نالت قضية مرض الإيدز والتعايش مع فيروس نقص المناعة المكتسب ورفع الوصم عن الإيدز إهتمام مجموعة من المدونين خلال الفترة الماضية ، وإندهش كثيرين عن سر الحملة وتسائل آخرين ولماذا الإيدز بالتحديد من الأمراض الذي نال هذا الإهتمام ؟ ولماذا الوصم ؟ ، ورداً على تلك التساؤلات هناك مجموعة من النقاط يجب توضيحها لكي تفسر هذا الإهتمام
هناك كثير من الغموض يحيط بالمرض منذ بداية ظهوره في أوائل عام 1986 بشكله المتعارف عليه الحالي ، وهذا الغموض جعل المرض عُرضة لكثير من المعلومات الخاطئة التي تم تداولها لتزيد مساحة الجهل به وبحقيقته
كثير من معلوماتنا الخاطئة عن هذا الفيروس تم إكتسابها من فيلم كارثة يسمى الحب في طابا ، فبدت الإصابة بالفيروس وكأنها نهاية العالم فضلا عن وصم المريض بأن الفيروس هو عقاب إلهي لإرتكابه الخطيئة ، وبالتالي لن نكون أرحم على العباد من رب العباد
هل تعلم أن أحد عشر في المائة من المصابين بالفيروس مصابين بالفشل الكلوي وتمت الإصابة بالفيروس أثناء عمليات الغسيل الكلوي ؟
الجهل والوصم جعلا معدل إنتشار الفيروس في بلادنا من أكثر مناطق العالم نمواً في نسبة الإنتشار ، في حين أن دول كثيرة أصيبت بالفيروس مبكراً تقل فيها نسبة الإنتشار بمعدل كبير سنوياً ، نتيجة الشفافية في التعامل مع المرض والمريض وبالتالي محاصرة الفيروس
هل تعلم أن تسعين في المائة من المصابين بالفيروس في بلدنا لايعلمون أنهم مصابون ، وبالتالي يعملون على إنتشار المرض لعدم إدراكهم لحقيقة إصابتهم ؟
تعاملت مع متعايشين مع فيروس نقص المناعة المكتسب فأكلنا وشربنا معاً وتحدثنا وتناقشنا وإختلفنا كأي أشخاص عاديين ولكنهم لايستطيعوا أن يعلنوا حقيقة مرضهم للتمييز الذي قد يتعرضون له نتيجة إعلامهم بحقيقة مرضهم
هل تعلم أن ستين في المائة من السيدات المصابات بالفيروس إنتقل لهن الفيروس من أزواجهن ؟
تتنافس دولنا في تقديم أرقام رسمية غير حقيقية وغير منطقية عن المصابين بالفيروس ، وكأن إعلان الأرقام الحقيقية يحط من قدر الدولة ، في حين أن ذلك يقلص ويقلل من فرص دعم منظمات وهيئات الصحة العالمية التي تعمل على تقديم العلاج المجاني ، وبالتالي زيادة معدلات الإصابة بالمرض أو زيادة الوفيات
هل تعلم أن هناك خمسة عشر مركز فحص طوعي وتسعة سيارات متنقلة للفحص موزعة على جميع أنحاء الجمهورية ولاتستقبل سوى أعداد لا تزيد عن الرقمين شهرياً فقط نتيجة للوصم المتعلق بالمرض ؟
القادة الدينيين في الدول العربية وبعد علمهم بحقيقة المرض أكدوا في إعلان القاهرة في ديسمبر 2004 أن المتعايشيين مع فيروس نقص المناعة المكتسب الإيدز يستحقون الرعاية والعلاج والعناية والتعليم وتقديم العون الروحي والنفسي لهم ، بصرف النظر عن كونهم مسئولين عن مرضهم أم لا
هل تعلم أنه يمكن التعايش مع الفيروس في فترة حضانته لمدة تزيد عن عشرين سنة مع توفر العلاج ، مثلما يتم التعايش مع أمراض مزمنة لايتم الشفاء منها مثل السكر وضغط الدم ؟
إن التمييز والوصم للمتعايشين يتم من خلال معظم فئات المجتمع وحتى من معظم المثقفين والأطباء لجهلهم بطبيعة المرض وطرق إنتشاره ، فمازلنا نجد أطباء يتجنبون التعامل مع المتعايشين مع الفيروس بل ويرفضون مصافحة متعايشين أو يقومون بغسل أيديهم بعد مصافحتهم خوفا من إنتقال المرض لهم
هل تعلم أن نسبة الزيادة في الإصابة بالفيروس في البلاد العربية تصل إلى أكثر من ستة وعشرون في المائة سنوياً ، نتيجة للوصم والتمييز المصاحب للمرض والجهل به نتيجة تجنب القيام بعمليات الفحص الطوعي ؟
لقد قامت مجموعة من المدونين في العام الماضي بالدعوة للفحص التطوعي ونزلوا للميدان أمام وسائل الإعلام للمبادرة بأنفسهم للقيام بالفحص الطوعي من خلال إحدى السيارات المتنقلة المخصصة لذلك والتابعة لوزارة الصحة
هل تعلم بأن الفيروس لاينتقل بالمصافحة والأحضان والتقبيل واللعاب وأدوات الطعام ودورات المياة والمخالطة العادية والعرق والبول ؟
أدركت الشركات العالمية متعددة الجنسيات بخطورة الوصم والتمييز على المتعايشيين مع الفيروس من موظفيها فشددت كتيبات نظم العمل الخاصة بها على ضرورة عدم تمييز المتعايشين من حيث فصلهم من العمل أو تقليص الرواتب أو المميزات أو تقليل الدرجات الوظيفية لهم أو تغيير طبيعة عملهم مالم تتعارض مع المرض ، وقررت عقوبات صارمة لأي نوع من التمييز في التعامل معهم من خلال أقرانهم
هل تعلم أن الفيروس لاينتقل من شخص لآخر إلا من خلال ثلاثة طرق فقط وهم الإتصال الجنسي غير الآمن ، الدم الملوث بالفيروس ، ومن الأم المصابة للجنين او الرضيع ؟
في العام الماضي قام المدونون بحملة مكثفة لرفع الوصم والتمييز عن مريض الإيدز نظراً لأهمية الدور الإعلامي ، وقد إنتبهت دول كثيرة قبلنا بكثير لخطورة الوصم والتمييز ، أتذكر أني شاهدت فيلم فيلاديلفيا لتوم هانكس والذي تم إنتاجه منذ أكثر من خمسة عشر عاماً لينادي بما ننادي به الآن حيث تقوم فكرته على رفع التمييز الذي يتعرض له المتعايش مع الفيروس من خلال جهة عمله ومن مجتمعه
هل تعلم أن هناك إصابة جديدة بالفيروس في بلادنا العربية كل عشر دقائق ، نتيجة الجهل بالمرض والوصم المتعلق به ؟
لذلك كله .. كان يجب الإهتمام من قبل المدونين بالقضية وخصوصاً في نقطة رفع الوصم والتمييز عن الإيدز ، وهي نقطة حقوقية بالأساس وتعتبر القضايا الحقوقية بكافة أنواعها من أهم القضايا التي يكتب فيها المدونون ، لذلك كان هذا التفاعل من المدونين مع هذا المرض الذي يسلب كثيراً من حقوق المتعايش ، ومن هذا السياق تقوم مجموعة من المدونين بتنظيم مناسبة للتأكيد على مبادرتهم المعروفة بإسم صراحة وللتعريف أكثر بأمور متعلقة بالمرض والتفاعل مع موقف الكيانات المختلفة من المنظمات الغير حكومية والقادة الدينين والقطاع الخاص من أجل رفع الوصم عن مرض الإيدز
المناسبة يقيمها ويديرها بعض المدونون يوم السبت 16 مايو 2009 بمسرح روابط من الساعة السادسة مساء ولمدة أربع ساعات يحضرها لفيف من الشخصيات المهتمة بهذا الشأن ، وهذه دعوة عامة للجميع للمشاركة في تلك المناسبة على العنوان التالي
هناك كثير من الغموض يحيط بالمرض منذ بداية ظهوره في أوائل عام 1986 بشكله المتعارف عليه الحالي ، وهذا الغموض جعل المرض عُرضة لكثير من المعلومات الخاطئة التي تم تداولها لتزيد مساحة الجهل به وبحقيقته
كثير من معلوماتنا الخاطئة عن هذا الفيروس تم إكتسابها من فيلم كارثة يسمى الحب في طابا ، فبدت الإصابة بالفيروس وكأنها نهاية العالم فضلا عن وصم المريض بأن الفيروس هو عقاب إلهي لإرتكابه الخطيئة ، وبالتالي لن نكون أرحم على العباد من رب العباد
هل تعلم أن أحد عشر في المائة من المصابين بالفيروس مصابين بالفشل الكلوي وتمت الإصابة بالفيروس أثناء عمليات الغسيل الكلوي ؟
الجهل والوصم جعلا معدل إنتشار الفيروس في بلادنا من أكثر مناطق العالم نمواً في نسبة الإنتشار ، في حين أن دول كثيرة أصيبت بالفيروس مبكراً تقل فيها نسبة الإنتشار بمعدل كبير سنوياً ، نتيجة الشفافية في التعامل مع المرض والمريض وبالتالي محاصرة الفيروس
هل تعلم أن تسعين في المائة من المصابين بالفيروس في بلدنا لايعلمون أنهم مصابون ، وبالتالي يعملون على إنتشار المرض لعدم إدراكهم لحقيقة إصابتهم ؟
تعاملت مع متعايشين مع فيروس نقص المناعة المكتسب فأكلنا وشربنا معاً وتحدثنا وتناقشنا وإختلفنا كأي أشخاص عاديين ولكنهم لايستطيعوا أن يعلنوا حقيقة مرضهم للتمييز الذي قد يتعرضون له نتيجة إعلامهم بحقيقة مرضهم
هل تعلم أن ستين في المائة من السيدات المصابات بالفيروس إنتقل لهن الفيروس من أزواجهن ؟
تتنافس دولنا في تقديم أرقام رسمية غير حقيقية وغير منطقية عن المصابين بالفيروس ، وكأن إعلان الأرقام الحقيقية يحط من قدر الدولة ، في حين أن ذلك يقلص ويقلل من فرص دعم منظمات وهيئات الصحة العالمية التي تعمل على تقديم العلاج المجاني ، وبالتالي زيادة معدلات الإصابة بالمرض أو زيادة الوفيات
هل تعلم أن هناك خمسة عشر مركز فحص طوعي وتسعة سيارات متنقلة للفحص موزعة على جميع أنحاء الجمهورية ولاتستقبل سوى أعداد لا تزيد عن الرقمين شهرياً فقط نتيجة للوصم المتعلق بالمرض ؟
القادة الدينيين في الدول العربية وبعد علمهم بحقيقة المرض أكدوا في إعلان القاهرة في ديسمبر 2004 أن المتعايشيين مع فيروس نقص المناعة المكتسب الإيدز يستحقون الرعاية والعلاج والعناية والتعليم وتقديم العون الروحي والنفسي لهم ، بصرف النظر عن كونهم مسئولين عن مرضهم أم لا
هل تعلم أنه يمكن التعايش مع الفيروس في فترة حضانته لمدة تزيد عن عشرين سنة مع توفر العلاج ، مثلما يتم التعايش مع أمراض مزمنة لايتم الشفاء منها مثل السكر وضغط الدم ؟
إن التمييز والوصم للمتعايشين يتم من خلال معظم فئات المجتمع وحتى من معظم المثقفين والأطباء لجهلهم بطبيعة المرض وطرق إنتشاره ، فمازلنا نجد أطباء يتجنبون التعامل مع المتعايشين مع الفيروس بل ويرفضون مصافحة متعايشين أو يقومون بغسل أيديهم بعد مصافحتهم خوفا من إنتقال المرض لهم
هل تعلم أن نسبة الزيادة في الإصابة بالفيروس في البلاد العربية تصل إلى أكثر من ستة وعشرون في المائة سنوياً ، نتيجة للوصم والتمييز المصاحب للمرض والجهل به نتيجة تجنب القيام بعمليات الفحص الطوعي ؟
لقد قامت مجموعة من المدونين في العام الماضي بالدعوة للفحص التطوعي ونزلوا للميدان أمام وسائل الإعلام للمبادرة بأنفسهم للقيام بالفحص الطوعي من خلال إحدى السيارات المتنقلة المخصصة لذلك والتابعة لوزارة الصحة
هل تعلم بأن الفيروس لاينتقل بالمصافحة والأحضان والتقبيل واللعاب وأدوات الطعام ودورات المياة والمخالطة العادية والعرق والبول ؟
أدركت الشركات العالمية متعددة الجنسيات بخطورة الوصم والتمييز على المتعايشيين مع الفيروس من موظفيها فشددت كتيبات نظم العمل الخاصة بها على ضرورة عدم تمييز المتعايشين من حيث فصلهم من العمل أو تقليص الرواتب أو المميزات أو تقليل الدرجات الوظيفية لهم أو تغيير طبيعة عملهم مالم تتعارض مع المرض ، وقررت عقوبات صارمة لأي نوع من التمييز في التعامل معهم من خلال أقرانهم
هل تعلم أن الفيروس لاينتقل من شخص لآخر إلا من خلال ثلاثة طرق فقط وهم الإتصال الجنسي غير الآمن ، الدم الملوث بالفيروس ، ومن الأم المصابة للجنين او الرضيع ؟
في العام الماضي قام المدونون بحملة مكثفة لرفع الوصم والتمييز عن مريض الإيدز نظراً لأهمية الدور الإعلامي ، وقد إنتبهت دول كثيرة قبلنا بكثير لخطورة الوصم والتمييز ، أتذكر أني شاهدت فيلم فيلاديلفيا لتوم هانكس والذي تم إنتاجه منذ أكثر من خمسة عشر عاماً لينادي بما ننادي به الآن حيث تقوم فكرته على رفع التمييز الذي يتعرض له المتعايش مع الفيروس من خلال جهة عمله ومن مجتمعه
هل تعلم أن هناك إصابة جديدة بالفيروس في بلادنا العربية كل عشر دقائق ، نتيجة الجهل بالمرض والوصم المتعلق به ؟
لذلك كله .. كان يجب الإهتمام من قبل المدونين بالقضية وخصوصاً في نقطة رفع الوصم والتمييز عن الإيدز ، وهي نقطة حقوقية بالأساس وتعتبر القضايا الحقوقية بكافة أنواعها من أهم القضايا التي يكتب فيها المدونون ، لذلك كان هذا التفاعل من المدونين مع هذا المرض الذي يسلب كثيراً من حقوق المتعايش ، ومن هذا السياق تقوم مجموعة من المدونين بتنظيم مناسبة للتأكيد على مبادرتهم المعروفة بإسم صراحة وللتعريف أكثر بأمور متعلقة بالمرض والتفاعل مع موقف الكيانات المختلفة من المنظمات الغير حكومية والقادة الدينين والقطاع الخاص من أجل رفع الوصم عن مرض الإيدز
المناسبة يقيمها ويديرها بعض المدونون يوم السبت 16 مايو 2009 بمسرح روابط من الساعة السادسة مساء ولمدة أربع ساعات يحضرها لفيف من الشخصيات المهتمة بهذا الشأن ، وهذه دعوة عامة للجميع للمشاركة في تلك المناسبة على العنوان التالي
مسرح روابط ، 3 شارع حسين المعمار متفرع من محمود بسيونى - بجوار التاون هاوس ومقهى التكعيبة - وسط البلد القاهرة ، ولمزيد من التفاصيل يمكن الإتصال بالمدون شريف عبد العزيز على جواله رقم 0100374734
***************************
المناسبة على الفيس بوك
دعوة صالون الصباغ للمناسبة على الفيس بوك
تدوينة سابقة عن الموضوع وروابط تدوينات
http://www.chahama.org/index.php?option=com_content&task=view&id=101&Itemid=6
ReplyDeleteاللينك اللي فوق ده يا بشمهندس موقع شبكة شهامة اللي البرنامج الانمائي للامم المتحدة عملها مع القادة الدينيين
ReplyDeleteولهذا انا مهتم
ReplyDeleteكل التحيه
أشكرك بشدة على المعلومات القيمة اللي ساهمت بشكل كبير في محو أميتي الشخصية عن المرض .. و خلتني أفهم دلوقتي .. لماذا .. الإيدز
ReplyDelete---
أشكرك بشدة على المعلومات القيمة
ReplyDeleteلكن لدى تساؤل كيف حصلت على كل هذه الدقة وكل هذه الأرقام والنسب على الرغم من وجود وصم وعدم الاعتراف بالمرض
ولك جزيل الشكر مع الافصاح عن مصدر المعلومات للدقة ليس إلا
بن آدم
ReplyDeleteالمعلومات تم إختصارها من ورشة العمل التدريبية للمدونين والتي تشرفت بحضورها للتجاوب مع الإيدز في الدول العربية والذي قام بتنظيمه البرنامج الإقليمي للإيدز في الدول العربية التابع للأمم المتحدة الإنمائي
لمزيد من المعلومات عن ورشة العمل يمكن متابعتها على الرابط التالي
http://harpas.org/index.php?option=com_content&task=view&id=24&Itemid=72