Saturday, July 04, 2009

الرئيس السادات يلتقي أوباما





قال المهاجم الإيطالي لوكا توني عقب هزيمة منتخبه من المنتخب المصري في كأس العالم للقارات لقد رأي الجميع أن الأداء العادي في هذه البطولة لن يفيد ، ومثلما في الرياضة مثلما في السياسة هناك أوقات لايجدي معها الأداء العادي ولايسوي نفعاً ، فيجب أن يكون الأداء إحترافي وإلا فسوف تقف محلك سر ليتقدم غيرك ويحتل موقعك آخرون

جاء أوباما لمصر برؤية جديدة وأداء مفاجئ ومختلف كثيراً عما تعودنا عليه ، ولكننا تعاملنا مع الإتجاه الجديد بنفس الروح القديمة في التعامل ، جاء الرجل وأوضح رؤيته ورحل وقبل أسبوع أرسل مبعوثه الجديد للشرق الأوسط ليستكمل واقعيا مع ما عرضه نظرياً ، ولكننا نتعامل مع ميتشيل بنفس الطريقة البالية التي تعاملنا بها مع السيد دنيس روس المبعوث الأميركي السابق للسلام في الشرق الأوسط والذي حفيت قدميه سنوات طوال بين القاهرة وتل أبيب ورام الله لدرجة أنه أصبح يحفظ شوارع تلك المدن أكثر من قاطنيها ، فتركناه مثل سيزيف كلما يقترب من شيئ لايجده إلا وهما ويعود من البداية ، وتمر السنوات وراء السنوات ويتوحش الإستيطان وتقل كل عام نسبة مساحة الأرض الفلسطينية المتفاوض عليها

نحن نتعامل مع الوضع الراهن بنفس الطريقة السابقة ونتوقع نتيجة مختلفة وهذا ضرب من الجنون بلاشك كما عرّف أينشتين الجنون بأن تفعل نفس الشيئ مرة بعد مرة وتتوقع في كل مرة نتيجة مختلفة ، الوضع الحالي لايحتاج لطريقة عادية في التعامل ، الوضع الحالي يحتاج زعيم من نوع خاص

السادات لاينكر أحد منا سواء إتفقنا أو إختلفنا معه ، أنه رجل جرئ صادم صاحب قرارات مصيرية مدرك لمفهوم اللعب غير العادي ، السادات لم يكن رجل يدير دولة بقدر ماكان رجل صاحب تحولات جذرية لم ولن تكن لها قائمة لو لم يقم بها ، وهذه صفات الزعيم ، فالزعيم لايدير الحياة اليومية بطريقة أن الإستقرار والأمان هو أن ما ينام المواطن عليه يستيقظ عليه ، هذه مهمة الحكومة ولكن الزعيم هو رجل شجاع صاحب قرار يقرأ المستقبل ويقبل التحديات ويغير السياسات الكبرى والتوجهات دون إبطاء ولا خوف ولا تردد

كان السادات في خطاباته الإرتجالية لايكل ولايمل من سرد إنجازاته السنوية بدرجة كنت أمل منها كثيراً عندما كنت أسمعه صغيراً ، ولكن بعدما تغير الزمان أكتشفت أن ماكان يحاول أن يحفظنا إياه كانت لاتدخل إلا تحت تعريف كيف تكون زعيماً ، كان السادات يعدد السنوات كالآتي
واحد وسبعين : ثورة التصحيح وماأدراك وقتها ماهي مراكز القوى والمعتقلات والتسجيلات السرية
إثنين وسبعين : طرد الخبراء الروس وهو خبر لو تعلمون صعوبته لمن يعرف الموقف وقتها ولا يأتي إلا من زعيم
ثلاثة وسبعين : حرب أكتوبر
أربعة وسبعين : سياسة الإنفتاح .. وإن كانت لم تطبق بالطريقة الصحيحة ولكنها كانت تحول إقتصادي كبير
خمسة وسبعين : إفتتاح قناة السويس في نفس يوم هزيمة يونيو سبعة وستين
ستة وسبعين : قيام الأحزاب وأول وآخر إنتخابات حرة ونزيهة
سبعة وسبعين وحتى إغتياله : زيارة القدس ومعاهدة السلام ورجوع سيناء
وإن كانت بعض القرارات خاطئة في عهده أو لم يتم تنفيذها بالطريقة المخطط لها ، ولكنها تلك هي طبيعة الزعماء ، مثل من أن تعمل كثيراً فتخطأ خيراً من أن لا تعمل كي لا تخطأ

أوباما في هذا الأوان يحتاج لقائد له أداء غير عادي وزعيم قوي لايعترف بالأداء العادي والتمثيل المشرف وبقاء الوضع كما هو عليه ، رجل يستطيع أن يكتب معه التاريخ ، أما شغل سيزيف ووفد رايح وحماس جاية وفتح موافقة ومصالحة متوقعة وحوار مشلول وبداية من المربع صفر وحوار فلسطيني فلسطيني ، وعمر سليمان ومعبر رفح وصواريخ قسّام وصائب عريقات وكلام فارغ ندور فيه منذ سنوات طويلة لا طائل منه إلا خسارة جديدة كل يوم ، حتى يذهب أوباما وترحل سنواته ولا نتحصل منه على شيئ ، في أوقات حصلنا فيها على تقدم من زعماء أمريكان أقل تفاعلاً من أوباما مثل كارتر وكلينتون

لو كان السادات موجوداً اليوم في عصر أوباما وجاء أوباما للقاهرة كما فعل لإلقاء خطابه للعالم الإسلامي ، لم يكن لزعيماً مثل السادات أن يتعامل مع الموقف بنفس الطريقة المكررة والمعتادة والتي لم ولن تتغير ، لم يكن السادات ليتركه يرحل هكذا ويخبره بأنه سوف يمر عليه في واشنطن بعدين ، لو كان السادات موجوداً لما سمح بهذا الهراء وأشباه الرجال يتحكمون في مصير فلسطين بهذا الجهل والغباء ، ولم تكن للعربدة الإسرائيلية أن تمرح وتلهو بهذا الشكل بالرغم من أنه صاحب قرار السلام معها

أوباما يحتاج لزعيم مثل السادات يستطيع بذكاء ودهاء سياسي أن يحصل للعرب على موقف مختلف عن موقف المهانة والعجز وقلة الحيلة ، والذي نستجدي فيه العالم لحل قضيتنا ونذهب لدول العالم والأمم المتحدة لنعرض عليهم بثقل وترهل وجلد سميك مبادرة تعرف إسرائيل أن ليس لدينا سواها ولابديل لنا غيرها ، ولاهناك دافع يجعلها تقبل بها ، فأصبحنا مثل البائع الفاشل الذي لديه بضاعة مهترئة يعرضها على الزبائن فيولون وجهوهم منها نافرين عنها ، فلايحسن بضاعته ولايستبدلها ويعود فيعرضها كما هي فيزاد الآخرين نفوراً ، فالزمان غير الزمان والرجال غير الرجال

عذراً أوباما الرجل الذي طلبته غير موجود بالخدمة .. من فضلك لاتعاود الإتصال مرة أخرى

***********************

تدوينة ذات صلة غير مباشرة : مصر على أغلفة مجلة التايم

9 comments:

  1. أوباما لم يقدم لأحد ما هو أكثر من لهجة خطابية مختلفة تعيد تسويق نفس السياسات المعتادة.. و هو لم يعد حقا بأى شيئ لم يكن سلفه بوش قد وعد به و حاول تحقيقه فى عامه الأخير فى السلطة..

    أوباما و قبل خطابه فى القاهرة لخص برنامجه للسلام فى دولة فليسطينية منزوعة السلاح و فى التخلى عن حق العودة و فى قدس (دولية مرة و عاصمة موحدة لإسرائيل مرة أخرى أمام الإيباك!) .. أوباما أيضا أكد تمسكه بالهوية اليهودية لإسرائيل (أمام الإيباك) و الذى لا يعنى فقط أنه لا عودة لفلسطينى الشتات و لكنه يعنى أيضا تهجير أغلب فليسطينى 48 (إذا إفترضنا أن بعضهم الآخر سيبقون فى أماكنهم ضمن صفقة لإستبدال الأراضى)..

    إذا كنت شخصيا تعتقد أن تلك تصلح كخطوط عامة مقبولة للسلام المطلوب فإننى لا أراها كذلك و أعرف أن كثيرين فى مصر و فى الوطن العربى لا يقبلون بها .. الأهم من ذلك كله لا أعتقد أن الفليسطينيون الذين أعطوا أصواتهم لحماس و هم أغلبية ساحقة يقبلون به .. و هؤلاء هم أصحاب القضية و من يدفعون ثمنا باهظا لتأخر حلها و أعتقد أن من حقهم أن نحترم قرارهم بخصوصها..

    حاول صديقى أن تتخلص من سحر أوباما فما تتوهمه عنه لا مكان له إلا فى خيالك .. ليس أوباما شيطانا بالطبع و هو كشخص أفضل من بوش و لكن هذا لا يجعل منه ملاكا أو قديسا أيضا و فى نهاية المطاف هو رئيس دولة ترسم سياستها مبادئ و مصالح إستراتيجية ثابتة لا يملك أن يخرج عنها..

    ملحوظة أخيرة: لو كان السادات رحمه الله حيا هل كان يمكن أن يستقبل نتنياهو أو إيهود باراك .. لو قلت نعم فأنت لا تعرفه..

    ReplyDelete
  2. لو كان السادات عايش كان زمانه بيقضي اجازته في تل ابيب ..... و كان زمانه مأجر سينا لليهود يعملوها مستوطنات مفروشة .... و رجال الاعمال الاسرائيليين واخدين نص البلد و ابو العنيين و عز و ساويرس واخدين النص التاني ..... اما الجنس الفلسطيني كان زمانه انقرض من زمان ..... و كنت هتلاقيه لسه بيتصور بالبايب و الشبشب و عامل فيها زعيم و فاكر نفسه الزعيم جمال عبد الناصر ..... ضيعنا و ركب اسرائيل علينا الله يجحمه مترح ما راح !!!!!ه

    ReplyDelete
  3. انا بشكرا حضرتك جدا على ذوقك و اهتمامك بالرد على طلبى داخل المدونة انا لسا شايفة الرد دلوقتى متاخر معلش بس بجد بشكر حضرتك جدااا

    ReplyDelete
  4. الاخ شقير والاخ مهندس حر
    المشكلة ليست فيما يعرضه اوباما ... وهل يختلف كثيرا عما كان يعرضه بوش ام لا؟ ... المشكلة هي ما هو البديل ؟ ما هو المشروع العربي الاخر الذي ممكن ان يتبناه العرب ؟ ...المصيبة كما يقول الاخ شقير ..ان الوضع العربي وصل لحالة مزرية من التشرذم و تناطح الرؤي ...ومعسكرات وهمية ...هذا ممانعة وذاك اعتدال .... والمحصلة صفر
    حتي حماس التي يشير الاخ مهندس حر لها ...ايضا لم تطرح لنا او للشعب الفلسطيني مشروعا متكاملا ...من الممكن ان يؤدي بنا الي حلول افضل ... طبعا انا اعرف ان تجربة حماس خنقت خنقا منذ البداية ... ولكن هم ايضا لم يقصروا ...وانساقوا وراء الانفصال في جزل يشبه جزل الاطفال ... والمحصلة كما ترون
    لو كانت المفاعلات النووية العربية تعمل بكامل طاقتها ... وفرقاطات العرب تمخر عباب اعالي البحار ... وكل عام يترشح ( ولا اقول يفوز ) عشر علماء عرب لجوائز عالمية ... ولو كان مستوي المعيشة يرتفع عاما بعد عام للمواطن العربي... لو هذا كان من الممكن الحدوث ...لكان ممكنا الا نلقي بالا لاي مبادرات اوبامية ...ولا الرباعية الدولية ... اما بما اننا نعيش في حالة غريبة من الرضي علي الذات ... هذا يصم ذاك بالخيانة ... ثم يحس انه ادي ماعليه و يذهب لينام قرير العين ... وهذا يقسم انه من معسكر الممانعة ... ثم ينحو نفس المنحي الذي تسلكه دول ما يسمي بالاعتدال من حرص علي علاقات بالولايات المتحدة
    في ظل هذا الوضع الغريب ... والذي ليس من المتوقع تغييره في المستقبل المنظور .... فيبدو انه ليس امامنا سوي ان نري ما ستفعله بنا سياسات "التوسل" التي تبناها احد الدبلوماسيين العرب منذ عدة سنوات
    والسلام عليكم

    ReplyDelete
  5. الأخ المهندس..

    المشروع البديل موجود و بعضه متضمن فيما ذكرته .. و ينبغى لنا إذا كنا فعلا معترفين بتدهور أحوالنا أن ندرك أن هذا التدهور و الضعف لا يجعلانا فى وضع يؤهلنا لتحصيل حقوقنا سواء كان ذلك من خلال السبل السلمية أو غيرها.. و لا أرى أننى فى حاجة حقا للإفاضة فى هذا الأمر فهو واضح لكل عينين ..

    عقم سبيل الحل التفاوضى بالغ الوضوح و خطاب نتينياهو ثم رد فعل إدارة أوباما على هذا الخطاب كلاهما لهما دلالة لا يمكن تجاهلها .. ثم يأتى أيضا الموقف المتصلب المزعوم لأوباما بخصوص تجميد المستوطنات و الأزمة بين الحليفين المتحابين و تصدر إشارات مطالبة العرب بدفع ثمن إستحقاق يفترض به أنه تحتمه القوانين الدولية و الإتفاقات الموقعة سابقا بين الطرفين و التى شارك فيها أطراف دولية إلخ .. لا يمكن تسمية أى من هذه الأمور إلا بالعبث و الإستهانة بالطرف الآخر بشكل مزرى..

    البديل هو التجميد الكامل للمسيرة الوهمية و أن ننفض يدنا منها جملة و تفصيلا مع التخلى عن كل المؤسسات العرجاء التى أنشئت على ضوء الإتفاقات السابقة و إعتبارها كأن لم تكن.. و يبقى لنا بعد ذلك خيار المقاومة و المثابرة عليه حتى يحين زمان و ملابسات مختلفين.. و إن كنا ندرك حقا أين تكمن مصالحنا الحقيقية فينبغى أن نلتفت جميعا إلى السبل المتاحة حتى نعجل بالزمان الموعود و الملابسات المطلوبة.. و ليبدأ كل منا فى بلده و كلنا يعرف ما ينبغى فعله بخصوصه.. أما ان نستسلم لسوء أحوالنا و نفرض على غيرنا تجرع كأس هواننا فليس هذا مما يرتضيه من له بقية من كرامة..

    ReplyDelete
  6. الصديق / مهندس حر
    قد اتفق او اختلف معك فيما طرحته ... ولكن لي تساؤل مهم ... " وان ننفض يدينا منها " ... علي من يعود .. ضمير المتكلمين " نا " ...؟ الاجابة علي هذا السؤال لهي علي درجة الاهمية بمكان في هذا النقاش ... هي تعود علي العرب ككل ؟ ومن هم العرب ؟ العرب العاربة ؟ ام العرب المستعربة ؟ ... علي تونس والجزائر ؟ ام علي موريتانيا والصومال ؟ علي جيبوتي وجزر القمر ؟ ام مصر وسوريا ؟ .. هل علي دول الخليج ؟ ام علي الاردن وفلسطين
    ان الجميع يتحدث عن العرب و كأن العرب امة واحدة متفقة فيما بينها علي كل شئ ... والاختلاف الوحيد هو حول قضية فلسطين , .... ولكنك لو دققت النظر ... لوجدت ان قضية فلسطين كانت مطية امتطاها كل صاحب نية ومقصد في وطننا العربي من " المحيط الثائر " الي " الخليج الهادر
    ليس معني كلامي الاستسلام او القبول بأي صيغة غير مقبولة للسلام ... فقط لتكفين القضية واعلان موتها ... ولكني اصر انا اري ان الجميع مرتاحين لهذا الوضع ... بدءا من سوريا وممانعتها والقادة الذي يعيشون علي اراضيها ... مرورا بحزب الله والموالاة ... ووصولا لمصر عبر الاردن والسلطة الفلسطينية ... اذن لتستمر المأساة لعقود وعقود ... ولا يلوح في الافق بوادر اي حلحلة
    اوباما ... احسن رئيس من الممكن ان يصل لعرش الولايات المتحدة الامريكية ... ولا اتوقع ان يستمر طويلا ... فأظن ان " بايدن " بوجهه المتجهم لهو اقرب لشخصية السياسي الامريكي ... ولكن المشكلة ليست في اوباما .... المشكلة في وضعنا المزري ... فهل نتوقع من اوباما مثلا ..ان يعلن ان علي اسرائيل ان تنسحب لحدود " الرابع من يونيو 67 " ... وان تقبل رجوع مابين 3 الي 4 مليون لاجئ فلسطيني ليعيشوا علي اراضيها ... ليشكلوا بالاضافة الي مليوني من عرب 48 اغلبية عربية داخل اسرائيل .... هذا يفوق درجة الاحلام الوردية ... الي درجة الاحلام الخيالية تماما
    ما الذي يملكه العرب ليفرضوا مثل هكذا حل علي اسرائيل والولايات المتحدة وبقية دول العالم ؟ ... حتي النجاحات " التكتيكية " للمقاومة غير قادرة علي حسم الصراع الاستراتيجي بدرجة كبري ... اذن دعونا نري فائدة سياسة " التوسل والتسول " التي اقترحها وزير خارجية قطر منذ عدة سنوات في معرض حديثه عن المفاوضات الفلسطينية الاسرائيلية ...وتدخل الولايات المتحدة.... , اما خداع النفس والزعم ان هناك مشروع اخر عربي فهو ايضا من قبيل الاحلام .
    ملحوظة : اثناء كتابة التعليق شاهدت تصريحا " مبهجا " للغاية من " اسماعيل هنية " .. الم اقل ان الصورة مفرحة للغاية
    شكرا للمهندس الحر ... وشكر واجب لصاحب المدونةالاخ شقير لاستضافته مثل هذا الحوار الراقي ... واسف علي الاطالة ... والسلام عليكم

    ReplyDelete
  7. عجبتنى اوى الجملة دى
    لم يكن السادات ليتركه يرحل هكذا ويخبره بأنه سوف يمر عليه في واشنطن بعدين

    :)))
    حقيقى لخصت الموقف كله
    تحياتى

    ReplyDelete
  8. اقشعر بدنى وانا أقرأ المقال ... السادات عبقرية مصرية ليس لها مثيل من وجهة نظرى

    لا فض فوك

    ReplyDelete
  9. لا و الله السادات كان بيعدي عليهم في واشنطن بعدين علشان ياخد نصيبه في بيع القضية الفلسطينية و مكافأة كمان على تدمير القومية العربية .... في ناس بس مصالحها الشخصية و اهوائها بتخاليها تقلب الاوضاع و تخلي الزعيم الوطني ديكتاتور و تخلي العميل الخاين زعيم !!!!ه

    ReplyDelete