هكذا أسمع الأغاني

أنا ... وعبد الحليم حافظ





فاتت جنبنا

في تسعة وأربعين دقيقة كاملة يحكي لنا عبد الحليم من خلال أغنية فاتت جنبنا قصة خفيفة جميلة .. القصة هي أن عبد الحليم وصديقه كانا يسيران معا في الطريق عندما مرت عليهما فتاة ضحكت لهما ضحكة جميلة ، رد عليها عبد الحليم الضحكة حتى غابت عن الأعين .. إنشغل بها عبد الحليم وتسائل لماذا يفكر بها وإنتبه على أنها ممكن أن تكون ضحكت لصديقه وليس هو ، ومرة تانية برده صدفة قابلها عبد الحليم وصديقه في الطريق وضحكت لهما نفس الضحكة وهنا تولدت لديه مشاعر الحب ثم مرت الفتاه تقول الأغنية "وراحت ماشية .. زي الدنيا ماتيجي في ثانية وتمشي في ثانية"
نظر عبد الحليم لصديقه وشعر أنه هو الآخر تولدت لديه نفس المشاعر تجاه الفتاة ، خجله منعه من أن يسأل صديقه هل هو الآخر إنشغل بها ، ذهب عبد الحليم للمنزل بين مشاعر متناقضة من فرح وسعادة بمشاعرالحب وهموم من أنها كانت تضحك لصديقه ، ومرت الأيام حتى سأله قلبه متى سيقابلها مرة أخرى فيرد على قلبه ويقول له هانشوفها فين تاني
حتى دوبته الليالي وظهرت أعراض الغيرة من صديقه عليه ، فإذا وجده سعيد توقع أنها قد قابلته وإذا وجده مهموم توقع أنها خاصمته ، ولم يجد حلاً إلا أن يبحث عنها في كل مكان وبصعوبة إستطاع الوصول إليها ، ثم أرسل إليها رسالة قصيرة يسألها أين هو في قلبها وجاءه الرد بأنها من الأول تضحك له هو
كان الجميع يتابع القصة بشغف حتى نهايتها وعندما قالت له " أنا من الأول باضحكلك ياأسمراني " لم تتوقف الجماهير عن التصفيق بهستيريا لدرجة أن عبد الحليم لم يستطع أن يكمل الجملة ... أتذكر إخوتي عندما كان عمري تسع سنوات وهم يستمعون للأغنية في المرة الأولى وهم يصفقون عند نفس المقطع بحماس وفرح شديدين ، لم أكن وقتها أعي الأغنية ولا أعرف لماذا يصفقون .. ولكني حتى الآن عندما أستمع إليها أسمعها بشغف وكأنها المرة الأولى وأصفق عند هذه الجملة ويمنعني حيائي أحياناً أن أصفق إذا كانت الظروف لاتسمح بذلك .. ولكن أجد قلبي داخلي يصفق بشدة

كلمات الأغنية

Click to activate controls
-----------------------------

موعود

هذه الأغنية عبارة عن حوار بين عبد الحليم وقلبه ... يشتكي فيها عبد الحليم لقلبه ويلومه ويعتب عليه بأنه كل مرة يعود من الحب بجرح جديد ، ويأتي الآن قلبه ليأخذه لحب جديد طالباً منه أن ينسى الآهات ، يذكره عبد الحليم ويقول له

تاني تاني تاني .. حنروح للحب تاني .. والنار والعــــــــذاب من تاني
تاني تاني تاني .. حنروح للحيرة تاني .. ونضيع ونجري ورا الأمــــاني

وأذعن لقلبه وإبتدى المشوار من تاني والنهاية كالعادة بعد أن تركته ، يعود يشكو لقلبه ويقول له

شــــــــــوف بقينا فين يا قلبي وهي راحــــــــــــــــــــــت فين
شــــــوف خدتنا لفين يا قلبي وشــــــــــــــــــــوف سابتنا فين

لم أنتبه لكلمات تلك الأغنية ولا معانيها إلا وأنا في بداية حياتي الجامعية وعندما إكتشفتها وجدت كم هي جميلة وتأثرت كثيرا بها بالرغم من إنني لم أكن أمر بأي تجربة حب فاشلة أو ناجحة ، وقلت لزميلتي في اليوم التالي عليها وعلى ماإكتشفته ، فقالت لي ضاحكة ... ياااااه إنت لسه واخد بالك منها .. ده إنت أخضر أوي باين عليك ... وسابتني ومشيت
وحتى الآن عندما أستمع لهذه الأغنية ماأزال أشعر أنني أخضر فعلاً

كلمات الأغنية

Click to activate controls
----------------------------

إستيقظت الجمعة مبكراً على غير العادة .. لم أرغب في مشاهدة التليفزيون ووجدتني عفوياً أبحث عن تلك الأغنيتين وأستمع إليهما وجاءت فكرة هذه التدوينة
---------------------------

تحديث
عن كيفية إضافة أغنية للمدونة راجع هذا الرابط
أعادت نشر التدوينة مجلة عليّ صوتك عدد سبتمبر