدى غنيم حينما هاجم بشدة عمرو خالد فى حملته للدفاع عن الرسول الكريم من منطلق انه لم ينسق مع الجمعيات اللاسلامية هناك قبل الدهاب اليهم!!! وربما تكون صورة وجدى غنيم بملابس الحرب الفلسطينية واحد من عوامل هدم مابفعله الشباب هناك !! اعرف ان الاسلام مظلوم فى الغرب ولكنه مظلوم بمساعدة مدعيي المعرفة وبعض القائمين على شرح الاسلام
    اما بالنسبة لعدم معرفة الشعوب الغربية بالاسلام فهى حقيقة مرة جدا فمثلا فى المدينة التى اعيش فيها فى نوث كارولينا معظم الناس يستمعون الى القنوات المحلية وهى قنوات قائمة كليا على الاعلانات ولايهمهم من بعيد او قريب ان يتحدثوا عن الاسلام بنظرة عادلة حيث ان ذلك لن يكون من الاهتمامت اضف الى ذلك طريقة عرض الاخبار الاتية من فلسطين المحتلة وعرضها فى جمل مبهمة مختصره مفادهاان اسرائل تدافع عن وجودها ضد الفلسطنيين الارهابيين
    وضع كل ذلك فى اطاراحد اضلاعه عملية موسعة جدا من غسيل المخ قامت بها اسرائيل من زمن طويييييل لطمس التاريخ وخلق تاريخ أخر يخدم رؤياهم التى لم تكن ابدا من حقهم فى يوم من الايام!! ومن المحزن ان يكون الضلع الاخر هو اهمال رؤساء الدول العربيةللدور المنط اليهم فباعوا قضية فلسطين والاسلام وباعو حتى بلادهم حفاظا فقط على السلطة !!!
    احمد ان أسفة للاطالة لكنه من الموضوعات التى تثيرنى جدا واحاول بكل جهدى ان اكون مثل صالح للاسلام وان تتعلم ابنتاى حقيقة الاسلام وحقيقة الخلاف العربى الاسرائيلى ولك ان تتخيل كم اعانى حينما تسألنى احداهن ماذا فعلت اسرائيل كى تكرهها الشعوب العربيةّّّّ!!!!!!! يقتلنى السؤال وتحيرنى الاجابة حيث انهم سبقونى الى عقولهن الصغيرة
    او حينما تسألن عن عدد الحكام فى مصر الذين عايشتهم؟؟
    فأقول ثلاثة على استحياء خلال 42 سنة بينما فى حياتهم التى هى 11عاما لكبراهما خاضا معركتين انتخابيتين !!!! وكما يقولون فى البلد " الدقهلية" حسرة قلبى من دى الايام السودة
    اعتذر مرة اخري عن للاطالة
    عزة عطوان

    ReplyDelete
  5. السلام عليكم
    الفكره ممتازه جدا
    والجميل فيها تنوع المبادئ الاسلاميه والتى يؤمن بها الغرب قبلنا
    اما عن الاستطلاعات هى تماما بسبب سلبيتنا اتجاه من يقومون بها ومنهم على سبيل المثال الصغير استطلاعات الابحاث فى الجامعات التى يتهرب منها الكثيرين

    واخيرا هى نظره ايجابيه نتمنى ان تدعم بجهود عربيه فى كل الدول الاوربيه وامريكا وليس بريطانيا فقط
    كل التحيه

    ReplyDelete
  6. بوست رائع.. يشرفني مرورك

    ReplyDelete
  7. جزى الله القائمين على الحملة خيرا يارب

    ReplyDelete
  8. جزاك الله خير الجزاء وجعله الله في ميزان حسناتك

    ReplyDelete
  9. مقالة رائعة شكرآ علي مجهودك فيها وادعوك لزيارتي

    ReplyDelete
  10. هي حملة على الطريق الصحيح بذل فيها مجهود ووعي صاحب نشرها .. ولكن تصريح أو فتوى صغيرة من شيوخ التشدد كفيلة بوأدها في المهد

    واسمح لى ان اضيف ان تصرف راكب طائرة غررت به جماعات التكفير اياها او ان مسلم حاصل على جنسية الدولة المقيم فيها قام بتصرف ارعن كلاهما سوف ينسف كل مجهود ايجابى ويبقى كانك ياابو زيد لا رحت ولا جيت

    ReplyDelete
  11. عايزين الولايات المتحدة الإسلامية تقوم لازم نودود لبعضنا عشان تقوم ..

    ودود يا ودود .. وَدوِد .. ودوادا .. وَد (بفتح الواو).. وِد .. (بكسر الواو)

    لازم تتودوادو بها (اشتغلوا وسبحوا بها .. صبح وليل .. ليل وصبح .. داخله خارجه .. خارجه داخله) وانشروها.

    ReplyDelete
  12. كل الشكر على هذا الموضوع المميز والبلوج الاكثر من رائع

    ReplyDelete
  13. قد ايه محتاجين مثل نلك الحملات
    ربنا يعمى عنهم فتاوى شيوخ التشدد
    شكرا على الموضوع وبارك الله لصاحب الفكرة ومنفذها وناشرها

    ReplyDelete
  14. قد ايه محتاجين مثل نلك الحملات
    ربنا يعمى عنهم فتاوى شيوخ التشدد
    شكرا على الموضوع وبارك الله لصاحب الفكرة ومنفذها وناشرها

    ReplyDelete