حرب تشارلي ويلسون
إتحدت الظروف الإسبوع الماضي لتجبرني على مشاهدة فيلم حرب تشارلي ويلسون إنتاج عام 2007 ، إشتريت في البداية الفيلم على دي في دي نظراً لوجود إسم توم هانكس وجوليا روبرتس عليه ولم يسمح لي الوقت بمشاهدة أكثر من عشر دقائق فقط ، ثم تصادف أن يتم عرضه في نفس الوقت على قناة شو سينما عرض متواصل عشر مرات في اليوم الواحد لمدة إسبوع كامل ، فلم يكن هناك بُد من مشاهدته كاملاً على مراحل
الفيلم يدور حول الدور الخفي المعلوم للجميع بمساندة أميركا للثوار الأقغان في حربهم ضد القوات السوفيتية في الثمانينات ، تشارلي ويلسون هو عضو الكونجرس الأميركي وأحد أعضاء اللجنة المتحكمة في صرف ميزانية وزارة الدفاع الخارجية لدعم حركات التحرر وإستطاع أن يصل بالدعم المادي للثوار من خمسة مليون دولار إلى خمسمائة مليون دولار مما كان له أكبر الأثر في تعديل ميزان القوى في هذه الحرب ليخرج الإتحاد السوفيتي منسحبا ومهزوماً
إستوقفتني بالفيلم بعض الأشياء
ثانياً : كانت مشكلة أميركا هي مساعدة الثوار بطريق خفي حيث هناك الحرب الباردة ولا تريد أميركا أن تظهر بدور مباشر في دعم الثوار ضد الإتحاد السوفيتي لذلك كان يجب دعم الثوار بالسلاح الروسي وليس الأميركي حتى لاتكون قرينة ضد الأميركان ، ولكن من لديه مخزون كبير من السلاح الروسي متنوع في جميع المجالات ، لم يكن هناك سوى مصر
هكذا كانت السهرة الحمراء لوزير الدفاع المصري ومساعده
ثالثاً : طريقة الحصول على السلاح من مصر عرضها الفيلم بصورة غاية في الإنحطاط واللامعقولية وتعتبر إهانة لمصر تفوق زوبعة الفيلم الإيراني ، عن طريق تاجر السلاح الإسرائيلي "زفي" وعضو الكونجرس يتم لقاء خاص في القاهرة مع وزير الدفاع المصري ورئيس الأركان ، واللقاء الخاص عبارة عن سهرة حمراء لوزير الدفاع المصري بصحبة راقصة قدمها له العضو الأميركي بصورة بدا فيها وزير الدفاع أبله وسكير لايدرك شيئا مما حوله ويتم التفاوض مع رئيس الأركان على الاسلحة الروسية وتصنيع الكلاشينكوف الروسي في المصانع الحربية في تلك السهرة المنشغل بها وزير الدفاع بالراقصة التي تسحبه من رباطة عنقه والحبل مربوط حول رقبته
هكذا ظهر وزير الدفاع المصري
هكذا ظهر مساعد وزير الدفاع المصري
رابعاً : زيادة المنح العسكرية تحتاج لمجهودات خرافية حتى يتم زيادتها والموافقة عليها من الكونجرس ومايوافق عليه الكونجرس تدفع مثله السعودية فالخمسة مليون دولار تصبح عشرة والخمسمائة مليون تصبح مليار وهكذا بكل بساطة يتم الدعم من بلادنا
خامساً : إنتهت الحرب وإنسحب الإتحاد السوفيتي وفي نهاية الفيلم طلب عضو الكونجرس مليون دولار فقط لإعادة بناء المدارس التعليمية في أفغانستان ورفض الجميع ، لتظهر بعد ذلك المدارس الدينية التي خرج منها الإرهاب وطالبان وهددت أميركا ، فينتهي الفيلم بمقولة تشارلي ويلسون لقد فعلنا اشياء عظيمة ولكننا أفسدنا نهاية المبارة
They changed the world .. and then we fucked up the endgame
طالما ماما أمريكا اللي بتتكلم يبقى لازمن نسمع و نقول حاضر ، و لو مش عاجبنا نفوت و نطنش خالص ، أما إيران لما تهرش ، يبقى سوري !
ReplyDeleteشكرا على التلخيص ، و العرض .
كلامك عن الفيلم خلانى افكر فيه هدور واجيبه اشوفه
ReplyDeleteوعموما موضوع ظهور الوزير بالشكل ده
لان دول واخدين عننا ان الجنس هو اللى بيحرك الناس فى دول العربيه كلها
ايه ده
ReplyDeleteانا برضو جبت الفلم لكن لسه مشفتهوش
انا كده حتفرج عليه و انا متحيزة ضده اوي
لما نشوف
بس يعني هما مش اول فلم يظهرنا بالمنظر ده
ياما دقت على الراس طبول
تحياتي يا ساتاذ احمد
ايه ده
ReplyDeleteانا برضو جبت الفلم لكن لسه مشفتهوش
انا كده حتفرج عليه و انا متحيزة ضده اوي
لما نشوف
بس يعني هما مش اول فلم يظهرنا بالمنظر ده
ياما دقت على الراس طبول
تحياتي يا ساتاذ احمد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ReplyDeleteاعتقد اصلا ان ده كان الحال ويمكن يكون مازال كذلك
ولو راجعنا الافلام اللي اتحدثت عن فترات سابقه هانلاقي فيها اشارات الي ان معظم امور الدوله وخاصة العسكرية والسريه الحساسه كانت ( ومتهيالي مازالت ) تدار من خلال سهرات حمراء وخضراء وزرقاء
وطالما امريكا قالت كده يبقي خلاص ثبتت رسمي وماحدش يقدر يتنيلها كلمة
اما المدارس الافغانيه فابرضوا هي دي سياسة امريكا في كل مكان اهم حاجه عندها مصالحها وهي هاتستفيد اد ايه من ورا كل دولار بتدفعه والمدارس مش هايجي من وراها بترول يبقي تبنيها ليه ؟؟؟؟
بس اهو انقلب السحر علي الساحر وخرج من المدارس الدينية الاهليه اللي نغصوا عليها عيشيتها وضربوها في عقر دارها
سلام
المشكلة يا أستاذنا مش فى طريقة تصوير المشهد أو فكرته
ReplyDeleteالمشكلة \ المصيبة لو هو ده الى حصل فعلاً
هم ادرى بوزير الدفاع بتاعنا مننا
ReplyDeleteمين عارف
انونيمس ده كاتب كلام واعر جوي
ReplyDeleteاما ادخل الرابط اقراه
This excellent episode from a BBC documentary gives a truer picture of what really happened in Afghanistan than what Hollywood will ever do.
ReplyDeleteThe rest of the episodes are well worth seeing too.
http://www.youtube.com/watch?v=Yyme3AvQS_8
صدقنى المشهد اللى مزعلك ده حصل و بيحصل و فى بلاوى اكتر
ReplyDeleteمعلش خليك قوى الحقيقة صعبة بس مافيش غيرها لو عاوزين نبقى شعب محترم
عشاق الگوگل القاء نظرة على هذا الموقع والتمتع
ReplyDeletehttp://www.theluckylinks.com/hpwp.htm