Friday, July 17, 2009

أفرجوا عن مصر ... يرحمكم الله



تذكرت المقولة الشهيرة لبثينة بطلة رواية عمارة يعقوبيان لعلاء الأسواني عندما قالت "مصر بقت قاسية أوي على ولادها" ، وأنا أقرأ هذا الخبر اليوم في جريدة الشرق الأوسط



كل الدول العربية والأجنبية التي كان لها معتقلون في جوانتانامو قامت بالسعي للإفراج عن معتقليها ، فعلتها السعودية وفرنسا وكندا واليمن وغيرهم ، منهم من نجح مبكراَ في الإفراج عن أبنائهم ومنهم من إنتظر عودتهم بعد الإفراج عنهم ، فما أقسى الإعتقال في سجون بعيدة عن أرض الوطن مهما كانت الجريمة ، إلا مصر .. لم نسمع يوماً أحد يطالب بالإفراج عنهم أو يسعى للتفاوض بتوكيل محامين للدفاع عنهم ، بل ولا نعرف أحداً يعرف أسماء هؤلاء المعتقلون أو كم عددهم

شريف المشد وعادل فتوح الجزار وآخر غير معلوم الهوية ثلاثة شبان مصريين في العشرينات من عمرهم ، إعتقلتهم القوات الأميريكة على الحدود الأفغانية عام ألفين وإثنين ، وتم إيداعهم في معتقل جوانتانامو التعذيبي لمدة سبعة سنوات حتى تم الإفراج عنهم مؤخراً ، وبالرغم من أن الإفراج تم بدون أي سعي أو محاولات من الحكومة المصرية ، إلا أنها رفضت أكثر من مرة الموافقة على طلبات بتقديم أي ضمانات أو وعود بعدم تعرضهم للتعذيب أو المحاكمة أمام محاكم إستثنائية أو أمن الدولة او محاكم عسكرية ، الأمر الذي جعلهم يحصلون على حكم أميركي بعدم تسليمهم للسلطات المصرية في حال رغبتهم في ذلك خشية تعرضهم للتعذيب

كل الدول تستقبل المفرج عنهم من معتقليها وتقوم بتسليمهم لأهاليهم بعد عدة ساعات من إستجوابهم وأخذ تعهد عليهم بعدم المغامرة بحياتهم أو وضعهم في محل للشبهات ، وبما أننا في بلد العجائب فلايهم معتقلينا في الخارج ، ولايهم الإفراج عنهم ، ولايهم عودتهم لحضن الوطن .. كل مايهم هو إعتقالهم وتعذيبهم ، ولذلك سوف تقوم الحكومة الأميركية بتسليمهم للحكومة الإيطالية تمهيداً لمنحهم حق اللجوء السياسي ، في سابقة ليست الأولى من نوعها ففي عام ألفين وسبعة سلمت الحكومة الأميريكة أحد المعتقلين المصريين لألبانيا بعد منحه حق اللجوء السياسي ، حتى ألبانيا قلبها على ولادنا منكم يا قساة القلوب ... أفرجوا عن مصر يرحمكم الله

**************************************

أعادت نشر التدوينة : جريدة العربي الناصري

9 comments:

  1. حضرتك مسمعتش عن خطة ان الشوارع كلها تبقى اتجاه واحد؟؟؟

    عملوها فى ميدان الرماية والناس بقت تروح ومتجيش

    هو ده اللى بيحصل دلوقتى

    ^_^

    ReplyDelete
  2. خير ما قلت هو اسم التدوينة .. أفرجوا عن مصر
    أمّا قولك " يرحمكم الله" ففى الحديث الشرف يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم " الراحمون يرحمهم الرحمن، ارحموا من فى الأرض يرحمكم من فى السماء" وكلنا نعرف مقدار رحمة هذه الحكومة بكافة فئات الشعب
    ورغم عذاب هؤلاء المعتقلين لعدة سنوات فى جوانتانمو إلا أنهم اختاروا طريق الجهاد فى أفغانستان وعليهم تحمل طريقهم للنهاية بأفراحه وأتراحه
    فماذا عن شعب مصر الذى لم يختر أبدا هذا النظام ورغم ذلك هو قيد الاعتقال منذ ثلاثون عاما تقريبا

    ReplyDelete
  3. المصريين وحقوقهم فى الخارج ؟؟
    هل لاى مصرى حق فى بلده حتى يبقى له حق فى الخارج
    المصرى ليس له اى حقوق طالم لا يقدر على الاتصال بسفارته لنجدته عند الحاجة وهو دور السفارات فى الخارج
    اين حق المصريين الذين قتلوا فى العراق؟؟
    اين حق المصريين المحتجزين فى السعودية؟؟
    اين حق المصريين الذين يقتلون فى مصر مثل القطرى وحادث طريق المطار
    الاماراتى الذى قتل المصرية وهرب وموجود فى ابو ظبى فى حين مصر قلبت عليها الدنيا بسب مطربة لا لازمة لها سوء انها كانت على علاقة ببعض الشيوخ
    اين واين واين
    عندما يصبح للمصرى حق داخل ما يسمه بلده سوف يصبح له حق خارجها والا ايه!!!

    ReplyDelete
  4. و لعلنا ما زلنا نذكر حادثة إعتقال إمام مصري من ميلانو و نقل الامريكيين له لتعذيبه في السجون المصرية بدلاً من جوانتانمو

    هذا النظام الفاسد لا ترجى فائدة من إصلاحه و لابد من تغييره

    ReplyDelete
  5. بثينة قالت كلمة حكيمة :) بس الحقيقة ان طول فترة قسوة النظام علي كل الناس في الداخل والخارج أورثت الجميع القسوة فأصبح كل ذي كعب عالي يطأ من تحته
    وماحدش بيسأل خلاص في حد

    ReplyDelete
  6. بمرور الزمن يا عزيزي يكتسب المصريون صفة فريدة وهي عدم الإحساس بأن هناك وطنا قد يهتم بهم .. سواء كان داخل الوطن أو خارجة .. وكأننا قد جئنا من الفضاء بدون أب أو أم

    ولنا في معاملة سفاراتنا في البلاد المختلفة خير دليل

    ReplyDelete
  7. نحن مواطنين درجة تالتة قول درجة عشرين ليس لدينا حقوق فى اى دولة حتى هنا فى ارضنا ليس لدينا حقوق عارف لية ياسيدى االفاضل لانك تبقى اكيد فى مصر
    تحياتى لحضرتك
    ارجو التواصل
    لدى مدونتين واحدة للقصة القصيرة والتانية للمقالات بحلم ببكرة

    ReplyDelete
  8. يصعب تحميل إهانة المصريين على حكومة أو وزير ، فالناشطون أنفسهم يهينون المصريين ويتعاملون مع بعضهم على أنهم خراف ، هل رأيت كيف وصل اليأس بأهالي الصيادين الذين تعرضوا للبلطجة على يد عصابات القرصنة في الصومال وبمباركة النظام الصومالي ودفعهم -=أهالي الصيادين- إلى جمع تبرعات من أجل الفدية بعد أن تنكر لهم الناشطون محترفو الزعيق في الشوارع؟ وبعض الناشطين كاد أن يشمت في "مروة الشربيني" لأسباب تخص مصالحهم الفكرية.. حاجة تقرف..

    ReplyDelete
  9. كم من حقوق إنسانية ضاعت زى الراهائن الى اخدتهم القناصة الصوماليين مثلا كان بيجى الأهالى بتوعهم على الشاشات وكأنهم مش من البلد دى ولا بيطلبوا مطلب عادى وشرعى وطبيعى جدا ان حكومة البلد تتدخل فى الوضع دا مش عارفة علشان هما غلابة ولا ايه بس لو دا الموضوع يبئا مصر كلها غلابة إلا بئا ؟؟؟؟؟؟؟؟ ياترى الاجيال بتاعة بكرة هتكون بتحب البلد دى ولا هتخاف منها ربنا يستر

    ReplyDelete