العمرة

كانت المسافة بينى وبين الحجر الأسود أربع أو خمس صفوف فى بداية الطواف ، وقلت كل طواف أنتقل صف للداخل وبكده أوصل للحجر فى الطواف الرابع أو الخامس وكان الحال أن إنتهى بي الطواف السابع وأنا شبه خارج الحرم .. حجر أسود مين ياأبو حميد ، فى الحج بأه وعليك خير
بعد الطواف كان هناك السعي بين الصفا والمروة .. دخلت الصفا فإذا بالناس شبه ساكنة لاتتحرك ، لا يوجد موضع لقدم . محمد صاحبى قال ياأحمد يمكن فيه دور ثان زى الطواف مايكونش زحمة كده .. قلت له بلهجة وكأنى مفتى الإسلام الأول بعد أن رفعت حاجبى الأيمن .. يامحمد السيدة هاجر لما سعت كانت بين الجبلين يعنى على الأرض .. إزاى يبقى فيه دور ثانى.. الطواف لازم يكون على الأرض.. طيب والعمل .. ندخل وخلاص
بعد حوالى خمسة متر حسيت إن رجلى إرتفعت من على الأرض والناس هى اللى بتحركني ،إحساس خطير إنك تحس إنك طاير ، محمد صاحبى يختفى رويدا رويدا ، لا أنسى أن أقول له إنه يجب أن يهرول بين العلامتين الى لونهم أخضر أعتقد إنى لمحت منه نظرة كلها غيظ
بدأت الوسوسة تعمل عندى فى بداية الشوط الثانى من السعي .. جالي إحساس إنى فقدت فوطة الإحرام السفلية ، ومش عارف أنزل إيدى أتأكد من الزحمة .. فضلت كده لغاية نهاية الشوط الثانى ، الحمد لله كله كان تمام
بعد إنتهاء العمرة بالصلاة خلف مقام سيدنا إبراهيم ، جلست مع محمد صاحبى نستريح ونحن ننظر إلى الكعبة وإبتدت أسئلة من نوع غريب

أنا : هو مفتاح الكعبة فين ؟
محمد صاحبى : مفتاح الكعبة ..!! إنت عايز إيه ؟
أنا : حاسس إنى عايز أدخل جوه
محمد صاحبى : سمعت إن المفتاح بيكون دايما مع بني شيبة
أنا : بنى شيبة ولا بني عبد الدار ؟
محمد صاحبي : إسكت ياأحمد

بعد فترة صمت

أنا : محمد .. معاك آلة حاسبة ؟
محمد صاحبى : آلة حاسبة .. إنت بتهرج .. عايزها ليه؟
أنا : مش يامحمد النافلة فى رمضان تعادل فرض والفرض بسبعة ، والصلاة فى الحرم بمائة ألف صلاة .. يعني الصلاة الواحدة بسمعمائة ألف صلاة وليلة القدر بألف شهر عبادة يعنى اكتر من ثلاثة وثمانين سنه عبادة .. يبقى الصلاة فى الحرم ليلة القدر بكام ؟
محمد صاحبي : إسكت ياأحمد

فى اليوم التالى .. محمد قالى تعال نطلع الدور التاني نصلى ونشوف المنظر من فوق ، أول ماطلعنا لقينا فيه الصفا والمروة فوق كانت أقل زحاما كثير وأعرض كثيرا .. نظر لي محمد نظرة قبل ان يكملها قلت له : شوف يامحمد منظر الكعبة من هنا جميل أد إيه ..!!؟