شهرزاد ... عندما توقفت عن الكلام المباح
ولما أدرك شهرزاد الصباح سكتت عن الكلام المباح وبينما غط شهريار في نوم عميق ، لم يقترب النوم من عيني شهرزاد وبقيت تنظر إلى الملك الشاب الملقى بجوارها ، لقد ملت اللعبة وكرهت الفكرة ، تتشابه الأيام والشهور والسنوات وهي مازالت تحكي تحكي وتحكي .. يالك من شاب جاهل أحمق معتوه .. الحياة بها متع وجمال أفضل كثيرا من الحواديت التي لاتتعلم منها شيئا .. هي نفسها كرهت الحياة بهذا الملل وتلك الرتابة .. لم يشفع لها أنها بذلك أنقذت حياتها بل وأنقذت حياة ألف إمراة تالية .. ولكن أي حياة تلك التي تعيشها لتحصل في نهاية كل ليلة على صك الحياة لليلة التالية
ولما كانت الليلة الأولى بعد الألف وبعدما دلف شهريار ووقف أمام شهرزاد وخلفهما مسرور السياف ، طلب منها إستكمال ماتوقفت عنه البارحة عندما وجد الشاب الغلبان حجر الصوان في قصر بنت السلطان ... دفعت شهرزاد الملك الشاب في صدره بقوة وألقته بعنف على السرير الدوار وقالت له بصوت حازم : مافيش بنت السلطان ولا حجر صوان ولاشاب غلبان .. كل ده كلام فارغ .. إنت ايه مازهقتش .. ماقرفتش .. وبسرعة خاطفة ألقت شهرزاد بنفسها عليه تقبض على أطراف ملابسه عند عنقه تجذب رأسه إليه وتقول له بصوت خافت دافئ يحمل كثير من الإثارة : الحياة فيها حاجات تانية أحلى كتير .. وبنظرة جريئة غاب عنها الحياء تحدثه فيها بلغة العيون سوف تقضي مع شهرزاد ليلة مختلفة .. ليلة من أجمل لياليك .. أعجبت الفكرة شهريار وأثارته سريعا تصرفاتها ، وامتدت يديه تتحسس جسدها يبحث عن مبتغاه ، أمسكت يده بقوة وألقتها بجانبها قائلة بحنق : مش كده .. قالتها وهي تنظر لمسرور السياف نظرة إحتقار مصحوبة بحركة من رأسها حادة وإلى الأمام كانها أمر له بالإنصراف .. الغريب أن مسرور أطاع الامر دون ان ينتظر من سيده الموافقة
إقتربت شهرزاد الجالسة على وسط الملك الشاب الراقد على ظهره بطيئا من وجهه ، وبأنفاس حارة ملتهبة ومتلهفة تنفث فيه شوق ولهيب إمرأة عاشقة ونظرة من عينيها لاترى إلا شفتيه المكتنزتين ... تقترب بشفاه ساخنة جائعة مرتعشة مترددة من شفاه لاهثة مشتاقة إشتياق الصحراء للماء تبحث عن رحيق يعطيه روح الحياة ليذوبا معا في قبلة طويلة يتعلم بعدها شهريار الدرس الاول فن القبلة
ومع صياح ديك الصباح أدرك شهريار الفرق بين الجنس والعشق بعدما جن جنونه عشقاً مما فعلته رفيقته به .. مستعطفاً إياها .. مقبلاً قدميهاً .. أن تمنحه صك الحياة لليلة أخرى بعدما إمتنعت شهرزاد عن الفعل غير المباح
ولما كانت الليلة التالية كانت شهرزاد ملكة متوجة في قصر الملك العاشق الولهان
---------------
وتمر سنوات وسنوات قبل أن نرى خيالات شهريار بين الحين والآخر يخرج متخفياً متلصلصاً مستكشفاً طريقه إلى مكتبة الأسرة بمصر الجديدة
-------------------------
تحديث : إقرأ حلم ورسالة إلى شهريار في سبتمبر 2001
الصورة غير موفقه
ReplyDeleteاما هذا الشهريار فهو مغفل حقاً
مغفلاً حينما توقف عن سطوته لقاء بعض الحكايات الملفقه الخيالية
ومغفلاً حينما ظن ان ما حدث فى الليلة الثانية بعد الألف كان حباًوعشقاً ولم يفطن انه احتلال واطاحه بعرشه وملكه
اما شهريارنا فليس بهذا التغفيل ولن يذهب للمكتبه
أشكرك واحييك على سرعه استجابتك بتغيير الصورة
ReplyDeleteهى لسه فاكرة بعد الف ليله؟؟؟
ReplyDeleteالهجوم خير وسيله للدفاااااع
الستات قادرين يقلبوا اى معركه لصالحهم و مفيش فايده فى الرجاله غلابه برضه
ممممم
مش كلهم يعنى و لا كلهن
مش عارفه ليه شهرزاد قلبت فى خيالى على نبيله عبيد
بحب النهايات الجديده للحكايات القديمه
الجميل فعلا ان شهريار لازال محتفظ بشغفه بالحكايات و يتلصص الي مكتبة الاسرة بمصر "الجديدة" 0
ReplyDeleteوبهذا اجتمع لشهريار شغفين...شغف جديد بالاضافة الي شغفه القديم بالحكايات
و بهذا فهو شهريار جديد يعيش قرب مصر الجديدة
the nagging question
ReplyDeletewhy always Shahrazade has the upper-hand and can control?!
only when she wants of course!
:D
احب النهايات الجديدة
ReplyDeleteولكني كنت اتصور ان تتمرد شهرزاد على جبروت شهريار بطريقة اخرى
كأن تعبئه في أكياس مثلا
هههههههههههههههههههه
بس هو برضه كده يعتبر متعبي
هههههههههههههههههههههه
اسلوب جميل في السرد ولو انك اسرفت في وصف المشهد العاطفي بينها وبينه
This one.. i like it really
ReplyDeleteربما استطعت هذه المرة فى ابقاء القارىء متصلاً بالحدث للنهاية
مفردات اللغة فعلت ذلك
والمشهد المفاجىء أيضاً كان سبباً
أما الفكرة.. فهى تحويل شهريار إلى مفعول به.. مبتكرة وجذابة
هناك خط فاصل دقيق.. شعرة بين الكتابة المثيرة لمجرد الإثارة والكتابة مستخدماً مفردات مثيرة لتصل لفكرتك
أنت كنت تمشى فوقها تمامـــاً
حاذر من مرات قادمة
:D
و الله عال
ReplyDeleteاية المشهد البورنو ده يا حاج شوقير
بكرة تركب في البلوج دش و تظبطة على تركيا
--------
معجبنيش ان شهرزاد دايما راضية تبيع
مرة باعت مخها و دماغها
و مرة باعت جسمها
و هي فاكرة انها كده اشترته و بقى عبد عندها
لا مش صحيح
كان لازم تخليه يحبها لانها تتحب مش علشان طمعان في ليلة حارة و لا في حدوتة حلوة
بس هي دي الحياة
انت كتنافسني بقى و لا اية
تحياتي
القصه جميله بس انا فى سؤال محيرنى
ReplyDeleteهيا فضلت تستخدم الطريقه دى لسن كام
والموضع جميل اوى يا بشمهندس
شلاطه
أول حاجة .. انا سعيدة جدا انك كترت البوستات و بقيت ترد بسرعة علي الكومنتات .. اشكركم علي سرعة الاستجابة ..
ReplyDeleteثاني حاجة .. بوست زي العسل بجد .. بيعجبني قوي الابتكار ف الاساطير .. بجد يا صباح الهنتريش اللي انت معيشنا فيه اليومين دولا .. لعله خير ..
:)
يحيا الابداع ياعم الحاج...على رأي اخونا اللمبي
ReplyDeleteتحياتي
أعتقد
ReplyDeleteأنها ليست المرة الأولى - كما تقول حلم - لتحول شهريار إلى مفعول به
بل ؛ شهرزاد فاعل مؤثر يحوله بسهوله إلى مفعول به
فقط --- لو أدركت قدراتها الخفية تلك ، و أرادت حقا ذلك
-----------------
كتابةٌ تطرح تساؤلات :
هل شهرزاد - الكارهة في البداية للملل و الرتابة - هي نفسها المانحة لهما ليخرج شهريار متلصصا في النهاية إلى مكتبة الأسرة ؟
هل لا يملك الحكايات الممتعة سوى شهرزاد ؟
شهرزاد المرأة - في البداية - و شهرزاد ( المكتبة ) في النهاية ؟
و هل ينتظر شهريار دائما السلطة الظاهرية ، و يغيب عن أن يكون فاعلا حقيقيا في حياة ٍ مشتركة يُلقي بعبء تشكيلها و تلوينها دوما على الكاهل الشهرزادي؟
موش عارفه ليه شهريار في القصه بتاعتك دي فكرني بواحد بيعشق النوم ومافيش حاجه ممكن تصحيه الا بعد شهرزاد بتاعته ماتقتحمه تمام زيمابتعمل شهزاد شقير العصريه
ReplyDeleteياتري هي كانت جدتنا شهرزاد صحيح قاعده تحكي له حواديت بس في الف ليله وليله ، موش عارفه ليه موش مصدقه أن فيه راجل سليم عقليا وجسديا ونفسيا يخلي واحده ست جميله تقعد جنبه تحكي له حواديت لحد آدان الفجر ، طيب انا راضيه ذمتك ده راجل طبيعي والا ده راجل من ذوي الأحتياجات الخاصه ، تعرف يا أحمد أنا حاسه أن اللي عملته شهرزاد شقير في الليله الواحد بعد الألف هو مافعلته جدتنا شهرزاد من أول يوم قابلت فيه شهريار، وكل الأيام اللي بعد كده كانت بتحكي له حكايات وتحاول تقنعه يصلح غلطته ويتجوزها
1يا كسوفي
ReplyDeleteفكره جميله وجديده
ReplyDeleteفيه اسقاط جميل
: مش كده .. قالتها وهي تنظر لمسرور السياف نظرة إحتقار مصحوبة بحركة من رأسها حادة وإلى الأمام كانها أمر له بالإنصراف .. الغريب أن مسرور أطاع الامر دون ان ينتظر من سيده الموافقة
جميل يا هندسه
كلمات معبره
نهايه جميله
تحياتي
احمد
ReplyDeleteهي الموسيقي دي سيمفونيه شهرزاد بتاعه ريمسكي كورساكوف
؟؟؟؟؟؟؟؟؟
علي فكره كان جمال عبد الناصر ماينمش الا مايسمعها
Mohamed A. Ghaffar
ReplyDeleteليه شايف انه مغفل .. مايمكن هو استطاع اكتشاف الحياة بنفسه بدلا ن الإستماع لحكاوي الاخرين ممثلا في حكايات شهرزاد
اما الاحتلال فهو احتلال ولكن لذيذ فالسطوة دائما وحدها لا تقيم حياة جميلة
أما بالنسبة للصورة ففجائني تعليقك وانا اعد الصورة الاخرى واعدل فيها وكان التزامن بين رايك ومحاولتي
Esmeralda
بيقولوا
later better than never
والجميل انها بعد الف ليلة قدرت تستطيع ان تتخذ قرار بالتغيير
حلو جو نبيلة عبيد في الموضوع
fad-fadat nour
فعلا حبيت اقول انه لم يكتفي بالتعلق بفن العشق ولكن هناك حنين الى اشياء اخرى فلاتستقيم الحياة بشيئ واحد فقط ولذلك سار متسللا وفي الخفاء للحكايات حتى لا يفقد شيئا جميلا اهدته اياه شهرزاد
Epitaph
إذا كان لشهرزاد اليد العليا دائما اذا ارادت ذلك ، فهذا لايجعلنا نتجاهل ان هناك مئات من ضحايا شهريار لم يكن لهم اي ايدي عليا
الامر يتوقف على الذكاء فن التعامل مع الآخر
Bella
يعني تقدري تقولي انه رؤية جديدة لقصة خالدة
اما بالنسبة للمشهد العاطفي كما تطلقين عليه
اعتقد انه كان لابد منه حيث تقوم فكرة الرؤية عليه وهو الفرق بين الجنس وفن العشق
ولو لاحظتي اني لم استرسل في بقية العلاقة واكتفيت بعد القبلة بالقفز الى النهاية مباشرة حتى لاتتحول الى قصة ايروتيكية
حــلم
أعجبتني رؤيتك عن الخط الفاصل والدقيق بين الكتابة المثيرة وانتقاء مفردات مثيرة للوصول للفكرة
ولذلك بعد ان قدمت لقطة القبلة وجدتني لا استطيع ان استكمل شكل العلاقة باكثر من ذلك تفاديا للوقوع في هذا الفخ وانتقلت للنهاية
بالنسبة لخطابك لشهريار الذي وجدته في تعليقك على القصة في الفيس بوك فانا مضطر لوضعه في لينك
فانا اعتبرها هي الاخرى رسالة من شهرزاد هذا الزمن ال شهريار ومتوافقة مع البوست
Sampateek
ومين قالك ان شهرزاد في المشهد ده كانت بتبيع
دي المرة الاولى التي استطاعت فيه ان تشتري قلب شهريار
فالجنس لم يكن مشكلة لشهريار فقد مارسه مئات المرات مع مئات الفتيات وقتلهم جميعا
ولكن مافعلته شهرزاد هو فن العشق ومادمنا وصلنا الى مرحلة العشق فقد تخطينا مرحلة الحب والذي كان من نتيجتها ان توجت في اليوم التالي ملكة لقصر الامير الشاب
Anonymous
ماهي دي لفكرة .. ان الجنس يخفت بعد برهة من ممارسته ولكن العشق يدوم حتى بعد ممارسة الجنس وهذا هو الفرق الكبير لذلك عاشت العلاقة بينهم حتى عصرنا الحديث كما يتضح من البوست
ROMANTIC ROSE
فعلا يارومانتيك .. جو الكتابة الادبية مسيطر عليا في الايام الخيرة بشكل كبير وحبيت اني استغله في المدونة
والتفاعل ناتج فعلا من اني محتاج مشاركة الاراء .. فالكتابة التي تشغل العقل لها جاذبية ومتعة كبيرة
Mohamed Samir
هيا بس افكار بيصيغها الواحد من خلال حكاية او حدوتة بسيطة
شغف
بلا شك ان شهريار مفعول به بالرغم من ان الظروف وضعته في دور فاعل وكان فاشلا عندما كان فاعلا وعشق الحياة بل انه وجد حياته ومتعته في ان يكون مفعول به
فالتسلل لشهريار العصر في الذهاب لقراءة الحواديت بالرغم من انه يستطيع ان لايذهب متخفيا متسلسلا يؤكد اعجابه بدور المفعول به وهو مالم تفهمه مئات الفتيات اللآتي قتلهن من قبل عندما لم يحاولن ان يكن مفعولا بهن
ليس كل الرجال تفضل دور القيادة كل الوقت
وحطي خط تحت كلمة كل التانية حتى لايساء فهمي
MAKSOFA
كل إمراة تستطيع ان تصبح شهرزاد اذا اكتشفت كيف تستطيع ان تقتحم الرجل حتى لو كان شهريار
اما بالنسبة لحكاية ان شهريار رجل من ذوي الاحتياجات الخاصة فدي باذات محتاجة لغعادة بحث وتنقيب وخصوصا مع استشهادك بذمتي ان الحدوتة القديمة لاتستقيم باي شكل من الاشكال مع العقل
لأ طبعا وهيا شهرزاد لما زقته ومسكته خنقته من هدومه وتانبيها له وتعنيفها بالرغم من انه شهر يار ماهو الا نوع من انواع التمرد على اساس الحدوتة القديمة
توتة توتة
لاداعي للكسوف ... مشكلتنا اننا احيانا ننظر للامور بشكل إنفعالي اكثر من اللازم
alshared
في اللقطة التي ذكرتها لكي اكتبها تخيلت المشهد كاملا ثم حاولت صياغته بأقل الكلمات
سعيد بزيارتك دائما
MAKSOFA
برافو عليكي يامكسوفة فعلا هيا سيمفونية شهرزاد لكورساكوف
رهيبة فعلا انا اخترت المقطع الثالث من اربع مقاطع رئيسية
ولااخفيك انني استمعت الليلة التي سبقت الكتابة كلملة في الاستماع اليها اكثر من مرة مدتها حوالي اتنين واربعين دقيقة
وبعد ماكتبت الموضوع بيوم فكرت اني انزل المقطع الهادي ده بالرغم من تحفظي في وضع اغاني او موسيقى بالمدونة
بس بصراحة برافو عليكي انك عارفاها
معلومة جمال عبد الناصر اول مرة اسمعها بس تنبطق عليه فعلا
وخصوصا انه معروف بحبه لسماع الكلاسيكيات
ومن عرفني بهذه المقطوعة وبؤلفها هو والدي كنت ايامها في فترة الثانوية وقد كان دائم التحدث عنها وسمعتها كثيرا من شرائطه الخاصة
وانا اللي كنت فاكرة انا هتتفق مع مسرور و يطيروا رقبته و بعدين تبقى هيا الملكة و تمسك مسرور وزارة الداخلية
ReplyDeleteساذجة قوي أنا
هي دي الستات اللي بتفهم
أنا لازم أعترف .... حلوة قوى المرة دى يا شقير
ReplyDeleteالفكرة و طريقة الكتابة
التغيير حلو برده ... هى مش هتفضل تتكلم على طول يعنى
أحييك
جميلة
ReplyDeleteبس حقيقى يا اخى ان كيدهن عظيم
الستات دول....أخ خ خ خ خ منهم
أما احنا الرجالة
فاحنا غلابة
يروح فين الراجل فينا فى ضحكة و لا نظرة ولا دمعة من عيون الست
مش مضيعنا غير حنية القلب
:)
وفى الاخر برضه بنتخلع
:)
تحياتى
شهرزاد استخدمت ذكاءها الأنثوى وسجدته
ReplyDeleteترى ماذا فعل شهريار بعدما تعود انفاسها الحارة وقبلتها الطويلة؟
تحياتى
بوستك ذكرني
ReplyDeleteبنص فلسفة شهرزاد
ولكن بنظرة مختلفة قليلاً
بس انا ماحبيت شهرزاد " الجريئة "..
ربما بسبب الصورة المرتبطة في مخيلتي لهذه الشخصية
لذا ليس لدي القدرة على تخيلها
بطريقة أخرى..
ولكن شهرزاد في القصة وبهذه الشخصية
لم تكن ذكية..
فماذا ستفعل بعد ان تذهب السكرة
وتأتي الفكرة
:P