الفرق بيننا وبينهم شاسع وكبير .. الفرق بيننا وبينهم الإحترام .. الأخبار التي تأتي إلينا من وقت لآخر .. ليست تعبر عن رفاهية بقدر ماتعبر عن منظومة متكاملة تصل بالنهاية إلى وضع لانجد لنا حيلة سوى أن نجلس ونستمع ونقارن ثم نتحسر .. إنه الإحترام يا كرام .. تعلمنا منذ الصغر إحترام الكبير والعطف على الصغير ، وهذا وإن كان لايحدث .. إلا أنهم وصلوا لأبعد من ذلك .. إنهم يحثون على إحترام الكبير وإحترام الصغير .. ببساطة إحترام الإنسان .. مقدمة لابد منها قبل أن نستعرض ونعرض مايحدث هنا ومايحدث هناك في حالتين ولنبدأ بالأولى
دامون ويفر طفل لم يصل لعمر الحادية عشر بعد ، بتشجيع من مدرسته ومعلمته يتدرب على أن يصبح صحفي ومراسل ، لم يهزأوا منه بل أحترموه .. عمل حوارت سابقة مع المذيعة الأشهر أوبرا وينفري وكولين باول وزير الدفاع الاميركي الأسبق والممثل صامويل جاكسون والمغنية بولا أبدول والمشرفة على البرنامج الشهير أميركان أيدول والمذيع لاري كينج وكارولين كيندي وجون بايدن نائب الرئيس الأميركي ، وغيرهم كثيرون ولم يتبقى سوى باراك أوباما ، وبالأمس كان لقائه وحديثه مع باراك أوباما ، الأسئلة تمت بالتعاون مع مدربته ومدرسته ، لم يقل دامون شعراً في أوباما كما إنتشر في لقاءات الرئيس بطلبة الجامعات منذ سنوات ، ولكن كانت هناك أسئلة من أجندته الخاصة ومنها طلبه بتحسين الوجبة المدرسية بإضافة البطاطس أو الفريتس والمانجو لأنه يحبها ، والطبيعي أن يستجيب أوباما له في هذا الشو الإعلامي ولكن لأن ذلك ليس من إختصاصات الرئيس ، فقد أعرب أوباما له أنه يحب المانجو أيضا كثيراً ولكن هناك مدارس في ولايات أخرى لاتوجد بها ثمار المانجو وبالتالي يصعب تطبيق ذلك
ومثلما عندهم دامون ويفر عندنا الطالبة آلاء فرج مجاهد طالبة الصف الأول الثانوي عالم ألفين وستة ، التي كتبت في موضوع التعبير في إمتحان نهاية الفصل الدراسي هجوماً على أميركا والرئيس بوش ، وإنتبه المصحح لها وبدلاً من تشجعيها على جرأتها والتأكيد على تنمية روح الديمقراطية والنقد وتوجيهها ، تم إعلان رسوبها وإعادتها العام الدراسي بواسطة مجموعة من الموتورين والمخابيل المسؤولين عن العملية التعليمية بالرغم من نجاحها بجميع المواد بما فيها تلك المادة ، لتتعلم الدرس الأول من دروس الخوف والرعب والنفاق والإنتهازية ، وظل الأمر متداولاً فترة حتى تدخل رئيس الدولة وأمر بنجاحها .. يا ألله رئيس الدولة .. ؟ وأين المسئولين المذعورين .. وماذا تفعل كتيبة المستشارين بوزارة التربية والتعليم التي تتقاضى مئات الألاف من الجنيهات شهرياً من حر مالنا .. ولماذا تتداخل الإختصاصات ؟؟ وماذا يعرف هؤلاء عن تقنيات التعليم الحديث ؟؟
أما الثانية .. فهي كيندي كوربس عشرة سنوات حملها والدها يوم 11 يونيو الماضي لرؤية الرئيس أوباما وهو يتحدث في جرين باي عن مشروع التأمين الصحي ، لاحظه أوباما وهو يحمل إبنته وسط الحضور تحدث معه فقال الرجل عفوياً أنا سعيد الحظ لوجودي هنا اليوم مع طفلتي التي تغيبت اليوم عن آخر يوم دراسة ، وآمل ألا يحدث ذلك لها متاعب في مدرستها ، داعبه الرئيس وقال له : هل تحب أن اكتب لمدرستها .. ؟ إبتسم الأب للمداعبة ، سأله أوباما عن إسمها ، أجاب الأب : جون كوربس ، إبتسم أوباما وقال له : لا .. أنا أقصد الإبنة ، لم يستوعب الأب الموضوع وشرع في طرح سؤاله عن التأمين الصحي ، إبتسم أوباما وقال له : أنا أتحدث بجدية ما إسم البنت ؟ أجابه الأب : كيندي ، رد أوباما أسم جميل وشرع في كتابة خطاب لمدرسة كيندي .. كتب أوباما " إلى معلمة كيندي أرجو قبول إعتذار غياب كيندي حيث كانت معي .. باراك أوباما " .. الإحترام شيئ مهم مهما صغر شأن الشخص أوعلا .. وفي مثل هذا السن يغرس الإحترام أخلاقيات كثيرة نعاني من فقدانها في أيامنا هذه الغبرة
ومثلما عندهم كيندي توجد عندنا أميرة ، وهي ليست إسم على ماسمى تكبر كيندي بعام واحد في عام ألفين وسبعة ، والتي لقت حتفها بعدما أجبروها أن تنتظر بالساعات تحت الشمس الحارقة مع أقرانها وهي تعاني من إرتفاع درجة الحرارة في تشريفة للسيد يسري الجمل وزير التعليم في زيارته لمحافظة إلمنيا
المشكلة بيننا وبينهم الإحترام .. إحترام الإنسان صغيراً كان أم كبيراً .. إحترام عمل الإنسان .. وإحترام إختصاصاته .. نفسنا نحترم صغارنا ونحترم كبارنا .. نفسنا نحترم نفسنا بأه .. عشان نكون محترمين
أوباما ينحني لأبن أحد العاملين بالبيت الأبيض في زيارة عائلية للمكتب البيضاوي في شهر مايو الماضي ، حتى يستطيع أن يمرر الطفل يده على شعر أوباما ، الطفل طلب أن يتأكد من ان شعر اوباما مثل شعره أم مختلف
نعم انه أحترام الانسان
ReplyDeleteتحياتى ..الموضوع أكثر من رأئع
كم كنت اتمنى ان يحمل المقال
ReplyDeleteمثلا عربيا يحتذى به
ولكن هى الايام
قلمك محترم
دمت بخير
بوست محترم جدا و يعدو للتأمل
ReplyDeleteو أسلوبك محترم
:)
المشكلة اننا رغم اللي بنشوفه ده لسه في ناس متمسكة اننا صح وهما غلط
ReplyDeleteالكفرة الوحشين ولاد الــ
ربنا يرحمنا
هما عندهم حاجات اصلا كانت عندنا
ReplyDeleteربنا يرحمنا برحمته
ويرزقنا الاحترام !!
صدقت سيدى الفاضل الفرق بيننا و بينهم هو الأحترام ، فنحن شعب مهان فى بلده ، لذلك ترانا مهانين فى كل بلدان الارض ، فمن هان على أهله كان أهون على الغرباء .
ReplyDeleteلى سؤال واحد و نفسى أجد الأجابة علية كيف نجبرهم على أحترامنا و أعترافهم أنه لولا وجودنا كارعية ما كانوا هم كارؤساء .
أعتقد أنه يبدأ من أحترامنا لأنفسنا و ذاتنا أولا وقبل أى شيئ ، ولا نهرع للتنازل و تقديم فروض و الولاء و الطاعة الكاذبة لننال من بقاياهم .
كل سنة و حضرتك طيب
للاسف الشديد فعلا مفيش عندنا اى انواع ولا صور للاحترام سواء فى المجتمع الكبير او المجتمع الصغير اى لا فى البلد ولا الاسره
ReplyDeleteوطبيعى ناس مش بتحترم بعضها مش هتلاقى اللى يحترمها
thnx
ReplyDeleteهؤلاء اخر من يحترم الانسان
ReplyDeleteحضارتهم كذبة
هم لاإنسانيون
الدليل:
انظر قتلهم الانسان في كل مكان
في فلسطين والعراق وافغانستان
حضارة لمجموعة من القتلة والمرتزقة
يتشدقون بالحرية
والذي نفسي بيده انه الزيف والظلمة والنفاق الحضاري
فلا تنجرف رعاك الله وراء حضارة هي انجس من ذيل الكلب.
انا عايز اشوف شعر الريس زي شعري ولا لأ
ReplyDeleteانا عايز اشوف شعر الريس زي شعري ولا لأ
انا عايز اشوف شعر الريس زي شعري ولا لأ
عملت مقارنه توجع القلب وتخلى عنيه تدمع
ReplyDeleteمع احترامى لنظرية احترامهم لبعضهم فده ميمنعش انهم للأسف بيعملو الحاجة بمزاجهم ولا ايه ؟؟؟
ReplyDeleteيعنى لو مش على مزاجهم تولع الدنيا مش مهم والأدلة كتيرة اوى على كدة :)
تحياتى للبوست المهمة:)
المقال ده للحقيقة من اجمل ما قرات على المدونات في الفترة الاخيرة
ReplyDeleteالحقيقة انا مش متعود ادخل اجامل و كدة
بس لان فعلا ماعنديش كلام و لان الكلام المكتوب مش شوية
حبيت اسجل اعجابي الشديد بالمقال
ولذلك هم من هم!
ReplyDeleteونحن من نحن
وسيبقى الحال
كما هو عليه إن لم نتغير
فهل بأستطاعتنا التغير !
وهل لو أعلن
ReplyDeleteان مثل هذه
الاحداث السعيدة حدثت
لطفل فى بلدنا سنصدق انها حقيقة
وليست (فبركة جرايد)ودعايات للانتخابات
ولا اساس لها من الواقع.اعتقد اننا سنصدق لو كان
عندنا نصف مقدار الشفافية والصدق فى
الاخبار(الى حد ما)كما هى عندهم
ولا أنسى أن اشكرك على التدوينة
ReplyDeleteالسابقة(فى حفل توقيع كتاب احمد القاضى)لقد وضعتنى هناك صوتاً وصورة !!ولا تسألنى كيف ولكنى رأيت وسمعت
سبحان الله
شكراً لله
ثم شكراً لك
كل سنه وحضرتك والاسرة بخير
ReplyDeleteرمضان كريم
اعادة الله علينا وعليكم بالخير واليمن والبركات
لا تنسونا من صالح دعاءكم
انا جايه بس اقول لحضرتك كل سنه وحضرتك بخير
ReplyDeleteورمضانك كريم
:)
موضوع مميز جدا بالفعل
ReplyDeleteكل عام انتم بخير
اعاد الله علينا هذا الشهر بالخير و البركات
بجد ده اجمل بوست قرأته في الشهرين اللي فاتوا يمكن
ReplyDelete:)
كل سنة وحضرتك طيب
فرق شاسع عاوزين نسخة مصري منة
ReplyDeleteVery nice topic.. thanks for the post.. but i want to say a comment.. alot of these stuff u talking about is made as propaganda, that means for speical purpose and to achive some goals in specific time. and if they - as they claim - they respect humanity and other stuff, they would have done so in Iraq and Afganstan - every day killing alot of civilians or arresting them - and they come next day say we sorry, the air raid killed 90 civilians by mistake, what a bullshit ...
ReplyDeleteمقال هايل و عظيم و مبذول فيه جهد
ReplyDeleteشكراً لحضرتك
:-)
تدوينة ممتازة
ReplyDeleteوصلى الله على محمد خير الخلق والبشرية .. فيه لنا أحلى قدوة وأعظم مثل