Friday, May 07, 2010

الإبداع بين رُحى .. الإزدراء والقذف والتطبيع والنائب العام


معتاد أن يكون الإسم على غير مسمى، فقد يكون الإسم عادل وهو خير مثال للظلم، أو أن يكون الإسم جمال والدمامة هي أهم مايميزه، أو أن يكون الإسم مُنتصر وحياته كلها ماهي إلا سلسلة من الهزائم، هذا أمر لا يد للمرء فيه، ولكن أن تنتقي لنفسك منصب وتتقلده وهو لايعبر عمّا أنت عليه فهذا هو العار وأحياناً يدعونه نفاق، عندما تكون وظيفتك هو رئاسة منظمة المركز المصري لحقوق الإنسان ولا هم لك إلا تقييد حرية وحقوق الناس في التعبير فهذا هو العار .. السيد نجيب جبرائيل واضح أن لاهم له من وظيفيته إلا مطاردة خلق الله لوجه الله ولوجه الشهرة

بالأمس طالعني خبرين كلاهما أقسى من الآخر وكلاهما فيهما قاسم مشترك ألا وهو السيد جبرائيل ، الخبر الأول هو إحالة النائب العام المستشار عبد المجيد محمود بلاغ نجيب جبرائيل رئيس منظمة الاتحاد المصرى لحقوق الإنسان ضد الدكتور يوسف زيدان مؤلف رواية عزازيل إلى نيابة أمن الدولة العليا لاتهامه بازدراء المسيحية، للمرة الألف مقابلة الفكر لايكون إلا بالفكر لا بأمن الدولة وهذا الكتاب بالذات قد تم طرح ومناقشة وتحليل كل مافيه من إتهامات بشكل متوسع ومن الممكن طرح عشرات الكتب التي تناقش وتفند كا ماجاء فيه، وبالفعل طرح الأنبا بيشوي كتاب في بحث وثائقي بعنوان الرد على البهتان في رواية يوسف زيدان .. ولكنه دائماً الطريق الأسهل النائب العام وأمن الدولة، والغريب في الموضوع هو قرار النائب العام، لماذا تتحول تهمة فكرية قد تصل لإزدراء الأديان إلى أمن الدولة ؟ وماعلاقة أمن الدولة ؟ كان الأجدر بالنائب العام على أسوأ تقدير أن يحيل البلاغ إلى لجنة مستقلة من وزارة الثقافة أو أكاديميين من كليات الآداب والفلسفة يستطيعون إدراك ماتشير إليه الرواية وتحديد مسارها من الإزدراء، لكن أن يناقش ظابط أمن دولة ماكتب في عزازيل إذا إستطاع أن يقرأه أو يفهمه هو منتهى العبث، فعلا منتهى العبث أن يحقق أمن الدولة مع يوسف زيدان، وأكاد أتخيل موقف كوميدي عبثي وظابط أمن الدولة يسأل زيدان عن نسطور والراهب هيبا وحقيقة عزازيل


الخبر الثاني هو قرار محكمة جنح السيدة بإحالة بلال فضل وأسامة غريب وسمير غطاس الى محكمة الجنايات بتهمة السب والقذف والتشهير بحق الدكتورة هالة مصطفى الصحفية بالأهرام طبقا لبلاغ محاميها نجيب جبرائيل رئيس منظمة الاتحاد المصرى لحقوق الإنسان، الغريب أن من يطالب بحبس الصحفيين هم الصحفيين أنفسهم، والعجيب أن هالة مصطفى هي أول من تأذّت من التحقيق معها بعد إتهامها بالتطبيع نتيجة إستقبالها السفير الإسرائيلي في جريدة الأهرام، وقد وجهت الهيئة التأديبية الابتدائية بنقابة الصحفيين إنذار لها بمخالفتها لقرارات الجمعية العمومية لنقابة الصحفيين، كما قضت بمعاقبة الصحفى حسين سراج نائب رئيس تحرير مجلة أكتوبر والمتخصص في الشؤون الإسرائيلية بالمنع من الكتابه الصحفية لمدة ثلاثة أشهر لمخالفته بالسفر لإسرائيل بالرغم أن طبيعة عمله تسمح له بذلك وقد سافر مرات عديدة خلال سنوات سابقة ولكن فجأة إكتشف النقابة ومفتشي التطبيع ذلك .. وهنا يجب طرح القضية الأخرى وهي حدود الثقافة والأبداع بين رحى التطبيع والإتهامات بالعمالة

ولكن قبل الإنتقال لتلك النقطة الشائكة، أود أن أستكمل الحديث عن أسماء تحمل مناصبها ألقاب تتعارض تماما مع تصرفاتها، فبعد نجيب جبرائيل المفتش العام يتصدر المشهد محامون بلا حدود .. ومُسمى محامون بلا حدود مُسمى يتسق تماماً مع تلك النوعية من الهيئات الحقوقية التي تعنى بالحقوق الحريات في الفئة التي تنتمي إليها، مثل صحفيون بلا حدود وأطباء بلا حدود وماشابهما، ولكن محامون بلا حدود بدلاً من أن تهتم بحقوق المحامين والإنتهاكات التي تصيب تلك الفئة في مناسبات مختلفة، نجدها هي الأخرى بعيدة كل البعد عن الحريات وكان أهم نشاطها التي تفتق عنه ذهن أعضاؤها هو الكتاب التراثي ألف ليلة وليلة، وقيامهم بتقديم بلاغ للنائب العام بمصادرة طبعة كتاب ألف ليلة وليلة التي صدرت نسخة حديثة منه الشهر الماضي تابعة للهيئة المصرية العامة لقصور الثقافة وكأن النائب العام لاوظيفة له إلا قراءة الكتب .. هذا الكتاب التراثي كلما إنتهينا من مشكلته نعود بعد سنوات لطرحها مرة أخرى، أتذكر في نهاية الثمانينات ظهرت المشكلة على السطح وكانت قضية رأي عام وقتها، عندما قدمت بلاغات بمنع الكتاب نتيجة إحتوائه على عبارت إباحية أو أيروسية تخرج على الذوق العام، وإنتهت المشكلة وقتها بعد ان أخذت حيزها من الإهتمام لتعود وتطفو مرة أخرى هذه الأيام على يد محامون بلا حدود وكأنه فشل في وجود هيافات جديدة لتزيد من تعكير صفو المجتمع المتعكر من الأساس

ومن المنظمات التي تحمل إسماً ليس على مايُسمى .. يحضرني فيلم وثائقي إسمه أنا مثلي يتحدث عن المثلية في الوطن العربي، وقد تم عرضه في 24 أبريل الماضي ضمن برنامج ما لايقال على قناة بي بي سي العربية ، وقد تضمن البرنامج مناقشة للفيلم لمدة ساعة عقب عرضه وكانت المناقشات والمداخلات التليفونية من دول عربية مختلفة على وعي كامل بموضوع المثلية وأسبابها وأبعادها وكيفية التعامل معها والوصم الذي يصيبها من الناحية الإجتماعية والطبية، وقد أعجبت بكثير من المداخلات التي تتميز بثقافة تجاه القضية ومحاولة رصدها والحديث عنها من خلال نظرة إجتماعية، كانت المشاركات من معظم الدول العربية في غياب مشاركة مصرية حتى كانت هناك مداخلة قبل النهاية من منظمة حقوقية مصرية إسمها على ماأتذكر سواسية، وللأسف كانت المشاركة الوحيدة الخاطئة التي أخذت منظور ديني منغلق عن القضية فبدا وكأنه صوت نشاز، فقضية المثليين في الحلقة لم يكن فيها الحديث من الجانب الديني عن الحلال والحرام فتلك نقطة لاخلاف عليها بين كل عموم الناس أو الغيريين، ولكنها الوثائقي كان معنِي برصدها إجتماعياً وكيفية التعامل معها، حتى الداعية الديني الكويتي محمد العوضي الذي كثيراً ماهاجم المثليين والسحاقيين ومايسمى بظاهرة البويات الخليجيات كان على مستوى الحوار متحدثاً بشكل أعمق وأكثر تفهماً من ذلك الحقوقي المصري الذي علق عليه الحقوقي المغربي في مداخلته بطريقة تكاد تكون متجاهلة له مشيراً بأن الحقوقي من مصر يبدو أن له مرجعية دينية وهومايناسب الطرح




نعود مرة أخرى للإبداع والثقافة بين رحى التطبيع وماهي حدوده، غادة عبد العال المدونة وصاحبة كتاب عايزة أتجوز والذي نال شهرة كبيرة ونسبة مبيعات عالية وتمت ترجمته للإيطالية والألمانية وفي نهاية العام سوف يتم صدور الترجمة الإنجليزية والهولندية، كتبت على صفحتها على الفيس بوك بطريقتها الساخرة مايلي : تلقيت اليوم عرض لترجمة كتابي للعبرية ..!!!!!.. نشكركم لحسن تعاونكم إمضاء ديفيد شارل سمحون .. وبالرغم من أن غادة لم تشر إلى أنها قبلت أو رفضت وإن كان تهكمها في نهاية جملتها يشير لإستنكارها إلاّ أن هناك كان 69 تعليق معظمها إن لم يكن جميعها قد أنصب لها محاكم التفتيش على النية، كلٌ متخذ موقف النصيحة التي لم تطلبها، كلٌ منصّب نفسه وليا لأمرها دون دخول في تفاصيل فكانت هناك تعليقات مثل: هي مش لازم تقول إنها هتوافق، هي مادام نشرت الموضوع ده كفاية ومعناه أنها فكرت في نشره، وهي مفروض ماتفكرش ولو للحظة إنها تترجم الموضوع ده للعبري بالذات لأنها بكده هاتكون عوّاد، أو تعليق مثل: متفكريش إن ده إنجاز إنك هترجمى كتابك للعبرية وكمان أنا مكنتش عاوزك تفكرى أصلا فى موضوع زى ده أو حتى تشهرى بيه، وهناك من إكتفى بتعليق واحد وإنصرف فقال: شيزوفرانيا ليتركك أنت لتكتشف ماذا يعني تحديداً بالشيزوفرانيا

وللأمانة أجد غادة رافضة للفكرة ولكن الموضوع محتاج لنقاش أكبر وأوسع، هل قيام ناشر بطبع الكتاب للعبرية يُعتبر تطبيع ؟ وهل هناك كتب مصرية أو عربية تمت طباعتها للعبرية من قبل ؟ وهل هناك كتب عبرية تمت طباعتها للعربية ؟ التاريخ يقول أن هناك كتب عبرية كثيرة تمت طباعتها للعربية وكان ذلك في الماضي ولم يكن متاح للعامة بل كان فقط مطروح للنخبة ليتم التعرف على إسرائيل، وكانت تلك الكتب والتراجم ذات طابع فكري أكثر منه أدبي ثم ظهرت في الأسواق للعامة كتب مترجمة من العبرية وخصوصا السير الذاتية والمذكرات مثل مذكرات عزيرا فايتسمان أو مذكرات موشي ديان الذي صدرت في كتاب قصة حياتي أو كتاب بيجين - سيرة حياته لأريك سيلفر أو رئيس الموساد أثناء حرب أكتوبر إيلي زعيرا بعنوان حرب يوم الغفران ترجمة توحيد مجدي، بل حتى كان هناك كتاب حِواري نشرته الشروق لشيمون بيريز وبطرس غالي بعنوان ستون عاماً من الصراع في الشرق الأوسط، وغالباً مايتم ترجمة كتب عبرية يكون محتواها متفقاً مع أفكارنا

طرحت دار ميريت منذ بضعة أيام كتاب نايشن أند زي ديث أو الأمة والموت للكاتبة الإسرائيلية عيديت زيرتال ترجمة نائل الطوخي الذي صدر عام 2002 عن دار نشر دفير العبرية، ويبدو أن الدار تعرف حساسية كلمة إسرائيل فلم تشر في دعايتها للكتاب على الفيس بوك أو في ندوتها أن الكتاب ترجمة لكاتبة إسرائيلية، وهذه أبداً ليست دعوة إستعداء أو هجوم ولكنها دعوة للنقاش، وتلك ليست المرة الأولى للكاتب أن يترجم كتب كتبها كتاب إسرائيليين، فقد أصدر العام الماضي كتاب يوميات تطهير فلسطين عن دار العين حيث يحتوي الكتاب على مقالات وأشعار لمجموعة من الكتاب والفنانين الإسرائيليين
إذن السؤال المطروح هو هل ترجمة كتب لكتاب إسرائيليين للعربية وطرحها للبيع في مصر يعتبر تطبيع وخصوصاً أن الناشر والكاتب الإسرائيلي يحصل على عائد مادي نتيجة طرح كتابه في السوق المصري؟ .. والسؤال الأهم هلى ترجمة كتاب مصري للعبرية هو تطبيع أم لا ؟ .. وأيهما أخطر لو كان هناك في الأمر شبهة تطبيع ترجمة أعمالهم للعربية وطرحها في السوق المصري للتداول أم ترجمة كتب مصرية للعبرية وطرحها في الأسواق الإسرائيلية ؟ .. أمامنا تجربتان أحدهما تمت لمرات متعددة وأخرى لا أعلم أنها قد تمت من قبل ولكن هناك عرض أرض الواقع .. أسأل تلك الأسئلة وأعلم أن غادة مازلت رافضة ولا أدري موقف دور النشر المصرية صاحبة الحق في الكتاب .. ولكنها على أي حال أسئلة مطروحة ومفتوحة تحتاج للرد

18 comments:

  1. تدوينه رائعه يا أستاذنا .. أسلوب تحليلى متميز أحسدك عليه .. انا مفقوع من موضوع عزازيل و الف ليله و مستنى النسخه التانيه من الف ليله علشان اشتريها انشالله

    تحياتى

    ReplyDelete
  2. المطالبة بمصادرة الف ليلة و ليلة و عزازيل و أي عمل ادبي اخر يدل علي انحدار شديد في كل شيء
    اما اهتمام منظمات حقوق الانسان بتضييق حريات الانسان فهو دليل أخر
    ---------
    اما عن مؤلف غادة عبد العال فهما هيترجموه هيترجموه حتي لو الناشر ما وافقش , بيتهألي كده يعني
    و عن ترجمات نائل الطوخي فهي ضرورية هم يعلمون عنا كل شيء تقريبا و نحن لا نعرف عنهم اي شيء

    ReplyDelete
  3. بوست رائع
    انها آفة عصرنا هذا
    حجر على الفكر .. ولم يتبق سوى الهواء بعد ذلك لنحجر عليه هو أيضا

    ReplyDelete
  4. بالطبع يجب علينا معرفة العدو جيدا
    هم يشاهدون افلامنا ومسلسلاتنا ويترجمونها
    بالاضافة الي الادب العربي ايضا
    فكثير منه مترجم
    ونحن مازلنا ننقاش الفكرة
    تحياتي

    ReplyDelete
  5. العبارة الماثورة التى تقول ان التاريخ يعيد نفسه تنطبق على ما وصلنا اليه هذه الايام - رحم الله - يوسف شاهين الذى ناقش هذه القضية فى فيلمه المصير - حيث ساد الفكر الظلامى الاندلس فى القرن الثانى عشر واحرقت كتب الفيلسوف ابن رشد - نحن الان نتعامل مع هذه الافكار الظلامية التى سوف تؤدى بنا الى نفس مصير الاندلس

    ReplyDelete
  6. صار الحجر على التفكير مذهباً
    فطبيعي في مثل هذه الدولة الأمنية البوليسية أن يكون هناك حجراً على الفكر بكل انواعه

    ReplyDelete
  7. هي مشكله ان في بلدنا محدش بيحب يقرب من تابوهات معينه زي الدين والجنس والسياسه

    رغم التحضر المزيف والانفتاح والوجه الثقافي اللي احنا لابسينه لكن لسه فيه تخلف ورجعيات ماثره علينا

    ReplyDelete
  8. صباح الخير يا أستاذ أحمد
    فيه تلات حاجات عاوز اقولهم.
    أولا: كتاب "الأمة والموت.. صناعة الهولوكست.. صناعة دولة إسرائيل" صادر من أربع أشهر، في معرض الكتاب اللي فات. مش منذ أيام.
    ثانيا: دور النشر الإسرائيلية ماخدتش مقابل من دور النشر المصرية في حالة كتابي "من النكبة إلى غزة: هو لا يزال احتلالا"، أو "الأمة والموت"، في حالة الكتاب الأول الكتاب الأصليين اتنازلوا عن حقوقهم، وفي حالة الكتاب التاني تم نشره بدون حقوق أصلا، وطبعا النقطة دي يُسأل فيها الناشر، دي منطقته وهو الأعلم بها.
    ثالثا: المصريين نجيب محفوظ، وتوفيق الحكيم، والفلسطينيين محمود درويش، إميل حبيبي، وإدوارد سعيد، واللبنانيين إلياس خوري، هدى بركات، والمغربي محمد برادة. كل دول تم ترجمتهم للعبرية، بموافقتهم طبعاً. ومؤخرا طبعا الشاعرة إيمان مرسال اللي حصلت عليها ضجة كبيرة. وبالتالي حالة غادة عبد العال، سواء وافقت أو ماوافقتش، فهي مش سابقة بيتهيألي.
    وشكراً جزيلاً
    نائل الطوخي

    ReplyDelete
  9. بالنسبة للخبر الأول ، ليس معقولاً أن يكون الحزب فى حالة تنسيق مع الكنيسة على أعلى مستوى بخصوص الإنتخابات ، وبعد ذلك يأتي من يقول أن الكنيسة تستخدم المسيحيين سياسياً. طبيعي أن يستجيب النائب العام بكل حماس لبلاغ محامي الكنيسة ، والذى لم يكن بخصوص رواية عزازيل ولكن بخصوص ما قاله مؤلفها فيما بعد وهو "إن العصور التى سبقت مجىء عمرو بن العاص كانت اكثر ظلاما وقسوة على المسيحيين ، وأن ما يلقنونه للاطفال فى مدارس الأحد ويحشون به ادمغة القاصرين ما هو إلا أوهام وضلالات تجعلهم فى عزلة عن المجتمع لهذا يسهل على الكنيسة استخدامهم سياسيا". القضية سياسية ولا علاقة لها بفكر أو إبداع

    بالنسبة للخبر الثاني ، نقابة الصحفيين مانعة أي شكل من أشكال التطبيع مع إسرائيل ، فطبيعي أنها تعاقب ولو بشكل تأديبي من يخالف قرار بهذا الحجم. أمّا قضية هالة مصطفى ضد من ترى أنهم تخطّوا النقد إلى سبّها ، فالأمر شخصي بحت ، لها أن تتغاضى عن سبّها أو تأخذ حقها بالصورة التى تستطيعها. يبدو أن الخلط كبير بين الفكر والإبداع من جهة والسب والقذف من جهة أخرى. البدري مثلاً كسب أكثر من قضية ضد من تعرّضوا له بالسب ، وأكد أكثر من مرّة أن قضيته معهم لاعلاقة لها بالفكر والإبداع والتكفير كما إدعوا. بغض النظر عن الإتفاق أو الإختلاف مع الأشخاص ، أعتقد أن موقف من يلجأ للقضاء فى هذه الحالات موقف سليم

    قضية "ألف ليلة وليلة" غير مفهوم صراحة من ورائها! وإن كانت تبدو من أجل تحقيق شهرة ووجود على الساحة العفنة لجماعة جديدة من المحامين

    بالنسبة للفيلم الوثائقي عن المثليين ، لم أشاهد البرنامج. لكن من خلال وصفك للبرنامج والمداخلات على أنها تناولت الموضوع من خلال أسبابه وأبعاده وكيفية التعامل معه إجتماعياً. لا أدري إذا كان هذا هو توصيف البرنامج ، كيف تكون المداخلة المصرية غير مناسبة لأنها تناولته من منظور ديني

    التطبيع مع إسرائيل إذا كان غير إضطراري ، أعتقد أنه يعمل ضدنا وليس فى صالحنا. إسرائيل عدو ، ويجب ألا نضعف هذه النظرة لها بتصرفات قد تبدو بسيطة لكن لها مفعول السوس

    ReplyDelete
  10. جميلة جدا تدوينة حضرتك و أسلوبك المنمق المرتب ، أنا أيضا كتبت تدوينة متواضعة للتضامن مع دكتور يوسف زيدان و أشرت لتدوينة حضرتك بعد إذنك بالطبع
    شكرا

    ReplyDelete
  11. تداعيات الفوضى الشاملة حكومتاً وشعباً ، نخبة وأفراد عاديين

    ReplyDelete
  12. غريب قوي موضوع ألف ليلة وليلة دة، على كدة يبقى الفراعنة نفدو بالتماثيل والرسومات بتاعتهم، وإلا كان زمانهم قدام النائب العام:))

    أعتقد إن رفض ترجمة الكتب بدعوى التطبيع يعتبر من باب سد الذرائع، لإنه بدوره ممكن يفتح أبواب كتيرة وصداع للمسئولين هما في غنى عنه.

    ReplyDelete
  13. !! "ملعوب" ألف ليلة وليلة

    http://www.almesryoon.com/news.aspx?id=29882

    ReplyDelete
  14. كم بيت فى مصر فى مكتبة ؟ وكلنا عارفين ان نص الشعب المصرى يجهل القراءة والكتابة والنص التانى بين متسرب من التعليم وطلبة المحفوظات الجامعية اين هى الفئة المثقفة حقيقة ؟ كم عددها ؟ اعتقد لن تتجاوز الخمسة ملايين انسان من ثمانين مليون مصرى
    اذا ثقافة المنع والمصادرة لمنع تلك الشريحة الصغيرة من القراءة والمعرفة
    منع التون جون من الغناء مصادرة كتب
    منع التعرف على ثقافة الاخر ايا كانت هويته
    لنتذكر اننا ضد فظائع الجيش الاسرائيلى و القيادة العسكرية والسياسية هناك اما كاتب او مؤلف ينقل فكرة فمن حقنا الانسانى ان نجدها بلغتنا لنعرف والمعرفة هى اصلح الطرق لاتخاذ القرارات والوعى بما يدور فى عقل الاخر احسن من ان نستمر فى هكذا حلقة مفرغة من الزيف لا للتطبيع ولم نتفق حتى اليوم على تعريف لهذا التطبيع وهو ما يرفضة الشعب و يطبقة المسئولون !!!
    الاولى بنا ان نقرأ ونعرف اولا

    ReplyDelete
  15. H
    لاشك أن موضوع يوسف زيدان قد أصبح مملاً ولايجب ان تتخطى معاجته جنبات الفكر والرأي لا ملفات امن الدولة

    جدو
    إشارة جديرة بالإهتمام أن التاريخ يعيد نفسه مثلما حدث في الأندلس من هجوم للأفكار الظلامية ضد الإبداع وكان نتيجته خسران قيمة فكرية لأزهى عصور الادب والإبداع

    Tears
    بالفعل هذا تسمم وللأسف بدون ترياق

    كراكيب - هاني جورج
    هناك من يطالب من الحقوقين مثل جمال سلطان في رابط عدى النهار في التعليقات برفع تلك الكلمات لإنهاء المشكلة، ورأي انه ليست المشكلة في إزالة الكلمات لإنهاء هذا اللهو والإهتمام بمشاكلنا الحقيقة فتلك سوف تكون سابقة تمتد لأمور اخرى كثيرة تختلف فيها الأراء مابين الإبداع والإباحية حيث لا حدود واضحة بينهما تفرق بينهما وسوف يكون تفسير كل شخص على هواه

    يامراكبي
    ليس بالفعل بعيدا ان يظهر من يطلب بالحجر على انفاسنا

    هرطقة
    بالفعل لن يتم التعرف على تاريخهم وأفكارهم وحياتهم إلا بترجمة اعمالهم وهنا لا يهم فقط الأمور السياسية فقط ولكن ترجمة أعمالهم الأدبية التي تصيب الحقيقة والأساس بشكل غير مباشر وبدون تزييف

    بثينة
    النقطة الأمنية هامة جدا في الرقابة على الفكر، ما من دولة نظامها قام على الأمن والعسكر إلا كان الرقيب شيئا أساسيا في مكوناتها .. وهذا مانعانيه الآن ومنذ 85 عاما

    Dr. Lecter
    لاتوجد حرية تعبير في بلد تتجاهل التابوهات الثلاثة وتتجنبها إلا فيما يروق لها، وبالفعل تلك تعتبر حرية تعبير زائفة .. وموظفة شكلا ومظهرا فقط

    أستاذ نائل الطوخي
    أشكر لك متابعتك وإهتمامك بالرد ، وأقدر كثيرا ملحوظاتك الثلاثة وفيها معلومات بالفعل لم اكن اعلمها، وأرجو ألا تعتبر تلك التدوينمة محالو إستعداء أو نقد لفكرة الترجمة من العبرية ولكنها كانت فقط إستشهاد من خلال واقع ملموس وتوضيحك لنقطة المقابل المادي غاية في الأهمية فهي عند البعض تعتبر خطا فاصلا بين التطبيع من عدمه، وكذلك معلوماتك الخاصة بترجمة كتب لكبار الكتاب الأخرين للعبرية كانت معلومة جيدة تصحح التدوينة وتزيدها إتزانا .. شكرا لمشاركتك

    عدى النهار
    لم أشر إلى تدخل حزبي للتنسيق مع البلاغ عن يوسف زيدان وأختلف معك في أنه من الطبيعي أن يأخذ الإستياء والبلاغ طريقه للنائب العام، فإذا كان ماقاله زيدان يعتبر تشكيكا أو معلومات خاطئة عن المسيحية فالمناقشة هي الطريق الأمثل للإقناع أما النائب العام فتلك كارثة حيث كل من يجد نقدا لا يحلو له يحوله للنائب العام فيصدر قرار ويظل كل شخص على موقفه والعموم لاتجد نقاشا حضاريا يجعلها تصل لرأي صواب
    بالنسبة للفيلم الوثائق أنا مثلي لي تعليق صغير على رأيك الذي تستنكر فيه كيف يكون التعليق من منظور ديني غير مناسب، سيدي عندما يكون الفصل في إجتماعية من منظور ديني فقط هذا يظلم القضية من الاساس ويجعلها غير قابلة للطرح والبحث والدراسة من منظور إجتماعي حوال البواعث والأسباب والاشكال والفروق وحقيقة الحالة وطرق حلها والحقوق الواجبة والمكتسبة لأصحاب القضية، عندما نتحدث ان المثلية حرام وكفيلة بتهديد الجنس البشري في سشياق ماقلته من مناقشة إجتماعية هذا ينهي الملف دون ان تستطيع مناقشة بواعثه وأسبابه والحقوق الخاصة بتلك الفئة

    الحلم العربي
    أشكر لك تعليقك وأشكر إشارتك للتدوينة في تحليلك لقضية يوسف زيدان

    محمد عبد الغفار
    أعتقد انك تنظر إلى أن المنظومة كاملة فاسدة وبالتالي إنعكست على حرية التفكير .. لو كان هذا ماتعني فإني أتفق معك

    الجيرةو العشرة
    لا اتفق معك في مبدأ سد الذرائع.. فنحن الأن في مجتمع مفتوح وليس منغلق و الأفضل ترجمة تلك الأعمال ومناقشضتها في النور أما سد الذرائع فذلك مسمى من الممكن فيه إلغاء أمور كثيرة صالحة لأنه قد يوجد بها الضرر ينتج عنه عدم الإستفادة من الصالح لوجود ذرائع للخطأ .. فنغلق الإنترنت والكومبيوتر والفاضئيات والكتب من هذا المبدأ من اجل سد الذرائع

    كونتيكا
    ثقافة المنع بالفعل مثيرة للشفقة وتدعو للإنغلاق وهو سلاح راح عصره في ظل الفضاء المفتوح وأسلوب أثبتت التجارب كلها فشله واتفق معك فيما جميع ماورد في تعليقك

    تحياتي للجميع

    ReplyDelete
  16. بالطبع أنا مش مع مبدأ سد الزرائع ابدا، ولكنها مجرد محاولة لتفسير الوضع الحالي من تشدد غير منطقي :)

    ReplyDelete
  17. لا للتطبيع
    لا تعتقدوا ايها الصهاينة ان العرب
    والمسلمين صامتين لبناء المستوطنات
    بانهم موافقون على هذا هم صامتون لأنهم
    واثقون ومتأكدون ان الكيان الصهيوني
    الى زوال وسينتهي قريبا وان تجمعكم في
    فلسطين ما هو الا تجهيز لكفنكم ومقابركم
    نعم فلسطين هي محرقة الصهاينة
    صواريخ حرقكم جاهزة تنتظر فقط تجمعكم
    في فلسطين مئات الاف الصواريخ جاهزة
    ومتلهفة لشويكم وقتلكم. طردكم اصبح
    لا جدوى له بل لا بد من حرقكم على ارض
    فلسطين ارض الانبياء و الاديان السماوية
    والمؤمنين انتظروا ايها الصهاينة ان غدا
    لناظره قريب قال تعالى (ضربت عليهم الذلة و
    المسكنة و باؤوا بغضب من الله ) صدق الله العظيم

    ReplyDelete