أنا والإيميل والقارئ الخفي

أنا والإيميل والقارئ الخفي

من خلال الإيميل أكتشف أن هناك كثير من مايتابع المدونات أكثر بكثير من ما يقوم بالتعليقات وبالتالي هناك قارئ خفي لاتدركه يقرأ جيداً وربما يضع إسم مدونتك في قائمة المفضلة لديه ويكاد لايمر يوماً إلا وقد فتح مدونتك ليجد تحديثاً أو فكرة أو موضوع جديد ، التالي بعض مالفت نظري من صندوق بريدي الإلكتروني وحكاوي عن الإيميل

في موضوع إحذر هؤلاء المدونين جاءني إيميل لطيف من أحد المدونين باللغة الإنجليزية يشير إلى خطأ في كتابة عنوان التدوينة حيث كتبتها خطأ إحذر هؤلاء المدونون بدلا من الصحيح وهو إحذر هؤلاء المدونين وذلك لأن كلمة المدونين في هذه الحالة مفعول به منصوب بالفتحة وقد قمت بالتصحيح ، الطريف أن إيميله كان بالحروف اللاتينية كمان إحترمت تصحيحه لي عن طريق الإيميل بالرغم من إنه لايضيرأن يصحح لي في تعليق مقروء للجميع ، بالمناسبة المدون هو صديقي العراقي خالد جرار المدون بالإنجليزية والعاشق لكل ماهو مصري

في نفس الموضوع جاءني عن طريق الماسنجر أوف لاين ماسيدج رسالة تسألني الناس دي عايزة إيه وبتعمل كده ليه وقد حاولت الرد عليه في رسالة قصيرة أنهيتها بأني لاأعرف مع من أتكلم ، فتأتيني رسالة بعدها بيوم يخبرني أنه طالب في أحد المعاهد وعمره 19 سنة من كفر الشيخ ومن المدمنين للمدونة وممكن أن أسميه شلاطة ، وهنا لاأنكر مدى جمال هذا التواصل مع شخصيات تعرفك وقد لاتعرفها

محمد السملاوي من تلك الشخصيات التي لاأعرفها ولم نتواصل سابقا ًولكن يبدوا أنها تعرفني فهي تعرف تدويناتي السابقة والحالية حيث وجدت رسالة أرسلها لي بالأمس وقرأتها اليوم تقول لي أن هناك سرقة جديدة وأنا المسروق منه هذه المرة ويشير إلى عمود اليوم وجهة نظر لصلاح منتصر في الأهرام الصادر اليوم وفيها يشير الكاتب إلى رسالة أرسلها له شخص يدعى مهندس وجيه إسحق عن تدوينة المصري هو اللي وهنا لا أستطيع أن أتهم الكاتب الكبير صلاح منتصر أبداً بالسرقة فالرجل لم ينسب الكلام لنفسه ولكن ذكر أنها وصلته في بريده وهو بذلك أمين في نقله وهو ماحدث مع نفس التدوينة يوما ما في جريدة المصري اليوم والتي وصلتني أيضاً في إيميل من عبد الرحمن صاحب مدونة ركن المصريين ، ماأقصده هنا ليست التدوينة ولا السرقة ولكن القارئ الخفي الذي لايعلق ولكنه يعرفك ويهتم بما تكتب ، هذا القارئ لاتستطيع أن تخرجه من حساباتك

هذا القارئ الخفي ظهر بوضوح في موضوع صورة أحمد ومجلة تين إستاف حيث أكد لي أحمد أن إدارة المجلة فوجئت مرة واحدة بوصول كم هائل من الإيميلات يستنكر ذلك حيث أخبرته الإدارة أن الرقم تعدى ثلاثة آلاف إيميل فبلا شك أن القارئ الخفي كان له دور كبير في ذلك ، أفتح إيميل اليوم لأجد رسالة من أحمد تحمل لي خبر جيد يرد على إستفسار لي في البوست السابق بأنه تم إعادة نشر الصورة مع مجموعة أخرى من صوره على صفحة كاملة مع ذكر إسمه ، مَن كان له هذا التأثير أكثر من ذلك القارئ الخفي ؟

جاءني مرة إيميل من أحد الأصدقاء الكويتيين يعتب علي مايكتبه المدون أدهم صاحب مدونة على إسم مصر في هجومه الغير مبرر على الكويتيين وأنه يربأ بنفسه أن يرد عليه بنفس طريقته بما يعيب فيها على المصريين الذي يعتز بكثير منهم ، وحيث أنني ليس لي سلطة إلا على مايدور في مدونتي فلم أتدخل مطلقاً في هذا الشأن ، ولكن بعد فترة أجد تدوينة له يهاجم ويستنكر فيها مايحدث للسائح الخليجي في مصر من محاولات مستفزة للحصول على ماله دون خدمات حقيقة ومحاولات فرض البقشيش بالعافية وبخدمات لاتستحق ، وهنا تذكرت إيميله السابق

إيميل آخر وصلني من اليابان من مدون ياباني إسمه شنجي يخبرني بأنه تم إختياري من مصر للإشتراك في مدونة المائة وإثنين وتسعون موضوع وهي مدونة يشترك في تحريرها مائة واثنين وتسعون مدون من مائة واثنين وتسعون بلد وأنا سوف أكون فيها المدون المصري ، فكرت في أول تدوينة لي ورأيت أن تدوينة تقرير شقير النصف سنوي تصلح لأن تكون أول تدوينة لي وبالفعل نشرت التدوينة بالإنجليزية هذه المرة والغير مريح لي أن أول تعليق لي كان من المدون الإسرائيلي إيهودا يشيد بالتدوينة ويسألني كيف حصلت على تلك الإحصائية ، لم أرد ومن وقتها لم أنشر أي تدوينات

وصلني من رائد وهو صديق أردني إيميل يشير بالإثبات أن مقتدى الصدر كان ضمن من قاموا بإعدام صدام

آخر حاجة إيميل وصلني من ڤانيسا شقير تخبرني فيه أنها من كندا وكانت تبحث عن إسمها في مواقع البحث ووجدت إسمي وتعجبت حيث لم تجد إسم شقير سابقاً خارج دائرة عائلتها ، والدها من مصر وهاجر لأمريكا وتزوج والدتها ثم ذهبا إلى كندا حيث تعيش هي حاليا ، رديت عليها بس هي مارديتش تاني يظهر أبوها قالها إنسي ياڤانيسا

هذه كانت نبذة ، طبعا فيه حكاوي كتيرة أخرى لإيميلات كتيرة ولكن لنكتفي بهذا القدر مع رسالة شكر للقارئ الخفي من غالبية المدونين وأقول له لو تعلم كم يسعد من يكتب تدوينة أن يجد لك تعليقاً حتى ولوكان نقداً ، لسارعت بالتعليق فأنت بذلك تثري التدوين