Sunday, February 01, 2009

رمضان مبروك أبو العلمين حمودة



الأستاذ سعيد مدني ... والأستاذ رمضان أبو العلمين




العالم العربي أصبح فوضى ... لعل تلك الجملة التي كانت على لسان عمرو موسى من أهم الكلمات التي واكبت العدوان الاسرائيلي على غزة ، ومازالت تلك الجملة تجد موقعاً لها يتعدى حالة العدوان لتصبح حقيقة تقابلنا في كل أحوالنا ، فلا يمضي يوم إلا وأجد للكلمة صدى في موقف أو حالة تقابلنا ، الفوضوية أصبحت للأسف ثقافة نتشبع بها دون أن تكون لنا أدنى فكرة عن الثقافة ، وآخر ظواهر الفوضوية هو إمتحان اللغة العربية لطالبات المرحلة الإعدادية في إحدى المحافظات ، فالأستاذ سعيد مدرس أول اللغة العربية وبعد إثنين وعشرون عاماً في السلك التعليمي ، لم تتسع ثقافته لتستطيع التفريق بين أن يكون له رأي خاص به في أحد الأعمال الفنية ، وبين أن يستغل عمله ليفرض وجهة نظره في موقف لامفر على الآخرين من ألا يستمعوا له

بالطبع أقصد الفقرة الخاصة بفيلم محمد هنيدي الأخير رمضان أبو العلمين ، والتي جاءت في أحد أسئلة الإمتحان ويستنكر فيها تشويه صورة المعلم في الفيلم الذي شاهده ثلاث مرات في منزله ( من الواضح أنها نسخة مسروقة من منتديات الإنترنت ) ، لاشك أن تلك الصورة إمتداد لحالة الفوضى ، فالرجل لم يعجبه الفيلم ووضع وجهة نظره في أحد الأسئلة ، قد يرى البعض أن القضية لاتستحق ، وقد يرى البعض الآخر أن الرجل يقول رأيه مثلما يحق للآخرين أن يقولوا رأيهم ، ومثلما محمد هنيدي أو أصحاب العمل السينمائي يقولوا رأيهم ليشوهوا صورة المعلم من وجهة نظرهم ، ومثلما أنا أستطيع هنا أكتب ما أريد فأنقد هذا أو أهاجم ذاك ، أو كما يحدث في الوسائل الإعلامية والصحفية والأدبية ، ولا شك أن هناك فرق كبير فمن يقول أو يعرض رأي لايفرضه على الآخرين ، ومن يريد أن يستكمل قراءة النقد فليستكمل ، ومن لايعجبه النقد يرحل ، ومن يريد أن يحاور ويعرض وجهة نظر مخالفة يعرض وجهة نظره ، ولكن حالة الفوضى الحالية تجعلك تستخدم أدوات غير مخصصة لعرض وجهة نظرك لتستخدمها لعرض وجهة نظرك

لا أدري هل الأستاذ سعيد بعد كل هذا العمر في المجال التعليمي يستطيع أن يدرك ماأعنيه ، خطورة الموضوع أنها تعيدنا مرة أخرى لذكريات من يرى أن أحد الافلام يشوه صورة المحامي فيرفع قضية لإيقاف الفيلم ، والباحثون عن الفضيلة يرفعون قضية لمنع أحد الأعمال سواء سينمائية أو أدبية ، وحتى هؤلاء كانوا يلجئون للقضاء لتنتصر لوجهة نظرهم ، لكن أن يستغل الأستاذ سعيد أدوات خاصة أتاحها مجال عمله في غير موقعها ليعرض فيها رأيه ، هذا يدل على إفتقار شديد للعلم والوعي والمعرفة ،وحاول المدرس تحييد وزارة التعليم عندما أشار وأشاد في نفس الفقرة على نظام الكادر التعليمي في جملة مركبة تركيباً ركيكاً ، لم أشاهد الفيلم ومازلت أستثقل محمد هنيدي كممثل كوميدي وإن كان الفيلم قد نال إستحسان كثير من النقاد ، ولكني أرى قمة الفوضوية في توجيه نقد سلبي من خلال إمتحان عام

والعملية التعليمية بشكل عام لايجب أن يغيب عنها عرض وجهات النظر ومناقشتها مع الطلاب ، ولكن يجب أن يكون ذلك من خلال جو حواري أو ورش عمل وتتم مناقشات وتحليلات لها ، كما هو الحال في التقنيات الحديثة للتعليم والتي لا نعرف عنها إلا قشوراً ، ويجب على المعلم أن يكون مثقفاً ومدركاً لطبيعة العمل الفني بشكل عام ولايجب أن يتم النظر له من خلال تلك النظرة الواحدة والضيقة


أيها المعلمون .. طوروا أنفسكم .. ونموا ثقافاتكم .. رحمة بأنفسكم ، وبطلابكم وكفاكم عبثاً بالطلاب فما نحن نعاني منه الآن .. ماهو إلا نتاج كثير من جهلكم

12 comments:

  1. ازمه التعليم ازمه عميقه وعقيمه
    فوالله اري العجب العجاب في مدرسه ابني

    ReplyDelete
  2. المشكله انك واحنا معتقدين ان الاستاذ ده مثقف او بيعرف
    يا سيدي الفاضل انت لو تشوف الاستاذ وخاصة في الارياف لا يفقه شئ الا كلمتين بيخش يرزعهم في الفصل
    هم اناس ابسط مت العاديين
    دخلوا مدارس تعبانة وتعليم جامعي تعبان واتخرج اغلب من الغلب
    وبقاله عشره ولا عشرين سنة حافظ كلمتين وبيقولهم
    غير كده متلقيش
    فطبيعي بعد ما يقوم من علي القهوة ويشدلوا حجرين
    ولا يتفرج علي الفيلم 3 مرات زي ما بيقول
    يحط امتحان زي ده

    انظر حولك
    د. خالد عزب

    ReplyDelete
  3. هذه الممارسة السخيفة صارت جزءاً مما يتعلمه الطالب في المدرسة بشكل غير مباشر.. أسلوب الأبواب الخلفية..

    هذه الممارسة المقززة هي نوع من أنواع التعبير عن طريق الأبواب الخلفية ، بينما هناك وسائل أخرى مشروعة ومفتوحة للتعبير عن الرأي لم تكن متواجدة في أزمنة سياسية سابقة..

    هذه الممارسة المقززة تُبَرَّر بـ"القيود على حرية التعبير".. في حين أنه حتى ولو ارتفع سقف الحرية للضعف ستجدهم يلجأون إليها عمال على بطال.. الامتحانات الآن صارت مجالاً للمزايدة السياسية مع النظام وضده ، وطريقة للنفاق و ... و.... هؤلاء يا صديقي يعيشون وهم السجن الذي رأيناه في فيلم "سوق المتعة" حيث "أبو المحاسن" الخارج حديثاً من السجن ويعيش في حجرة في أوتيل خمس نجوم ومع ذلك ينام تحت السرير كما كان في السجن!

    ReplyDelete
  4. This comment has been removed by the author.

    ReplyDelete
  5. لنرى

    لو أنني كنت هذا المدرس

    فربما كتبت هذا السؤال طلبا للشهرة التي ستتوافر لي بعد مداخلة على الهواء في العاشرة مساء

    او نقمة على أوضاعي المعيشية والاجتماعية السيئة وغيرة من هذا الممثل الصغير حجما الكبير مالا ووضعا

    ومقارنة غيورة حاقدة بين كدي وشقائي وفهلوته وحنجلته

    او ربما محاولة للتاكيد على انني متابع لتطورات العصر ومواكب لها - وان انحصرت تلك التطورات لدي في صورة فيلم سينيمائي - واستغل ذلك في تطوير شكل الامتحان بكتابة نص خارجي ليستخرج الطالب من القطعة السابقة مايلي

    وكل هذه المبررات لا اعتقد ان منها رغبة المدرس في التعبير عن رايه او فرضه على الاخرين
    سواء كان في مجاله او غير مجاله وانما هي محاولة للتذاكي .. للتعالي .. لادعاء الأهمية



    ولو انني الطالبة ذات الأربعة عشر ربيعا التي خضعت لهذا الامتحان

    والتي كل عالمها محصور في محافظتها البعيدة عن زخارف العاصمة الكبيرة

    والتي ربما لم ولن تشاهد الفيلم في السينما واضطرت لان تكتفي بمشاهدة اعلاناته والاغنية المصاحبة له عبر وصلة الدش في منزلها

    فسوف يرسم السؤال بسمة على وجهي للحظات في جو الامتحان المقبض

    ثم لن يعنيني الا ان يكون السؤال من داخل المنهج وان استطيع الاجابة عليه او غش اجايته لو اللجنه سايبة على اسوأ الاحوال

    ثم لن يكون الا مادة للضحك مع زميلاتي
    والتندر على استاذي

    وفي كل الاحوال
    موضوع خفيف وسينسى اسرع مما تنسى الموضوعات الثقيلة

    تحياتي

    ReplyDelete
  6. تعليق متأخّر بعد مشاهدة فقرة "العاشره مساء" التى استضافت المدرّس ..

    مبدئيا لا أفهم الفارق بين أن يضع مدرّس الماده القطعه المبنى عليها أسئلة النحو و بين أن يختار من الجرائد مقال جاهز و يطلب من التلميذات إعراب بعض كلماته !! أليس اختياره لمقال ما هو فى حد ذاته تعبير عن موقف شخصى؟ ألم يكن من الممكن أن يقتبس مقالا من مقالات كثيره لم تعجب بالفيلم و هاجمته فهل وقتها كان سيلقى نفس الهجوم؟

    راعنى حقّا الأسلوب شديد الرداءه و التحيّز الذى أدارت به "منى الشاذلى" حلقة الأمس و "السخسخه" و الضحك عمّال على بطّال ممّا أدّى لمقاطعة الضيف عدّة مرّات ولا أفهم لماذا فى بعض الأحوال تتظاهر بالحياديه و تساوى فى معاملة الضيوف و فى أحوال أخرى تستأسد على البعض من ضيوفها ..

    راعنى أكثر جهل "أشرف زكى" نقيب المهن التمثيليه و هو يتساءل عن وضع الامتحان بالمزاج الشخصى رغم أن امتحانات سنوات النقل كلّها لا تكون مركزيه أى لا تتشابه بين المدارس و يضعها أستاذ الماده و ربّما لو كانت القطعه فى مديح "هنيدى" ما لقى الأمر أى استهجان ..

    السطحيه الشديد من النقيب و التى اعتبرت موقف المعلّم تعبيرا عن رغبه دفينه فى ممارسة التمثيل ربّما بناء على حديثه فى معظم الوقت باللغه العربيه كشفت -دون قصد طبعا- عن أزمه حقيقيه تعتبر الحديث باللغه العربيه الصحيحه محلّه خشبة المسرح فقط ومن ثمّ الاعتقاد أن من يتحدّث العربيه الفصحى -حتى لو كان مدرّسا لها- هو عبده مشتاق للتمثيل لم يحالفه الحظ فى تحقيق حلمه بالرغم من أن حلقة الليله السابقه التى استضافت "محمد بهاء الدين أبو شقّه" المحامى و التى تحدّث فيها طول الوقت بلغه عربيه صحيحه لم تستدعى سؤاله : هو انت كان نفسك تمثّل !!

    ReplyDelete
  7. والله التعليم اصبح فى حاله حرجه منذ مده طويله وانا جربت هذا فى امتحان الثانويه العامه للصف الثانى الثانوى لعام 2008 وكانت الامتحانا كالعاده متى سوف
    يتطور التعليم متى سيعالج الامر

    ReplyDelete
  8. فى حاجة انا عاوز اقولها يا جماعة الاستاذ سعيد دة راجل محترم بس فى بلدنا دى مينفعش الهلس والمسخرة هى اللى تكسب فى الاخر واللقاءات اللى اتعملت مع استاذ سعيد كلها متفبركةو عشان كلة يرضى الوسط الفنى والمذيع محمود سعد اعيب علية حاجة بسيطة ازاى يبقى مستضيف راجل محترم ويعمل مداخلة تليفون للوزير على مصيلحى واتكلم فى موضوع ملهوش اى لازمة متتكلم على الدقيق ورغيف العيش والتامينات ولا انا نسيت ان فى مثل بيقول نيجى فى الهايفة ونتصدر اى يعنى هزء محمد هنيدى يطلع اى اصلا محمد هنيدى دة والاختلاف فى الراى...............كمل انت

    ReplyDelete
  9. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    لا يوجد ما يمنع الاستاذ سعيد ان يعبر عن رأية في قطعة مكتوبة من تأليفه طالما أن أسئلتها النحوية في نطاق المنهج ولم يطلب من التلاميذ ما يفوق مستواهم الفكري والدراسي .
    أيضا ربط الاستاذ سعيد بين ما يحدث في الواقع من اسفاف واستهزاء بالقيم وبين ما تريده الامه من صلاح لحال المعلم وتطوير قدراته وإمكاناته .
    حينما ذكر الاستاذ سعيد في قطعته النحوية الممثل الساخر هو لم يسب "هنيدي" فهو بالفعل ساخر الا نصف الفيلم بالفيلم الكوميدي الساخر ، وحينما قال "إن الممثلين الساخرين من القيم فاشلون" "إن الممثلين الساخرين من القيم فاشلون" ماذا لو حذفنا "الممثلين" ووضعنا الاطباء او المعلمين او المهندسين او حتي الاباء إذا فأي ساخر من القيم هو فاشل .
    ما بالنا نتحامل علي استاذ مجتهد في عمله يسعي لتوسيع مدارك ابنائه التلاميذ وتوضيح لهم مظهر من مظاهر ضياع القيم حينما تريد السينما ان تنتج فيلما كوميديا عن المعلم فلتكن كوميديا هادفه نستمتع بها ونضحك منها لا ان تجعل المعلم مجرد اضحوكه .
    الكثير من الاباء يعيبون علي اداء مدرسين ومدارس أبنائهم هل فكروا في كيفية الاصلاح هل فكروا في دورهم الاجتماعي تجاه المدرسه والمدرس .
    واين دور الدوله وأولي الامر من كيان المعلم ومن العملية التعليمية كلها هل فقط نريد ابنائنا ان يتعلموا تعليما صحيحا جيدا دون ان نعتتني بتقديم احتياجات العمليه التعليمية وتلبية متطلبات القائمين علي تلك العمليه ، كلنا جميعا يجب ان نقف إجلالا وتقديرا لأي معلم كبر أو صغر ، لطالما كان المعلم هو جزء من الذين يحملون علي كاهلهم عيوب ومشاكل ذلك المجتمع ، اتعرفون ايه الساده أن معدل الفصل عالميا يتراوح ما بين 15 إلي 20 تلميذ مدرسنا المصري ماذا يفعل في ظل فصول يتحملها اعدادها 60 تلميذا فما أكثر هل أعطي حقه علي ذلك هل قدرناه علي ذلك هل عاش عيشة مرفهة كما يعيش الساخرين والمنعمين دون هذا المجهود
    بالله عليكم فلننظر ونتأمل ولا نتحامل لمجرد الكلام والمجادله
    والسلام عليم ورحمة الله وبركاته

    ReplyDelete
  10. بجد انا شايفه ان الاستاذ سعيد ده لو فيه امثاله في مصر لكان حال التعليم افضل مماهو عليه وكل الي مش عجبهم المدرس بجد انا بقول يا حسرتا علي شعب مصر المجيد الذي يمجد الفن علي مهنه الرسل والانبياء وهي العلم احنا عقولنا امتلأت بالافلام والموسيقي والفن والفنانين والكلام الفاضي الذي لا يجدي ولا يفيد اخرتنا ولا دنيانا فكيف اننا لا نقف بجوار هذا المعلم والمربي الفاضل الذي يغير علي مهنته ويؤديها بكل اخلاص وحب فوالله ان هذا المعلم فيجب علينا ان نرفع له القبعه ونقول له ذادك الله رفعه وعلم وشجاعه وتكن له كل التقدير والحب والاحترام فكل من اعترض علي ما فعله المعلم في ورقه الامتحان فأقول له اسفي عليك لانك تعيش في عالمك السلبي الذي لا حياه فيه ومن يقول ان هذا المعلم مش لاقي يكتب غير عن الفيلم اقوله ان هذا المعلم كتب عن كل القضايا التي عاشها العالم العربي ومصر وياريت كنت سمعت لقاء العاشره مساءا لكنت تري معلم فاضل مثقف بصير بكل ما يحيط بنا من مشاكل وقضايا فانا احيي ذلك المعلم النجيب الذي زاد مهنه المعلم رفعه وتقدير واقول له لايجف قلمك ابدا من ابداعات ومقالات تحرك فينا حراره الدم المتجمد

    ReplyDelete
  11. أنا شايف ان المدرس كان بيحاول يدافع عن مدرسي اللغة العربية اللي سخر منهم هنيدي في الفيلم
    ودة من حقه يعرض وجهة نظره على العام زي ما هنيدي عرضه سخريته منهم على العام بردو

    ReplyDelete