يبدو أني حضرت متأخراً بعض الشيئ .. أُفضل ذلك .. وقفت في نهاية الممر بعد آخر فرد .. المكتبة ضيقة نوعاً ما .. إستطعت أن أرى القاضي يتكلم وبجواره مهنى .. عرفته من الصور .. أتبين بعض وجوه من أمامي لا أعرف أحداً ولا يعرفني أحداً ، وإن كنت ألمح تساؤلاً في عين أحدهما عن من هذا الرجل ذو الشارب الأبيض .. لاتصلني كلمات القاضي واضحة .. بين فترة قصيرة وأخرى أسمع بعض الضحكات اللطيفة ، عين القاضي تلتقطني .. أحييه عن بعد فأحرّك شفتي بوضوح دون صوت بكلمة مبروك .. يدعوني للقدوم أحرك يدي بالممانعة موضحاً إكتفائي بوجودي في موقعي .. مفيد يتكلم عرفته .. لم تزعجني لحيته بالرغم من عدم إرتياحي لمشهد اللحى عموماً بجميع أنواعها وأسبابها .. يصلني صوته واضحاً .. كلامه مرتب ومتزن ونبرة صوته متوازنة .. قليلون هم من يجيدون الكتابة والحديث معاً .. القاضي يقدمني للحضور تقدمة جميلة تخجلني .. ويدعوني للحديث .. لن أستطيع أن أتوارى أكثر .. يترك مهنى مقعده لأجلس عليه .. أتحرج منه فهو الناشر ولكن لا توجد مقاعد أخرى شاغرة .. لا أرى معظم وجوه الحضور من الكاميرات الرقمية أو كاميرات المحمول التي إرتفعت فجأة .. تحرجت ثانياً فلست نجماً بأي حال .. لا أفضل التصوير أو على الأقل ظهور صوري .. تحرجت ثالثاً أن أعلن ذلك .. القاضي ينوه عن تشابهنا في الكتابة عن المرأة من خلال ماأكتبه في نضارة شمس .. أظبط نفسي أتكلم عن مدونة نضارة أكثر مما أتكلم عن كتاب القاضي الذي لم أقرأه بعد .. أرى بعض الوجوه المريحة ولا أستطيع تحديد أصحابها.. تحدث بعض الحضور .. أتسائل مين الوَحش ده ؟ على طريقة تهامي عندما يتكلم أحدهم بطريقة واعية عن الكتاب ويبدأ في توجيه بعض التساؤلات ثم نقد للكتاب .. أعجبتني أسئلته .. أتسائل متى قرأ الكتاب ليسأل هذه الأسئلة .. لايبدو عليه مدوناً وإكتشفت لاحقاً صدق حدسي .. لا أتذكر من مال عليّ يخبرني بأن نهى محمود موجودة .. تعجبني دائما كتابتها وأتسائل من أين تأتي بتلك التشبيهات والكلمات المستحدثة بتلك السلاسة ، لم أقابلها سابقاً .. إكتشف أنها في الصف الأخير .. نتبادل التحية بالأيدي .. أرى أحمد الصباغ أمامي قصيراً .. لا أدري إن كان جالساً على قدميه أم على كرسي صغير .. أسلم عليه بحميمية .. هكذا يقولون عنه دائماً عندما تلقاه كأنك تعرفه منذ دهر .. يعرفني على نفسه إنه فاروق عادل طالب الثانوي .. كيف لم أكتشفه وحدي؟ .. يأتي هاني جورج وعبده باشا أثناء كلامي .. اترك الحوار لأسلم عليهما بحرارة .. إلتقينا من قبل .. أكتشف أن مهنى مازال واقفاً بجواري .. أترك مقعده له وهو مازال على حياؤه رافضاً ولكني أصررت .. لا فريدة ولا بثينة ولا بيلا كانوا حاضرين وهم من الأصدقاء المشتركين للقاضي ولي .. أنزوي في غرفة مجاورة .. أتحدث مع الصباغ يخجلني بإطرائه .. أحدثه عن حلقته الأخيرة على قناة النيل .. يسألني فاروق عن فيلم ألف مبروك وهل شاهدته .. أخبره بالإيجاب .. يسألني عن رأيي .. أحيي أحدهم فتتوه الإجابة .. أقترب من مفيد ونتحدث عن فكرة لقائنا المتأخرة .. يظبطني الصباغ وأنا أشاهد بعض أغلفة الدي في دي والإسطوانات الموسيقية بالمكتبة .. يسألني عن من أحب أن أسمع .. أكتشف لأول مرة بعد هذا العمر صعوبة الإجابة فلا إجابة محددة .. أتذكر فيروز بالرغم من اني لم استمع إليها منذ شهور .. لا أجد إجابة فيتبرع ويقول فيروز مثلاً .. أبتسم وأقول .. أيوه كانت على لساني .. مازالوا يتحدثون عن الكتاب وأنا في الغرفة المقابلة أستمع .. تعرفني بنفسها .. أسماء رمضان أعرفها وأخبرها عن نشاطها في صفحة المدونخانة .. وأشكو لها من صعوبة قراءة الصورة السكان للصفحة لصغر حجمها .. يستأذن هاني جورج وعبد الرحمن مصطفى لإرتباطهما بموعد على ان يعودا لاحقاً .. أعدهما بالبقاء وأنا أعرف أني سأرحل مبكراً ، أراه من بعيد يحضر متأخراً .. أشعر بالإرتياح له إنه شيرين الكردي أو شريف .. أتحدث مع أحدهما وأبحث ثانية عنه أجده إختفى .. أعرف وجهها منذ لقاء الأوبرا .. إنها شمس الدين أو ربة السيف والقلم .. أكتشف أن إسمها ليس شمس الدين .. يبدو أن اللقاء على وشك الإنتهاء
حان وقت توقيع الكتب .. تعرفني بنفسها .. فاتيما فأتفاجئ .. أهذه التي توجع قلوبنا بكتابتها المؤثرة المليئة بالحب ؟ أجدها بشوشة مرحة .. أتشكك ولكني سرعان مالاحظت أن تلك البشاشة أعرفها .. إنها البشاشة والمرح الذي يخفي وراءه حزن دفين لايجد مكاناً إلا على صفحات المدونة .. هو برأسه الحليقة وجديته كما توضح صورته المعروفة عنه أسامة عبد العال .. أكتشف أنه في مصر منذ سنتين ومايكتبه عن الإمارات ماهي إلا ذكريات ماضية لاتوضحها تدويناته ، تطلب مني أن أوقع على الكتاب أسعد وأتحرج فالحفل لكتاب القاضي وليس كتاب لي .. أكتب لها تحياتي في حفل توقيع كتاب كاتشاب للقاضي .. أسأل نهى محمود عن كتابها القادم تخبرني أنه من ميريت .. أستفسر هل هو خواطر مثل الحكي فوق مكعبات الرخام .. أكتشف تورطي عندما تخبرني أن كتاب مكعبات الرخام رواية .. كنت أتوقع أنه خواطر مثلما تكتب في مدونتها .. أخبرها أني لم أشتر الكتاب لأني لم أجده .. تخرج كنزا من حقيبتها وهي النسخة الأخيرة المتوفرة من الكتاب حيث نفذت الطبعة الاولى منذ فترة .. وتهديني إياه راجيه أن تنال إعجابي .. أقرأ الرواية لاحقاً فتدهشني أكثر كثيراً مما تكتبه في مدونتها .. أكتب عن ذلك بعد فترة في ريفيو على الجوود ريدز ، ظهر مرة أخرى شيرين الكردي .. أتوجه إليه قبل إختفائه .. حيينا بعضنا وتعانقنا دون تعارف وكأننا تعايشنا سنوات معاً .. أسأله عن كتابه لست إلا بعض الأوراق .. فيخبرني بأن معه نسخة في السيارة مهداة لي .. أكتشف أن الكتاب من الحجم الكبير وليس مثل كتب المدونات .. لاحقاً أكتشف أن الكتاب ممتعاً وشيقاً وأنا أقرأ بعض فصوله على شاطئ إسكندرية وأقرأ على زوجتي بعض مقطتفات منه .. يخبرني أن التوزيع جيد ولكن ليس بالدرجة الكبيرة ، سعدت كثيراً وأنا أكتشف في مكتبة الشروق بمطار القاهرة نسخاً من الكتاب بجوار كبار الكتاب .. أكتشف سعر الكتاب للمرة الأولى فأجده ثلاثون جنيها .. إبتسمت وأنا أتذكر نسختي المجانية .. تاه مني الأسم بالرغم من أن الشكل حاضراً في ذهني بشكل واضح .. ثوان لأكتشف أنها آبي .. إشتركنا سوياً في الدعوة ليوم التدوينة البيضاء التونسية العام الماضي وكانت سبباً رئيسياً في نجاح الحملة .. تعرفني على داليا صاحبة مدونة قوس قزح .. أعرف مدونتها .. الفيس بوك يقترح علي دائماً إضافتها على قائمة الأصدقاء حيث يوجد حوالي ثمانون صديقاً مشتركاً .. أتحرج من طلب الإضافة .. فأنا لا أطلب إضافة الأصدقاء دائماً ، ليست نرجسية ولكنه تحرجاً دائماً مبالغاً فيه .. نستكمل السهرة أنا وداليا وشيرين الكردي وأسامة عبد العال وآبي .. أودع أحمد القاضي .. تصلني رسالة إعتذار من هاني لعدم إستطاعته المجئ مرة أخرى .. أرد عليه لا مشكلة .. سوف يتكرر قريباً .. لم يحدث .. يسافر القاضي للهند وينشر صورة له على الفيس بوك مع الفيل الأبيض
الإحترام لكل الأسماء مع حفظ الألقاب
:(
ReplyDelete:(
الله يلعن الأقاليم اللى الواحد فيها
أنا بعيد عن كل حاجة بتحصل فى كل حاجة
كان نفسى أحضر كذا لقاء للمدونين
وكذا حفل توقيع كتاب
وكذا
وكذا
وكذا
بس بعد المسافة
والكسل
:D
بيلعبوا الدنيئة
والثانوية العامة هلت عشان تزيد الطين بلة
بس من بوستك يا أستاذ أحمد أنا حسيت إنى كنت هناك
:D
تحياتى
أسامة يوسف
انا كان و مازال و سوف يظل ليا الشرف
ReplyDeleteإنى قابلتك يا عزيزى
و الاجازة الجاية لن نتنازل عنك
و لازم نعمل كوماندوز ونختطفك من زحام الدنيا
و تقضى معانا يوم كامل
نشبع فيه من حكاياتك و نتونس بيك
الحمدلله إن إنطباعك عن الغالبية وعنى كان لطيف كدا
أصلى بخاف جدااااااا لما أقابل ناس بحبها
و بترقب رد فعلهم
و يمكن خوفى و توترى بيخلينى احيانا
أغطيه بالضحك و البشاشة زى ما بتقول ...
لما لقيتك مكتبتش غى إنطباعات عن اللقاء
قولت بسسسسس
الراجل إتخم فينا و مش عاوز يحرج حد .. كتر خيره
اتااااااااريك مستنى و هتقول على مهلك
إنتا نورت الحفل و مصر كلها
و عقبال ما نحضرلك حفل توقيع كتابك الاول
يا فندم
كل الود ليك
نحن الذين سعدنا للغايه بك وبوجودك ونتمنى تكرار اللقاء فى اقرب فرصه
ReplyDeleteاللعنة
ReplyDeleteالأن أندم لأننى لم أتمكن من الحضور
كل ما اقراء بوست عن حفل التوقيع للكتاب أندم اشد الندم و اعرف انى خسرت كتير بعدم تواجدى ، بس كنت اعرف منين و أنا كنت لسة جديدة على عالم التدوين و المدونات وما عرفت إلا بعد الحفل ، يارب يكتبها لى ربنا و احضر معاكم الحفل القادم أن شاء الله ويكون كتاب لحضرتك ، سرد جميل للحفل كأنى كنت متواجدة معكم .
ReplyDeleteدمت بود
كنت أتمنى الحضور و مقابلة هذا الحشد الجميل من الأعزاء
ReplyDeleteلكنها ظروف الغربة و حضرتك أدرى بيها
وصفك متميز للغاية لما حدث يومها
:)
عجبني سردك لأحاسيسك تجاه كل ما حدث وكل من تواجد
ReplyDeleteحكي مميز جدا لأحداث تمنيت أن أكون فيها للتهنئة ولقاء الجميع
خيرها في غيرها ان شاء الله
Very interesting late “live coverage” with just words to a relatively old event.
ReplyDeleteتشرفت بلقاء حضرتك جداً وسعدت به جداً
ReplyDeleteوأتمنى ألا تنسى وعدك لى
:)
عيشتني اللقاء لحظة بلحظة و كاني كنت معاكم.. اسلوبك حلو جدا كالعادة.. رغم اني معرفش كتر ممن اتكمت عنهم لكن شعرت جدا باني شفتهم وراقبت نعاك ردود الافعال
ReplyDeleteمبروك للمراكبي و كنت اتمنى لوكنت هناك و ااتعرفت على الجميع
مش قادرة اتجاهل رغبتي الشديدة في ابداء اعجابي بان البوست باللغة العربية اللي لما بقراها بالاسلوب الممتع ده بحس انها كانت فعلا واحشاني
تحياتي
بوست جميل جدا جدا جدا
ReplyDeleteاعترافات .. مفاجئات .. تسامح مع النفس .. كله تحفة
تحية جامدة ليك يا صديقي العزيز جدا
وانا اللي ميلت عليك وقلت لك ان نهى محمود موجوده .. ههههه
ReplyDeleteده انا كنت قاعد جنبك يا راجل
:-)
المرة الأولى التى أتشرف فيها بزيارتكم ، رغم أنه مجرد حكى إلا أن رقته تفسر كم الاطراء الذى سمعته عليكم ، تهنئة لكم على حب الناس و تقديرهم و تهنئة للمراكبى على كتابه الجميل و تهنئة لنفسى أن تشرفت بزيارتكم
ReplyDeleteكل سنة و حضرتك طيب
حظي التعيس اللي خالني امشي قبل ما اشوف حضرتك
ReplyDeleteلسه مافيش فرصه عشان اتعرف بحضرتك لكن الاهم اني مدوامه علي قراه كلماتك وافكارك
ان شاء الله هاشوفك في حفل توقيع كتابك ماهو لازم يكون ليك كتاب
:)))
ya bashmohandes min so2 7azy eny ma 3ereftsh arga3 tany yomha ... fe3lan kan nefsy no23od ma3a ba3d shwaya
ReplyDeleteya tara hatigy masr emta tany ?
بجد كنت سعيدة جدا بالحفلة واني اتعرفت على حضرتك وعلى استاذ احمد القاضي وعلى كل الحاضرين
ReplyDeleteحفلة فعلا مميزة جدا
متتنسيش
:))
حطيت صورة الصفحة ع المدونة يا تري برضو لسه مش باينة