على بعد خطوات من المكتب البيضاوي داخل البيت الأبيض كانت هناك غرفة الطعام الرئيسية ، وكان ضيوف أوباما في مطلع شهر يونيو أربعة من كبار أساطين الإقتصاد وهم الرؤساء التنفيذين لأربعة من كبار الشركات العالمية التي تتحكم في الإقتصاد العالمي وتتعدي ميزانيات شركاتهم ميزانيات بعض الدول ، الرؤساء التنفيذين للشركات الأربعة هم أورسولا بيرنز الرئيسة التنفيذية لشركة زيروكس ومهتار كنت الرئيس التنفيذي لشركة كوكاكولا ووداف كوت الرئيس التنفيذي لشركة هوني ويل ( مش بتاعت اللبان ) وراندال ستيفنسون الرئيس التنفيذي لعملاق الإلكترونيات والإتصالات إيه تي أند تي ، إلى هنا والخبر عادي كما أورده موقع كابيتال نيوز ، ولكن غير العادي أنه عقب إنتهاء الغذاء تقدم أحد الموظفين بالبيت الأبيض من رؤساء الشركات الأربعة طالبا منهم كروتهم الإئتمانية لسداد قيمة الغذاء
لم يعلن البيت الأبيض ماذا كانت قائمة الطعام الخاصة بكل رئيس لأنها كانت على مايبدو "ألا كارت" ، ولا ماهي تكلفة غذاء كل رئيس ولكن روبرت جيبس المتحدث بإسم البيت الأبيض أكّد الموقف قائلا أن ذلك يسري على الجميع بما فيهم موظفوا البيت الابيض وأنه يضع يده في محفظته لدفع الحساب عندما يتناول غذائه مع الرئيس
قد يكون الخبر من الأخبار الطريفة ولكن المعنى من ورائه عميق في الحفاظ على كل سنت يدفعه الناخب الأميركي من جيبه ، وإذا كان ذاك هو الحال في بضعة دولارات فهذا يدل على كيفية إدارة أكبر إقتصاد في العالم لحكومته ، لن نطالب أن يكون هنا الحال بالمثل فنحن شعب مضياف وأن تطلب من ضيفك دفع الحساب فذلك ليس من شيم الكرماء ، ولن نطالب موظفي القصر الجمهوري ورئيس الديوان دفع الحساب عند تناول غذائهم مع الرئيس ، ولامن رجال الأعمال دفع حساب غذائهم مع الرئيس ، فهم يدفعون ملايين الجنيهات لاحقاً في الحملات الإنتخابية ، ولكنهم يحصلون عليها مضاعفة بعد ذلك ، لن نطالب بكل ذلك ولكن أقصى أمانينا أن نطالب ببعض الرحمة في أموالنا ، بعد أن تحولت البلد إلى عزبة ، وأن يستقيظ الضمير الذي يبدو أنه راح في غيبوبة طويلة
لم يعلن البيت الأبيض ماذا كانت قائمة الطعام الخاصة بكل رئيس لأنها كانت على مايبدو "ألا كارت" ، ولا ماهي تكلفة غذاء كل رئيس ولكن روبرت جيبس المتحدث بإسم البيت الأبيض أكّد الموقف قائلا أن ذلك يسري على الجميع بما فيهم موظفوا البيت الابيض وأنه يضع يده في محفظته لدفع الحساب عندما يتناول غذائه مع الرئيس
قد يكون الخبر من الأخبار الطريفة ولكن المعنى من ورائه عميق في الحفاظ على كل سنت يدفعه الناخب الأميركي من جيبه ، وإذا كان ذاك هو الحال في بضعة دولارات فهذا يدل على كيفية إدارة أكبر إقتصاد في العالم لحكومته ، لن نطالب أن يكون هنا الحال بالمثل فنحن شعب مضياف وأن تطلب من ضيفك دفع الحساب فذلك ليس من شيم الكرماء ، ولن نطالب موظفي القصر الجمهوري ورئيس الديوان دفع الحساب عند تناول غذائهم مع الرئيس ، ولامن رجال الأعمال دفع حساب غذائهم مع الرئيس ، فهم يدفعون ملايين الجنيهات لاحقاً في الحملات الإنتخابية ، ولكنهم يحصلون عليها مضاعفة بعد ذلك ، لن نطالب بكل ذلك ولكن أقصى أمانينا أن نطالب ببعض الرحمة في أموالنا ، بعد أن تحولت البلد إلى عزبة ، وأن يستقيظ الضمير الذي يبدو أنه راح في غيبوبة طويلة
أوباما مع إبنتيه يطلب كاسترد مثلج من مطعم ديري جودمازر يوم السبت 20 يونيو
*****************************
تدوينة ذات صلة غير مباشرة : ديمقراطية العجلة
فعلا البلد أصبحت عزبة مثل الخاصة الملكية ، و كلنا ملك البلد ، و بما ان البلد ملكا خاصا لهم ، فأصبحنا نحن ايضا كذلك ، علشان كدة محتاجين عرابى تانى يقف على حصانه بس المرة دى فى ميدان روكسى مش عابدين ، علشان يقول لقد خلقنا الله أحرارًا، ولم يخلقنا تراثا أو عقارا؛ فوالله الذى لا إله إلا هو، لا نورث، ولا نستعبد بعد اليوم.
ReplyDelete.
والله صدقت فعلا بقت عزبة
ReplyDeleteوما مصر الا عزبة كبيرة
ReplyDeleteضحكتني على مدير مصنع هوني ويل مش بتاع اللبان عشان محدش يفهم خطأ
ReplyDeleteانت كده اوجزت كل المقال فيها
دي سذاجة شعب
وحكومة قادرة
البوست دا لو قراه حد من حكومتنا المقرة ممكن كرم الضيافة المشهورة بيه حكومتنا وشعبنا يخليه يبعت يدفع الحساب لأوباما وضيوفه من ضرايبنا (احنا بتوع المعونة) ومش بعيد يعمل سويت فى الفور سيزونز لأى رئيس جهمورية تيعذر فى ضيوف ولا عشوة ولا غدوة
ReplyDeleteعيب برضه الكلام ده يحصل واحنا موجودين :s
انظر الي تصرف هؤلاء الرجال
ReplyDeleteوالي تصرف الاقزام عندنا
لتعرف الفارق
ولولا تلك الأخلاقيات التي تحكمهم ما تربعوا على عرش العالم أما نحن وللأسف ونحن أصل الحضاره تراجعنا بسبب هذه القيم التي فقدناها لذيل القوائم العالميه
ReplyDeleteالفرق شاسع اصلها خطوات مرتبطة ببعضها يعنى الموقف ده دليل علي حاجة تانية كتير دليل علي متظومة متكاملة مش فوضى عارمه
ReplyDeleteدليل علي عمل منظم ومجهود فى احترام حق بلدهم عليهم مش مسابقة اللي يايستخدم اقذر الاساليب هو اللي هيفوز
بس بجد ملاحظة قوية منك ومدونتك بجد من المدونات الجامدة
شيماء
اومال احنا بقينا ورا
ReplyDeleteالناس كلها ليها
كويس انك كتبت التدوينة دي
ReplyDeleteانا عندي ميعاد مع اوباما في ابريل اللي جاي وماجاش في بالي انه ممكن يدفعني ثمن الأكل والمشاريب
وبعدبن مين اللي قال ان فيه غذاء في القصر الجمهوري عندنا؟ هي الناس دي فاضية للأكل؟
كل واحد بييجي بالعمود بتاعه على فكرة .. أنا سمعت كده .. سمعت
عزبة أبوجمال تتمنى لكم غداءاً شهياً و تحلية عسلية
ReplyDelete