Tuesday, May 04, 2010

السّلام الضّائع في كامب ديفيد



السادات وبيجن يوم 6 سبتمبر 1987 لدى دخولهما أسبن مقر إقامة الرئيس الأميركي كارتر داخل منتجع كامب ديفيد


بداية .. أود أن أشير أن التالي هو ريفيو لكتاب السلام الضائع في كامب ديفيد لوزير الخارجية المصري السابق والراحل محمد إبراهيم كامل الذي يتناول يوماً بيوم في كتابه المؤلف من 662 صفحة تسعة أشهر كانت مقدمة لإجتماع كامب ديفيد والذي إنتهت بإتفاقية كامب ديفيد في 17 سبتمبر 1987، بينما قدم إستقالته قبلها بيوم واحد للسادات في كامب ديفيد، وقبلها السادات بعدما طلب منه إرجاء إعلانها لحين العودة لمصر بعد توقيع الإتفاقية، هذا الريفيو  أو العرض كنت قد كتبته تعليقا على الكتاب في موقع جوودريدز ولكني بعدما كتبته، آثرت أن أكتبه هنا في هذه المدونة
السادات يصافح روزالين كارتر حرم الرئيس الأميركي بحياء على الطريقة المصرية

كامب ديفيد .. إتفاقية إشكالية ذات محل خلاف كبير بين معسكرين أحدهما يرفضها ويعتبرها إتفاقية عار وخذلان ومعسكر آخر يعتبرها إنجاز وإعجاز من داهية سياسية إسمه أنور السادات، وبين المعسكرين نادراً ماتجد من يقف موقف الحياد والكل متشبث برأيه، ومن لم يكن لديه معلومات كاملة عن الأسس والأطر التي تمت عليها الإتفاقية ومراحل التفاوض الشاقة والمرهقة التي كانت وراءها يصبح موقفه من الإتفاقية دون أساس واضح، من هنا تأتي أهمية كتاب السلام الضائع في كامب ديفيد لمحمد إبراهيم كامل، هذا الكتاب من أفضل كتب السير الذاتية التي قرأتها على الإطلاق، والكتاب يعتبر سيرة ذاتية تجاوزاً حيث أنه يتناول الفترة بعد زيارة السادات للقدس وبالتحديد منذ يوم 19 نوفمبر 1977 أي بعد 35 يوما من زيارة السادات للقدس وحتى يوم توقيع الإتفاقية في 17 سبتمبر 1978 وهي الفترة التي عاشها صاحب الكتاب بوصفه وزير لخارجية مصر في فترة خاصة جداً من تاريخها، وهي مرحلة التفاوض المصرية الإسرائيلية والتي توجت بإتفاقية كامب ديفيد ، محمد إبراهيم كامل شخصية تكاد تكون منسية في تاريخ مصر بالرغم من ثقل الوظيفة وأهميتها في تلك الفترة، فأغفله التاريخ نتيجة لما أفزرته تلك الفترة من أهم أحداث مصر في فترة حكم السادات بعد حرب أكتوبر وهي كامب ديفيد وللشخصية الكارزمية التاريخية الخطيرة للسادات

صورة نادرة من داخل منتجع كامب ديفيد يوم 12 سبتمبر 78 يظهر فيها السادات ومعه من الوفد المصري أسامة الباز وأعتقد أن الثالث هو محمد إبراهيم كامل وزير الخارجية


الكتاب مثير جداً للقارئ ومكتوب بلغة أقرب للقارئ منها للنخبة فيتعايش مع الأحداث وكأنه يعيش وسطها وينطق الكاتب بكثير مما يريد أن يقوله القارئ على لسان الكاتب ووزير خارجية مصر الأسبق .. إثارة الكتاب تأتي مع صفحاته الأولى والتي تولى فيها وزارة الخارجية في فترة نادرة لم يكن لمصر فيها وزير خارجية لمدة تتعدى الشهر عقب إستقالة إسماعيل فهمي وزير خارجية مصر إحتجاجاً على زيارة السادات للقدس، أعقبها إستقالة محمد رياض من وزارة الخارجية عقب تعيينه بست ساعات، ليتم تعيين محمد إبراهيم كامل وزيرا للخارجية بعدها ببضع وثلاثون يوماً، والإثارة كانت في طريقة تعيينه وزيراً للخارجية عندما علم من شاشات التلفزيون بقرار تعيينه دون أن يتصل به أحد أو يستشيره أحد، وتستمر أحداث ومواقف ولقاءات على مدار 9 أشهر و27 يوماً هي عمره في وزارة الخارجية له حتى تقديم إستقالته وللوفد المصري، وبقدر الإثارة في تعيينه كانت الأثارة أشد في إستقالته التي تمت قبل توقيع الإتفاقية بيوم واحد وبالتحديد في 16 سبتمبر 1987 وقد قبلها السادات داخل كامب ديفيد وطلب منه تأجيل إعلانها حتى عودتهم للقاهرة


القارئ للكتاب سوف يجد نفسه أمام طراز دبلوماسي فريد من نوعه شديد الذكاء واليقظة شعلة من الوطنية الممزوجة بالقومية العربية كانت سبباً بشكل أو بآخر في ضيق الوفد الإسرائيلي، وماكانت الإتفاقية التي تم توقيعها دون موافقته وإعتراضه عليها لتتم بهذا الشكل، بل كانت سوف تشتمل على مزيد من التنازلات

في كتب السير الذاتية يكون هناك مبالغات من كاتب السيرة تعظم دوره وأحياناً تخفي حقائق قد تنتقص من دوره وقيمته، وهو ما لن تشعر به في هذا الكتاب فكان الكاتب صادقاً مع النفس لأقصى درجة، شديد الأمانة في النقل بإسلوب سلس يقص لك الأحداث لتستشعر أنت أيضا كيف وصلت الأمور لتوقيع تلك الإتفاقية، فالكاتب مثلا لا يخفي عدم رضا السادات عنه في كثير من الأحيان وعدم تقبله لما يراه وزير الخارجية على مضض فنكص السادات وعوده له في مرات اخرى، فلايخفي الكاتب إهانة السادات له عندما قال له أمام الجميع أعضاء مجلس الأمن القومي المصري بطريقة السادات المعروفة الغاضبة: أوع تكون فاكر نفسك دبلوماسي بصحيح ياسي محمد ، أو عندما قام السادات بطرده هو ووفد الخارجية في كامب ديفيد من مقر إقامته عندما غضب وعلا صوته قائلاً للجميع: وماذا أفعل إذا كان وزير خارجيتي يظن أنني أهبل، قبل أن يصيح فيهم جميعهم طارداً إياهم من مقر إقامته في كامب ديفيد: إتفضلوا أخرجوا بره كلكم، مكررها مرتين

شخصية السادات المحيرة يقع المتابع لها دائما في نوع من الخلط ، وهذا الكتاب الذي يعتبر مهاجماً في السادات يقترب كثيراً منه بشفافية كبيرة، راصداً أفكاره وتحركاته وقراراته وكيف تتم وكيف تتخذ ولا شك أن القارئ السطحي للكتاب سوف يرى أن الكتاب مهاجماً للسادات، فالسادات يظهر بشكل أحمق فوضوي سلطوي متساهل مغامر قليل الحيلة وأحيانا عميل وخائن سريع التغير ليس له طول بال على المفاوضات المرهقة مفرط ومتهاون متعجل للنتائج يبحث عن مجد شخصي، ليس هذا السادات الداهية السياسية التي يعترف بها العدو قبل الصديق، والحق يقال أن السادات داهية وماكر سياسي من طراز فريد ساعده على ذلك كل تلك الصفات السلبية المذكورة سابقاً فالكاتب وإن لم يتحامل على السادات كاشفاً كل عيوبه دون مبالغة أو تفريط، لكن القارئ المتعمق سوف يجد أن الإتفاقية لم تكن لتتحق إلا بشخصية مثل السادات الذي كان ذكاؤها أيضا متمثلا في إختياره وزير خارجية صلب عنيد مشاغب، فلولا السادات بشخصيته والوفد المصري بوطنيته لم تكن الإتفاقية لتحدث، بمعنى لو كان الوفد المصاحب للسادات بنفس طريقته وعلى نفس أفكاره لكانت التنازلات وصلت لحد لايمكن أن تتوقعه ولقبع السادات في مزبلة التاريخ دون أن يكون هناك خلاف بين أي شخص على ذلك ودون ان يكون هناك معسكراً موافقاً للإتفاقية، ولو كان السادات بنفس درجة الوفد المصاحب له من التشدد والتعنت والصلابة لما كان لتلك الإتفاقية أن تكون ولكانت سيناء حتى الآن محتلة من الإسرائيليين ومليئة بالآلاف من المستوطنات الإسرائيلية في كل شبر منها، وتلك الحالة تتضح في تلك النظرة التي صرح السادات بها إلى وزير خارجيته في يوم توقيع الإتفاقية وبعد إستقالته بيوم واحد وهو يضع يده على كتفه قائلا: أصل إنت يامحمد مش سياسي فقال له وزير الخارجية: إذا كانت هذه هي السياسة فإنه لايشرفني ألا أكون سياسيا، هنا كان السادات يرى الموضوع بالفعل بصورة مختلفة

قد تتفق معي أو تختلف في رؤيتك بالنسبة للسادات ولكني أطلب منك قراءة هذا الكتاب الرائع لتعرف السادات أكثر، علما بأن هذا الكتاب هو أشد الكتب قسوة ونقد للسادات حيث تشعر فيه بمصداقية نادرة للكاتب في فترة كانت سبباً في تكوين معسكر كامل لايستهان من المهاجمين للسادات وبعد قراءة الكتاب سوف تتضح لك الرؤية أكثر إذا قارنتها بين الوضع الحالي وبين الوضع لو لم تكن الإتفاقية قد تمت ، قارنها بالوضع الحالي في ضوء مبادرة السلام العربية التي أقرتها قمة بيروت في عام 2002 ومازلنا ندلل بها للعالم وإسرائيل لاتعيرها أي إنتباه ولا أهمية، وحاولنا أن نتحدث ونهدد بعدم إمكانية وضعها على الطاولة للأبد فلم يهتم أحد لتهديداتنا، ولم نستطع حتى أن نسحبها فنظهر بصورة من يبحث عن الحرب في أجواء مذلة وهوان للعرب .. وقبل أن تقول أن السادات هو السبب أتمنى أن تقرأ هذا الكتاب المثير الشيق لتعرف دهاليز المفاوضات بين عدو متنعت جشع عنيد وبين رئيس بدا مستسلماً وحصل من فم الأسد على قطعة اللحم الشهية


فقرات من الكتاب 


----------------------
في فترة ما وعندما تحدث كثيراً محمد إبراهيم كامل عن العرب وأهميتهم وضرورة مشورتهم قال السادات‏:‏ إنك لاتعلم شيئا عن العرب‏.‏ اسألني أنا‏.‏ إنهم لوتركوا وشأنهم فلن يحلوا أو يربطوا‏.‏ وسيظل الاحتلال الاسرائيلي قائما إلي أن ينتهي إلي التهام الأراضي العربية المحتلة دون أن يحرك العرب ساكنا غير الجعجعة وإطلاق الشعارات الفارغة‏، كما فعلوا منذ البداية ولن يجمعوا علي حل
قبل مؤتمر ليدز في لندن قابل محمد إبراهيم كامل السادات ثم قال كتابه تعقيبا على إستفسار السادات عن أنه ينقل أخبار إلى المعارضة في إشارة للسفير نبيل العربي الذي تربطه علاقة نسب بمحمد حسنين هيكل .. غلبني الإنفعال فأضفت .. أنت تعلم أني لم أسع للعمل وزيرا للخارجية وأنا قبلت قرارك بتعييني في هذا المنصب بوازع من الصلة القديمة بيننا وكواجب وطني حتى أستطيع أن أعاونك في خدمة قضيتنا، وأنا لا أخاف منك ولست حريصا على منصب أو جاه ولايسعدني إلا أن أدلي برأيي بصراحة، والقرار في النهاية لك وإذا رأيت في أي لحظة أن أترك الوزارة فلا تتردد بحكم علاقتنا السابقة وسأترك الوزارة على الفور وبالشكل الذي تراه سواء بإقالتك أو بإستقالتي .. وتأثر السادات وقال: وأنا أخذتك وزير للخارجية لهذه الأسباب فلست أريد موظفا ينفذ ماأقول دوون مناقشة وليس هناك مايدعو لإنفعالك


حمل الكتاب إشارة لأحمد أبو الغيط وزير خارجيتنا الحالي إلى أنه كان في كامب ديفيد فيقول محمد إبراهيم كامل بعدما تمكنت منه فكرة تقديم إستقالته .. في صباح اليوم التالي السبت 16 سبتمبر دخل إلى غرفة نومي أحمد ماهر مدير مكتبي وأحمد أبو الغيط السكرتير الأول بمكتبي ليصحباني إلى الإفطار في المطعم وقلت لهما أنه لا رغبة لي في الطعام فقد أفرطت في التدخين طوال الليل فإنصرفا إلى المطعم وبعد برهة عاد أحمد أبو الغيط يحمل صينية عليها سندوتشان من الجبن وكوب من الشاي وبرتقالة وأصبع من الموز وكنت لا أزال في سريري فشكرته ولكنه ظل واقفاً أمامي فقلت له مابالك ؟ فقال لاتؤاخذني يامحمد بك فأنت رئيسي ووزيري وأنا بعد شاب صغير ولكني أشعر وأحس تماما بما يعتمل في صدرك، وإذا أذنت لي فإني أريد أن أقول لاتعذب نفسك ودع القلق، والجميع يعلم إخلاصك وكل مافعلته ولن يستطيع أحد أن يلومك على شيئ


وفي فصل بعنوان سلاطة أوربية يتحدث إبراهيم كامل أثناء زيارته والسادات لشاوشيسكو في رومانيا حيث قابل هناك منفردا بيريز ثم فايتسمان .. وأذكر أن الرئيس اليوغوسلافي تيتو قد أرسل خطابا إلى الرئيس السادات غاضبا يسترعي نظره إلى الأضرار التي حاقت بالمعسكر العربي وإلى جمود الموقف الإسرائيلي وسعيه لضم الأرض قبل كل شيئ، وكنا قد اعددنا رداً من الرئيس على خطاب تيتو إلا أنه ماطل في التوقيع عليه وألححت عليه في التوقيع قائلاً: إن الرئيس تيتو غاضب بما فيه الكفاية بسبب المبادرة ولاداعي لأن نرش الملح على الجرح بالتأخير في الرد على خطابه، خاصة وأنه كان دائماً من الركائز القوية في مساندة القضية العربية وتبناها بكل قوة وإقتناع وإيجابية، فوقع الرئيس أخيراً الخطاب وهو يقول .. الحق معك .. أصل الرئيس تيتو يشعر بالغيرة لأني لجأت إلى شاوشيسكو دونه
عندما تأتي الشهادة من وطني شريف صاحب قومية وعروبة منتقداً السادات معرياً إياه دون مبالغة سوف تقارن وتحلل وتستنتج ومن بعدها سوف تكتشف بعد نظر السادات الذي لم يدركه أكثر الناس وطنية وأحذقهم دبلوماسية

11 comments:

  1. ازيك يا احمد
    الحقيقة انا قريت الكتاب دا من حوالي ست سنين.. ولما قريته لم اكتشف ان السادات عنده بعد نظر ولا حاجة .. بالعكس.. تاكد وتاصل كرهي للسادات رغم اني مقريتش الكتاب بسطحية زي ما انت بتتهم اللي هيفهموا ان الكتاب بيهاجم السادات
    .. عموما ودون الدخول في مناقشة سياسيةنورت المدونة من تاني بعد الغيبة

    ReplyDelete
  2. يكفي ما ذكرته هنا من قول السادات له انه لا يريد موظفاً يطيع الاوامر فقط
    قارن ذلك بالهم الجاثم على صدورنا منذ ثلاثين عاما!

    ReplyDelete
  3. عزيزى احمد
    موضوع رائع ولكى تقراالكتاب جيدا كان يجب ان تقرأايضا
    وقبله اوراق اسماعيل فهمى لتعرف من هو السادات على حقيقته برؤية اقرب الناس اليه و للعلم فان محمد ابراهيم كامل كان اصغر المتهمين فى قضية مقتل ابؤاهيم عثمان التى كان السادات متهما رئيسيا فيها اما تعبيرك عن قطعة اللحم التى اقتنصها السادات البدى متساهلا فاعتقد انك بالغت كثير فياسيدى ان اسرائيل كانت ستترك سيناء وتسلمهها لمصر لاخراجها من الصراع وهو ماحدث وانهى العلاقه المصريه بالقضيه الفلسطينيه واصبحت مصر حاليا حارسة معبر ..انت الذى ذكرتنا واسف للاطاله

    ReplyDelete
  4. القومية؟ العروبة؟
    حقيقي في حد لسه بيفتكر الخرافات التافهة دي؟

    ReplyDelete
  5. السلام عليكم
    ياسيدى الفاضل جزاك الله خير اخى على هذه الاطاله
    اولا الرئيس السادات هو من افضل رؤساء مصر
    واقول هذا وانا متاكد ولكن انا اكره بسبب هذا الموتمر وهذا الاستسلام الذى وضع فيه مصر
    كامب ديفيد
    هذا السلام الضائع فعلا
    ________________
    وارجوا المشاركه فى الصالون الفكرى على مدونتى وهو بخصوص النيل
    التفاصيل على هذا الرابط
    http://shokeir.blogspot.com/

    ReplyDelete
  6. تحليل رائع للكتاب اللي نويت اقراه قريب انشاء الله
    عجبني اوي الجزء بتاع احمد ابو الغيط

    سامي

    ReplyDelete
  7. فيما يبدو انه كتاب يستحق القراة - أرجوا ان استطيع

    ReplyDelete
  8. اولااسلوك رائع بجد فى عرض الكتاب انا تقريبا ما فوتيش كلمة وانا مش متعود على كدا مع المقالات الطويلة


    بس الكتاب شكله مليان بجد ومن الكتب التقيل ان شاء الله لو قدرت احصل عليه هجيبوا واقرها باذن الله تعالى

    شكرا يا احمد

    ReplyDelete
  9. أعتقد إذن أن عرضك لهذا الكتاب لن يكتمل بدون عرض كتاب اليوم السابع لمحمود عوض !

    وأنا شخصيا مقتنع بأن السادات لم يكن داهية أو لديه بعد نظر بل كانت أمامه صفقة واضحة
    مصر تاخد سيناء ومالهاش دعوه بقى بأى حاجه تانيه !
    وياريته حتى جاب لنا سيناء بجد :(

    وأنضم أنا الآخر للسعداء بتدوينتك الجديده :)

    ReplyDelete
  10. موضوع رائع فعلآ ..... بس الأعداء لما يقولوا على السادات داهية سياسية تأكد انه العكس تمامآ ..... طبعآ إداهم إلي هما عايزينه و زيادة حبتين ..... لازم يقولوا عليه داهية سياسية و رجل السلام و من أشيك زؤساء العالم و الكلام الفارغ ده لإنهم عرفوا نقطة ضعفه و هو حب المنظرة ومحاولة إضفاء الشخصية الكاريزمية على نفسه و ده لسببين اولآ احساسه بالدونية بسبب نشأنه كونه ابن عبدة و كان يعامل من والده معاملة من الدرجة التانية ..... ثانيآ اختلاط صداقته بعبد الناصر بالغيرة من كاريزمنه الطاغية فسلك طريقآ اخر للبحث عن كاريزما خاصة به هروبآ من المقارنة و اعطى الضوء الاخضر لتنهش الاقلام في سيرة الزعيم الراحل ...... السؤال إاي محيرني هو هل السادات كان شخصية غير متزنة درسها الغرب جيدآ و لعبوا على نقاط ضعفها ام كان أخطر من ذلك و كان عميلآ للغرب أعطى لإسرائيل مفاتيح الصراع العربي الاسرائيلي على صنية من دهب ؟؟؟؟؟
    ملحوظة : كل من يقرأ شروط المعاهدة يؤكد انه لا يمكن ان تكون مصر هي الدولة المنتصرة في الحرب لكم التنازلات ...... و الدليل ان أكبر الموسوعات الامريكية تصف حرب 73 على انها انتصار لاسرائيل و ان مصر استسلمت و لجأت لمعاهدة كامب ديفيد

    ReplyDelete
  11. شوقتني للكتاب bobbo

    ReplyDelete